• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024

كنت المخرج الخاص للرئيس الراحل نميري عبر لقاء المكاشفة الشهري ... مريخي الميول وأشجع الموردة بالإنتساب وزوجتي هلالابية وإجمالاً قومي

المخرج التلفزيوني المبدع بدرالدين حسني يفتح قلبه لكفر ووتر ... تلفزة مباريات كأس العالم يمكن تطبيقها إذا.. وهذه الاشياء تعيق جودة الصورة

المخرج التلفزيوني المبدع بدرالدين حسني يفتح قلبه لكفر ووتر   ... تلفزة مباريات كأس العالم يمكن تطبيقها إذا.. وهذه الاشياء تعيق جودة الصورة
حاوره / محمد عمر الأمين 
شمو قدمني للعمل بالتلفزيون ....... وتعلمت فن الاخراج من نور الدمرداش
لهذا السبب كانت الدراما ناجحة في عهدنا.... وهذا رأئيي حول الأغنية الهابطة
اليكم وجهة نظري حول تعدد قنواتنا الفضائية ...وبالمطبخ أجيد حلة القطر قام
أفتخر كثيراً بعملي بهذه البرامج ..... وتربية اسماك الزينة هوايتي التي أحبها

ما أكثر المبدعون في هذا الوطن المترامي الاطراف ويختلف الابداع من شخص لآخر على حسب التخصص الذي درسه واليوم يحل بيننا ضيفاً من أولئك الذين وضعوا بصمة في تاريخ السودان الإبداعي فضيفا اليوم أبدع في مجالات عدة بالتلفزيون القومي سواء في الدراما أو المسلسلات أو المسرح وحتى السهرات التي كانت تقدم عبر الشاشة البلورية كان يقف وراء إخراجها وإمتد عمله حتى خلال نقل مباريات كرة القدم إنه المبدع الاستاذ بدرالدين حسني الذي فتح منزله و قلبه لصحيفة (كفر ووتر) ليحكي لنا عن تجربته وخبراته ووضع بصمته في بعض الأمور التي تحتاج لرأي قاطع فكانت أجابته قوية واليك عزيزي القاريء ما دار بيننا وبين إبن حسني عبر هذا الحوار الشيق:
image

* من هو بدرالدين حسني؟
- بدرالدين حسني من ابناء امدرمان حي البوستة ونحن من اسرة لها ادوار فعالة في المجتمع الوالد من اسرة احمد خليفة والوالدة من اسرة عثمان فريد متزوج من وفاء عبدالكريم العجباني وهي اسرة عريقة تنتمي ايضا لمدينة امدرمان.
- بدأت مراحلي الدراسية من روضة الاحفاد واذكر جيدا زميلي ورفيقي في الروضة البروفسور قاسم بدري وكنا من اوائل الاطفال الذين افتتحوا هذه الروضة.
- أما المرحلة الاولية فكانت بمدرسة امدرمان النموذجية ومنها جزء بمدرسة النهضة واكملت بمدرسة الانجيلية المصرية ثم الخرطوم الثانوية المصرية وهي الفترة التي دعمتني رياضياً وإذاعياً فكنت لاعبا ماهراً في كرة السلة وكنا نمثل البعثة التعليمية المصرية في الدورات العربية وعملت في مجال الاذاعة المدرسية وأذكر منهم التجاني حاج موسى وكمال حسن بخيت وآخرون ورياضياً العميد يوسف عبدالفتاح ومن ثم أتجهت للقاهرة لدراسة الاعلام تخصص في مجال الاخراج التلفزيوني وتخصصت في الاخراج الدرامي والتعليمي وبالاخص الرياضي (إخراج التلفازات والمباريات) وقد ساعدني في أنني كنت لاعب في نادي التجار الامدرماني حتى عملت مدربا لفريق الرائدات.
* كيف كان التقديم للعمل التلفزيوني في ذلك الوقت؟
- تقدمت عام 1971 بواسطة الأب الروحي والاعلامي والذي أفتخر كثيرا بانه كان السبب في أنضامي لقبيلة الاعلام الا وهو البروفسور علي محمد شمو ومن هنا اهنيء قبيلة الاعلام جميعا صحافة واذاعة وتلفزيون لتكريمه عبر أحتفالات اتحاد أذاعات الدول العربية وهو شرف لنا.
- وأول برنامج أعتز وأفتخر به هو البرنامج الرياضي والذي كنا نقدمه على الهواء مباشرة واذكر بالتحية لهم الاستاذ الكبير عيساوي والمدرب الكبير عطية الفكي وكانت هذه اللبنات الاولى للبرنامج الرياضي بالتلفزيون وهذه معلومة يجب وضعها في الارشيف لتكريم الرعيل الاول.
- وتدرجت في البرامج الرياضية حتى عملت رئيساً لادارة البرامج الرياضية لمدة ثمانية سنوات رئيساً ومخرجاً ثم في اخراج برامج الاطفال والمنوعات مع البرامج الرياضية والتعليمية التي نلت من خلالها دبلوماً من هيئة (سيتو) لما وراء البحار بالمنوفية معداً ومخرجاً للبرامج التعليمية ومن هذا المنبر أترحم على الخبير السفير السابق بشير البكري له الرحمة الذي كان مديراً لهذا المركز وكل هذه الخبرات كانت نتاجا لاهتمام الادارات بالتلفزيون لدعم القدرات بالتدريب ليكون المخرج في جميع المناحي ولقد قرأت بصحيفة فنون الصادرة يوم الاربعاء التاسع والعشرون من شهر ديسمبر الحالي ومن خلال عمود الاخ أمير عبدالماجد (ويبقى الود) حول النقل التلفزيوني لبطولة المحليين نقداً بناءاً في أسطر تدل على خوفه من الفشل من التلفزة الناجحة فهذا صوت أرجو أن يستمع اليه الاخوة بالتلفزيون في ان المبادرات التي تمت سابقاً في ايجاد مواقع الكاميرات بالاستادات محددة والكوادر التي تعمل لاخوف عليها ولكن نود أن يكون الدعم التقني يتفاعل مع قدرات الكوادر من ناحية الكاميرات في إستجلاب الكاميرات المتخصصة في نقل المباريات وتوفير المناخ الجيد بالزمن المتاح والتنسيق بين المسئولين في الاستادات وحركة الكاميرات ودعم الاضاءة والمسطحات بالاستديوهات لان ما ينبعث من المسطحات يعوق جودة الصورة وهذا ما وجب من قليل أن أوضحه لهذا النقد والذي نشكر عليه كاتب العمود ولاهتمامه لهذا الأمر.

image
* متى نصل لتلفزة مباريات مثل كاس العالم؟
- هذا طموح نود أن نبدأه بمراحل دائماً يكون الطموح بكأس العالم أمامنا فيجب أن نبدأ في كيفية أستخدام الكاميرات المتخصصة في هذا المجال وعمل لجنة مشتركة من الاتحادات ومسئولي الاستادات مع التلفزيون لايجاد وسيلة تبدأ بمراحل حتى نصل لما نود الوصول اليه فيما اردت أن يكون رداً على السؤال فبالامكان مثلاً أن نبدأ باربعة كأميرات ثم نرفع العدد لستة حتى نصل للمستوى العالمي في نقل المباريات وهذا يتطلب دعم تقني وبشري يتدرب ويجد كل الاهتمام من الدولة ليتعامل مع هذه المعينات الفنية والأمر ليس بالصعوبة ما دام الفكر وروح التقدم والتعاون موجودان.
كيف تنظر للكم الهائل من القنوات السودانية؟
- هذه بادرة صحية ولكن يجب دائماً ان يراعى كيفية استيعاب الكوادر التي ترفع من قدرات هذه القنوات والتي كثيراً ما نجد بانها اصبحت قنوات تجارية للربح فقط وليس لهدف المبدأ الذي أنشأت من أجله في البدايات فنجد كثيراً من القنوات بدأت بصورة قوية لضم الكوادر المؤهلة ولكن تدخل الراسماليين الذين لاعلم لهم بما يؤدوا بأهدافهم غير الربح كان هذا الاسلوب طارداً لهذه القدرات والكفاءات مما جعل في كثير من الاحيان الهروب من المتعاونيين والمشاركين الزحف خارج هذا الاطار.
كما أرجو أن لا تنفتح هذه القنوات بالتعاون مع القدرات من المنتجين والمعدين الضعاف والذي اصبحت البرامج في كثير من الاحيان تتشابه بعضها البعض لضعف الفكرة و ملء هذه الساعات دون مراعاة التجويد.
* غاب فاروق وصلاح واحمد وبدرالدين حسني فغابت الدراما؟
- المخرج فاروق سليمان وأحمد عاطف لهما الرحمة هما من المؤسسين من كثير من كانوا يقدمون الدراما في منهج وفي ثبات مبرمج وتفهم عبر مشاركات من كتاب وسيناريست وممثلين ومجموعات من الممثلين في نشاط يعتبر من الانموذج الممتاز للمساحة التي كانت تقدمها ادارة البرامج عبر خارطة برامجها وذلك في سبعينات وثمانينات القرن الماضي وكنا أنا والاخ صلاح السيد نقدم من نصوص ومسرحيات ومسلسلات وافلام تنافس هؤلاء القامات والتي كانت تنافس كل الاعمال بعضها البعض مما يتوجب علينا التجويد والمنافسة الحرة فهل تصدق باننا أسبوعياً كنا نحضر لمسرحية جديدة وحلقة من مسلسل وفيلم وبرنامج حواري نذكر منهم الدكتور الراحل حسن عباس صبحي وفقرات درامية عبر برامج الاطفال والسهرات فكل هذا الكم كان يثبت إستقرار للدراما ولمستوى الدراما ويعتبر هذا إنجازاً في ظل استقرار الوضع في ذلك الوقت من المعدين والمؤلفين الذين كانت مشاركتهم غزيرة جداً.
* من هم العمالقة الذين عملت معهم ؟
- كنت أفتخر كثيراً بانني عملت ثنائياً مع الاستاذ حمدي بدرالدين عبر برنامجه الذي أطلق عليه العالمي (فرسان في الميدان) فجسدنا من خلاله الشعر والادب والفن والمسابقات عبر شخوص لهم دورهم الكبير كالاستاذ الراحل علي الملك والاستاذ الحسين الحسن والاستاذ فراج الطيب والاستاذة منى ( لاهذا ولا ذاك) وايضا برنامج نسائم الليل الذي قدمه الفريق الراحل ابراهيم أحمد عبدالكريم فجسدنا فيه أغاني الحقيبة والتراث وايضا الرعيل الثاني كالاستاذ عوض بابكر عبر برنامج (على موج الاثير) فكانت تلك البرامج دعامة كبرى نفتخر ونعتز بها في تاريخنا في المجال التلفزيون كما لا انسى فترة عملي كمعد ومقدم لبرنامج (بيوت سهرانا) وسهرة (على الهواء الطلق) بإذاعة اف ام 100 كما انني أعد وأقدم سهرة ساعة جديد بتلفزيون النيلين. كما كنت المخرج الخاص للقاء المكاشفة للرئيس الراحل جعفر محمد نميري وعملت مخرجاً للدورات المدرسية لفترة عشر سنوات متتالية .
* كيف ترى جيل اليوم ؟
- أذا تحدثنا عن الجيل الرياضي فحدث ولا حرج (يوم أهـ ويوماً لا) فهذا الامر يحتاج لبحث كبير والصلاح في امر الرياضة لن يكون الإ في أن دعم الشركات والبيوتات التجارية للمجال الرياضي حتى يستقر ولكن بهذا المستوى الله أعلم.
- أما في مجال الفن فارجو أن يجد هؤلاء الشباب الرعاية الكاملة من اتحاد المهن الموسيقية وايجاد الحلول المناسبة لهم لأن الخامات التي تظهر خامات جيدة ويجب أن ننسى بان هذه الاغنية هابطة وهذه غير هابطة لأنه ليس هناك كلمة شعرية هابطة ولكن يجب دعم الكلمة الشعرية من اتحاد الشعراء وعمل آلية لظهور الفنان لان هذه سنة الحياة وان نتسارع في ايقاع سريع وفي كل العالم نجد المتغيرات في الايقاع الفني متواجدة فقط كيف نتقبلها ونتعامل معها عبر القنوات والاليات والضوابط الجيدة.
* هل لديك اهتمامات آخرى؟
- درست وانا بالمراحل الثانوية بالمعهد الفني دعما لقدراتي الفنية من رسم ونحت فكانت اهتماماتي بأنني أقوم بالنحت على الحجر واضيف من دخلي وأنا طالب بالرسم على البلاط الصيني والثياب والمفارش بالالوان الزيتية ودعمني في ذلك الاخ التشكيلي الفنان برعي وزوج شقيقتي المرحوم سيد صالح.
* أراك مهتم بتربية الاسماك؟
- نعم كان اهتمامي اولاً بتربية الدواجن والخراف والحمام واسماك الزينة فكنت سابقاً اضيف هذه الموهبة مع جزء من مزرعة خالي ابوبكر فريد بالمنشية لدعم هذه الموهبة ولكن مع مشاكل العمل بالتلفزيون إقتصرت على حوض واحد به بعض اسماك الزينة كما تراه.
* ميولك الرياضي؟
- أنا مريخابي ولكن بالانتساب اشجع الموردة واساند الهلال لان من صنع الهلال هو خالي طلعت فريد ومدربه فوزي المرضي وكثيراً من اصدقائي هلالاب وزوجتي هلالابية وتبقى مريختي يعرفها الجميع من حولي أما قوميتي فيعلمها الجميع.
* لدينا معلومة بأنك تجيد فن المطبخ؟
- هذا نتاج فترة دراستي بالقاهرة والتي كنا نعتمد فيها كثيراً على صنع الطعام فاكتسبت هذه الخبرات وكنا نتسابق في صناعة الطعام انا وصديقي الطيار شرف الدين والمهندس حسن خلف الله والأخ مدحت والدكتور سمير كمال فريد وكنت اجيد طبخ حلة (قطر القام) وصينية السمك.
* شخصيات كان لها دور في تكوين شخصية بدرالدين؟
- طبعاً الوالد له الرحمة كان يدعمنا دوماً بالروح الجميلة ووضع في أنفسنا الثقة بالنفس وهناك شقيقي اللواء فارس عبدالله عصمت دعمني من ناحية التعليم والدراسة والمسائل الحياتية وهناك الاستاذ ضيف الله والاستاذ سرور وعبدالرحمن الصافي هؤلاء دعموني دراسياً ورياضياً والاستاذ الراحل حسن عبدالمجيد كان في مجال الدراما والراحل الاستاذ الكبير المخرج المصري نور الدمرداش في مجال الاخراج التلفزيوني ويبقي الاستاذ علي محمد شمو هو الذي غير مجرى حياتي باختياره لي للعمل في المجال التلفزيوني.
- كلمة أخيرة
- نحمد الله ونشكره على أننا ما زلنا مقبولين في هذا المجتمع ونتمنى النجاح لكل من يريد عمل الخير وأن يعيش السودان في ترابط ومحبة وأن يكون الشارع مأمون لان الانفلات الذي حدث به نرجو من الله ان يعيد لنا الشارع كما كنا نحبه ونريده بادبه وذوقه وإنضباطه وأن يعود كما كان في الامس وختاماً شكري وتقديري لأسرة صحيفة كفر ووتر ودمتم.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  6947
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

الهلال يبيع اباغنا عرض الهلال اباغنا المعار لاحد الاندية الملدوفية للبيع وذلك للاستفادة من خانته لتسجيل لاعب سوبر يقود الهلال في دوري ابطال..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019