• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

حينما اضطر د. مصطفى عثمان للمطالبة بإفساح المجال للسعوديين!!

حينما اضطر د. مصطفى عثمان للمطالبة بإفساح المجال للسعوديين!!
بقلم مصطفى محكر 


بينما كان الوفد السوداني المشارك في المنتدى الاقتصادي السعودي السوداني يدخل قاعة سعد المعجل بمجلس الغرف التجارية الصناعية في العاصمة الرياض، كان الاعلام السعودي يترقب نتائج المؤتمر الاستثماري السعودي بالعاصمة الفرنسية باريس، ولم يمض غير وقت قليل حتى سلمت هيئة الاستثمار السعودية التي اصطحبت الى باريس نفراً قليلاً من خبرائها، الشركات الفرنسية تراخيص صناعية بالسعودية.
اما المنتدى الاقتصادي السعودي السوداني الذي حشد اليه عدد كبير من مختلف الولايات لم يتعاط معه الاعلام السعودي بحجم الوفد والمشروعات المقدمة التي لم يحسن البعض تقديمها، حيث جاءت كثير من الولايات بلا عروض فيديو، فيما حرص اعضاء الوفد وضيوفهم الذين اقبلوا للسلام على الجلوس في مقدمة الصفوف حتى اضطر وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان اسماعيل للطلب منهم أن يفسحوا الاماكن الامامية للسعوديين حتى يتسنى عرض «بضاعتنا» لهم!!
ولا اود ان اتحدث عن نجاح او فشل المنتدى الاقتصادي الذي غاب عنه الاعلام السوداني، حيث لم يكن بين الحضور أي صحافي عدا د. خالد التيجاني النور رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» الاقتصادية الذي تصادف وجوده في الرياض لحضور فعاليات مهرجان «الجنادرية» مع انعقاد الملتقى، ويبدو ان التأشيرات فُصلت على اعضاء الوفد الرسمي من رجال ونساء هن مهما علا شأنهن غير مناسبات لمنتدى اقتصادي في السعودية، حيث انشغل بعضهن بإصلاح وتعديل الثوب السوداني أكثر من دفعهن بعمل من شأنه انجاح المنتدى.
أما التلفزيون السوداني الذي نقل كثيراً من جوانب المنتدى «مباشرة» لم يتوقف كثيراً امام رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين للتعرف على أفكارهم، وحتى نظرتهم الى المنتدى، وملامح جهودهم الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.. وعموماً مضى المنتدى، ونأمل ان يكون قد حقق بعض النجاح، مع العمل الجدي للأخذ بالسلبيات حتى يتم تفاديها مستقبلاً، فقصة حشد أكبر عدد من المسؤولين الذين حينما تحدث بعضهم كان حديثه خصماً على الاستثمار، لأنه ببساطة لم يحسن عرض بضاعته، بل قدمها بطريقة خاطئة، كمسئول الولاية الشمالية الذي أصر على ان هذه المشروعات تقع شمال جمهورية مصر العربية!! وآخر لم يقرأ الارقام بصورة صحيحة، كما أن البعض «خانه» عدم بيان عبارته.
ونحن حينما نقول بهذا الحديث ننطلق من واجبنا الوطني تجاه بلادنا التي نريد لها الخير، وبالتالي نصاب بالإحباط حينما يحاصرنا الفشل في كيفية إدارة أعمالنا.
وبقي الأمر اللافت أن عدد السودانيين داخل وخارج قاعات المنتدى كان أكبر بما لا يقارن بالسعوديين الذين جئنا لكي نعرض لهم مشروعاتنا الاستثمارية.. «بالله عليكم» الم يكن في مقدرة نفر قليل على قدر من الحصافة والفصاحة والدراية ان يعرض لأكبر عدد من السعوديين مشروعاتنا الاستثمارية؟!
وحتى لا نفسد فرحة البعض نأمل ان يقبل رجال الاعمال والمستثمرون السعوديون على بلادنا، وان تعالج كثير من المشكلات كالتي تحدث عنها رئيس الغرفة التجارية بالرياض عبد الله المبطي، لجهة تعدد القوانين في الولايات السودانية، وهو امر اعتبره يشكل حجر عثرة امام الاستثماري السعودي.
أخيراً.. دعونا نتعلم من تجاربنا، وألا نُصر على تكرار «فشلنا.
مصطفى محكر .
امسح للحصول على الرابط
 6  0  3932
التعليقات ( 6 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    النور محمد ابو القاسم 04-20-2013 03:0
    ياجماعة 40 مليون عاطل ما قادرين يزرعوا ليهم 4 مليون فدان . المشكلة في الشخصية السودانية وسنظل هكذا الي يوم الدين .
  • #2
    عبدالله 04-20-2013 11:0
    وكل سفاراتنا مجهزة بكامل العدد والعدة وملحق اقتصادي وملحق اعلامي ثقافي وملحق وملحق وملحق والكل يادوب (يلحق) رقبتوا.. حتى أصبح وطن النيل والنخيل والخيل (ملحق) .. المشاريع الاستثمارية التي عرضت لو كانت هناك ارادة وادارة سودانية يادوب (تحوق) داخل البيت. المصيبة أن أهل البيت تعودوا على المرقة.. وياليتهم يمتلكون (توب للمرقة) خمسة مليون مغترب يقودهم جهاز أعمى ولايعمل ويقدم لهم دليل المغترب : سراير ، ستائر ، دولاب بال سيكام ، فيديو ضلفتين ، مكواه كهربائية. الشرط مستعملة . وحكيم الهلال أولا والجهاز ثانيا شايل ساطور ويشلق.. اللهم لطفك.
  • #3
    أبو ناهد 04-20-2013 11:0
    أخي الفاضل، طالما أن الأمر بيد أفراد حزب الجبهة الإجرامية، فلا يأمل السودانين في نجاح مشروع وطني ولا في تقدم وازدهار فهولاء قوم أغبياء لا تنشط ملكة التفكير عندهم إلا عندما يعمدون لأفعال الخساسة والتجسس والإضرار بالآخرين من من يخالف الرأي. هؤلاء قوم تكالبوا على الدنيا فعمتهم من أن يروا الحق، واستمرأوا التفكير في الأعمال الخسيسة فعموا عن التفكير الاستراتيجي المنير، فكيف لشخص يريد ان يعرض مشاريعه الاستثمارية، ثم لا يعمل على توضيح الفرص الاستثمارية التي تغري المستثمر وتعزز ثقته في تلك المشاريع، أم أنهم كانوا يحسبون ان السعوديين سوف تستعطفهم حال البلد المزرية الناتجة عن حكمهم الفاشل وطرق تفكيرهم العقيمة؟ وهل هم قد سعوا سابقا ام حاليا إلى كسب عطف السعوديين؟ على السودانيون ان يهبوا لاسترداد بلدهم وقرارهم من هولاء الانجاس الذين يحاربون الله ورسوله ويلعبون بدين الله الحنيف، فيجعلوه مطية للوصول لأهدافهم الدنيوية الرخيصة.
  • #4
    سيف الدين خواجة 04-20-2013 10:0
    اخي العزيز مصطفي ابن آل محكر الكرام شانك شن كل المغتربين همك وطنك ولكن مع من مع حقي وحقك واقتسام الغنائم فضائح وفودنا اصبحت موضة سالكة لن تبكي احدا لانها شر البلية نحن في عصر الخسر والخسران الوان هل تصدق ياعزيزي منذ 1989طالبت بالدوحة الوفد برئاسة الزبير وصلاح كرار رئيس اللجنة الاقتصادية طالبتهم بتخريط السودان تخريطا اقتصاديا وتوزيع تلك الخرائط بالسفارات مع الدعم لاحقا بتفاصيل عن كل مشروع فهل تحقق شئ لان السفر وحسب بل اقول لك الدكتور الفاتح البشير الاستشاري كبير وجد فرصة تدريب ل20طبيبا بالدوحة علي الاسعافات والطوارئ من الشباب وارسل يطلب جوازات لهم فارسلوا له جوازات اطباء علي وشك التقاعد لا يرجي منهم شئ والسبب الواسطة ولا يهم البلد فضاعت الفرصة وهناك مئات من الامثلة
    imageimage
  • #5
    sudani too 04-20-2013 09:0
    قديماً قال الأجداد (الما كفا أهل البيت يحرم على الجيران).... المسئولين فاقدي الثقة في السودانيين ... لأنهم ببساطة فاقدي الثقة في أنفسهم ..وكيف جلسوا في هذه المقاعد... تحويلات السودانيين إلى مصر فقط حوالي 3 مليار.!!! أليس من الأجدى خلق الثقة في نفوس هؤلاء حتى تتوجه إلى البلد؟؟؟ وغير ذلك كثير.. ألزقوا في الكراسي ...ولكن ثقوا في البد ..وإمكانيات أبناءها...تدهشكم النتائج
  • #6
    ابو محمد 04-20-2013 07:0
    يا ليت اعطينا الضوء الأخضر لكان اكتملت الدراسة التفصيلة لمقترح تطوير شبه جزيرتي الفشقة لأكبر واعظم سفاري في العالم ولتسابق علية مستثمري السعودية والعالم اجمع لك الله ياوطني
أكثر

جديد الأخبار

ترشح العين الي نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه عقب خسارته من الهلال بهدفين لهدف ويستفيد من مجموع المباراتين 5/4 - سيواجه الفائز من..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019