الثعلب غارزيتو يلوح بهجومه المرعب للرد والردع بقيادة سانييه.. تراوري وكاريكا
قبل لقاء السحاب بأربع بساعات ... حمى هيثم مصطفى ترتفع في العرضة شمال والكوكي يبحث عن الضائع في زحمة المسؤوليات
تقرير / ابوعاقلة اماسا / قبل لقاء القمة والسحاب بأربع وعشرين ساعة، واصلت حمى المباراة في الإرتفاع في العرضتين شمال وجنوب، وانهمك الجهازين الفنيين في تجهيز أسلحتهما وتنظيم صفوفهما في إثارة جاءت مبكراً هذه المرة، وتنافس لم يترك شيئاً لم يحركه في الوسط الرياضي والشارع بصورة عامة، حتى الشارع العام والشارع السياسي اقتحمته حمى القمة، ولكنها تبدوالأكثر إرتفاعاً في العرضة شمال، حيث لا حديث بين الناس إلا مباراة القائد الملهم الأسبق سيدا ضد فريقه السابق، وهو حديث ينطوي على مخاوف جمة من تلك القدرات التي طالما تغزلوا فيها، وروح القيادة التي كانت دائماً مصدر فخر الاهلة طيلة 17 عاماً قضاها هيثم مصطفى في القلعة الزرقاء قبل أن يخرج منها غاضباً ليحط رحاله بالقلعة الزرقاء، حيث الند والعدو اللدود، وبعض الانصار لم يتخيل ذلك المنظر بتاتاً، ولم يتمن رؤية محبوب الجماهير يرتدي زي المنافس الأشد في تأريخ الهلال، وبالتالي تصبح الحمى مضاعفة، فهم يلعبون مباراة واحدة ضد هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف، والمريخ.. وكل منهما يخيفان ويجبران الجميع على الإستعداد والسهر وعدم النوم ولو كان الفوز في المباراة مضموناً بصورة تقارب مباراة بين الهلال وفريق آخر من الدرجة الثانية او الثالثة..!
غارزيتو.. الثعلب العجوز.. عجوز الأدغال
مهما قيل في مدرب الهلال غارزيتو، فهو مدرب له هيبته وخبرته، يعمل بجد واجتهاد من أجل أن يضع بصمته ويظهر قدراته التدريبية في الفريق، فهو دائم العمل في ترتيب وتنظيم الصفوف وتجهيز الخيارات، أحياناً يدفع بكل أسلحته من اجل الحسم المبكر عندما يلعب بأربعة مدافعين وثلاثة في خط الوسط وثلاثة في الهجوم.. أو (3/4/3).. يدفع بالدولي مدثر كاريكا في المقدمة من أجل رفع كفاءة خط المقدمة.. مع تامين الدفاع بعناصر خلطت ما بين القديم والجديد.. وبالتالي هو قادر على اضافة كل ماهو جديد على شكل الهلال.. ولكنه مازال يشكو ضعف صناعة الاهداف برغم وجود مهند الطاهر.. المعروف بقدرته على المراوغة والتمرير والتسديد.. وقد فضله الكثيرين على هيثم مصطفى في فترة من الفترات.
الكوكي في غابة الألغام
في المقابل نجد أن المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي يعمل ببطء من أجل اللحاق بقطار سريع لو فاته فذلك يعني الفشل بعينه.. يبحث عن الأفضل من بين خيارات لا يرى انها تمثل الأفضل في الساحة، أبعد أطراف الفريق الأساسية عن المشاركات ولم يعد يعتمد على بله جابر وموسى الزومه المعروفان دائماً بالتألق أمام الهلال في كل المباريات التي لعبوها.. ويدفع بمصعب عمر الأقل لياقة وقوة.. ثم يدفع بنجم الدين على الطرف الأيمن.. ويظهر حيرة في أمر الثنائي نجم الدين وضفر وأيهما يكون الثاني بجانب العاجي باسكال واوا.. والأدهى من ذلك أنه قد بادر بوساطة بين حارس مرماه المصري عصام الحضري وإدارة النادي من أجل حل الازمة وعودة اللاعب من جديد للحاق بالقمة، وفي محاولة سماها البعض بالإستنجاد، وهاجمها الكثيرين على أساس ان ما حدث في مباراة هلال كادقلي كان دليلاً على خلل فني واضح وتدريبي لا يمكن الخلاف عليه، وإذا كان الهدف التعادلي للهلال من خطأ الحارس فإن بالمريخ قدرات هجومية كان بوسعها أن تحسم اللقاء بخمسة أهداف لولا طريقة اللعب الغريبة التي اعتمدها المدرب.. الكوكي في حقل من الألغام يبحث عن ضالته أمام ثعلب الملاعب الأفريقية العجوز غارزيتو..
نقاط القوة في الهلال
تراوري.. عنوان التحدي الهجومي القادم للهلال، والرهان الذي يستطيع ان ينسي الأنصار إسم الزيمبابوي إدوارد سادومبا، ثم يأتي إسم سانييه، ومدثر الطيب كاريكا.. أقل ما يمكن أن يقال عن أي إسم من الأسماء الثلاثة أنه مرعب، ويستطيع حسم أية مباراة في دقائق معدودة، وخلف خط الهجوم يبرز إسم الدولي مهند الطاهر.. وهو لاعب يتوقع منه زملاءه وأنصار فريقه أن يكون نجماً لأي مباراة.. يحوم دائماً كالفراشة بين أزهار الهلال، ويلقح كل البتلات لتثمر أفراحاً للزرق، ولكنه عندما يكون في برج النحس يبدو وكأنه لم يلعبها من قبل.. والغيني إيكانغا المقاتل الشرس الذي يعول عليه غارزيتو أن يعوضه فقدان علاء الدين يوسف، وعمر بخيت الذي يؤدي دور المدافع الحريف، ولاعب الوسط المميز.. وصانع الألعاب الخفي، ونزار حامد الطود الكبير أمام الدفاع.. وفي خط الدفاع يتميز الدولي سيف مساوي..
نقاط القوة في المريخ
في حال اقتنع الجهاز الفني بعودة الحضري ودفعه به ليكون هو حامي العرين في القمة فهو قيمة فنية لاتقدر بثمن، وحارس مرمى يضع المهاجمين تحت ضغوط متواصلة وتحدٍ كبير من أجل بلوغ مرماه، لخبراته وثباته من ناحية، وقدرته على تحريك زملاءه وتوجيههم طيلة زمن المباراة، وهو في تلك الناحية ليس مجرد حارس مرمى يؤدي واجبه بين الخشبات وإنما هو مدرب وقائد أيضاً.. وفي الدفاع لا يمكن المرور على إسم باسكال واوا دون التوقف عنده كقيمة كبيرة لخط الدفاع تغطي على إخفاقات المدافع الثاني الذي يرافقه في أي مباراة مهما كانت قوتها، وهو المدافع الاكثر حصولاً على جوائز نجومية المباريات التي يخوضها المريخ في المواسم الأخيرة واللاعب الذي يدفع به المدير الفني أولاً قبل التفكير في الآخرين.. ويبدو بله جابر في امتحان حقيقي في حال أنه اجتاز مشكلاته مع التونسي وبدأ أساسياً في مباراة الغد لأنه اشتهر بالتألق أمام الهلال دائماً.. وفي الوسط لا حديث في الجانبين إلا عن الثنائي علاء الدين يوسف وهيثم مصطفى لأن المباراة بالنسبة لهما تحدٍ منفصل، وكذلك أمير كمال الذي يتألق هذه الأيام ويقدم مستويات في منتهى الروعة وأحمد الباشا أميز نجوم وسط المريخ في هذا الموسم حتى الآن في وجود هيثم نفسه..!
أما هجوم المريخ الذي فشل في وصول مرمى فإن الرهان على جاكسون موانزا الزامبي يبدو نوعاً من المغامرة لأنه لم يكرر زيارة مرمى الخصوم منذ ثنائيته أمام إتحاد مدني في الإفتتاح.. كما ان كليتشي الناقص الإعداد يبدو بعيداً عن مستواه، مع أنه يحتفظ بكامل خطورته عندما يشارك أمام الهلال..!
جمهور القمة.. غير
الجماهير تريد متابعة كل ماهو مثير، غض النظر عن المستوى وقناعته بانه غير جدير بالمتابعة، فالتجربة الاولى للثنائي الضجة أمام فريقهما السابق، وأول ظهور لهما في القمة تحدٍ جدير بالمتابعة، وحدث يضفي على القمة نكهة خاصة تستقطب الجمهور لمتابعته، وإن كان المستوى غير مقنع في المبارياتالأخيرة.. للهلال أمام أهلي عطبره.. والمريخ أمام هلال الجبال، فإن القمة لها حسابات أخرى، خاصة أن الجميع يتوقع أن يحدث إنفجار مهم فيها لكل القدرات، ويستطيع نجوم الفريقين تقديم اجمل ما لديهم من مهارات فيها لتكون بالفعل سهرة ممتعة.
قبل التحدي الأفريقي
بعد آخر يؤكد أهمية القمة وحساسية التوقيت، وهو أنها تأتي في وقت يتزامن مع سفر الفريقين إلى ساحل العاج بالنسبة للهلال وإلى أنجولا بالنسبة للمريخ من أجل أداء مباراتيهما في دوري الـ(32) في دوري أبطال أفريقيا.. مايعني ان نتيجة تلك المباراتين تعتمد بشكل أو بآخر على نتيجتهما في القمة، لأن نتيجة مباراة القمة دائماً ما تتحكم في كثير من الأحداث التي تليها من حيث التفاصيل.. إذا كانت إيجابية فإنها ترفع معنويات الفريق، وإن كانت سلبية فهي تنعكس على الشارع.. وربما لاتنعكس على أداء الفريق إلا إيجابياً بحيث أنها تشد اللاعبين وتجعلهم في أعلى درجات التركيز لتحاشي الخسارة.. وفي كل الاحوال فإن تعثر أي منهما مرتين على التوالي يعني أن هنالك خطب ما وخلل استعصى على الفنيين تجاوزه.
عن صحيفة سبورت الرياضية العالمية
غارزيتو.. الثعلب العجوز.. عجوز الأدغال
مهما قيل في مدرب الهلال غارزيتو، فهو مدرب له هيبته وخبرته، يعمل بجد واجتهاد من أجل أن يضع بصمته ويظهر قدراته التدريبية في الفريق، فهو دائم العمل في ترتيب وتنظيم الصفوف وتجهيز الخيارات، أحياناً يدفع بكل أسلحته من اجل الحسم المبكر عندما يلعب بأربعة مدافعين وثلاثة في خط الوسط وثلاثة في الهجوم.. أو (3/4/3).. يدفع بالدولي مدثر كاريكا في المقدمة من أجل رفع كفاءة خط المقدمة.. مع تامين الدفاع بعناصر خلطت ما بين القديم والجديد.. وبالتالي هو قادر على اضافة كل ماهو جديد على شكل الهلال.. ولكنه مازال يشكو ضعف صناعة الاهداف برغم وجود مهند الطاهر.. المعروف بقدرته على المراوغة والتمرير والتسديد.. وقد فضله الكثيرين على هيثم مصطفى في فترة من الفترات.
الكوكي في غابة الألغام
في المقابل نجد أن المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي يعمل ببطء من أجل اللحاق بقطار سريع لو فاته فذلك يعني الفشل بعينه.. يبحث عن الأفضل من بين خيارات لا يرى انها تمثل الأفضل في الساحة، أبعد أطراف الفريق الأساسية عن المشاركات ولم يعد يعتمد على بله جابر وموسى الزومه المعروفان دائماً بالتألق أمام الهلال في كل المباريات التي لعبوها.. ويدفع بمصعب عمر الأقل لياقة وقوة.. ثم يدفع بنجم الدين على الطرف الأيمن.. ويظهر حيرة في أمر الثنائي نجم الدين وضفر وأيهما يكون الثاني بجانب العاجي باسكال واوا.. والأدهى من ذلك أنه قد بادر بوساطة بين حارس مرماه المصري عصام الحضري وإدارة النادي من أجل حل الازمة وعودة اللاعب من جديد للحاق بالقمة، وفي محاولة سماها البعض بالإستنجاد، وهاجمها الكثيرين على أساس ان ما حدث في مباراة هلال كادقلي كان دليلاً على خلل فني واضح وتدريبي لا يمكن الخلاف عليه، وإذا كان الهدف التعادلي للهلال من خطأ الحارس فإن بالمريخ قدرات هجومية كان بوسعها أن تحسم اللقاء بخمسة أهداف لولا طريقة اللعب الغريبة التي اعتمدها المدرب.. الكوكي في حقل من الألغام يبحث عن ضالته أمام ثعلب الملاعب الأفريقية العجوز غارزيتو..
نقاط القوة في الهلال
تراوري.. عنوان التحدي الهجومي القادم للهلال، والرهان الذي يستطيع ان ينسي الأنصار إسم الزيمبابوي إدوارد سادومبا، ثم يأتي إسم سانييه، ومدثر الطيب كاريكا.. أقل ما يمكن أن يقال عن أي إسم من الأسماء الثلاثة أنه مرعب، ويستطيع حسم أية مباراة في دقائق معدودة، وخلف خط الهجوم يبرز إسم الدولي مهند الطاهر.. وهو لاعب يتوقع منه زملاءه وأنصار فريقه أن يكون نجماً لأي مباراة.. يحوم دائماً كالفراشة بين أزهار الهلال، ويلقح كل البتلات لتثمر أفراحاً للزرق، ولكنه عندما يكون في برج النحس يبدو وكأنه لم يلعبها من قبل.. والغيني إيكانغا المقاتل الشرس الذي يعول عليه غارزيتو أن يعوضه فقدان علاء الدين يوسف، وعمر بخيت الذي يؤدي دور المدافع الحريف، ولاعب الوسط المميز.. وصانع الألعاب الخفي، ونزار حامد الطود الكبير أمام الدفاع.. وفي خط الدفاع يتميز الدولي سيف مساوي..
نقاط القوة في المريخ
في حال اقتنع الجهاز الفني بعودة الحضري ودفعه به ليكون هو حامي العرين في القمة فهو قيمة فنية لاتقدر بثمن، وحارس مرمى يضع المهاجمين تحت ضغوط متواصلة وتحدٍ كبير من أجل بلوغ مرماه، لخبراته وثباته من ناحية، وقدرته على تحريك زملاءه وتوجيههم طيلة زمن المباراة، وهو في تلك الناحية ليس مجرد حارس مرمى يؤدي واجبه بين الخشبات وإنما هو مدرب وقائد أيضاً.. وفي الدفاع لا يمكن المرور على إسم باسكال واوا دون التوقف عنده كقيمة كبيرة لخط الدفاع تغطي على إخفاقات المدافع الثاني الذي يرافقه في أي مباراة مهما كانت قوتها، وهو المدافع الاكثر حصولاً على جوائز نجومية المباريات التي يخوضها المريخ في المواسم الأخيرة واللاعب الذي يدفع به المدير الفني أولاً قبل التفكير في الآخرين.. ويبدو بله جابر في امتحان حقيقي في حال أنه اجتاز مشكلاته مع التونسي وبدأ أساسياً في مباراة الغد لأنه اشتهر بالتألق أمام الهلال دائماً.. وفي الوسط لا حديث في الجانبين إلا عن الثنائي علاء الدين يوسف وهيثم مصطفى لأن المباراة بالنسبة لهما تحدٍ منفصل، وكذلك أمير كمال الذي يتألق هذه الأيام ويقدم مستويات في منتهى الروعة وأحمد الباشا أميز نجوم وسط المريخ في هذا الموسم حتى الآن في وجود هيثم نفسه..!
أما هجوم المريخ الذي فشل في وصول مرمى فإن الرهان على جاكسون موانزا الزامبي يبدو نوعاً من المغامرة لأنه لم يكرر زيارة مرمى الخصوم منذ ثنائيته أمام إتحاد مدني في الإفتتاح.. كما ان كليتشي الناقص الإعداد يبدو بعيداً عن مستواه، مع أنه يحتفظ بكامل خطورته عندما يشارك أمام الهلال..!
جمهور القمة.. غير
الجماهير تريد متابعة كل ماهو مثير، غض النظر عن المستوى وقناعته بانه غير جدير بالمتابعة، فالتجربة الاولى للثنائي الضجة أمام فريقهما السابق، وأول ظهور لهما في القمة تحدٍ جدير بالمتابعة، وحدث يضفي على القمة نكهة خاصة تستقطب الجمهور لمتابعته، وإن كان المستوى غير مقنع في المبارياتالأخيرة.. للهلال أمام أهلي عطبره.. والمريخ أمام هلال الجبال، فإن القمة لها حسابات أخرى، خاصة أن الجميع يتوقع أن يحدث إنفجار مهم فيها لكل القدرات، ويستطيع نجوم الفريقين تقديم اجمل ما لديهم من مهارات فيها لتكون بالفعل سهرة ممتعة.
قبل التحدي الأفريقي
بعد آخر يؤكد أهمية القمة وحساسية التوقيت، وهو أنها تأتي في وقت يتزامن مع سفر الفريقين إلى ساحل العاج بالنسبة للهلال وإلى أنجولا بالنسبة للمريخ من أجل أداء مباراتيهما في دوري الـ(32) في دوري أبطال أفريقيا.. مايعني ان نتيجة تلك المباراتين تعتمد بشكل أو بآخر على نتيجتهما في القمة، لأن نتيجة مباراة القمة دائماً ما تتحكم في كثير من الأحداث التي تليها من حيث التفاصيل.. إذا كانت إيجابية فإنها ترفع معنويات الفريق، وإن كانت سلبية فهي تنعكس على الشارع.. وربما لاتنعكس على أداء الفريق إلا إيجابياً بحيث أنها تشد اللاعبين وتجعلهم في أعلى درجات التركيز لتحاشي الخسارة.. وفي كل الاحوال فإن تعثر أي منهما مرتين على التوالي يعني أن هنالك خطب ما وخلل استعصى على الفنيين تجاوزه.
عن صحيفة سبورت الرياضية العالمية