(يلا بلا لمة) كيف تتاجرون (بالغمة) وتقولوا قمة
بقلم النعمان حسن لدغة عقرب
رحم الله شاعرنا الكبير ابو امنة حامد الذى اطلق مقولته الشهيرة لما وقف على الحالة المتردية التى بلغها السودان فى كافة المجالات فكانت صيحته الشهيرة التى اسمع بها الصم فى كل انحاء السودان(يلا بلا لمة) ومقولته هذه تذكرنى بمتسول مصرى كان يوميا يمر على جمعنا الكبير فى قهوة بورفؤاد الشهيرة بالقاهرة فيمد يده طالبا المعونة ولا يستجيب له احد فيصيح فى جمعنا قائلا(وكت ماعندكم حاجة تعملوها قاعدين ليه ماتقوموا تروحو) فكنا نضحك ولا نعرف على من نضحك على المتسول ام على انفسنا وهو يواجهنا بالحقيقة.
كما كنانجلس يوميا على القهوة نخادع انفسنا فلقد ظللنا لما يقرب نصف قرن من الزمان نفعل ذات الشئ على مستوى انديتنا ونحن نعيش تحت وهم كبير اسمه قمة الكرة السودانية كما نشهد اليوم ولم يحدث ان توقفنا يوما لنسأل انفسنا عن اى قمة نتحدث.
هذه الكلمة وبعد كل هذه المسيرة فى كرة القدم اصبحت حكرا على ناديين استحوذا على الجمهور وعلى المال وعلى السلطة ولعل الاسوا انها استحوذت على الاعلام بكل مسمياته بالرغم من غيابهما عن الملعب حتى اصبحنا مجتمعا منافقا بكل ما تحمل الكلمة بعد ان اصبحت القمة مصلحة متعددة الوجوه كل ينهل منها بلا حساب وبلا مقابل.
طوال هذه المدة لم يحدث ان سالنا انفسنا :
عن اى قمة نتحدث وماهو مدلول هذه الكلمة وما تعنيه؟ ولكن اصحاب المصلحة ليس لهم رغبة فى الاجابة على السؤال حتى لا تنهار المصالح التى يحققها هذا الوهم بان السودان لديه قمة فى كرة القدم حتى اصبح الوهم حقيقة فى دولة الافك والضلال بل هذا الوهم اصبح سمة ملازمة لنا فى كل مناحى الحياة فنجن الاحسن والاميز فى(كل شئ)
كنا بين اقدم اربعة دول عرفت اندية كرة القدم فى افريقيا مع مصر واثيوبيا وجنوب افريقيا ودولتان منهم واجهتا ظروفا خاصة جمدت نشاطهما هما جنوب افريقيا واثيوبيا وبيقينا نحن ومصر
سارت مصر فى الطريق الصحيح وتسيدت انديتها الكرة الافريقية قاريا وعالميا وبقينا نحن مجرد كومبارس ولما زال العارض عن جنوب افريقيا وعادت للمنظومة سرعان ما توجت جنوب افريقيا انديتها لتتقدم الصفوف بينما تدنينا نحن اكثر فى المستوى لنواصل دور الكمبارس حتى بعد ان تضاعفت الاندية فى افريقيا بالرغم من احتراف اغلب لاعبيها فى الاندية الاوربية ولا زلنا نمثل الكمبارس افريقيا لم يسجل اى نادى من انديتنا اسمه فى سجل ابطال افريقيا او يرفع علم الدولة فى كاس العالم للاندية وكلما حصدناه عبر ما يقارب ثلاثة ارباع قرن ان سجل المريخ اسمه ولمرة واحدة ضمن قائمة ابطال البطولة الثانوية لاندية الصف الثانى افريقيا.
تواصل بنا تدهور الحال لدرجة خسارة انديتنا حتى فى تخطى الادوار التمهيدية.
هذا هواقعنا فهل يؤهلنا هذا الواقع لنتحدث عن مايسمى بالقمة فعن اى قمة نتحدث لدرجة الهوس لولا ان المسرح الرياضى يفيض بالمنافقين واصحاب المصالح الذين يغالطون الواقع ويصنعون
من الفسيخ شربات.
فماهى معايير القمة عندنا؟
1- ان كانت فى ان يحتكر ناديان البطولة المحلية لتدنى المستوى فهنيئا لكم القمة
2- وان كانت القمة بسبب جماهيرية الناديين فقمتنا ستتوج ابطالا لافريقيا والعرب بعد مصر
3- وان كانت القمة بسبب المال السائب الذى يستنزف بالمليارات وملايين الدولارات من اجل البطولة المحلية فقمتنا تتسيد العالم.
4- وان كانت القمة تقاس بمساحة الاهتمام الاعلامى فهنيئا لقمتنا السيادة على العالم فما تحظى به قمتنا اعلاميا لا يتمتع به ريال مدريد وبرشلونة فليس بينهما من يتمتع بجيوش من الصحفيين والاعلاميين الموالين لهم.
5- وان كانت القمة بسبب النفوذ فى السلطة بسبب القوة الجماهيرية فلن ينافس قمتنا اى نادى فى العالم اذ ليس هناك نادى تهابه السلطة. كما تهاب مايسمى بقمتنا
6- وان كانت القمة تتحقق بسبب الفاقد الفنى من محترفى الكرة الاجانب الذين نصرف عليهم المليارات لنحملهم فوق اكتافنا بما يحققوه من بطولات محلية فهنيئا لنا بالقمة
7- ام ان كانت القمة فى المدربيسن الاجانب الذين يسودون الصحف الرياضية بالتصريحاتواللعب على الورق والتبشير بما سيلحفقونه من هزائم بالمنافسين فى المراحل التمهبيدية ويفشلون فى ذلك فى اكثر الاحيان
8- وان كانت القمة تتحقق بسبب الكم الهائل من فاقدى المؤهلات الذين يتطلعون للاضواء عبر الفشل الرياضى فانن نستحق القمة (بجدارة)
عفوا نحن نريد قمة فنية فى الملعب يصنعها نادى حتى لو كان بدون جمهور كما فعل نادى الشباب الرياض وهو يسجل نفسه رقما قاريا وبطلا دون اى سند جماهيرى وهكذا كان نادى المقاولون العرب فى مصر والذى تسيد الكرة الافريقية لاكثر من بطولة وهو قادم من الدرجات الادنى بلا جمهور وبلاعب واحد استجلبه محترفا فى حراسة مرماه انطوان بل.
يلا بلا لمة (وبلا غمة) ومن يحرر كرة القدم من هذه التجارة الفاسدة؟
قطعا لايوجد احد (وقاعدين ليه ما تقوموا تروحوا)
رحم الله شاعرنا الكبير ابو امنة حامد الذى اطلق مقولته الشهيرة لما وقف على الحالة المتردية التى بلغها السودان فى كافة المجالات فكانت صيحته الشهيرة التى اسمع بها الصم فى كل انحاء السودان(يلا بلا لمة) ومقولته هذه تذكرنى بمتسول مصرى كان يوميا يمر على جمعنا الكبير فى قهوة بورفؤاد الشهيرة بالقاهرة فيمد يده طالبا المعونة ولا يستجيب له احد فيصيح فى جمعنا قائلا(وكت ماعندكم حاجة تعملوها قاعدين ليه ماتقوموا تروحو) فكنا نضحك ولا نعرف على من نضحك على المتسول ام على انفسنا وهو يواجهنا بالحقيقة.
كما كنانجلس يوميا على القهوة نخادع انفسنا فلقد ظللنا لما يقرب نصف قرن من الزمان نفعل ذات الشئ على مستوى انديتنا ونحن نعيش تحت وهم كبير اسمه قمة الكرة السودانية كما نشهد اليوم ولم يحدث ان توقفنا يوما لنسأل انفسنا عن اى قمة نتحدث.
هذه الكلمة وبعد كل هذه المسيرة فى كرة القدم اصبحت حكرا على ناديين استحوذا على الجمهور وعلى المال وعلى السلطة ولعل الاسوا انها استحوذت على الاعلام بكل مسمياته بالرغم من غيابهما عن الملعب حتى اصبحنا مجتمعا منافقا بكل ما تحمل الكلمة بعد ان اصبحت القمة مصلحة متعددة الوجوه كل ينهل منها بلا حساب وبلا مقابل.
طوال هذه المدة لم يحدث ان سالنا انفسنا :
عن اى قمة نتحدث وماهو مدلول هذه الكلمة وما تعنيه؟ ولكن اصحاب المصلحة ليس لهم رغبة فى الاجابة على السؤال حتى لا تنهار المصالح التى يحققها هذا الوهم بان السودان لديه قمة فى كرة القدم حتى اصبح الوهم حقيقة فى دولة الافك والضلال بل هذا الوهم اصبح سمة ملازمة لنا فى كل مناحى الحياة فنجن الاحسن والاميز فى(كل شئ)
كنا بين اقدم اربعة دول عرفت اندية كرة القدم فى افريقيا مع مصر واثيوبيا وجنوب افريقيا ودولتان منهم واجهتا ظروفا خاصة جمدت نشاطهما هما جنوب افريقيا واثيوبيا وبيقينا نحن ومصر
سارت مصر فى الطريق الصحيح وتسيدت انديتها الكرة الافريقية قاريا وعالميا وبقينا نحن مجرد كومبارس ولما زال العارض عن جنوب افريقيا وعادت للمنظومة سرعان ما توجت جنوب افريقيا انديتها لتتقدم الصفوف بينما تدنينا نحن اكثر فى المستوى لنواصل دور الكمبارس حتى بعد ان تضاعفت الاندية فى افريقيا بالرغم من احتراف اغلب لاعبيها فى الاندية الاوربية ولا زلنا نمثل الكمبارس افريقيا لم يسجل اى نادى من انديتنا اسمه فى سجل ابطال افريقيا او يرفع علم الدولة فى كاس العالم للاندية وكلما حصدناه عبر ما يقارب ثلاثة ارباع قرن ان سجل المريخ اسمه ولمرة واحدة ضمن قائمة ابطال البطولة الثانوية لاندية الصف الثانى افريقيا.
تواصل بنا تدهور الحال لدرجة خسارة انديتنا حتى فى تخطى الادوار التمهيدية.
هذا هواقعنا فهل يؤهلنا هذا الواقع لنتحدث عن مايسمى بالقمة فعن اى قمة نتحدث لدرجة الهوس لولا ان المسرح الرياضى يفيض بالمنافقين واصحاب المصالح الذين يغالطون الواقع ويصنعون
من الفسيخ شربات.
فماهى معايير القمة عندنا؟
1- ان كانت فى ان يحتكر ناديان البطولة المحلية لتدنى المستوى فهنيئا لكم القمة
2- وان كانت القمة بسبب جماهيرية الناديين فقمتنا ستتوج ابطالا لافريقيا والعرب بعد مصر
3- وان كانت القمة بسبب المال السائب الذى يستنزف بالمليارات وملايين الدولارات من اجل البطولة المحلية فقمتنا تتسيد العالم.
4- وان كانت القمة تقاس بمساحة الاهتمام الاعلامى فهنيئا لقمتنا السيادة على العالم فما تحظى به قمتنا اعلاميا لا يتمتع به ريال مدريد وبرشلونة فليس بينهما من يتمتع بجيوش من الصحفيين والاعلاميين الموالين لهم.
5- وان كانت القمة بسبب النفوذ فى السلطة بسبب القوة الجماهيرية فلن ينافس قمتنا اى نادى فى العالم اذ ليس هناك نادى تهابه السلطة. كما تهاب مايسمى بقمتنا
6- وان كانت القمة تتحقق بسبب الفاقد الفنى من محترفى الكرة الاجانب الذين نصرف عليهم المليارات لنحملهم فوق اكتافنا بما يحققوه من بطولات محلية فهنيئا لنا بالقمة
7- ام ان كانت القمة فى المدربيسن الاجانب الذين يسودون الصحف الرياضية بالتصريحاتواللعب على الورق والتبشير بما سيلحفقونه من هزائم بالمنافسين فى المراحل التمهبيدية ويفشلون فى ذلك فى اكثر الاحيان
8- وان كانت القمة تتحقق بسبب الكم الهائل من فاقدى المؤهلات الذين يتطلعون للاضواء عبر الفشل الرياضى فانن نستحق القمة (بجدارة)
عفوا نحن نريد قمة فنية فى الملعب يصنعها نادى حتى لو كان بدون جمهور كما فعل نادى الشباب الرياض وهو يسجل نفسه رقما قاريا وبطلا دون اى سند جماهيرى وهكذا كان نادى المقاولون العرب فى مصر والذى تسيد الكرة الافريقية لاكثر من بطولة وهو قادم من الدرجات الادنى بلا جمهور وبلاعب واحد استجلبه محترفا فى حراسة مرماه انطوان بل.
يلا بلا لمة (وبلا غمة) ومن يحرر كرة القدم من هذه التجارة الفاسدة؟
قطعا لايوجد احد (وقاعدين ليه ما تقوموا تروحوا)
