• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

الاختلاف» في الرأي.. يفسد للود قضايا!!

الاختلاف» في الرأي.. يفسد للود قضايا!!
بقلم مصطفى محكر  ظللنا ومنذ زمان بعيد نردد.. «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، ومازلنا نصر على ترديد هذه المقولة بأصوات جهيرة، ونأتي بغيرها حين ممارستنا «الاختلاف» بحيث لا نبقي للود مساحة، وربما تظاهر «البعض» بأنه يحتفظ بالود رغم مرارة الاختلاف، غير انه في اول اختبار حقيقي سيكون راسباً بجدارة. وبهذا القول لا نلغي سماحة «البعض» وهم «قلة».. ولك عزيزي القارئ «الحصيف» أن تسترجع سلسلة مواقف مما تختزن ذاكرتك، لترى كيف تحول الود وأصبح قطيعة وخلافاً كبيراً، فقط لمجرد اختلاف سياسي او رياضي، وليست بعيدة «ملاسنات» كبار «ساستنا» حينما اختلفوا في الرأي، للحد الذي يُصعب مهمة من يريد الفهم والاستدراك.. لتطرح التساؤلات كيف لمن كانوا «إخوة» ان يتشاكسوا لحد «العراك» قيادات «الاحزاب السياسة أنموذجاً». وذات الصورة نجدها ماثلة في الوسط الرياضي والفني، ونحن على مساحة زمن قريبة من معركة الكراسي كأحدث انتاج سوداني تعيشه الاستادات الرياضية.. وكذلك الحال عند اهل الفن الذين حتى لو بلغوا مرحلة نادرة من الصداقة والالتقاء، فإنهم في اول جولة اختلاف تجدهم يخرجون «الغسيل القذر».
وحتى في دنيا الصحافة نجد مرارات الاختلاف في الرأي بين الاصدقاء، بل يصل واقع الحال الى القراء الذين قد ينبذون كاتباً «مرموقاً» لاختلاف «اللون السياسي».. وبطبيعة الحال لسنا معنيين بالقول بأن الكاتب يفترض فيه أن يحمل كل ألوان الشعب، وهي قادرة على منحه «مناعة دائمة» ومن ثم هزيمة أي لون سياسي مهما «لمع بريقه».
ترى هل من الممكن ان نؤسس لأدبيات «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية» من جديد.. بأن نلتقي حول اهدفنا الكبرى ونسقط أجندتنا «الخاصة» بأن نقف صفاً واحداً مع قضايا الوطن المصيرية حكومة وموالاة، بحيث لا تحركنا شمالاً او يميناً الا قضايا اهل السودان الحقيقية.. وفي عالم الرياضة ننحاز للوطن وفي «حضرته» نتناسى «العرضة بشمالها وجنوبها».. وان يكون حال لسان صحافتنا «السودان أولاً وأخيراً».. وان نعمل على اعلاء قيم الحق والخير والجمال والفضيلة، وان نترفع عن ساقط القول، والاقتراب من مصائد المياه العكرة.. وحينئذٍ يمكن القول إن «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية».. ويصبح من يمشي بين الناس بخلاف ذلك هو صاحب نفس غير سوية، وأن حالته تستدعي تدخل المعالج النفسي.. «إذاً» دعونا نتناسى خلافتنا السياسية والرياضية، ونبعد عن أنفسنا روح «الاستعلاء» وإقصاء الآخر.. ولنحلم جميعنا بوطن «سمح» نعيش فيه بعزة وكرامة حاكمين بعدالة.. ومعارضين بالتي هي أحسن.. والسلام على من اتبع الهدى.
Mmuhakar1@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
 3  0  2094
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حبييب القلب 10-11-2012 11:0
    مصائب الطريفي كثيرة ومنها حديثه عن التأهل أمام غانا قال رجاله سوف يتأهل وفي التلفزيون وعلى الملأ ده نائب رئيس الاتحاد ثانياً هل يعقل أن يحل مكان قاقرين في نجوم القارة وهو لم يلعب كرة ولا يعرف عنها شيء وهل يصدق أن الاتحاد لا يعرف مسئولياته واضيف لك أن مساوي قال لهم انا موقوف ياجماعة لكن ابو العريف وأخيرا من هو الطريفي الذي يحتل هذا المنصب ويأمر وينهي وانجازاته وسيبك من الاخفاقات اللهم لا نسألك رد قضاءك عنا ولكن نسألك اللطف فيه ومن الآخر من هوالشخص المؤهل في الاتحاد ديل كلهم رباية شداد الذي جعلهم كومبارس والواحد فيهم لا يحل ولا يربط ورأينا كيف الواحد فيهم ينتفخ امام الكاميرا وبعد شويه شداد يبلعه كلامو لا تستعجلوا الفرج جاي وأين لاعبينا ومثقفينا في القوانين الرياضية الذي يملاوون الدنيا مشارقها ومغاربها حتى نثق في أشخاص ليس لهم صلة بكرة القدم وبكل أسف حتى بعد كل هذه السنين ما عايزين يتعلموا وعشان كده شداد زرعهم عشان كان شداد ولكن هذه ثمارك ياشداد وإلى الحجيم ولنا عودة حبيب القلب
  • #2
    الصواعق 10-11-2012 10:0
    كل هذا الحديث مقبول ومنطقي وصحيح ... كلنا نعرفه ونبصم عليه بالعشرة...لكنه لا ينطبق على ظروف الرياضة الحالية... فماذا نقول لنظام يأتي بتابعيه لقمة المسئولية لمجال لا يفقهون فيه ثم يحكم بعضهم بالاموال والاخر بالعواطف والانحياز لنادي معين ... يكيلوا بمكيالين وبظلم واضح وبين... فكيف يستقيم الظل والعود أعوج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الحل هو (لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)... وان لا يؤمن النظام بهذه الآية الكريمة فستينطلق الربيع العربي من الرياضة وتحديدا من الاهلة... فحتى الحيوانات لا تستطيع الصبر على الظلم... ان قضيتنا تختلف اختلافا كبيرا عما تقول ...
أكثر

جديد الأخبار

تناغمٌ وانسجامٌ بين المدير الإداري ومساعده.. وأكرم قيادة رشيدة ارتفعت درجة الحرارة ھذه الأيام في مدينة الطائف بصورة غير طبيعية عما كانت عليه في..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019