مافيا الفيفا
ايمن مبارك ابو الحسن العنوان أعلاه مشتق من تعبير شهير أطلقه الراحل: الشيخ فهد الاحمد الصباح رئيس الإتحاد الكويتي لكرة القدم في فترة الثمانيات، والذي وصلت كرة القدم الكويتية في عهده لقمة مجدها حيث تأهل المنتخب الكويتي للمرة الاولى لنهائيات كأس العالم بأسبانيا في عام 1982م . دخل الشيخ فهد الأحمد في ملاسنات حادة مع الإتحاد الدولي ورئيسه حينها جو هافيلانج لدرجة أن وصل به الأمر أن يصف هذه المؤسسة بالمافيا مما ترتب على ذلك القول عقوبات مالية كبيرة على الإتحاد الكويتي لكرة القدم. يبدو أن هذا الرجل -الشيخ فهد الأحمد - قد قرأ المستقبل بعين فاحصة، فاليوم بات الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أكثر من مجرد هيئة تشرف على لعبة كرة القدم في العالم وتحدد لها الاطر واللوائح التنظيمية.. بل أصبح يفرض وصايته على الدول ويمارس سطوته بصورة سافرة.
تدخل الفيفا في الشأن الرياضي المحلي أصبح الآن أكبر من اي وقت، بل إن هذه المؤسسة تضخمت سلطاتها بدرجة صارت فيه المؤسسات المحلية مغلولة اليد لا تقوى على أي إجراء من شانه أن يعيد ترتيب الأمور بما يتناسب مع وضع البلد وخصوصيته. صحيح أن الفيفا تمنع تدخل الدول في الشان الرياضي، وتحظر أي خلط بين الرياضة والسياسة وهذا أمر مفهوم، لكن بات تدخلها سافراً حتى في القوانين وتنظيم الإجراءات والنظم الداخلية. وهذا ما وسع من الثغرات فأصبحت الإتحادات المحلية تستقوي بالفيفا في أي مشكلة بينها وبين المؤسسات الرياضية المحلية مما ساهم في توسيع الفجوة بينها وبين هذه المؤسسات.
ولم يجلب هذا التغول للفيفا سوى السخط من الجميع خاصة الدول الفقيرة .. ففي الوقت الحالي هناك أكثر من جبهة أمام الفيفا، أهمها أزمة الإنتخابات في إتحاد كرة القدم السوداني والتي أسفرت عن قبول الطعن ضد المرشح كمال شداد وما شابها من ملابسات.. وهناك الجبهة المفتوحة مع الإتحاد النيجيري والتي ما زالت ماثلة حتى الآن، ومشكلة إنتخابات إتحاد كرة القدم المصري ومشكلة الفيفا مع الإتحاد العراقي وتهديداته بفرض عقوبات إذا تدخلت الدولة في الشأن الرياضي.
بإختصار ... الفيفا أصبح اكثر من مؤسسة رياضية .. هو الآن أشبه بمجلس أمن يمارس وصايته على الدول الضعيفة، ولا يستبعد أن تكون وراء هذه المؤسسة جهات لها مصالح أكثر من رياضية وأجندة خفية .
ومثل أي مؤسسة دولية يبدو من الصعب إحداث أي تغيير في الواقع الراهن للفيفا، إلا من خلال لوبي دولي قوي يعمل لخلق ثورة تعيد هيكلة هذه المؤسسة بما يحفظ لكل دولة حرية رسم السياسة الرياضية التي تتماشى مع أوضاعها وظروفها المتغيرة
تدخل الفيفا في الشأن الرياضي المحلي أصبح الآن أكبر من اي وقت، بل إن هذه المؤسسة تضخمت سلطاتها بدرجة صارت فيه المؤسسات المحلية مغلولة اليد لا تقوى على أي إجراء من شانه أن يعيد ترتيب الأمور بما يتناسب مع وضع البلد وخصوصيته. صحيح أن الفيفا تمنع تدخل الدول في الشان الرياضي، وتحظر أي خلط بين الرياضة والسياسة وهذا أمر مفهوم، لكن بات تدخلها سافراً حتى في القوانين وتنظيم الإجراءات والنظم الداخلية. وهذا ما وسع من الثغرات فأصبحت الإتحادات المحلية تستقوي بالفيفا في أي مشكلة بينها وبين المؤسسات الرياضية المحلية مما ساهم في توسيع الفجوة بينها وبين هذه المؤسسات.
ولم يجلب هذا التغول للفيفا سوى السخط من الجميع خاصة الدول الفقيرة .. ففي الوقت الحالي هناك أكثر من جبهة أمام الفيفا، أهمها أزمة الإنتخابات في إتحاد كرة القدم السوداني والتي أسفرت عن قبول الطعن ضد المرشح كمال شداد وما شابها من ملابسات.. وهناك الجبهة المفتوحة مع الإتحاد النيجيري والتي ما زالت ماثلة حتى الآن، ومشكلة إنتخابات إتحاد كرة القدم المصري ومشكلة الفيفا مع الإتحاد العراقي وتهديداته بفرض عقوبات إذا تدخلت الدولة في الشأن الرياضي.
بإختصار ... الفيفا أصبح اكثر من مؤسسة رياضية .. هو الآن أشبه بمجلس أمن يمارس وصايته على الدول الضعيفة، ولا يستبعد أن تكون وراء هذه المؤسسة جهات لها مصالح أكثر من رياضية وأجندة خفية .
ومثل أي مؤسسة دولية يبدو من الصعب إحداث أي تغيير في الواقع الراهن للفيفا، إلا من خلال لوبي دولي قوي يعمل لخلق ثورة تعيد هيكلة هذه المؤسسة بما يحفظ لكل دولة حرية رسم السياسة الرياضية التي تتماشى مع أوضاعها وظروفها المتغيرة