مستقبل "الممتاز " في ظل الاحتراف ... نظام الإحتراف سيكون المسمار الأخير في نعش الدوري
نسخة الممتاز الحالية قد تكون الأخيرة في التمثيل الخارجي
تقرير / ابوبكر عابدين /
* مطلع بداية التنافس في السودان
بدأ التنافس في كرة القدم السودانية بين المدارس وكلية غردون في مطلع القرن الماضي ( 1903-1920م ) وبعدها تحول الى التنافس الشديد المدعوم بالجماهير الغفيرة بين الشركات والمصالح الحكومية ( 1920-1934م ) وكان التنافس على كأس الحاكم العام ، وفي مطلع الثلاثينيات ظهرت الفرق داخل الاحياء كمنافس للمصالح الحكومية وظهرت أندية في أم درمان كالمريخ والهلال والموردة والوطن وقلب الأسد وغيرها وفي الخرطوم الشبيبة والأهلي والفجر وسرسفيل هول وغيرها وفي الخرطوم بحري ظهرت أندية التذكار وستاك والكوكب وأقيمت أول منافسة على كأس البلدية عام 1934م ومعه ظهرت المنافسة على كؤوس المناسبات ( كأس أحمد حسن يس شيخ الجزارين بالخرطوم دعماً لجمعية منع التسول في الخرطوم وكأس يوم التعليم وكأس الملجأ وغيرها ) وإستمر هذا الحال حتى منتصف الأربعينيات حيث ظهرت الدوريات المحلية بين الأندية في المدن الثلاث وإستمر ذلك حتى عام 1951م
* بداية الدوري المحلي بالخرطوم
في عام 1950م قرر إتحاد كرة القدم توحيد دوري العاصمة المثلثة وتم ذلك في موسم 1951م عندما قرر الاتحاد تصعيد الأندية الأربعة في ترتيب الدوري بأم درمان باعتبار إنها المدينة الأكبر والثلاثة الأولى في كل من الخرطوم والخرطوم بحري وكان اول دوري يضم ( المريخ / الموردة / الهلال / أبو عنجة من ام درمان / وستاك / الكوكب / التعاون من بحري / النيل / بري / والفجر من الخرطوم ) وتصدر البطولة ستاك البحراوي ...
* أول تلاعب في الدوري بطله الهلال
كان ذلك في ختام أول موسم للدوري المحلي بالخرطوم عام 1951م وكانت المباراة الحاسمة بدار الرياضة ام درمان بين الهلال وستاك وفيها اذا ما فاز الهلال ذهبت البطولة الى المريخ واذا فاز ستاك أصبح بطلاً للدوري وعليه فقد قام الهلال بحيلة ماكرة حتى يحرم المريخ من كأس البطولة وذلك عندما حضر لاعبوه الى دار الرياضة ولكنهم تعمدوا عدم الدخول الى أرض الميدان حتى يحسم الحكم المباراة لصالح ستاك بتأخر الهلال عن الموعد الرسمي لبدء المباراة وبعدها دخل الهلال وهزم ستاك ولكن اعتبرت النتيجة لصالح ستاك وظفر بكأس البطولة .
* نهاية الدوري المحلي وظهور الممتاز .
إستمر الدوري المحلي حتى موسم 96/1997م بمشاركة المريخ والهلال وبعدها إنسخلت وانضمت للدوري الممتاز ، وكانت الحصيلة النهائية للدوري هي 17 مرة لصالح المريخ مقابل 16 للهلال رغم ان الهلال كان متقدماً على المريخ حتى موسم 70/1971م 11 مرة مقابل ست مرات للمريخ ليأتي المريخ ويضيف 11 فوزاً ليتفوق على الهلال ، ونالت الموردة كأس البطولة مرة واحدة وكذلك ستاك والنيل ..
* أزمة الممتاز بين الاتحادين العام والمحلي
كانت أندية القمة في العاصمة تشارك في الدوري المحلي بجانب مشاركتها في الدوري الممتاز حتى قرر الاتحاد العام انسلاخ اندية الممتاز من الدوري المحلي وحينها حدثت الازمة العنيفة بين الاتحادين العام والمحلي اذ ان ذلك القرار سيفقد دوري العاصمة حيويته وجزء كبير جداً من الدعم المالي الذي يأتي من المريخ والهلال ، ففي مطلع فبراير 2001م أصر الاتحاد المحلي على قيام الدوري المحلي بأندية الممتاز متحدياً قرار الاتحاد العام واعلن برمجة الدوري المحلي ووجد التأييد والمساندة من اندية الهلال والمريخ وشمبات الا ان المريخ نكص عن وعده وتراجع عن الاتفاق وانسحب من المحلي ولعب الهلال أولى مبارياته ضد بري في الدوري المحلي حتى اصدر الاتحاد العام قراراً بايقاف نشاط الهلال وشمبات ومنع الهلال من المشاركات الخارجية وتعقدت الازمة وفشلت كل الجهود لحلها واتهم الهلال المريخ بالتخاذل ووقف المريخ بواسطة رئيسه تاج السر محجوب مع الاتحاد العام واستقال محمد الياس محجوب وهاشم الزبير وفي الهلال استقال عبد المجيد منصور احتجاجاً على تحدي مجلس الهلال للاتحاد العام وبعدها قرر الاتحاد العام حل الاتحاد المحلي وايقاف نشاطه بواسطة الشرطة ، وفي آخر فبراير تدخل والي نهر النيل حسن عثمان رزق وحل الازمة بعودة الدوري الممتاز وموافقة الاتحاد المحلي باحترام القوانين والعمل تحت مظلة الاتحاد العام .
* دوري المحترفين هل يقضي على الدوري الممتاز
في يوم 5 أغسطس 2012م استلم الاتحاد السوداني لكرة القدم تعميماً صادراً من الاتحاد الافريقي ( الكاف ) بخصوص نظام تراخيص الاندية والزيارات التفقدية التي سيقوم بها وتشتمل على بندين مهمين متعلقين بالزام الاتحادين ومن بينها الاتحاد السوداني بتفاصيل نظام تراخيص الاندية الصادرة من الاتحاد الافريقي في حده الادنى حتى تتمكن من المشاركة في منافسات الاتحاد الافريقي ..
إذن يمكننا القول بأن الاتحاد الافريقي اشترط تطبيق نظام تراخيص الاندية حتى تكون الاندية مؤهلة للمشاركة في المنافسات الافريقية بدلاً عن قيام الدوري الممتاز وكأس السودان للمشاركة في كأس أبطال افريقيا والكونفدرالية..
* رابطة الأندية واتحاد الكرة .
الاتحاد العام قام بصياغة لائحة تراخيص الاندية واجازها في اكتوبر 2012م وكان الواجب الالتزام بها ، واذا ما قام نظام التراخيص وقيام دوري المحترفين فان الاندية المحترفة من حقها تنظيم رابطة الاندية لتقوم مقام الاتحاد العام في تنظيم منافساتها وقد يكون ذلك هو السبب في تباطؤ الاتحاد العام في تطبيق هذا النظام الجديد ، ولعل أزمة الاندية الاخيرة مع الاتحاد العام والتلويح بقيام رابطة الاندية هو ما جعل الاتحاد العام يتراجع عن بعض قراراته والايام القادمة حبلى بالمفاجآت في نظام الدوري الممتاز ..
* مطلع بداية التنافس في السودان
بدأ التنافس في كرة القدم السودانية بين المدارس وكلية غردون في مطلع القرن الماضي ( 1903-1920م ) وبعدها تحول الى التنافس الشديد المدعوم بالجماهير الغفيرة بين الشركات والمصالح الحكومية ( 1920-1934م ) وكان التنافس على كأس الحاكم العام ، وفي مطلع الثلاثينيات ظهرت الفرق داخل الاحياء كمنافس للمصالح الحكومية وظهرت أندية في أم درمان كالمريخ والهلال والموردة والوطن وقلب الأسد وغيرها وفي الخرطوم الشبيبة والأهلي والفجر وسرسفيل هول وغيرها وفي الخرطوم بحري ظهرت أندية التذكار وستاك والكوكب وأقيمت أول منافسة على كأس البلدية عام 1934م ومعه ظهرت المنافسة على كؤوس المناسبات ( كأس أحمد حسن يس شيخ الجزارين بالخرطوم دعماً لجمعية منع التسول في الخرطوم وكأس يوم التعليم وكأس الملجأ وغيرها ) وإستمر هذا الحال حتى منتصف الأربعينيات حيث ظهرت الدوريات المحلية بين الأندية في المدن الثلاث وإستمر ذلك حتى عام 1951م
* بداية الدوري المحلي بالخرطوم
في عام 1950م قرر إتحاد كرة القدم توحيد دوري العاصمة المثلثة وتم ذلك في موسم 1951م عندما قرر الاتحاد تصعيد الأندية الأربعة في ترتيب الدوري بأم درمان باعتبار إنها المدينة الأكبر والثلاثة الأولى في كل من الخرطوم والخرطوم بحري وكان اول دوري يضم ( المريخ / الموردة / الهلال / أبو عنجة من ام درمان / وستاك / الكوكب / التعاون من بحري / النيل / بري / والفجر من الخرطوم ) وتصدر البطولة ستاك البحراوي ...
* أول تلاعب في الدوري بطله الهلال
كان ذلك في ختام أول موسم للدوري المحلي بالخرطوم عام 1951م وكانت المباراة الحاسمة بدار الرياضة ام درمان بين الهلال وستاك وفيها اذا ما فاز الهلال ذهبت البطولة الى المريخ واذا فاز ستاك أصبح بطلاً للدوري وعليه فقد قام الهلال بحيلة ماكرة حتى يحرم المريخ من كأس البطولة وذلك عندما حضر لاعبوه الى دار الرياضة ولكنهم تعمدوا عدم الدخول الى أرض الميدان حتى يحسم الحكم المباراة لصالح ستاك بتأخر الهلال عن الموعد الرسمي لبدء المباراة وبعدها دخل الهلال وهزم ستاك ولكن اعتبرت النتيجة لصالح ستاك وظفر بكأس البطولة .
* نهاية الدوري المحلي وظهور الممتاز .
إستمر الدوري المحلي حتى موسم 96/1997م بمشاركة المريخ والهلال وبعدها إنسخلت وانضمت للدوري الممتاز ، وكانت الحصيلة النهائية للدوري هي 17 مرة لصالح المريخ مقابل 16 للهلال رغم ان الهلال كان متقدماً على المريخ حتى موسم 70/1971م 11 مرة مقابل ست مرات للمريخ ليأتي المريخ ويضيف 11 فوزاً ليتفوق على الهلال ، ونالت الموردة كأس البطولة مرة واحدة وكذلك ستاك والنيل ..
* أزمة الممتاز بين الاتحادين العام والمحلي
كانت أندية القمة في العاصمة تشارك في الدوري المحلي بجانب مشاركتها في الدوري الممتاز حتى قرر الاتحاد العام انسلاخ اندية الممتاز من الدوري المحلي وحينها حدثت الازمة العنيفة بين الاتحادين العام والمحلي اذ ان ذلك القرار سيفقد دوري العاصمة حيويته وجزء كبير جداً من الدعم المالي الذي يأتي من المريخ والهلال ، ففي مطلع فبراير 2001م أصر الاتحاد المحلي على قيام الدوري المحلي بأندية الممتاز متحدياً قرار الاتحاد العام واعلن برمجة الدوري المحلي ووجد التأييد والمساندة من اندية الهلال والمريخ وشمبات الا ان المريخ نكص عن وعده وتراجع عن الاتفاق وانسحب من المحلي ولعب الهلال أولى مبارياته ضد بري في الدوري المحلي حتى اصدر الاتحاد العام قراراً بايقاف نشاط الهلال وشمبات ومنع الهلال من المشاركات الخارجية وتعقدت الازمة وفشلت كل الجهود لحلها واتهم الهلال المريخ بالتخاذل ووقف المريخ بواسطة رئيسه تاج السر محجوب مع الاتحاد العام واستقال محمد الياس محجوب وهاشم الزبير وفي الهلال استقال عبد المجيد منصور احتجاجاً على تحدي مجلس الهلال للاتحاد العام وبعدها قرر الاتحاد العام حل الاتحاد المحلي وايقاف نشاطه بواسطة الشرطة ، وفي آخر فبراير تدخل والي نهر النيل حسن عثمان رزق وحل الازمة بعودة الدوري الممتاز وموافقة الاتحاد المحلي باحترام القوانين والعمل تحت مظلة الاتحاد العام .
* دوري المحترفين هل يقضي على الدوري الممتاز
في يوم 5 أغسطس 2012م استلم الاتحاد السوداني لكرة القدم تعميماً صادراً من الاتحاد الافريقي ( الكاف ) بخصوص نظام تراخيص الاندية والزيارات التفقدية التي سيقوم بها وتشتمل على بندين مهمين متعلقين بالزام الاتحادين ومن بينها الاتحاد السوداني بتفاصيل نظام تراخيص الاندية الصادرة من الاتحاد الافريقي في حده الادنى حتى تتمكن من المشاركة في منافسات الاتحاد الافريقي ..
إذن يمكننا القول بأن الاتحاد الافريقي اشترط تطبيق نظام تراخيص الاندية حتى تكون الاندية مؤهلة للمشاركة في المنافسات الافريقية بدلاً عن قيام الدوري الممتاز وكأس السودان للمشاركة في كأس أبطال افريقيا والكونفدرالية..
* رابطة الأندية واتحاد الكرة .
الاتحاد العام قام بصياغة لائحة تراخيص الاندية واجازها في اكتوبر 2012م وكان الواجب الالتزام بها ، واذا ما قام نظام التراخيص وقيام دوري المحترفين فان الاندية المحترفة من حقها تنظيم رابطة الاندية لتقوم مقام الاتحاد العام في تنظيم منافساتها وقد يكون ذلك هو السبب في تباطؤ الاتحاد العام في تطبيق هذا النظام الجديد ، ولعل أزمة الاندية الاخيرة مع الاتحاد العام والتلويح بقيام رابطة الاندية هو ما جعل الاتحاد العام يتراجع عن بعض قراراته والايام القادمة حبلى بالمفاجآت في نظام الدوري الممتاز ..