• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024

السبت افرح الازرق والاحد افرح الاحمر بينما حزن كل السودان لفرحهم الزائف

 السبت افرح الازرق والاحد افرح الاحمر بينما حزن كل السودان لفرحهم الزائف
بقلم النعمان حسن 
سنوات الاحزان تتواصل وتقارب العشرين عاما والسودان خارج المنظومة الكروية اقليميا وقاريا وعالميا ليبقى سجله خالى من اى( ركورد) فى بطولة معتبرة غير كاس الامم الافريقية عام 70 اى قبل ما يزيد عن اربعين عاما وطوال فترة ما بعد ذلك فشل كل المسئولين فى ان يستوعبوا انه لا امل تحت ظل النظام الرياضى الحالى فالدولة غائبة ومغيبة والادارات تتدنى والمليارات تهدر فى لاعبين محليين واجانب غير مؤهلين والمحصلة صفر والاصفار تتوالى والكرة السودانية غير موجودة الا فى الصحف.
ما يسمونها بالقمة وهى فى حقيقتها (الغمة) طوال تاريحهاالذى قارب المائة عام لايعرف لها غير انجاز واحد حققه المريخ فى 89 بفوزه ببطولة الفاشلين فى التنافس وسط الكبار ومشاركة للهلال فى نهائى الابطال مرتين دون ان يحقق اى كاس.
ولكن الفشل الاكبر بل والاخطر من الفشل فى الملعب يتمثل فى انعدام الحس الوطنى فهذا ما جناه السودان من التردى الكروى ليصبح هذا جزءا مكملا للتردى العام فى كل المجالات والمؤسف ان هذا التردى لا علاج له حتى لو نجحنا فى معالجة التردى الكروى الذى يمكن معالجته بابتداع نظام رياضى مواكب للعالم لو شاء لنا ان ياتى يوما تدرك فيه السلطة انها مسئولة عن هذا التدهور و التهور كما يمكن معالجة التردى فى الملعب فنيا لو ارتقى المستوى الادارى فى الاندية ولكن ما لايمكن معالجته اعادة الحس الوطنى لانه شأن تربوى افتقد كل مقوماته على كل المستويات ولا يصلح العطار ما افسد الدهر ومن المحال ان ينصلح الحال بعد ان اصبحت الادارة حرفة لاصحاب المال وبعد ان دانت الصحافة لهم التى لم تعد تلعب اى دور اصلاحى وسوف لن تفعل وهى نفسها بحاجة للاصلاح ولكن هيهات فلقد فات الاوان .

انظروا لخارطة الطريق فى الايام الثلاثة الماضية وقيسوا على ذلك:

فلقد راود السودان امل بالرغم من اننا كنا نراه حلم الجيعان فى ان تستثمر الفرصة التى لاحت للسودان بان يضمن كاس الكونفدرالية بان يتاهل الفريقان ليضمن السودان الكاس بالرغم من انها البطولة الثانوية التى يتاهل لها الفاشلون فى البطولة الكبرى ويومها قلنا لا يهم السودان من يحقق هذا الحلم المهم ان يحققه اى واحد منهما ولكنها احلام طارت لان كلاهما غير مؤهل للخروج بنا من اخفاقات مائة عام ولكم ان تتصورو ان هدف واحد لو امكن لاى منهم ان يحرزه فى المباراتين لكفل لصاحب الهدف ان يلعب النهائى وان هدف واحد من كل منهما لاصبح الكاس سودانيا ومع ذلك لم تفلح مئات المليارات التى اهدرت فى المحترفين من الاجانب والمحليين الذين انتظرناهم ليحرزوا هدفا يؤهلنا للنهائى ولكن كيف لهم ان يحققوا هذا الامل ومنذ ان تم استجلابهم لم يحققوا اى نتيجة افضل مما سبقوهم دون اهدار المليارات ولكن تواصل اخفاقهم رغم ما سلط عليهم من اضواء كاذبة والقاب تضاهى ميسى ورونالدو .

ولكن ليست هذه القضية وانما القضية فى هذا المرض المسمى بالازرق والاحمر والذى افرغ اللونين من طعمها الحلو فالازرق لون النقاء والصفاء فكيف تحول لكدر ومصادرة لحق الوطن والاحمر لون الثورة من اجل الانسان وقيمه فكيف اصبح تظاهرة ضد هكذا حال اللونين بسبب (الغمة) قتلا الحس الوطنى ودانوا بالولاء للالوان بدلا عن السودان الذى باعوه من اجل الوان فقدت طعمها:

عفوا ليلة السبت خرجت تظاهرة الازرق فرحا تهلل وليتها خرجت لتحتفى بتحقيق الهلال للكاس ولكنها خرجت تقرع الطبول لهزيمة المريخ وخروجه من نصف النهائى ثم كان يوم الاحد ليرد الاحمر بتظاهرة اكبرولم تكن فرحة لتأهل المريخ للنهائى ولكن لفشل الهلال فى التاهل .

هكذا عاشت اجواء السودان فى كل مكان تظاهرات الفرح بالهزائم ولم يحفل اى منهم بلون السواد لون الحداد الذى خيم على السودان الوطن الذى عمته التظاهرات الصامتة يذرف الموع على حلمه الذى ضاع.

صدقونى اذا كان لكل ازمة حل فازمة الحس الوطنى لا حل لها طالما انه لم يعد لنا غير عبادة لونين باالباطل وفضونا من شماعة التحكيم ومسئوليته عن الاخفاقات فالخسارة الاكبر موت الضمير الوطنى والذى تسال عنه الصحافة الرياضية

وبهذا نعلن نهاية العزاء لان الفقيد رحل ولم يعد منذ سبعين عاما وان عاد فلا امل فى ان يعود الحس الوطنى وان كان الامل فى اولادنا دون الخامسة عشر الذين انصرفوا عن متابعة الكرة السودانية بعد ان تفتحت امامهم متابعة الكرة العالمية وامنياتى ان يشفيهم الله من مرض الازرق والاحمر السرطانى

عليكم الله فضوها سيرة وبلاش متاجرة على حساب الحس الوطى وملعون ابوكى -----كورة
امسح للحصول على الرابط
 10  0  2513
التعليقات ( 10 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو عبدالله 11-14-2012 02:0
    الرجوع لتيم عباس يحل ازمة الكرة السودانية . مظاهرات فى الشماتة حسبنا الله ونعم الوكيل
  • #2
    عشــــــــوائي 11-13-2012 05:0
    مقال اكثر من رائع ...بصراحة نحن شعب جميل ولذيذ.. العالم لم يكتشف بعد سياحة التفرج علي السودانيين في قفص بلدهم..يأخي ديل أمتع من أحسن حديقة حيوان في كل العالم.
  • #3
    بدرالدين عبدالله قاسم 11-13-2012 04:0
    أغلقوا الصحف الرياضيه كلها ويجب على كل العاملين فيها من اداء خدمة وطنية اقلها مع عمال النظافة فى المدن لمدة لاتقل عن العام .
  • #4
    محمد الأمين عبدالرحمن 11-13-2012 04:0
    [FONT=Times New Roman]كما يقول المثل(أن تأتى متأخر"ا خيرا من أن لا تصل) وبعد كل هذا التاريخ الطويل لك مع الكتابة والاستدراك الحسي بمجريات الأمور والأحداث فقط وصلت الأن الى هذا الحس بأننا ليست لنا وطنيه... نعم هى صلب المشكلة التى ليست لها حل نعيشها نحن بعمق في بلاد المهجر عندما يتحدث سودانى وسط أجانب ويلعن أبو البلد وكأنه من هيرشيما ناسيا أن العيب الأكبر فينا...لا يجب أن نضع كل شماعاتنا على الدولة نعم هناك قوانين وتنظيم من الدولة لكن لعلمك لو الدولة تدخلت لأى قرار أحست الفيفا أنه مسيس ستحرم الدولة نهائيا من الرياضة..ما هى نسبة وصول المعلومة لللاعب من مدربي الهلال و المريخ؟ بالتأكيد متدنية ... ما هو مستوى الفهم للاعبين؟ما هو مستوى تعليمهم؟ معروف لكل الأباء أنعا رياضة للفاشلين ؟؟؟ الأسباب كثيرة وأنت صحفى لا داعى لحديثى عن الصحافة... أما الأدارة وما أدراك ما الادارة فقط أقول حسبنا الله ونعم الوكيل ... فقط سؤال محيرنى.. ما سر الضباط المتقاعدين مع الأندية؟؟؟؟؟ [/FONT]... محمد الأمين عبدالرحمن الخبر - السعودية
  • #5
    مختاار 11-13-2012 03:0
    اني اري السنة تطاولت دجوليبيا وحان قطاعها ضفريا وكااااااااك لمن بي هنااااااك تاني بـتـجــو
  • #6
    مختاار 11-13-2012 03:0
    نداء لأهل الصفوة الكرام : انتم تعلمون ما وصل به الحال للمتهلهلين من آلام واوجاع عبر السنين والحقب سنين ضوئية مرت عليهم وهم يمنون النفس ببصيص امل يخرجهم من ذاك الصفر المعتق ولكن هيهات تغيرت الحكومات وتغير الاجيال جيل بعد جيل منهم من مات وهو حزين ويمني النفس بأن يمسح ذاك الصفر الخالد ومنهم من انهكتهم الحياة وواصبحو لا يفرقون مما كان وما سيكون والصفر يجلس فاردا قدميه وموشخ بالاكاليل كعريس في يوم زفافه فالواجب علينا اخوتي الصفويين الجلوس جميعا مع الغلابه وتعليمهم معني ان تعيش وتنتصر وتسخير كل المنابر والمنتديات والسمنارات لمحاولة تحريك ذاك الصفر الابدي الواجس في مكانه كما الجبال اوتادا وقبل ذاك وهذا نناشد الفاتح النقر لإعتلاء منصة التدريب لتكملة ما تبقي من ممتاز وسودان الي حين اشعار اخر والله من وراء القصد
  • #7
    مختاار 11-13-2012 02:0
    ابو مؤيد حمدالله علي السلامه والرائع دوما محمد مصطفي مشاركاتك بقت قليله واخونا ابو الفاضل وينك ومانديلا حيرتنا وسهم احمر نرجو المواصله ومنصور محمد مختفي تماما والمعلم يديك العافيه والمخضرم طارق منتظرنك وامبيلي البيشفي قليلي واختنا خلود الوافد الجديد الرائع والجميعابي ليك زمن ود. الشريف عل المانع خير وكل باقي الصفوة الرائعين جدا نرجو المواصله وبالتوفيق لكم دوما . الدجوليباب رفعو الفراش ولا لسه
  • #8
    كتوش 11-13-2012 02:0
    بسببهم كل ربوع السودان اكتست باالسواد الحالك مرضوناالله امرضهم ..
  • #9
    ودالبن 11-13-2012 02:0
    تنفخو في قربة ومقدودة وكل الدنيا ماشة صاح نحنا مشكلتنا مع الصاح دي شنو ؟
  • #10
    مختاار 11-13-2012 02:0
    دي بلدنا ، الفرح فيها لا يكتمل، والصورة الجميله بدون عنوان ،والإرتجالية سيدة الموقف
أكثر

جديد الأخبار

من السبت إلى السبت.. كمال حامد يكتب.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢) ** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019