السودانيون حولوا الأرض الخضراء إلى صحراء بالهروب من الزراعة للوظيفة والمهن الهامشية ... الزراعة هي الذهب الأخضر والطريق الوحيد لخروج السودان من أزماته الإقتصادية
بعيداً عن الرياضة ... مزارع كويتي يحول الصحراء الجرداء إلى جنّة خضراء
بقلم محمد احمد دسوقي أكد مزارع كويتي في بلاد البترول وحياة الترف والرفاهية أنه ليس هناك مستحيل في هذه الدنيا أمام قوة الإرادة وإصرار الإنسان على تحقيق أحلامه وتطلعاته في أي مجال من المجالات حيث استطاع هذا المزارع الذي يملك مساحة شاسعة في الصحراء الكويتية الجرداء والتي تصل درجة الحرارة فيها إلى 50 درجة أن يحولها بالصبر والمثابرة والاجتهاد إلى مزرعة أنموذجية للخيام البلاستيكية تستعمل فيها أحدث تقنيات التخصيب والري ومقاومة الآفات والتي مكنتها من إنتاج كل ما يخطر على بال بشر من الفواكه والخضروات والبقول التي كان من المستحيل إنتاجها في هذه الأرض الرملية والجو المكفهر ولكن هذا الشاب المكافح استطاع أن يذهل الكويتيين والأجانب بإنتاجه لفواكه البحر الأبيض المتوسط كالتفاح والخوخ والكومثرى والكرز والبرقوق والمشمش والبرتقال أبو صرة والبطيخ والشمام، كما أنتج الفواكه الاستوائية كالأنناس والباباي والموز والمانجو والجوافة إضافة لإنتاجه الشاي الصيني والهندي والبن الحبشي والتمور العراقية فضلاً عن كلّ أنواع الخضروات كالطماطم والبصل والجذر والخس والفلفل والخيار والبطاطس والبامية والكوسة والأسود ليغمر إنتاجه الأسواق الكويتية بمئات الصناديق من الفواكه والخضروات الطازجة التي نافست المستورد وتفوقت عليه في كثير من الأحيان.
إن ما حققه المزارع الكويتي من نجاح يجعلنا نتساءل عن أسباب فشلنا في تطوير الزراعة وجعلها من المصادر الأساسية للدخل القومي خاصة وقد حبانا الله بملايين الأفدنة من الأراضي الخصبة ومصادر كثيرة للمياه من أنهار وأمطار ومياه جوفية والتي يفترض أن تحقق أضخم إنتاج زراعي في أفريقيا والعالم العربي ولكن مشكلتنا الأساسية تكمن في عقلية وثقافة ومفهوم العمل لدى الإنسان السوداني الذي يريد أن يكسب الكثير من المال ويعيش في رفاهية دون أن يبذل أي جهد ولذلك ترك الجميع العمل الزراعي واتجهوا إلى الوظيفة أو السمسرة أو المتاجرة في العملة والعقارات أو الأعمال الهامشية ليزداد التضخم وترتفع الأسعار لقلة الإنتاج وضعف العائد من العملات الصعبة الشيء الذي سيطيل أمد الأزمة الاقتصادية والتي لا سبيل لحلها جذرياً إلا بالاعتماد على زراعة حديثة ومتطورة تحقق الرخاء للمواطنين وتغذي الخزينة بعائد محترم من العملات الصعبة بدلاً من الاعتماد على عائدات بترول الجنوب والذهب غير المضمونة.
لقد قدّم هذا المزارع الكويتي الشاب الأنموذج الحي في روح العزم والإصرار على تحدي الصحراء وتحقيق النجاح الزراعي الذي جمع بين فواكه وخضروات كل دول العالم والذي فشلت كثير من الدول الكبرى في تحقيقه.. كما قدّم المزارع الكويتي درساً مجانياً لوزارة الزراعة والمزارعين السودانيين بتحويله لصحراء الكويت إلى جنّة خضراء بينما حولنا نحن أرضنا الخضراء إلى صحراء جرداء بكسلنا وضعف روحنا الوطنية ورغبتنا في حياة سهلة بدلاً من العمل الجاد والبذل المتفاني من أجل وطن ترفرف عليه ألوية الخير والنماء والازدهار.
إن ما حققه المزارع الكويتي من نجاح يجعلنا نتساءل عن أسباب فشلنا في تطوير الزراعة وجعلها من المصادر الأساسية للدخل القومي خاصة وقد حبانا الله بملايين الأفدنة من الأراضي الخصبة ومصادر كثيرة للمياه من أنهار وأمطار ومياه جوفية والتي يفترض أن تحقق أضخم إنتاج زراعي في أفريقيا والعالم العربي ولكن مشكلتنا الأساسية تكمن في عقلية وثقافة ومفهوم العمل لدى الإنسان السوداني الذي يريد أن يكسب الكثير من المال ويعيش في رفاهية دون أن يبذل أي جهد ولذلك ترك الجميع العمل الزراعي واتجهوا إلى الوظيفة أو السمسرة أو المتاجرة في العملة والعقارات أو الأعمال الهامشية ليزداد التضخم وترتفع الأسعار لقلة الإنتاج وضعف العائد من العملات الصعبة الشيء الذي سيطيل أمد الأزمة الاقتصادية والتي لا سبيل لحلها جذرياً إلا بالاعتماد على زراعة حديثة ومتطورة تحقق الرخاء للمواطنين وتغذي الخزينة بعائد محترم من العملات الصعبة بدلاً من الاعتماد على عائدات بترول الجنوب والذهب غير المضمونة.
لقد قدّم هذا المزارع الكويتي الشاب الأنموذج الحي في روح العزم والإصرار على تحدي الصحراء وتحقيق النجاح الزراعي الذي جمع بين فواكه وخضروات كل دول العالم والذي فشلت كثير من الدول الكبرى في تحقيقه.. كما قدّم المزارع الكويتي درساً مجانياً لوزارة الزراعة والمزارعين السودانيين بتحويله لصحراء الكويت إلى جنّة خضراء بينما حولنا نحن أرضنا الخضراء إلى صحراء جرداء بكسلنا وضعف روحنا الوطنية ورغبتنا في حياة سهلة بدلاً من العمل الجاد والبذل المتفاني من أجل وطن ترفرف عليه ألوية الخير والنماء والازدهار.