سقوط الموردة أشبه بسقوط الأندلس..!!
بقلم محمد احمد دسوقي
× في تطور مفاجيء أعلن رجل الأعمال وأحد أفضل رؤساء الموردة في العشرين سنة الماضية محمود محمد الأمين استقالته من رئاسة اللجنة المالية لجمع التبرعات بسقف عدة مليارات لإعادة بناء الفريق حتى يعود لمكانه الطبيعي في الدوري الممتاز في هذا الموسم بعد هبوطه للأولى بعد 80 عاماً كان خلالها واحداً من فرسان دوري الخرطوم والدوري الممتاز ورائداً من رواد الكرة التي قامت على اكتافهم نهضتها وعضواً دائماً في نادي القمة بجانب الهلال والمريخ..!
× وقد برر محمود محمد الأمين استقالته بأسباب منطقية مفادها انه لا يمكن ان يتولى مسؤولية جمع المال وهناك مجلس ادارة لا زال يدير النادي ولم يتقدم باستقالته وقد يكون له رأي أو غير موافق على جمع التبرعات بهذه الطريقة ولذلك فإنه لا يمكن ان يزج بنفسه في موضوع يعرضه للحرج والمساءلة القانونية في جمع أموال دون موافقة الجهة المسؤولة.. ولا اعتقد ان احداً يستطيع ان يلوم محمود على هذا التصرف لأنه جاء برغبة صادقة لخدمة النادي في هذه الظروف الحرجة من منطلق حبه وارتباطه بالموردة نادياً ومجتمعاً..
× ولا شك في ان هبوط الموردة هو نتاج طبيعي لظروف الخلافات التي اجتاحت النادي في السنوات الأخيرة ووضعته في مفترق الطرق التي قد تقوده الى اندثار تاريخه ومكانته وأمجاده اذا لم يتمكن من العودة للممتاز في هذا الموسم ولذلك ينبغي ان يتنادى أهل الموردة الى كلمة سواء بتنقية الأجواء وتجميع الصفوف من أجل اعادة الموردة الى وضعها الطبيعي في مقدمة الصفوف كفريق قائد ورائد له اسلوبه المميز ومدرسته التي خرجت عباقرة الكرة السودانية وأعظم اللاعبين في تاريخها وكنادي نشأ وسط مجتمع احاطه بالحب والولاء والعطاء ليصبح جزءاً من النسيج الاجتماعي لأبناء الحي الذين شكل وجدانهم بقيمه وتقاليده وانجازاته الباذخة عبر عشرات السنين, وعليه فان الاصرار على السير في طريق الصراعات والعناد والتمسك بالمواقف سيقود الموردة الى الضياع وستكون الموردة هي الخاسر الأكبر وبعدها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب ولطم الخدود وشق الجيوب حزناً وألماً على نادي كان ملء السمع والبصر وأصبح مجرد ذكرى لتقول الأجيال القادمة كان هنا فريق اسمه الموردة تسبب اهله في سقوطه في غياهب النسيان..!
× ورغم انه هناك تشابه مع الفارق بين حضارة وأصالة الاندلس وحضارة وأصالة الموردة فإن سقوط الموردة أشبه بسقوط الاندلس التي أقامها العرب في شبه جزيرة ايبريا التي تضم اسبانيا والبرتغال لمدة اربعمائة عام نشروا خلالها تعاليم الاسلام والحضارة والثقافة العربية وشيدوا القصور والجوامع والحدائق والمزارع التي نقلوا لها المياه عبر قنوات مرتفعة عكست عبقرية العرب وتطورهم الذي سبق دول القارة العجوز.. وكما سقطت الاندلس التي كانت منارة للحضارة العربية والاسلامية بسبب الخلافات والصراعات على السلطة.. سقطت الموردة بسبب الخلافات بعد عشرات العقود من الانجازات والانتصارات والعروض الرائعة التي جعلت المدرب العظيم سليمان فارس يطلق عليها لقب الموردة بتلعب.. لك الله يا موردة الأصالة والحضارة وانت تنزفين وأبنائك يتفرجون عليك في انتظار اعلان وفاتك..!!
× في تطور مفاجيء أعلن رجل الأعمال وأحد أفضل رؤساء الموردة في العشرين سنة الماضية محمود محمد الأمين استقالته من رئاسة اللجنة المالية لجمع التبرعات بسقف عدة مليارات لإعادة بناء الفريق حتى يعود لمكانه الطبيعي في الدوري الممتاز في هذا الموسم بعد هبوطه للأولى بعد 80 عاماً كان خلالها واحداً من فرسان دوري الخرطوم والدوري الممتاز ورائداً من رواد الكرة التي قامت على اكتافهم نهضتها وعضواً دائماً في نادي القمة بجانب الهلال والمريخ..!
× وقد برر محمود محمد الأمين استقالته بأسباب منطقية مفادها انه لا يمكن ان يتولى مسؤولية جمع المال وهناك مجلس ادارة لا زال يدير النادي ولم يتقدم باستقالته وقد يكون له رأي أو غير موافق على جمع التبرعات بهذه الطريقة ولذلك فإنه لا يمكن ان يزج بنفسه في موضوع يعرضه للحرج والمساءلة القانونية في جمع أموال دون موافقة الجهة المسؤولة.. ولا اعتقد ان احداً يستطيع ان يلوم محمود على هذا التصرف لأنه جاء برغبة صادقة لخدمة النادي في هذه الظروف الحرجة من منطلق حبه وارتباطه بالموردة نادياً ومجتمعاً..
× ولا شك في ان هبوط الموردة هو نتاج طبيعي لظروف الخلافات التي اجتاحت النادي في السنوات الأخيرة ووضعته في مفترق الطرق التي قد تقوده الى اندثار تاريخه ومكانته وأمجاده اذا لم يتمكن من العودة للممتاز في هذا الموسم ولذلك ينبغي ان يتنادى أهل الموردة الى كلمة سواء بتنقية الأجواء وتجميع الصفوف من أجل اعادة الموردة الى وضعها الطبيعي في مقدمة الصفوف كفريق قائد ورائد له اسلوبه المميز ومدرسته التي خرجت عباقرة الكرة السودانية وأعظم اللاعبين في تاريخها وكنادي نشأ وسط مجتمع احاطه بالحب والولاء والعطاء ليصبح جزءاً من النسيج الاجتماعي لأبناء الحي الذين شكل وجدانهم بقيمه وتقاليده وانجازاته الباذخة عبر عشرات السنين, وعليه فان الاصرار على السير في طريق الصراعات والعناد والتمسك بالمواقف سيقود الموردة الى الضياع وستكون الموردة هي الخاسر الأكبر وبعدها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب ولطم الخدود وشق الجيوب حزناً وألماً على نادي كان ملء السمع والبصر وأصبح مجرد ذكرى لتقول الأجيال القادمة كان هنا فريق اسمه الموردة تسبب اهله في سقوطه في غياهب النسيان..!
× ورغم انه هناك تشابه مع الفارق بين حضارة وأصالة الاندلس وحضارة وأصالة الموردة فإن سقوط الموردة أشبه بسقوط الاندلس التي أقامها العرب في شبه جزيرة ايبريا التي تضم اسبانيا والبرتغال لمدة اربعمائة عام نشروا خلالها تعاليم الاسلام والحضارة والثقافة العربية وشيدوا القصور والجوامع والحدائق والمزارع التي نقلوا لها المياه عبر قنوات مرتفعة عكست عبقرية العرب وتطورهم الذي سبق دول القارة العجوز.. وكما سقطت الاندلس التي كانت منارة للحضارة العربية والاسلامية بسبب الخلافات والصراعات على السلطة.. سقطت الموردة بسبب الخلافات بعد عشرات العقود من الانجازات والانتصارات والعروض الرائعة التي جعلت المدرب العظيم سليمان فارس يطلق عليها لقب الموردة بتلعب.. لك الله يا موردة الأصالة والحضارة وانت تنزفين وأبنائك يتفرجون عليك في انتظار اعلان وفاتك..!!
