• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024

السودانيون حولوا الأرض الخضراء إلى صحراء بالهروب من الزراعة للوظيفة والمهن الهامشية ... الزراعة هي الذهب الأخضر والطريق الوحيد لخروج السودان من أزماته الإقتصادية

بعيداً عن الرياضة ... مزارع كويتي يحول الصحراء الجرداء إلى جنّة خضراء

بعيداً عن الرياضة ... مزارع كويتي يحول الصحراء الجرداء إلى جنّة خضراء
بقلم محمد احمد دسوقي أكد مزارع كويتي في بلاد البترول وحياة الترف والرفاهية أنه ليس هناك مستحيل في هذه الدنيا أمام قوة الإرادة وإصرار الإنسان على تحقيق أحلامه وتطلعاته في أي مجال من المجالات حيث استطاع هذا المزارع الذي يملك مساحة شاسعة في الصحراء الكويتية الجرداء والتي تصل درجة الحرارة فيها إلى 50 درجة أن يحولها بالصبر والمثابرة والاجتهاد إلى مزرعة أنموذجية للخيام البلاستيكية تستعمل فيها أحدث تقنيات التخصيب والري ومقاومة الآفات والتي مكنتها من إنتاج كل ما يخطر على بال بشر من الفواكه والخضروات والبقول التي كان من المستحيل إنتاجها في هذه الأرض الرملية والجو المكفهر ولكن هذا الشاب المكافح استطاع أن يذهل الكويتيين والأجانب بإنتاجه لفواكه البحر الأبيض المتوسط كالتفاح والخوخ والكومثرى والكرز والبرقوق والمشمش والبرتقال أبو صرة والبطيخ والشمام، كما أنتج الفواكه الاستوائية كالأنناس والباباي والموز والمانجو والجوافة إضافة لإنتاجه الشاي الصيني والهندي والبن الحبشي والتمور العراقية فضلاً عن كلّ أنواع الخضروات كالطماطم والبصل والجذر والخس والفلفل والخيار والبطاطس والبامية والكوسة والأسود ليغمر إنتاجه الأسواق الكويتية بمئات الصناديق من الفواكه والخضروات الطازجة التي نافست المستورد وتفوقت عليه في كثير من الأحيان.
إن ما حققه المزارع الكويتي من نجاح يجعلنا نتساءل عن أسباب فشلنا في تطوير الزراعة وجعلها من المصادر الأساسية للدخل القومي خاصة وقد حبانا الله بملايين الأفدنة من الأراضي الخصبة ومصادر كثيرة للمياه من أنهار وأمطار ومياه جوفية والتي يفترض أن تحقق أضخم إنتاج زراعي في أفريقيا والعالم العربي ولكن مشكلتنا الأساسية تكمن في عقلية وثقافة ومفهوم العمل لدى الإنسان السوداني الذي يريد أن يكسب الكثير من المال ويعيش في رفاهية دون أن يبذل أي جهد ولذلك ترك الجميع العمل الزراعي واتجهوا إلى الوظيفة أو السمسرة أو المتاجرة في العملة والعقارات أو الأعمال الهامشية ليزداد التضخم وترتفع الأسعار لقلة الإنتاج وضعف العائد من العملات الصعبة الشيء الذي سيطيل أمد الأزمة الاقتصادية والتي لا سبيل لحلها جذرياً إلا بالاعتماد على زراعة حديثة ومتطورة تحقق الرخاء للمواطنين وتغذي الخزينة بعائد محترم من العملات الصعبة بدلاً من الاعتماد على عائدات بترول الجنوب والذهب غير المضمونة.
لقد قدّم هذا المزارع الكويتي الشاب الأنموذج الحي في روح العزم والإصرار على تحدي الصحراء وتحقيق النجاح الزراعي الذي جمع بين فواكه وخضروات كل دول العالم والذي فشلت كثير من الدول الكبرى في تحقيقه.. كما قدّم المزارع الكويتي درساً مجانياً لوزارة الزراعة والمزارعين السودانيين بتحويله لصحراء الكويت إلى جنّة خضراء بينما حولنا نحن أرضنا الخضراء إلى صحراء جرداء بكسلنا وضعف روحنا الوطنية ورغبتنا في حياة سهلة بدلاً من العمل الجاد والبذل المتفاني من أجل وطن ترفرف عليه ألوية الخير والنماء والازدهار.
امسح للحصول على الرابط
 18  0  7207
التعليقات ( 18 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بكرى 02-05-2013 08:0
    استغرب من البعض الذى يكتب عن اى موضوع بسطحيه واسفاف وجهل ودائما ماارى انهم يحملون السودانى الاسباب ويتهمونه بالكسل دون النظر الى الموضوع بموضوعية ودراية لان كل من هب ودب يريد ان يكتب من اى موقع وانا ارى ان من اكثر مشاكلنا اعلامنا السطحى والفارق من كل شى ياخى قبل التحدث فى موضوعك تحدث عن الاسباب التى ساقتنا الى ذلك التدهور واظنها كثيرة اهمها الضرائب والتعريفه والرسوم التى تفرضها الدوله على هولا المساكين هل هذا المزارع الكويتى يدفع ضرائب وفوائد بنكية وضمغة جريح ومجاهد وشهيد وطريق وانتاج ومياه واسر الشهداء وجهاد ومحلية وولائية واتحادية ومركزية ومال مجنب باختصار كدة اى واحد يحاول ان ينتج او يساعد على الانتاج فى بلدنا عليه ان يتحمل نصيبه فى عجز الميزانية وميزان المدفوعات والدخل القومى من جيبه وليس من عائدات ماينتجه اذا اردنا ان نناقش مثل هكذا مواضيع علينا اولا التحلى بالشجاعة والموضوعية فى ما نطرحه ونتكلم عن موضع الالم دون خوف او تغافل حتى نستطيع ان نتقدم والله يسامحكم على مواضيع تاخذونها من المجالس والقهاوى اتركوا السودانى فى همومه يرحمكم الله
  • #3
    abuashruf 02-05-2013 06:0
    لانبخس الناس اشياءهم ولكن اساسيات العملية الزراعية هى تربة وعناصر غذائية فى التربة طبيعية او مضافة وماء الاخ دسوقى جهز عنوانا ملئ بالاثارة الاعلامية علما بان هذا المقال فيه الكثير من الاخطاء العلمية التى لااقولشتول محسنة لان عنصر الطقس فى أى منطقة من اسباب نجاح كل وليس بعض النباتات العالم مقسم لصحراوى واستوائى وغيرها من المناطق التى تصلح فيها الزراعة لنباتات معينة وتفشل فى نباتات اخرى كان على دسوقى ان يشتل فى حدود الرياضة التى تحتمل الاشاعات اما ماذدره فى هذا المقال ينم عن جهل مريب
  • #4
    شهاب الحق 02-04-2013 09:0
    الأستاذ محمد احمد دسوقي تحية عطرة اولاً ليس المواطن السوداني من حول الأرض الزراعية لأرض جرداء ولكن سياسات الحكومة الطائشة والتي إعتمدت على موارد البترول والكاش والعائد السريع واهملت الزراعة ووارت مشروع الجزيرة لمثواه الأخير - المواطن الخليجي تدعمه دولته بالملايين من الدولارات حتى ينتج والمنصرف عندهم قد يكون اكبر من العائد ولكنهم يشجعون المواطن على الإنتاج ويشترون منه المحصول بأضعاف سعره العالمي أما في السودان ولو أردت زراعة عشرة فدان في أرضنا الخصبة فعليك بحفر بير بمبلغ خمسين مليون جنيه وشراء عربة لمساعدتك في نقل العمال والمحصول بمائة مليون جنيه وبقية منشآت المزرعة من مباني وقنوات وتشجير وحراثة الأرض وتسوير المزرعة والوقود للبير ومرتبات المزارعين والعمال بالمزرعة وغيره ستكلفك مئات الملايين فأين للمزارع والإنسان السوداني البسيط هذه المبالغ الكثيرة - كان الله في عون الزراعة والمزارعين في دولة الكضابين .
  • #5
    محمد نور المملكة العربية السعودية 02-04-2013 08:0
    السبب لايحتاج كثير توفر السيولة مع توفر الارادة والعزيمة والاصرار لان العزيمة والاصرار وقوة الارادة بدون توفر الامكانيات من المستحيل ان تحقق كل هذه الطفره توفر المادة يجعل من كل الاحلام ممكنه
  • #6
    عبد الله 02-04-2013 06:0
    بتهدر حرائق وتحمى البياكلوا المطايب وتسجن بطون الجياع العرايا وشوشهم سمر حرا اباطك صفوفهم مرامك وحلمك حلمهم رغيفة وكرامه وسلامه مصانع بتحرق قبل تبدا فيها مزارع بتيبس ونيلك ممد جنازة وعقيدك وسيدك بيكتب ويمحى وتبق المحايا
  • #7
    YASERALZAIN 02-04-2013 06:0
    دا ساعدته الدولة المشكلة السوداني بزرع وبتشيل منو الدولة كيف؟ ثم ذكرت في مقالك سماسرة وتجار ما ذكرت الاعملاميين البقو اكتر من الحروف التى تسطر على احرف الصحف نفسها والله اكون في عون الشعب السوداني نحن هنا في دول المهجر كسودانيين بنشتغل شغل لو يقيم في وطنا الحبيب لاننظر للكويتى ولغيره ولكن المشكلة ليست في الانسان السوداني ولكن من يديرون ركب هذا الشعب الغلبان والله اكون في عون الانسان السوداني البسيط وزى ما قال اخونا يا دسوقي امش قدامنا ونحنا وراك كع!!!!!
  • #9
    أنور حسن خالد 02-04-2013 05:0
    بإختصار الاستاذ/محمد دسوقي انت عائش في كوكب آخر أنت في السودان ,,, بلد الفساد بمعنى الكلمه وشتان الفرق مابين الكويت والسودان ... والأسباب أسأل بنفسك وزير الزراعه وحسبي الله ونعم الوكيل ...
  • #10
    أوقجي 02-04-2013 04:0
    لا تقل السودانيون حولوا الارض الخضراء الى صحراء ... ولكن قللللل: السودان حول الاراضي الخضراء الى صحراء جدباء فالفارق بين المعنيين كبير.
  • #12
    ود الفكي الاصل 02-04-2013 01:0
    وبلد يتوسد ضفاف النيل ويستورد البندوره.. وامين المغتربين مازال يحدثنا بأنه (يبحث عن فجة) لاستثمارات المغتربين وعقدت المؤتمراتالبتعقد لمناقشة كيفية جذب مليارات الدولارات واوصى بالوصية الخالدة ( بوصيكم على العفش القديم ادخروا.. مع الجمارك توصلنا لصيغة تدخلو) وما نجيكم في عفش . وتصبحون على وطن من كرور . ولا فجة لزراعة (فجلة) يا سيادة الامين .. ماهكذا يورق الفجل.
  • #13
    احمد 02-04-2013 01:0
    المشكله ليست في عقلية الانسان السوداني المشكله في الحكومه لاتشجع الزراعه هل تعلم ان سعر جوال السماد اكثر من سعر جوال القمح هل تعلم ان اجره العامل 30الف هل تعلم ان ا لمياه في مشروع الجزيره طيله الموسم تكون غير كافيه مما يضطر المزارع بالري بالبوابير والطرمبات باسعار باهظه الزراعه في السودان صارت لاتكفي حتي لسداد خسائرها
  • #14
    ali 02-04-2013 12:0
    بس فالحين فى التنظير دا يا دسوقى مزارع كويت ومزارع المانى ومزارع روسى. هسه انت خلى الكتابة وامش ابدأ لينا بالزراعة ونحن وراك
  • #15
    mekki 02-04-2013 11:0
    هههههههههههههههه وين الامكانيات للمزاع المسكين وحتي اذا دفع من حر ماله الحكومه ما بتخلي من قبايه وغيره اليس الحكومه نفسها التي دمرت مشروع الجزيره؟ اليس الحكومه نفسها التي كرهت ناس القضارف الزارعه الاليه بلاش لعب علي الدقون هذا الكويتي لديه من الامكانيات و المساعدات مم مكنه زارعه (( الصحراء )) مع العلم لاتوجد هناك تنهار ولا حتي امطار ؟ يا سلام
  • #16
    fegiri 02-04-2013 11:0
    اتق الله اخى كاتب المقال كلنا تركنا الزراعه واغتربنا بسبب الجبايات لاننا ندفع للدوله اكثر مما نحصد دع الدوله ترفع يدها من كافة انواع الرسوم وسترى السودان سلة غذاء العالم ثم اسالك هل اخذت الدوله جبايات من هذا المزارع الكويتى دعونا من مثل هكذا كتابات نحن الفينا مكفينا
  • #17
    محمد حسن 02-04-2013 10:0
    هل هذا الكويتي حمل طورية وزرع أرضه بنفسه ..أم بفلوسه أتي بالعمال وأمرهم أن ينفذوا ما خطط له .. ليس الكسل وضعف الروح الوطنية هو الذي أقعدنا كما تقول ولكن ضيق ذات اليد.. لو كنا نملك المال كهؤلاء الشيوخ لصنعنا المستحيل لأننا نملك الإرادة وقوة العزيمة وأظنك تعلم كما يعلم الجميع ماذا صنع أهل (الإنقاذ) من مزارع خاصة ومصانع ومنشآت تزهل بعد أن إستحاذوا على مال البترول وتركوا الغلابة المعدمين ينظرون بحسرة .. نجتهد بكل ما نملك من قوة هنا في الخليج لكي ننفي هذه التهمة (الكسل) التي أصبحت صفة للسودانيين من أهل الخليج .. ولكن الشيء المحزن والمحبط والأسف العميق أن نجد واحد منا يصفنا بهذه الصفات المعيبة.. أكيد معظم السودانيين في الخليج بالذات قد أخذ نصيبه من هذا التقريع والسؤال هل يوجد أي أحد تقبل هذه النعت حتى ولو كانت عن طريق المزح..والسؤال الثاني كيف نتخلص من هذه الصفة التي تكاد تصبح سمة لنا بالرغم من إجتهادنا وتفانينا وإخلاصنا في العمل حتى أصبحنا من أكثر الشعوب المرغوبة والمؤتمن عليها.. أليس هذه هي المفارقة بعينها !!؟؟
  • #18
    shekhu 02-04-2013 10:0
    (ولكن مشكلتنا الأساسية تكمن في عقلية وثقافة ومفهوم العمل لدى الإنسان السوداني الذي يريد أن يكسب الكثير من المال ويعيش في رفاهية دون أن يبذل أي جهد ولذلك ترك الجميع العمل الزراعي واتجهوا إلى الوظيفة أو السمسرة أو المتاجرة في العملة والعقارات أو الأعمال الهامشية ) لا والله ما ذلك بصحيح فالقائمين على امر الدوله هم السبب الاساسي في تدمير الزراعة بسوء التخطيط والادارة الفاسدة وعدم الاهتمام بتنمية الموارد المستدامه فبعد توقيع اتفاقية نيفاشا ووضع خيار الانفصال ولم تستثمر الدولة العائد النطفي وتوجه لتنمية الموارد الاقتصادية الاخري والتي منها الزراعة بل ظل قادة الدولة يراهنون على السراب وينفقون من الاموال حتى قبل الاستفتاء(الدورة المدرسية التي تم الغاءها) وراعي الضأن في الخلاء كان يعرف نتيجة الاستفتاء عدا قادتنا. سوء ادارة المشاريع الزراعية كذلك من الاسباب التي جعلت الكثيرون يهربون من الزراعة فتجد الشخص يأخذالتمويل من البنوك ويزرع وفي المرحلة الحرجة للمحصول تقطع عنه الماء فيفشل الموسم وتتراكم الديون وتاتي البنوك اما السداد او السجن وظل هذا الامر يتكرر طوال السنوات الماضية واخرهم العام الماضي. لذلك ترك الشباب الزراعةواتجهوا للمجال الذي لا يستطيع ان يتحكم فيه موظف فاسد او ادراي جاهل وهو التنقيب عن الذهب فلا تحكم علينايا اخي بمثل هذا الحكم القاسي ونحن جبرنا(بضم الجيم وكسر الباء) على ذلك.
أكثر

جديد الأخبار

من السبت إلى السبت.. كمال حامد يكتب.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢) ** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019