تشابهت ظروفهما
الإسطورة محمود عبدالعزيز صاحب الميول الحمراء.. و البرنس هيثم مصطفي الهلالى الغيور.. فرقتهما الالوان .. وجمعهما حُب الجمهور
دبي/ هشام العبيد شنــداوي / عندما يذكر الكفر يذكر الوتر لارتطابتهما المشترك بالفن والموهبة والابداع ولذلك صرنا نقول "كفر ووتر" وكثيرا ما نجد الصداقات الممتدة ما بين الفنانين واللاعبين فهناك حاسة مشتركة بينهما كما ان هناك كتير من اللاعبين الذين اصبحو بعد اعتزالهم كرة القدم فنانين ان كان ذلك فى مجال الغناء او التمثيل او غيرها من الفنون الاخري ، اذا يمكن لنا هنا ان نقول ان الكفر والوتر هما وجهان لعملة واحدة.
لا يختلف اثناء فى موهبة الفنان الإسطورة محمود عبدالعزيز فمنذ ان ظهر فى الساحة الفنية وجد مكانة خاصة فى قلوب معجبى فنه إن لم ابالغ وقلت فى قلوب السودانيين اجمع. فى بداياته تعرض الى كل انواع الظلم والحسد وحتى الى يومنا هذا وظل متماسكا يرد بفنه على كل المتربصين به والى كل الذين يحاولون ايقاف مسيرة العامرة فنيا جنبا الى جنب بمساندة جماهيرتة الطاغية والكبيرة فهو صاحب تجربة كبيرة لا يستطيع ان ينكرها إلا مكابر فقد وضع بصمتة الخاصة فى الاغنية السودانية ومنذ ظهورة الى يومنا هذا يكفى انه معشوق الجمهور الاول على مدى عقدين من الزمان، ولعل العام 2012 والذى قد شارف على نهايتة فقد مر فيه (حوته) كما يحلو لجمهورة ان ينادوه بوعكة صحية وصفت بأنها خطيرة ودخل على اثرها الى المستشفي لاكثر من مره ووقتها ظهر حب الجمهور الحقيقي لمعشوقهم محمود عبدالعزيز وبشكل آخر وظل عشاقة مرابطين خارج المستشفى لعدة ايام يتهافتون لمتابعة الاخبار للإطمئنان على صحتة يمنون انفسهم بعودتة وهو فى كامل صحتة وعافيتة وقد كان ان تعافى الحوت وعاد الى معجبيه اكثر قوة وبسماحتة وبطيبتة المعهودة وملا الساحة بهجة وعطرها بصوتة الذى اشتاق له المكان قبل معجبيه ابان فترة مرضة وفترة النقاهة فى ظل وجود الكثير من المتهجمين على الفن ويصنفون انفسهم فنانين مع احترامي الكامل لكل الفنانين اصحاب التجربة الجادة ويا لهم من كثُر.
والحال لم يكن ببعيد عن نجم الجماهير كابتن السودان وقائد الهلال هيثم مصطفي (البرنس) كما يحلو للجمهور الهلالى ان يناديه فقد كان العام الحالى بالنسبة له عام مختلف ومر بظروف عديدة تخص استمراريتة بنادى الهلال هذا النادى الذى قضى فيه ما يقارب نص عمره ، فلم يكن حاله بافضل من الإسطورة محمود عبدالعزيز فقد كان موسم 2012 بداية المشاكل بينه وبين إدارة مجلس نادي الهلال تارة وبينه وبين المدير الفنى المدرب للهلال تارة اخرى و وكانت مشاركات هيثم مصطفي فى هذا الموسم إن كان على المستوى المحلى او الافريقى متقطعة تصل الى حد انها معدومة الى ان انفجرت الاوضاع بالكامل نهاية الموسم وبقت الى ما هو عليه الآن والتى يعرفها كل المتابعين.
ولكن دعونى هنا ان اشير الى وجه الشبة الذى جمع ما بين "إسطورة" محمود عبدالعزيز و "برنسية" هيثم مصطفي ففى فترة مرض محمود عبدالعزيز كان قد زاره بالمستشفى حينها وفد رفيع المستوي من رئاسة الجمهورية السودانية وجلسو جواره وتحادثو معه وقيل ان رئيس الوفد همس جهرا لمحمود (ان السودان يحتاجك) وسط ذهول جماهير كبيرة من معجبى الحوت كانت محتشدة خارج المستشفي بعد ان وصلتهم الرسالة وكانو منقسمين ما بين متفاجئ وما بين مستغرب ولعل المفاجأة والإستغراب ناتج عن تاريخ سابق يتمثل فى محاربة النظام الحالى للفنان محمود عبدالعزيز بوسائل عدة اكثر عنفا فى وقت مضى وفى ذلك قصص وحكايات لا حصر لها ،ولعل هذا ما حصل ايضا مع الكابتن هيثم مصطفي فبعد ان تفاقمت مشكلتة مع الإدارة الهلالية تدخلت رئاسة الجمهورية لحل المشكلة ولتقريب وجهات النظر بين الجانبين واستطاعت ان تنجح فى الوصول لهدنه ولكن سرعان ما تبددت وعاد الخلاف الى ما هو اسوا بين الكابتن هيثم مصطفي ومجلس إدارة نادي الهلال الى ان تقدم النادي بخطاب للاتحاد العام يطلب فيه انهاء عقد الكابتن والذى تبعه ما تبعه من احداث والى ان تم شطبة من كشوفات نادي الهلال.
الان ونحن فى خواتيم العام 2012 والذى فقد فيه الوسط الفنى والرياضي مجموعة من المبدعين فى بلادي ولعل آخر الاحزان كان رحيل المناضلة والمربية والفنانه الاستاذة حواء الطقطاقة نسأل الله لهم جميعا الرحمة والمغفرة وان يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. ويبقى السؤال الكبير لماذا لا نقدر مبدعينا ونحترمهم الاحترام الواجب؟ والجميع من حولنا فى الدول المجاورة يكرمون رموزهم ويفتخرون بهم فالمتابع للاخبار الرياضة ان كانت مقرؤة او مرئية على المستوى الخارجي فلا شك بأنه قد استمع للآراء الفنية حول قائد الهلال هيثم مصطفي والذين اجمعو على موهبتة الفذة وامكانية استمرارة فى الملاعب الخضراء الى سنوات قادمات!!. وكذلك فنان كبير مثل الفنان محمود عبدالعزيز تحمل كل انواع التعذيب المعنوى ولعل اخرها كان سجنه بسجن مدينة ود مدني خلال هذا الشهر لاسباب لم يكن هو المتسبب فيها بشكل مباشر ومع ذلك حكمو عليه بما حكمو واودعوه فى السجن بدلا من ان يتبعو طرق اخرى للمسألة تساوى قامتة ومكانتة الفنية. وما ينطبق على الفنان محمود عبدالعزيز والكابتن هيثم مصطفي ينطبق على عدد كبير من مبدعى بلاي أن كان ذلك فى المجال الفنى او الرياضي بل وحتى الاكاديمى وغيرها من المجالات فأنا هنا لا اتحدث فقط عن شخصية (الحوت والبرنس) اللذان جمعهما حب الناس وفرقتهما الالوان الازرق والاحمر واخذت تجربتهما كمثال لما اردت ايصاله للقارئ الكريم. فعلينا ان نتعامل مع هؤلاء المبدعين كل فى مجاله بما يلق ففى النهاية ما يهمنا هو السودان فلقب فنان افريقيا الاول الذى لقب به الفنان محمد وردي "رحمة الله" فهذا يجعلنا نفخر ونتفاخر بين الامم، ومعنى ان يم ذكر الكابتن (جكسا) متى ما تحدث الآخرون من حولنا عن كرة القدم فى السودان فهذا ايضا اعتزازٌ لنا ،اذا فلماذا نحارب بعضنا البعض ونقف ضد ما سيقودنا للامام؟ واخيرا سيبقى العمل الصالح ويزهق العمل الباطل ولن يزدنا علاج الامور والاخطاء بالاخطاء شيئا بقدر ما سيعيدنا للوراء والناس من حولنا فى تقدم متسارع وسريع ، ومهما وقف الآخرون سداً منيعاً فى وجه من يتمتعون بالجماهيرة الكبيرة والواسعة ويقفون فى وجه المواهب فلن يقف ذلك حاجزاً امام الموهبة والموهوبين وحينها سيبقى الإسطورة محمود عبدالعزيز حوتاً وانشودة يتمايل معها معجبيه على المسارح والمناسبات وسيبقى الكابتن هيثم مصطفي مطلب جماهير المدرجات متى ما امتلاءت الى ان يحمل الراية الاجيال القادمة.
لا يختلف اثناء فى موهبة الفنان الإسطورة محمود عبدالعزيز فمنذ ان ظهر فى الساحة الفنية وجد مكانة خاصة فى قلوب معجبى فنه إن لم ابالغ وقلت فى قلوب السودانيين اجمع. فى بداياته تعرض الى كل انواع الظلم والحسد وحتى الى يومنا هذا وظل متماسكا يرد بفنه على كل المتربصين به والى كل الذين يحاولون ايقاف مسيرة العامرة فنيا جنبا الى جنب بمساندة جماهيرتة الطاغية والكبيرة فهو صاحب تجربة كبيرة لا يستطيع ان ينكرها إلا مكابر فقد وضع بصمتة الخاصة فى الاغنية السودانية ومنذ ظهورة الى يومنا هذا يكفى انه معشوق الجمهور الاول على مدى عقدين من الزمان، ولعل العام 2012 والذى قد شارف على نهايتة فقد مر فيه (حوته) كما يحلو لجمهورة ان ينادوه بوعكة صحية وصفت بأنها خطيرة ودخل على اثرها الى المستشفي لاكثر من مره ووقتها ظهر حب الجمهور الحقيقي لمعشوقهم محمود عبدالعزيز وبشكل آخر وظل عشاقة مرابطين خارج المستشفى لعدة ايام يتهافتون لمتابعة الاخبار للإطمئنان على صحتة يمنون انفسهم بعودتة وهو فى كامل صحتة وعافيتة وقد كان ان تعافى الحوت وعاد الى معجبيه اكثر قوة وبسماحتة وبطيبتة المعهودة وملا الساحة بهجة وعطرها بصوتة الذى اشتاق له المكان قبل معجبيه ابان فترة مرضة وفترة النقاهة فى ظل وجود الكثير من المتهجمين على الفن ويصنفون انفسهم فنانين مع احترامي الكامل لكل الفنانين اصحاب التجربة الجادة ويا لهم من كثُر.
والحال لم يكن ببعيد عن نجم الجماهير كابتن السودان وقائد الهلال هيثم مصطفي (البرنس) كما يحلو للجمهور الهلالى ان يناديه فقد كان العام الحالى بالنسبة له عام مختلف ومر بظروف عديدة تخص استمراريتة بنادى الهلال هذا النادى الذى قضى فيه ما يقارب نص عمره ، فلم يكن حاله بافضل من الإسطورة محمود عبدالعزيز فقد كان موسم 2012 بداية المشاكل بينه وبين إدارة مجلس نادي الهلال تارة وبينه وبين المدير الفنى المدرب للهلال تارة اخرى و وكانت مشاركات هيثم مصطفي فى هذا الموسم إن كان على المستوى المحلى او الافريقى متقطعة تصل الى حد انها معدومة الى ان انفجرت الاوضاع بالكامل نهاية الموسم وبقت الى ما هو عليه الآن والتى يعرفها كل المتابعين.
ولكن دعونى هنا ان اشير الى وجه الشبة الذى جمع ما بين "إسطورة" محمود عبدالعزيز و "برنسية" هيثم مصطفي ففى فترة مرض محمود عبدالعزيز كان قد زاره بالمستشفى حينها وفد رفيع المستوي من رئاسة الجمهورية السودانية وجلسو جواره وتحادثو معه وقيل ان رئيس الوفد همس جهرا لمحمود (ان السودان يحتاجك) وسط ذهول جماهير كبيرة من معجبى الحوت كانت محتشدة خارج المستشفي بعد ان وصلتهم الرسالة وكانو منقسمين ما بين متفاجئ وما بين مستغرب ولعل المفاجأة والإستغراب ناتج عن تاريخ سابق يتمثل فى محاربة النظام الحالى للفنان محمود عبدالعزيز بوسائل عدة اكثر عنفا فى وقت مضى وفى ذلك قصص وحكايات لا حصر لها ،ولعل هذا ما حصل ايضا مع الكابتن هيثم مصطفي فبعد ان تفاقمت مشكلتة مع الإدارة الهلالية تدخلت رئاسة الجمهورية لحل المشكلة ولتقريب وجهات النظر بين الجانبين واستطاعت ان تنجح فى الوصول لهدنه ولكن سرعان ما تبددت وعاد الخلاف الى ما هو اسوا بين الكابتن هيثم مصطفي ومجلس إدارة نادي الهلال الى ان تقدم النادي بخطاب للاتحاد العام يطلب فيه انهاء عقد الكابتن والذى تبعه ما تبعه من احداث والى ان تم شطبة من كشوفات نادي الهلال.
الان ونحن فى خواتيم العام 2012 والذى فقد فيه الوسط الفنى والرياضي مجموعة من المبدعين فى بلادي ولعل آخر الاحزان كان رحيل المناضلة والمربية والفنانه الاستاذة حواء الطقطاقة نسأل الله لهم جميعا الرحمة والمغفرة وان يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. ويبقى السؤال الكبير لماذا لا نقدر مبدعينا ونحترمهم الاحترام الواجب؟ والجميع من حولنا فى الدول المجاورة يكرمون رموزهم ويفتخرون بهم فالمتابع للاخبار الرياضة ان كانت مقرؤة او مرئية على المستوى الخارجي فلا شك بأنه قد استمع للآراء الفنية حول قائد الهلال هيثم مصطفي والذين اجمعو على موهبتة الفذة وامكانية استمرارة فى الملاعب الخضراء الى سنوات قادمات!!. وكذلك فنان كبير مثل الفنان محمود عبدالعزيز تحمل كل انواع التعذيب المعنوى ولعل اخرها كان سجنه بسجن مدينة ود مدني خلال هذا الشهر لاسباب لم يكن هو المتسبب فيها بشكل مباشر ومع ذلك حكمو عليه بما حكمو واودعوه فى السجن بدلا من ان يتبعو طرق اخرى للمسألة تساوى قامتة ومكانتة الفنية. وما ينطبق على الفنان محمود عبدالعزيز والكابتن هيثم مصطفي ينطبق على عدد كبير من مبدعى بلاي أن كان ذلك فى المجال الفنى او الرياضي بل وحتى الاكاديمى وغيرها من المجالات فأنا هنا لا اتحدث فقط عن شخصية (الحوت والبرنس) اللذان جمعهما حب الناس وفرقتهما الالوان الازرق والاحمر واخذت تجربتهما كمثال لما اردت ايصاله للقارئ الكريم. فعلينا ان نتعامل مع هؤلاء المبدعين كل فى مجاله بما يلق ففى النهاية ما يهمنا هو السودان فلقب فنان افريقيا الاول الذى لقب به الفنان محمد وردي "رحمة الله" فهذا يجعلنا نفخر ونتفاخر بين الامم، ومعنى ان يم ذكر الكابتن (جكسا) متى ما تحدث الآخرون من حولنا عن كرة القدم فى السودان فهذا ايضا اعتزازٌ لنا ،اذا فلماذا نحارب بعضنا البعض ونقف ضد ما سيقودنا للامام؟ واخيرا سيبقى العمل الصالح ويزهق العمل الباطل ولن يزدنا علاج الامور والاخطاء بالاخطاء شيئا بقدر ما سيعيدنا للوراء والناس من حولنا فى تقدم متسارع وسريع ، ومهما وقف الآخرون سداً منيعاً فى وجه من يتمتعون بالجماهيرة الكبيرة والواسعة ويقفون فى وجه المواهب فلن يقف ذلك حاجزاً امام الموهبة والموهوبين وحينها سيبقى الإسطورة محمود عبدالعزيز حوتاً وانشودة يتمايل معها معجبيه على المسارح والمناسبات وسيبقى الكابتن هيثم مصطفي مطلب جماهير المدرجات متى ما امتلاءت الى ان يحمل الراية الاجيال القادمة.