حينما اضطر د. مصطفى عثمان للمطالبة بإفساح المجال للسعوديين!!
بقلم مصطفى محكر
بينما كان الوفد السوداني المشارك في المنتدى الاقتصادي السعودي السوداني يدخل قاعة سعد المعجل بمجلس الغرف التجارية الصناعية في العاصمة الرياض، كان الاعلام السعودي يترقب نتائج المؤتمر الاستثماري السعودي بالعاصمة الفرنسية باريس، ولم يمض غير وقت قليل حتى سلمت هيئة الاستثمار السعودية التي اصطحبت الى باريس نفراً قليلاً من خبرائها، الشركات الفرنسية تراخيص صناعية بالسعودية.
اما المنتدى الاقتصادي السعودي السوداني الذي حشد اليه عدد كبير من مختلف الولايات لم يتعاط معه الاعلام السعودي بحجم الوفد والمشروعات المقدمة التي لم يحسن البعض تقديمها، حيث جاءت كثير من الولايات بلا عروض فيديو، فيما حرص اعضاء الوفد وضيوفهم الذين اقبلوا للسلام على الجلوس في مقدمة الصفوف حتى اضطر وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان اسماعيل للطلب منهم أن يفسحوا الاماكن الامامية للسعوديين حتى يتسنى عرض «بضاعتنا» لهم!!
ولا اود ان اتحدث عن نجاح او فشل المنتدى الاقتصادي الذي غاب عنه الاعلام السوداني، حيث لم يكن بين الحضور أي صحافي عدا د. خالد التيجاني النور رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» الاقتصادية الذي تصادف وجوده في الرياض لحضور فعاليات مهرجان «الجنادرية» مع انعقاد الملتقى، ويبدو ان التأشيرات فُصلت على اعضاء الوفد الرسمي من رجال ونساء هن مهما علا شأنهن غير مناسبات لمنتدى اقتصادي في السعودية، حيث انشغل بعضهن بإصلاح وتعديل الثوب السوداني أكثر من دفعهن بعمل من شأنه انجاح المنتدى.
أما التلفزيون السوداني الذي نقل كثيراً من جوانب المنتدى «مباشرة» لم يتوقف كثيراً امام رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين للتعرف على أفكارهم، وحتى نظرتهم الى المنتدى، وملامح جهودهم الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.. وعموماً مضى المنتدى، ونأمل ان يكون قد حقق بعض النجاح، مع العمل الجدي للأخذ بالسلبيات حتى يتم تفاديها مستقبلاً، فقصة حشد أكبر عدد من المسؤولين الذين حينما تحدث بعضهم كان حديثه خصماً على الاستثمار، لأنه ببساطة لم يحسن عرض بضاعته، بل قدمها بطريقة خاطئة، كمسئول الولاية الشمالية الذي أصر على ان هذه المشروعات تقع شمال جمهورية مصر العربية!! وآخر لم يقرأ الارقام بصورة صحيحة، كما أن البعض «خانه» عدم بيان عبارته.
ونحن حينما نقول بهذا الحديث ننطلق من واجبنا الوطني تجاه بلادنا التي نريد لها الخير، وبالتالي نصاب بالإحباط حينما يحاصرنا الفشل في كيفية إدارة أعمالنا.
وبقي الأمر اللافت أن عدد السودانيين داخل وخارج قاعات المنتدى كان أكبر بما لا يقارن بالسعوديين الذين جئنا لكي نعرض لهم مشروعاتنا الاستثمارية.. «بالله عليكم» الم يكن في مقدرة نفر قليل على قدر من الحصافة والفصاحة والدراية ان يعرض لأكبر عدد من السعوديين مشروعاتنا الاستثمارية؟!
وحتى لا نفسد فرحة البعض نأمل ان يقبل رجال الاعمال والمستثمرون السعوديون على بلادنا، وان تعالج كثير من المشكلات كالتي تحدث عنها رئيس الغرفة التجارية بالرياض عبد الله المبطي، لجهة تعدد القوانين في الولايات السودانية، وهو امر اعتبره يشكل حجر عثرة امام الاستثماري السعودي.
أخيراً.. دعونا نتعلم من تجاربنا، وألا نُصر على تكرار «فشلنا.
مصطفى محكر .
بينما كان الوفد السوداني المشارك في المنتدى الاقتصادي السعودي السوداني يدخل قاعة سعد المعجل بمجلس الغرف التجارية الصناعية في العاصمة الرياض، كان الاعلام السعودي يترقب نتائج المؤتمر الاستثماري السعودي بالعاصمة الفرنسية باريس، ولم يمض غير وقت قليل حتى سلمت هيئة الاستثمار السعودية التي اصطحبت الى باريس نفراً قليلاً من خبرائها، الشركات الفرنسية تراخيص صناعية بالسعودية.
اما المنتدى الاقتصادي السعودي السوداني الذي حشد اليه عدد كبير من مختلف الولايات لم يتعاط معه الاعلام السعودي بحجم الوفد والمشروعات المقدمة التي لم يحسن البعض تقديمها، حيث جاءت كثير من الولايات بلا عروض فيديو، فيما حرص اعضاء الوفد وضيوفهم الذين اقبلوا للسلام على الجلوس في مقدمة الصفوف حتى اضطر وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان اسماعيل للطلب منهم أن يفسحوا الاماكن الامامية للسعوديين حتى يتسنى عرض «بضاعتنا» لهم!!
ولا اود ان اتحدث عن نجاح او فشل المنتدى الاقتصادي الذي غاب عنه الاعلام السوداني، حيث لم يكن بين الحضور أي صحافي عدا د. خالد التيجاني النور رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» الاقتصادية الذي تصادف وجوده في الرياض لحضور فعاليات مهرجان «الجنادرية» مع انعقاد الملتقى، ويبدو ان التأشيرات فُصلت على اعضاء الوفد الرسمي من رجال ونساء هن مهما علا شأنهن غير مناسبات لمنتدى اقتصادي في السعودية، حيث انشغل بعضهن بإصلاح وتعديل الثوب السوداني أكثر من دفعهن بعمل من شأنه انجاح المنتدى.
أما التلفزيون السوداني الذي نقل كثيراً من جوانب المنتدى «مباشرة» لم يتوقف كثيراً امام رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين للتعرف على أفكارهم، وحتى نظرتهم الى المنتدى، وملامح جهودهم الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.. وعموماً مضى المنتدى، ونأمل ان يكون قد حقق بعض النجاح، مع العمل الجدي للأخذ بالسلبيات حتى يتم تفاديها مستقبلاً، فقصة حشد أكبر عدد من المسؤولين الذين حينما تحدث بعضهم كان حديثه خصماً على الاستثمار، لأنه ببساطة لم يحسن عرض بضاعته، بل قدمها بطريقة خاطئة، كمسئول الولاية الشمالية الذي أصر على ان هذه المشروعات تقع شمال جمهورية مصر العربية!! وآخر لم يقرأ الارقام بصورة صحيحة، كما أن البعض «خانه» عدم بيان عبارته.
ونحن حينما نقول بهذا الحديث ننطلق من واجبنا الوطني تجاه بلادنا التي نريد لها الخير، وبالتالي نصاب بالإحباط حينما يحاصرنا الفشل في كيفية إدارة أعمالنا.
وبقي الأمر اللافت أن عدد السودانيين داخل وخارج قاعات المنتدى كان أكبر بما لا يقارن بالسعوديين الذين جئنا لكي نعرض لهم مشروعاتنا الاستثمارية.. «بالله عليكم» الم يكن في مقدرة نفر قليل على قدر من الحصافة والفصاحة والدراية ان يعرض لأكبر عدد من السعوديين مشروعاتنا الاستثمارية؟!
وحتى لا نفسد فرحة البعض نأمل ان يقبل رجال الاعمال والمستثمرون السعوديون على بلادنا، وان تعالج كثير من المشكلات كالتي تحدث عنها رئيس الغرفة التجارية بالرياض عبد الله المبطي، لجهة تعدد القوانين في الولايات السودانية، وهو امر اعتبره يشكل حجر عثرة امام الاستثماري السعودي.
أخيراً.. دعونا نتعلم من تجاربنا، وألا نُصر على تكرار «فشلنا.
مصطفى محكر .