تمثيل السودان خارجيا ليس من القرارات التى يتخذها مجلس الادارة

بقلم النعمان حسن اعلم ان تناول موضوع البطولة العربية وما يدور حولها من لغط هذه الايام موضوع يصعب تناوله بسبب حساسية الموضوعات التى ترتبط بالقمة حيث ان تناوله دائما يشوبه اللون ولا ينظر اليه الا باللون وهذه اخطر الازمات التى انذلق اليها الاعلام الرياضى لانها تغيب النظرة الموضوعية المتجردة طالما ان كل من يدلى بدلوه فى الامر يصنف بالموقف الذى يمليه اللون وكأن القرار خاص بموسم معين او بحالة معينة.

رغم كل هذا لابد من النظر لهذا القرار بنظرة بعيدة عن التعصب ولا ارى هناك سببا للنظرله بهذا التحيز كما انه حتى لو قبلنا طبيعة هذا القرار الغريب فان بطل الدورة الاولى لا يعرف الا بنهاية الدورة وقد ينقلب الحال لاى سبب طالما ان الامر يرتبط بالملعب الذى لا يملك احد الجزم به لهذا لتكن النظرة للقضة بعيدا عن هوية من هو البطل المتوقع للدورة الاولى/

فان كان المريخ هوز المتصدر حتى الان وانه سعيد بالقرار وان الهلال هو الرافض للقرار فغدا ربما ينقلب الحال ويتصدر الدورة الهلال او غيره ويرجع الهلال فى هذه الحالة عن موقفه ويهلل للقرار لان المواقف كلها غير مبدية وانما عاطفية متقلبة الالوان

صراحة ما ادلى به الاخ مجدى شمس الدين حول هذا الامر والذى اثار اكثر من ردة فعل لم يكن تصريحا موفقا لان مثل هذا القرار لا يمكن ان يكون من اختصاص مجلس ادارة الاتحاد والا لكان المجلس الجهة المختصة ليحدد من يشارك فى البطولات الخارجية مع ان هذا من صميم السلطة التى تصدر القواعد العامة واللوائح التى تحكم من يحق لهم المشاركات الخارجية كما انه حتى لو اصدرت الجهة المختصة مثل هذا القرار فانه لا يجوز ان يطبق قانونا اثناء او بعد انطلاقة الموسم طالما لم يعلن عنهقبل بداية الموسم وانما يطبق من الموسم القادم حتى تكون الاندية على علم به قبل انظلاقة المنافسة وهذا ما جرى عليه النظام الرياضى فشروط اى منافسات لابد ان تكون معلومة ومعلنة قبل انطلاقة الموسم حتى تكون الفرصة متكافئة الامر الذى يحعل توقيت القرارالخاص بالبطولة العربية لم يكن موفقا.

ثانيا تقسيم الدورى لمرحلتين على هذا النحو بدعة لم تحدث او يشهدها اى اتحاد ولن يشهدها لانها تفتقد اى منطق

ثالثا كل البطولات الخارجية تشارك فيها الاندية بنتائج الموسم النهائية ولم نسمع باى تجزئة كهذه ولا ادرى هل يمكن للاتحاد لو شاءت الاقدار ان تكون هناك بطولة خارجية متزامنة مع الاسبوع الرابع او الخامس للمنافسة ان يخرج الاتحاد بقرار يقرر فيه ان مشاركة متصدر البطولة فى اسبوعها الرابع يمثل السودان فى بطولة خارجية

عجبا لهذا الامر ياعزيزى مجدى واكثر عجبا ان نسمع باتحاد يتحدث عن تصدر الدورى مع كل اسبوع والدورى صدارته القانونية مع نهاية كل موسم وهذه البدعة التى جاء بها الاعلام وهو يروج للصدارة اسبوعيا بل يوميا ولقد سلق ان طلعنا صحفا تتحدث عن من تصدر البطولة فى يومها الاول وقبل ان تلعب بقية المياريات مع ان الصدارة لا تعرف الا مرة واحدة مع اطلاق صافرة الحكم فى نهاية اخر مباراة فى الدورى.

واكثرعجبا من هذا كله ما ذا يكون الموقف لو انه عند انطلاق البطولة الخارجية كان المتصدر فى الدورة الاولى قد تتدحرج لمركز غير الصدارة فى اول اسبوع للدورة الثانية بل ماذا يكون الموقف لو ان متصدر الدورة الاولى تزيل الدورى فى نهاية الموسم واصبح من الفرق الهابطة فهل يكون ممثل السودان الهابط اذا ما تم تاجيل البطولةلاى سبب وجرت فعالياتها بعد اعلان الاندية المشاركة ام ان الاتحاد سيعود ويسحب ممثل السودان ليصبح اضحوكة العرب.

حقيقة لا ادرى ان كانت هذه البدعة قرارا صدر عن مجلس الادارة وهو لا يملك ان يتخذه وان اتخذه لايقبل تطبيقه الافى الموسم القادم كما انه كان يتعين عليه ان يقدم مبررات موضوعية ومقنعة لهذا الامر حتى لا ياتى قرارا بهذه الخطورة مفاجئا على هذا النحو.

ولو ان الاتحاد له مبررات فنية مقنعة كان يتعين عليه ان يجتمع بالاندية المعنية ويشركها فى القرار وان ياخذ موافقتها لان من حقها قانونا الا يفعل قرار كهذا اثناء الموسم دون موافقتها وهو لم يكن من شروط التنافس قبل انطلاقة الموسم.فمثل هذه القرارات لا تصدر الا قبل بداية الموسم لتكون واحدة من الشروطالمعلومة لكل الاندية قبل انطلاقة الموسم فكيف اذن صدر على هذا النحو ويتبعه تصريح لسكرتير الاتحاد بلهجة الدكتاتورية والتعالى على ان هذا من حق المجلس وهو ليس من حقه حتى لو كانت سلطته الا اذا اعلنه قبل بداية الموسم فلكل موسم شروطه التى يجب ان تكون معلومة قبل بدايته.

الرجوع للحق فضيلة يا مجدى والا لاصبح من حق المجلس ان يخرج كل مرة ببدعة جديدة اثناء الموسم .

واخيرا هل من المنطق عندما يتناول الاعلام العربى الاندية المشاركة فى البطولة العربية ان يعلن ان ممثل السودان الذى يشارك فى البطولة هو الفريق الذى كان متصدرا للدورى فى دورته الاولى او فى اسبوعه الرابع اذا اقتضى الحال بهذا المنطق وليس بطلا لموسم.

مالكم كيف تحكمون وما هذا الذى تفعلون دون دراسة ولماذا تصرون على خلق الازمات من العدم وبالجملة.

كلمة اخيرة ارجو الا ينظر للموضوع بنظرات اللون الخرقاء احمرا او ازرقا فبطل الدورة الاولى القادمة قد لا يكون لاى من اللونين واتمنى ذلك ان تتوج اندية من غير اللونين ليس فى الدورة الاولى بل فى نهاية الدورى نفسه حتى نخرج من جائرة عمى الالوان اواحتكارها.