• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024

ماذا قال البشير لمرسي عن حلايب..؟!

ماذا قال البشير لمرسي عن حلايب..؟!
بقلم مصطفى محكر اسئلة كثيرة تلوح في الافق عن طبيعة الحديث الذي دار بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونظيره المصري محمد مرسي عن "حلايب" .. بيدا ان الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نُوقشت من خلال التمثيل الوزاري الواسع يوحي بأنه ليس هناك ثمة قضية عالقة بين الخرطوم والقاهرة، فالقيادة السياسية التي تتحدث عن التكامل لا احسب انها ستغالط التاريخ حول "سودانية حلايب" ، التي حاول نظام حسن مبارك الغابر ان يجعلها مصرية رغم ان حقائق التاريخ والجغرافيا تقول بسودانيتها ، التي لاتقبل التشكيك .. وقد شهد النايس كيف حاولت الالة الاعلامية لحسني مبارك ان تجعلها مصرية من خلال الدراما و النشرات الجوية ، واللقاءات التي تجريها مع من تطلق عليهم " زعامات " حلايب على انهم يتنتمون لمصر ، حتى ذات مرة قال احدهم وكانه "يستدرك خطأ وقع فيه" : لا تنظرون لهذه "العمامة" فانا مصري وليس سوداني ، وان أهل حلايب ينتظرون الخدمات!!.
المهم ان الاوضاع تغيرت بدرجة لم تك في الخيال، حيث يقبع حسني مبارك في السجن ، ولايجد من يؤانسه ، فيما يمسك محمد مرسي بمقاليد الامور كلها بعد كان "منبوذا" وفق معايير حكومة حسني مبارك الآفلة .. وهو يواقع يجعل القاهرة والخرطوم اقرب لبعضهما مقارنة باي وقت مضى ، على خلفية ان القيادة السياسية في العاصمتين تنطلق من ايدلوجية واحدة ، حتى وان كانت هناك تحفظات من قبل القاهرة وربما " مخاوف" من "حالة الارتباك " التي حدثت في تجربة الخرطوم ، حتى بلغ بها حد المفاصلة الشهيرة حينما اودع الشيخ د. حسني الترابي السجن ، قبل ان يكون حزب المؤتمر الشعبي .. غير ان كثير من تلاميذ الشيخ لايزالون يديرون الملفات الصعبة وهم ينحازون لمعسكر المؤتمر الوطني ، وهذه يمكن ان تكون بمثابة تطمينات للقاهرة ، وتحديدا "جماعة الاخوان المسلمين " ،والتي تختلف في تركيبتها واسلوب عملها عن "الحركة الاسلامية " .
يبقى الذي يهم شعبي وادي النيل ان تكون علاقة الخرطوم والقاهرة نابعة من ادراك حقيقي لحاجة البلدين لبعضهما ، على ان يمضيا معا بكل احترام وتقدير بعيدا عن روح الاستعلاء التي كانت تهب كثيرا من الشمال .. واذا تحقق هذا الامر فان "حلايب" ستعود سودانية او بعبارة اخرى فان مصر لن تكون في حالة ادعاء بمصرية حلايب ، وليهنأ البني عامر والبشاريون والعبابدة والبجة والامرار بخدمات اجتماعية لاتعرقلها الخلافات السياسية .. وبطبيعة الحال سيتم اطلاق جميع قيادات حلايب الذين سجنوا خلال نظام المخلوع مبارك .
وحتى لاتتكرر الاسئلة عن مصير حلايب يجب على البلدين الاسراع في وضع اتفاقية الحريات الاربع موضع التنفيذ، وتسريع افتتاح الطريق البري ، واطلاق مشاريع الاستزراع السمكي ، وفلاحة الارض ، واقامة الاسابيع الثقافية في القاهرة والخرطوم ، وتجسيد عرى العلاقة الازلية من خلال الدراما المصرية التي ستخلو حتما من "عثمان البواب" و"عبده السفرجي" ،و"ادريس الاهبل" ! ..كما بُشر بذلك من خلال مسلسل"الخواجة عبد القادر" الذي أنصف لأول مرة الشخصية السودانية .
نأمل ان يتحقق حلم الشعبين في وادي النيل الخصيب.
مصطفى محكر.




امسح للحصول على الرابط
 3  0  4511
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    ماركو بولو 09-20-2012 12:0
    هذا ما سوف يخدم مصالح شعب وادي النيل .. ولعمري لا يهم إقامة حدود بين الدولتين بعد تطبيق الحريات الاربعه .. وسوف يتطور وداي النيل ويكون قوه ضاربه في الارض ومثال يحتزي به لكل شعوب الارض .. الله اكبر والعزة لشعب وادي النيل العريق
  • #3
    ابواحمد 09-20-2012 09:0
    بلا حريات بلا بطيخ البلد هسي اتملت مصريين لو رفعت حجر تلقى تحتو مصري اكتر من نص اهل البلد عاطلين عن العمل يا حكومة السجم
أكثر

جديد الأخبار

من السبت إلى السبت.. كمال حامد يكتب.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢) ** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019