• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-19-2024

لاتسيو يغتال أحلام كالياري ويُنهي الذهاب وصيفًا لليوفي

لاتسيو يغتال أحلام كالياري ويُنهي الذهاب وصيفًا لليوفي
كفر ووتر / وكالات عاش جمهور الأولمبيكو في العاصمة روما أجواءً صعبة للغاية خلال مباراة فريقهم لاتسيو ضد ضيفه كالياري ضمن الجولة الـ19 للسيري آ، حيث تأخر الفريق بهدف ماركو سو حتى الدقيقة 78 حين تعادل بواسطة عبد الله كونكو ومن ثم تمكن من خطف النقاط الثلاثة بهدف أنطونيو كاندريفا من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، ليحافظ الفريق على مركزه الثاني ويُنهي مرحلة الذهاب وصيفًا لليوفنتوس.
لاتسيو أنهى الجزء الأول من الموسم بأفضل شكل ممكن حيث تمكن من الفوز في 5 مباريات والتعادل في مباراتين ضمن الـ7 الأخيرة له في 2012 مما صعد به للمركز الثاني خلف اليوفنتوس في الصدارة، فيما تلقى كالياري 5 خسائر متتالية وكان الفوز الأخير له في البطولة في الأسبوع العاشر مما عاد به للمركز الـ17 بفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط.
بداية المباراة جاءت هادئة بين الطرفين مع سيطرة نسبية لأصحاب ملعب الأولمبيكو في العاصمة روما وتراجع دفاعي للضيف القادم من جزيرة ساردينيا، وقد استمر ذلك الهدوء وغياب الفرص الحقيقية حتى قطعه هيرنانيس بتسديدة قوية من كرة ثابتة في الدقيقة الـ16 تصدت لها عارضة مرمى ميشيل أجادزي لتحرم لاتسيو من الهدف الأول.
كالياري رد سريعًا وبعد دقيقة واحدة فقط على تسديدة البرازيلي، ذلك عبر هجمة مرتدة سريعة قادها فيكتور إيباربو -وهو أحد أفضل لاعبي الشوط الأول- بانطلاقة فردية ممتازة من الجانب الأيمن انتهت بتمريرة عرضية لماركو ساو الذي مرر للاعب الوسط المتقدم لمنطقة الجزاء "رادجا ناينجولان" والذي سدد لكن الحارس فيديريكو ماركيتي تصدى بامتياز قبل أن يُعيد البلجيكي التسديد ولكن أندريا دياز يُخرج الكرة من خط المرمى ليُحافظ على التعادل السلبي.
لاتسيو حافظ على أفضليته خلال اللقاء ولكن دون تهديد جديد لمرمى أجادزي سوى عبر عدد من التسديدات الجيدة والتي تعامل معها أجادزي بامتياز سواء تلك التي أطلقها لوليتش أو هيرنانيز وكذلك تعامل بامتياز مع الكرة التي ارتدت من زميله المدافع لوكا روسيتيني، ولكن تألق الحارس صاحب الـ28 عامًا توقف أمام مهارة ميروسلاف كلوزه الذي استلم تمريرة ممتازة من هيرنانيز وانطلق بها تجاه المرمى وتخطى الحارس بالفعل وسدد نحو المرمى لكن الكرة مرت بالقليل خارجه لتضيع في الدقيقة 39 أغلى فرص النسور في الشوط الأول والذي انتهى سلبيًا وشهد طرد مدرب كالياري "إيفو بولجا".
الهدوء الذي ميّز بداية الشوط الأول لم يحضر في بداية الشوط الثاني، إذ شهدت الدقيقة الـ50 فرصة خطيرة جدًا لصالح أصحاب الملعب برأسية خاطئة من مدافع كالياري "داريو دل فابري" بعد تمريرة عرضية من ركنية نفذها ماوري لكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن للحارس أجادزي، وقد كانت تلك الهجمة بداية استحواذ وسيطرة للاتسيو لكنها كانت سلبية ولم تسفر عن أي فرص خطيرة.
كالياري قام بتغيير هجومي أخرج به دانييلي ديسينا وأشرك صانع الألعاب "أندريا كوسو" وأعاد ناينجولان للوسط الأيسر، وقد أسفر التغيير عن تحسن نسبي في أداء الفريق الهجومي تُرجم سريعًا وفي الدقيقة 60 لهدف المباراة الأول عبر ماركو سو الذي سدد كرة ماكرة خدعت ماركيتي واحتضنت شباكه، وإن كان ذلك لا يمنع أن الهدف سُجل في عكس اتجاه اللعب وكان أشبه بالصدمة لجماهير الأولمبيكو خاصة الكورفا نورد.
الهدف لم يغير كثيرًا في شكل الملعب رغم تغييرات فلاديمير بيتكوفيتش الهجومية بإخراج جونزاليز ثم ليديسما وإشراك كاندريفا ثم فلوكاري، فالاستحواذ والمحاولات الهجومية بقيت لصالح لاتسيو لكن أيضًا دون فرص حقيقية على مرمى أجادزي واكتفاء بالتمريرات العرضية والتسديدات البعيدة التي أجاد دفاع وحارس مرمى كالياري التعامل معها، وفي المقابل اعتمد الضيف السارديني على الهجمات المرتدة السريعة خاصة بعدما وجد مساحات جيدة في دفاع مستضيفه ولم يرتد بولجا للدفاع تمامًا حيث أخرج مهاجمه وصاحب الهدف "سو" وأشرك بديله "نيني" ليحافظ على تواجده الخطر في نصف ملعب لاتسيو.
أخطر فرص لاتسيو كانت في الدقيقة 74 عبر محاولة ثلاثية من ماوري وهيرنانيز وكاندريفا لكن ناينجولان تمكن من إفسادها بطريقة رائعة، وبعد 4 دقائق سنحت فرصة أخرى بتسديدة ممتازة من كاندريفا في الجانب الأيمن من منطقة الجزاء لكن أجادزي أخرجها إلى ركنية ببراعة.
الركنية ذاتها أسفرت عن هدف التعادل الثمين، وقد لُعبت الركلة الثابتة على شكل تمريرة عرضية بواسطة ماوري ومرت على رأس بيافا لتنتهي أمام الظهير عبد الله كونكو الذي أرسل الكرة للمرمى ليُعلن عن هدف التعادل في الدقيقة 79 ويسمح لجماهيره بالاحتفال والأمل في الظفر بالنقاط الثلاثة الكاملة.
الهدف أشعل معنويات نسور العاصمة وأحبط كثيرًا لاعبي كالياري، والنتيجة كانت مزيدًا من الضغط الهجومي لأصحاب الملعب ومزيدًا من التراجع الدفاعي للضيوف خاصة أن لياقتهم البدنية خانتهم في الجزء الأخير من المباراة بعد الجهد الكبير خاصة لمجموعة الوسط والدفاع.
تلك الثورة الهجومية للاتسيو أسفرت في الدقيقة 82 عن فرصة خطيرة عبر رأسية كلوزه الممتازة لكن أجادزي تمكن من التصدي لها، ولكن الحارس أخطأ في اللقطة التالية بعدما فشل في إبعاد التمريرة الطويلة لكلوزه داخل منطقة الجزاء حيث اتجه نحو جسد المهاجم الألماني والذي لعب الكرة ساقطة فوق الحارس لكنها مرت لخارج المرمى وهنا أعلن الحكم أورساتو عن ركلة جزاء لصالح أصحاب الملعب.
الحكم لم يحتسب فقط ركلة الجزاء بل قام بطرد الحارس المتألق وطرد كذلك البديل "كوسو" نتيجة اعتراضه المبالغ به، وقد أخرج بولجا مهاجمه إيباربو وأشرك الحارس البديل أفراموف والذي لم يتمكن من التصدي لركلة الجزاء التي سددها البديل كاندريفا وأسفرت عن الهدف الثاني للاتسيو.
كالياري حاول الوصول لهدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن لاتسيو نجح في إحكام سيطرته على الملعب خاصة منطقة الوسط وأبعد خطورة هجمات ضيفه عن مرماه، لتمر الدقائق دون شيء جديد وينتزع النسور انتصارًا ثمينًا ومثيرًا للغاية.
الفوز رفع رصيد لاتسيو إلى 42 نقطة جعلته يتمسك بمركزه الثاني بل ويُقلص الفارق مع اليوفنتوس في الصدارة إلى 6 نقاط قبل أن يلعب الأخير أمام سامبدوريا غدًا الأحد، فيما توقف رصيد كالياري عند نقاطه الـ17 وأصبح مهددًا بقوة في الدخول لمنطقة الهبوط قبل بدء مرحلة الإياب في البطولة.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1220
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

ركزنا على التدريبات البدنية للتعويض عن فترة توقف النشاط تنتظرنا استحقاقات مهمة عربيا وإفريقيا ونتطلع لظهور مميز نخطط للإستفادة من محترفي..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019