هل من رشيد..يوقف عبث الصحافة الرياضية والاجتماعية؟
بقلم مصطفى محكر
أحدثت "بعض" الصحف الرياضية والاجتماعية شروخا مؤلمة في النسيج الاجتماعي السوداني ،بعيدا عن عيون الرقابة أو قل امام غلفة الرقابة التي نجدها حاضرة بصورة مزعجة امام الصحف السياسية اليومية .. فبين الحين والاخر يتم "حجب" صحيفة سياسية او مصادرة اخرى "بعد الطبع" ، ونادرا مانسمع عن مصادرة صحيفة رياضية او اجتماعية في حين كثير من الصحف الرياضية والاجتماعية تتضمن اخطاء ترقى لدرجة الخطيئة ، وهي بطبيعة الحال "هدمت" كثير من قيم المجتمع السمحاء ، فمعالجة هذه الصحف للجريمة يتم بطريقة مثيرة ، تضع البهارات بأكثر مما يجب مهما كان سوء الطبخة ،فضلا عن تناول قضايا "حساسة" توحي للمتلقي ان المجتمع السوداني اصبح بلا قيم او اخلاق ، حيث اوصلتنا هذه الصحف الى درجة التعري !.
فيما تضمي الصحف الرياضية في تناولها لقضايا الرياضة "كلها" على انها " مريخ هلال" وهي لاتتورع من صب الزيت على النار ، حتى وصل مرحلة الاشتعال ، فلأول مرة في تاريخ الكرة السودانية تنشط سيارات الاسعاف لنقل المصابين وكأننا في معركة "ثيران " في ساحة اسبانية ..حقيقة ان الامر غاية في الخطورة ان نتعايش مع صحافة اجتماعية تمشي عارية تماما واخرى رياضية تنتهج "بجهل" احداث الفتن واشعال الضغائن في اوساط المجتمع عامة والرياضي خاصة و الذي ينبغي ان يكون قدوة حسنة في التحلي بالخلق الجميل ، اليس الرياضة تسمو فوق كل خلاف للحد الذي يطلق فيه على الشخص "المتشنج المتوتر" انه شخص" ماعندو اخلاق رياضية " .
العجيب في بلادنا ان الاجهزة المختصة تنتظر وتظل تطيل "الفرجة" حتى تقع "المصيبة" وبعد ذلك تحاول ايجاد الحلول .. فمهما تكن انشغالات الحكومة بنتائج لقاء البشير وسلفا كير في اديس ابابا ،يجب عليها ان لا تهمل قضايا اخرى اكثر اهمية من توزيع عائدات النفط ، ولاتقل اهمية من تسوية قضية ابيي ، والميل "14" .. الدولة يجب ان تعمل من خلال مسئوليها وموظفيها في كل الجبهات بذات الاهمية والنسق المطلوب ، قبل حدوث الكوارث.. فالصحافة الاجتماعية اصبحت مهدد خطير للقيم وهي تغذي الجريمة ربما بجهل او غلفة .. وتظل كثير من الصحف الرياضية تدور في فلك الخلافات ، من خلال بعض الصحفيين الذين هم اقل قامة بكثير من مشجعي درجة "السنترليق" .
نأمل ان تكون الاحداث الاخيرة بمثابة المحرك للأجهزة المختصة لوضع عقوبات رادعة على الصحف الرياضية والصحفيين التابعين لها ان هم اصروا على المضي في الطريق الذي يفسح المجال لسيارات الاسعاف اكثر مما يمهد لمنصات التتويج والكؤوس .. وكذلك الحال يجب ضبط الصحافة الاجتماعية التي "تجمل " الجريمة ، وتعلي من شأن "الخرافات" وتحتفي بالتعري .. وتطبل للذين لا يشبهون الابداع.. وتكمن "القصة" في ضرورة منح المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الذي يقف على هرمه الخبير الوطني البروفسير علي شمو ،صلاحيات "وقف أي صحيفة "جانحة" واي صحفي لايملك ادوات المهنة.
ترى هل ستنقل الينا الانباء ان "دولتنا" اتخذت عبر مجالسها واجهزتها المختصة " حزمة من القرارات والتدابير التي تحول دون تمزيق النسيج الاجتماعي .. ام تظل هذه القضايا منسية ، كما نسي طريق الموت "الخرطوم ودمدني" وهو يحصد الارواح البرية بامتياز.. غدا نرى.
مصطفى محكر. mmuhakar1@yahoo.com
أحدثت "بعض" الصحف الرياضية والاجتماعية شروخا مؤلمة في النسيج الاجتماعي السوداني ،بعيدا عن عيون الرقابة أو قل امام غلفة الرقابة التي نجدها حاضرة بصورة مزعجة امام الصحف السياسية اليومية .. فبين الحين والاخر يتم "حجب" صحيفة سياسية او مصادرة اخرى "بعد الطبع" ، ونادرا مانسمع عن مصادرة صحيفة رياضية او اجتماعية في حين كثير من الصحف الرياضية والاجتماعية تتضمن اخطاء ترقى لدرجة الخطيئة ، وهي بطبيعة الحال "هدمت" كثير من قيم المجتمع السمحاء ، فمعالجة هذه الصحف للجريمة يتم بطريقة مثيرة ، تضع البهارات بأكثر مما يجب مهما كان سوء الطبخة ،فضلا عن تناول قضايا "حساسة" توحي للمتلقي ان المجتمع السوداني اصبح بلا قيم او اخلاق ، حيث اوصلتنا هذه الصحف الى درجة التعري !.
فيما تضمي الصحف الرياضية في تناولها لقضايا الرياضة "كلها" على انها " مريخ هلال" وهي لاتتورع من صب الزيت على النار ، حتى وصل مرحلة الاشتعال ، فلأول مرة في تاريخ الكرة السودانية تنشط سيارات الاسعاف لنقل المصابين وكأننا في معركة "ثيران " في ساحة اسبانية ..حقيقة ان الامر غاية في الخطورة ان نتعايش مع صحافة اجتماعية تمشي عارية تماما واخرى رياضية تنتهج "بجهل" احداث الفتن واشعال الضغائن في اوساط المجتمع عامة والرياضي خاصة و الذي ينبغي ان يكون قدوة حسنة في التحلي بالخلق الجميل ، اليس الرياضة تسمو فوق كل خلاف للحد الذي يطلق فيه على الشخص "المتشنج المتوتر" انه شخص" ماعندو اخلاق رياضية " .
العجيب في بلادنا ان الاجهزة المختصة تنتظر وتظل تطيل "الفرجة" حتى تقع "المصيبة" وبعد ذلك تحاول ايجاد الحلول .. فمهما تكن انشغالات الحكومة بنتائج لقاء البشير وسلفا كير في اديس ابابا ،يجب عليها ان لا تهمل قضايا اخرى اكثر اهمية من توزيع عائدات النفط ، ولاتقل اهمية من تسوية قضية ابيي ، والميل "14" .. الدولة يجب ان تعمل من خلال مسئوليها وموظفيها في كل الجبهات بذات الاهمية والنسق المطلوب ، قبل حدوث الكوارث.. فالصحافة الاجتماعية اصبحت مهدد خطير للقيم وهي تغذي الجريمة ربما بجهل او غلفة .. وتظل كثير من الصحف الرياضية تدور في فلك الخلافات ، من خلال بعض الصحفيين الذين هم اقل قامة بكثير من مشجعي درجة "السنترليق" .
نأمل ان تكون الاحداث الاخيرة بمثابة المحرك للأجهزة المختصة لوضع عقوبات رادعة على الصحف الرياضية والصحفيين التابعين لها ان هم اصروا على المضي في الطريق الذي يفسح المجال لسيارات الاسعاف اكثر مما يمهد لمنصات التتويج والكؤوس .. وكذلك الحال يجب ضبط الصحافة الاجتماعية التي "تجمل " الجريمة ، وتعلي من شأن "الخرافات" وتحتفي بالتعري .. وتطبل للذين لا يشبهون الابداع.. وتكمن "القصة" في ضرورة منح المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الذي يقف على هرمه الخبير الوطني البروفسير علي شمو ،صلاحيات "وقف أي صحيفة "جانحة" واي صحفي لايملك ادوات المهنة.
ترى هل ستنقل الينا الانباء ان "دولتنا" اتخذت عبر مجالسها واجهزتها المختصة " حزمة من القرارات والتدابير التي تحول دون تمزيق النسيج الاجتماعي .. ام تظل هذه القضايا منسية ، كما نسي طريق الموت "الخرطوم ودمدني" وهو يحصد الارواح البرية بامتياز.. غدا نرى.
مصطفى محكر. mmuhakar1@yahoo.com