بعد هبوط (القراقير) من (الممتاز)
الأندية تطالب بالقسمة العادلة لمال الشعب وترفع مذكرة لرئيس الجمهورية
كفرووتر /تقرير : محمد عيسى ساتي أدى هبوط فريق (الموردة) أحد الفرق العريقة في السودان إلى تحريك الساكن في أندية الممتاز , وهموا برفع مذكرة إلى رئاسة الجمهورية مباشرة مطالبين من الحكومة بأن تعدل في توزيع مال الشعب بين جميع أندية (الممتاز). ويعتبر (الموردة) أحد الفرق العريقة في السودان بالإضافة للهلال والمريخ ليشكلوا ثلاثيتهم مثلث الكرة السودانية حيث كانت الموردة تنافس بصورة مستمرة على الألقاب وفي بعض الأحيان يحرزها كما كانت له (صولات وجولات) في المشاركات الخارجية , وسبق فريق الموردة الهلال في التأسيس و المريخ في المشاركات الإفريقية, و في السنوات الأخيرة كثرت المنصرفات على كرة القدم بصورة كبيرة بسبب غلاء أسعار اللاعبين المحللين والأجانب والتعاقدات مع المدربين وبالأخص الأجانب وغيرها مما جعل الفريق العاجز مالياً غير قادر على الصمود , وعاني فريق الموردة التي تلقب بـ(القراقير) والتي كانت تنافس بصورة كبيرة على الألقاب, عانى في المواسم الماضية كثيراً حتى يصمد في (الممتاز) البطولة الأولى في السودان إلا أنه لم يستطع الصمود في الموسم الحالي مثل ما كان يحدث في السنوات القليلة الماضية ليودع البطولة رسمياً ويهبط إلى الدرجة الأولى لفرق الخرطوم لأول مرة منذ إنشاء البطولة مطلع (الخمسينات) وبعد تغير الاسم إلى ( الدوري الممتاز) منتصف التسعينات من القرن الماضي . وارجع عدد من (المورداب) سقوط فريقهم إلى أن بعض الفرق تلقى دعومات مباشرة من الحكومة في إشارة واضحة إلى أندية (الخرطوم 3) والذي أصبح يسمى بالخرطوم الوطني بعد أن وقعت إدارة ناديهم عقد رعاية مع جهاز الأمن الوطني , ونادي (النسور) الذي ترعاه الشرطة وفريق الأهلي الخرطوم التي ترعاه القوات المسلحة , وفريقي هلال كادوقلي ومريخ الفاشر التان تتحصلا على دعم كبير من حكومتي ولا يتيهما وقال بخاري لاعب الموردة السابق بأن الموردة هبطت بسبب دعم الحكومة لبعض الأندية وتجاهل الموردة , وسار في نفس إتجاههم سكرتير نادي (الإتحاد مدني) محمد الطيب وقال نحن نعاني من نفس مشكلة الموردة ونحن نشاركهم في الرأي وكشف الطيب الذي كان يتحدث عبر الهاتف لـ(كفرووتر) أمس بأنهم سيرفعون مذكرة إلى رئيس الجمهورية مباشرة نطالب فيها الحكومة بأن تعدل في توزيع مال الشعب لأن المال قومي وقال : نحن رفعنا مذكرة لرئيس الجمهورية عن طريق وزارة الشباب والرياضة بنفس الشكوى مطالبين من القوات النظامية بأن تعدل في التوزيع لكن الوزارة لم تكلف نفسها حتى استلام مذكرتنا وختم الطيب حديثه بقوله بأن الفوضى تضرب بأطنابها في الرياضة والإتحاد العام عاجز تماماً عن مواجهة الجيش والشرطة والأمن ليطالب منهم العدل لأن الإتحاد نفسه غير عادل, ولم يختلف عنهم العميد حسن العقيد رئيس مجلس إدارة الأهلي شندي في حديثه لـ(المجهر) أمس حيث أكد بأن البقاء في الممتاز أصبح للأجدر مالياً وقال : نحن في نادي الأهلي شندي نعاني كثيراً في توفير المال للمصروفات الكبيرة التي نصرفها شهرياً ونحن ليس ضد الرعاية ولكننا ضد أن ترعى الحكومة اندية محددة على حساب الأندية الأخرى وإلا لأصبح هناك غياب للعدل والذي ما نراه الآن في الدوري الممتاز , بينما أكد أحمد خيري من نادي الأمل عطبرة بأنهم ليس ضد الرعاية من الشركات الخاصة ولكن ضد الحكومة في رعايتها لأندية على حساب أخرى منافسه لها ونطلب منها بأن تعدل في توزيع الرعاية على الأندية , وقال في حديثه لـ(كفرووتر) نحن لا ننكر أن حكومة نهر النيل لا تدعمنا ولكن المبلغ ضئيل مقارنة مع المبالغ التي نصرفها حيث كشف بأنهم يتحصلوا على خمسة عشر ألف جنيه شهرياً من حكومة الولاية, وعبر خيري عن اسفه لما حصل لفريق الموردة وهبوطه من الدرجة الممتازة واعتبره أحد الفرق العريقة في السودان وأنه فقد كبير لأندية الممتاز . وبعد هبوط الموردة رسمياً أمس الأول يبقى كل الفرق التي شاكرت في (الممتاز) بمساها الجديد في منتصف التسعينات من القرن الماضي كلها هبطت ثم عادت بعضها عدا نادي القمة (الهلال والمريخ ).