المناقل .. اللعب خارج القانون !
بقلم مصطفى محكر المناقل .. اللعب خارج القانون !
في زماننا مضى قلنا أن الفساد في المناقل قصة تروى, غير ان أي من المسولين لم يريد ان يقرأ فصول قصة الفساد في المناقل ، لاعتبارات كثيرة فمسئولي دولتنا "المجيدة" هم في حالة انشغال بأم القضايا ، حيث تدور ساقية الحوار مع الحركات المسلحة التي تتناسل على راس الساعة ، ودون نتيجة ملموسة ، وايضا الساقية تدور لتحضيرات جولات متلاحقة من الحوار مع دولة الجنوب ، دون محصلة يتحدث عن الشارع السوداني ، فيما قضايا كثيرة تحتاج لحلول حاسمة لا تجد أي اهتمام ،في حين هي قضايا ينبغي ان يكون مقدور عليها ، لان الذين صنعوها ينتمون الى حزب المؤتمر الوطني خاصة اولئك الذين دخلوا من الابواب الخلفية عندما اصبحت الحركة الاسلامية تتبع الى الحزب الحاكم ! ..
المهم أن الفساد في المناقل الذي اسرفنا في الحديث عنه حينما قدم البروفسير الزبير بشير طه واليا للجزيرة وكان"العشم" ان يحمل الرجل عصاه ليدك اوكار الفساد ، خاصة ان الزبير طه عرف بسماحة خلقه وصدق جهاده ، الا ان شئيا لم يحدث !..
هنا لا اود الحديث عن الفئران التي داهمت احد مرضى السكري المنومين في المستشفى ، ولا اسعى لتذكير الناس بالوفيات التي حدثت قبل سنوات لعدد من النساء داخل غرف الولادة لأنها " ببساطة شديدة" غير معقة!.. ولا اريد أن اطيل في حكايات الكلاب المسعورة التي اصبحت تتنزه وسط الاحياء .. ولا حتى عن الاراضي الاستثمارية التي تم توزيعها من تحت "الطاولة" وسط تهليل وتكبير الذين لايحسنون الوضوء!!.. وفي "غفلة" او تغفيل للمخلصين ،الذين انفقوا اوقاتا كثيرة من اجل المدينة الفاضلة ، التي لم تقم لها قائمة .
ولكن اود القول أن المناقل التي تعتبر أكبر واغنى المحافظات أو المحليات "حاليا" يمكن أن تمول كثير من المشروعات الصغيرة كصيانة المستشفيات وبناء المراكز الصحية ونظافة المدن ، وتوفير المياه الصالحة للشرب ، فسنويا تباع أسوق المناقل والعزازي والهدى وود النورة الخ.. في مزاد كان في السابق " علنيا" غير انه اصبح "سريا" لكي يصبح اللعب من تحت "الطاولة" اسهل من " وجع الرأس" !! ..وهذه الاسواق وهي للماشية والمحاصيل الزراعية ورسوم على الكباري حين دخول السيارات تدر مئات الملايين من الجنيهات .. ولايعرف على وجه الدقة اين تذهب سنويا .. فمدينتي المناقل والعزازي تئن من الاوساخ "المقرفة"، وخاصة الاخيرة ولاتتوفر فيها عربة لنقل الاوساخ علما بأن هناك عمال وموظفين يتقاضون مرتبات على انهم عمادة صحة البيئة!.
وحتى لايظلم بري يتوجب على الجهات المعنية أن تتحرك بقوة واخلاص لكشف عصابات الفساد التي تنشط في المناقل وهي تستغل بامتياز انشغال حكومة المركز بساقية التفاوض مع حاملي السلاح ، واحسب ان قصة الفساد ان لم تكتب لها نهاية الان ،لن يكون مفاجئا أذا احتل السكان مراكز الشرط المحلية في المدن والقرى وهم يطالبون بالعدالة.. ترى هل سيتحرك البروفسير الزبير بشير طه ليعلن نهاية الفساد في ولايته ام ان عصابات الفساد أقوى من الحكومة المحلية.. غدا نرى .
مصطفى محكر .
في زماننا مضى قلنا أن الفساد في المناقل قصة تروى, غير ان أي من المسولين لم يريد ان يقرأ فصول قصة الفساد في المناقل ، لاعتبارات كثيرة فمسئولي دولتنا "المجيدة" هم في حالة انشغال بأم القضايا ، حيث تدور ساقية الحوار مع الحركات المسلحة التي تتناسل على راس الساعة ، ودون نتيجة ملموسة ، وايضا الساقية تدور لتحضيرات جولات متلاحقة من الحوار مع دولة الجنوب ، دون محصلة يتحدث عن الشارع السوداني ، فيما قضايا كثيرة تحتاج لحلول حاسمة لا تجد أي اهتمام ،في حين هي قضايا ينبغي ان يكون مقدور عليها ، لان الذين صنعوها ينتمون الى حزب المؤتمر الوطني خاصة اولئك الذين دخلوا من الابواب الخلفية عندما اصبحت الحركة الاسلامية تتبع الى الحزب الحاكم ! ..
المهم أن الفساد في المناقل الذي اسرفنا في الحديث عنه حينما قدم البروفسير الزبير بشير طه واليا للجزيرة وكان"العشم" ان يحمل الرجل عصاه ليدك اوكار الفساد ، خاصة ان الزبير طه عرف بسماحة خلقه وصدق جهاده ، الا ان شئيا لم يحدث !..
هنا لا اود الحديث عن الفئران التي داهمت احد مرضى السكري المنومين في المستشفى ، ولا اسعى لتذكير الناس بالوفيات التي حدثت قبل سنوات لعدد من النساء داخل غرف الولادة لأنها " ببساطة شديدة" غير معقة!.. ولا اريد أن اطيل في حكايات الكلاب المسعورة التي اصبحت تتنزه وسط الاحياء .. ولا حتى عن الاراضي الاستثمارية التي تم توزيعها من تحت "الطاولة" وسط تهليل وتكبير الذين لايحسنون الوضوء!!.. وفي "غفلة" او تغفيل للمخلصين ،الذين انفقوا اوقاتا كثيرة من اجل المدينة الفاضلة ، التي لم تقم لها قائمة .
ولكن اود القول أن المناقل التي تعتبر أكبر واغنى المحافظات أو المحليات "حاليا" يمكن أن تمول كثير من المشروعات الصغيرة كصيانة المستشفيات وبناء المراكز الصحية ونظافة المدن ، وتوفير المياه الصالحة للشرب ، فسنويا تباع أسوق المناقل والعزازي والهدى وود النورة الخ.. في مزاد كان في السابق " علنيا" غير انه اصبح "سريا" لكي يصبح اللعب من تحت "الطاولة" اسهل من " وجع الرأس" !! ..وهذه الاسواق وهي للماشية والمحاصيل الزراعية ورسوم على الكباري حين دخول السيارات تدر مئات الملايين من الجنيهات .. ولايعرف على وجه الدقة اين تذهب سنويا .. فمدينتي المناقل والعزازي تئن من الاوساخ "المقرفة"، وخاصة الاخيرة ولاتتوفر فيها عربة لنقل الاوساخ علما بأن هناك عمال وموظفين يتقاضون مرتبات على انهم عمادة صحة البيئة!.
وحتى لايظلم بري يتوجب على الجهات المعنية أن تتحرك بقوة واخلاص لكشف عصابات الفساد التي تنشط في المناقل وهي تستغل بامتياز انشغال حكومة المركز بساقية التفاوض مع حاملي السلاح ، واحسب ان قصة الفساد ان لم تكتب لها نهاية الان ،لن يكون مفاجئا أذا احتل السكان مراكز الشرط المحلية في المدن والقرى وهم يطالبون بالعدالة.. ترى هل سيتحرك البروفسير الزبير بشير طه ليعلن نهاية الفساد في ولايته ام ان عصابات الفساد أقوى من الحكومة المحلية.. غدا نرى .
مصطفى محكر .