• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024

هيثم لا اتكلم ولا قبض

هيثم لا اتكلم ولا قبض
بقلم كمال الهدي نعتذر للكاتب عن نشر مقال اخر مكانه ونعيده هنا حتىيجد حظه من القراءة ..



تأملات


كمال الهِدي



· سعدت بانتهاء أزمة قائد الهلال هيثم مصطفى رغم رأيي الثابت الرافض لمبدأ حلول الجودية، لكن يبدو أننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن إعمال اللوائح والنظم في حل قضايانا.

· سرني كثيراً حل المشكلة رغم عدم الاقتناع بآلية الحل وذلك لاعتبارات عديدة أهمها على الإطلاق أن البعض أرادوا استغلال تلك الأزمة لتصفية حسابات مع رئيس الهلال البرير وبما يهدم استقرار النادي.

· ولا شك أن أي هلالي مخلص لكيانه لابد أنه يسعد عندما يسود الوئام والاستقرار الديار الزرقاء بغض النظر عن آرائنا الشخصية في مجلس الهلال، رئيسه أو أي من أعضائه.

· هناك من كانوا يتحدون مجلس الهلال ( صديق الأمس) مؤكدين أن هيثم سوف يقول الكثير وكانوا قطعاً يقصدون أن ما سيقوله سيلاقي هواهم ويعصف بالمجلس.

· صحيح أنني شخصياً طالبت هيثم حتى تضح الحقيقة كاملة ونستطيع أن نحكم بعيداً عن الأحاديث المنقولة عن هذا الطرف أو ذاك.

· لكن بعض من كانوا يوهمون الأهلة بأنهم ينصحون هيثم ويشيرون عليه ويؤكدون أنه سوف يتكلم، أرادوا شيئاً مختلفاً.

· فقد كان همهم الأوحد هو أن يتفجر هيثم غضباً بصورة تدفع الجماهير للثورة على البرير ومجلسه.

· ولعل القارئ الفطن قد أدرك ذلك من خلال قراءة ما وراء سطور ما كتبه البعض بعد انتهاء الأزمة بسلام.

· على المستوى الشخصي خلصت إلى نتيجة مفادها أن رأيي القائل بأن إعلام الهلال وراء كل المصائب التي تحل بهذا النادي العظيم وأن هناك من أراد استخدام ورقة هيثم بشعبيته الطاغية لتحقيق أهداف لا علاقة لمصلحة الهلال أو هيثم بها كان رأياً صائباً.

· ومن ما زال يشكك في ذلك ليس عليه سوى أن لكتابات البعض بعد حل المشكلة ويتأملها جيداً وحينها لن يجد أي صعوبة في الخروج بالحكم الصحيح.

· فهناك من جن جنونهم ليسبوا كباراً إن أراد الواحد منا أن ينتقدهم فلابد أن يفعل ذلك بكل أدب، هذا لو كان ما استحقوا النقد عليه مرتبط بالهلال ولا شيء غيره.

· وهناك من حاول العودة سريعاً وركوب الموجة من جديد، لكن بلغة عرجاء لم تكن مقنعة لي شخصياً، لأن التحولات السريعة في المواقف لا تكون في الغالب مقنعة.

· وافق هيثم على الحل الودي واعتذر وهذا أيضاً يؤكد صحة ما ذهبت إليه في هذه الزاوية بأن الخطأ مشترك، والاعتذار ليس عيباً.

· وطالما أن هيثم وهو صاحب القضية- التي زعم البعض أنهم يصطفون معه فيها لكونه مظلوم- قبل بالحل الودي واستئناف نشاطه مع ناديه فـ " شن دخل القاضي!" كما نقول في عاميتنا.

· انقضى الأمر وفات القطار من أرادوا هدم الاستقرار في الهلال بإصرارهم العجيب على ذهاب مجلس البرير في هذا الوقت الصعب.

· وهو مجلس لم نكن من المهللين له في يوم لكوننا لم نعود قراءنا على التمترس مع الأشخاص أياً كانوا.

· لكن حاجة الهلال للاستقرار تفرض أن ينتظر الأهلة انقضاء فترة المجلس الحالي وبعد ذلك فليقل أعضاء الجمعية العمومية - التي نتعشم في أن تتوسع عضويتها بحلول ذلك الوقت- كلمتهم فيه.

· أما أن يحاول بعضنا جر الناس في هذا الاتجاه لبعض الوقت وبعد أن تتضارب المصالح يحاولون سحب الناس أيضاً إلى الاتجاه المعاكس فهو أمر غير مقبول.

· أميل نحو تصديق الخبر الذي أفاد بأن هيثم رفض استلام مبلغ 500 مليون من مدير مكتب الرئيس، وذلك لأن مواقف هيثم في هذا الجانب لم تكن في يوم محل شك أي منا.

· واستغرب جداً لتلميح البعض بأن عودة هيثم ربما انطوت على صفقة.

· فهيثم معروف بقلبه الحار ومن المستحيل أن يقبل شيئاً من هذا القبيل.

· لكن يبدو أن صدمة من عولوا على الفتى لحل مشاكلهم الخاصة كانت كبيرة.

· وأعرف ما لا يعرفه الكثيرون عن البيت الذي تربى فيه هيثم، وكيف أن والده مصطفى كرار وجدته لأبيه الحاجة شاية صديقة الوالدة - رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته- وبقية أهله كانوا مثالاً للأصالة والاحترام.

· لكن هذه المعرفة القديمة بعائلة هيثم لم تمنعني في يوم عن انتقاده كلما اتخذ موقفاً خاطئاً ولم تدفعني لمحاولة التقرب إليه والتطبيل له لأننا لا نخلط العام بالخاص، ولا نفهم النقد بضيق أفق على أنه استهداف أو انتقاص من قدر الآخرين.

· وأعيد القول أن نجومية هيثم الطاغية وسعي صحافتنا الرياضية لاستغلال هذه النجومية قد سبب له مشاكل عديدة ولو أنه وجد عوناً حقيقياً من أناس يعاملونه كإنسان وليس كنجم يتكسبون من ورائه لربما تغير الحال كثيراً.

· لكن مشكلة الكثير من نجومنا هو التفاف بعض أصحاب المصالح حولهم لتكبير الكوم وهو ما يعقد وضع هؤلاء النجوم ويدفعهم للوقوع في الأخطاء.

· وعندما قرأت بحس الصحفي ما يمكن أن يحدث لسنواته الجميلة مع ناديه من تشويه، خاصة أن عمره في الملاعب لن يطول ناشدته أن يترجل وبرضو لم يستوعب البعض وظنوا أنني كنت استهدفه.

· عموماً ليس غريباً أن يرفض هيثم المبلغ الذي قدم له، فعلاقته بجماهير ناديه لا تقدر بثمن.

· وليت السيد مدير مكتب الرئيس وجه ذلك المبلغ لمن يحتاجونه حقيقة وما أكثرهم في بلدنا.

· مبروك للأهلة انتهاء الأزمة بسلام وبالنسبة لهيثم ما كنا نريد له سوى أن يختم حياته بناديه بالطريقة التي تليق بمن قضى فيه كل هذه السنوات.

· وأرجو مخلصاً أن يستفيد الجميع من هذا الدرس القاسي وألا يعيدوننا لهذا المربع مرة ثانية.

· وعلى مجلس الهلال أن يسعى لحل ِأي مشكلة تواجهه بعيداً عن الإعلاميين إن أراد الاستقرار حقيقة.

· وأهمس في أذن هيثم قائلاً " أنت من ركض وسكب العرق ومن يتوجب عليه أن يحرص على هذا التاريخ فلا تفكر في شيء سوى ختم مسيرتك داخل ناديك بالطريقة التي تحفظ لك ما قدمته طوال السنوات الماضية."

· ولا عزاء لمن يحاولون تضخيم ذواتهم وإيهام الأهلة بقدراتهم الخارقة على التأثير في مجريات الأحداث بهذا النادي العظيم.

نقطة أخيرة:

. رغم أنني أنأى بنفسي دائماً عن الكتابة عن الأفراد لأنني تربيت على فهم محدد هو أن تمجيد الرجال لا يليق بالرجال، لكن هالني ما طالعته من إساءات بالغة للسيد طه على البشير، فالرجل كتب ما كتب حول مولود جمال الوالي بصفته الشخصية وليس علينا ككتاب رأي سلطة على علاقات الناس الشخصية.

. تلوين الحقائق ليس جميلاً، فطه لم يتقاعس في مشكلة هيثم بل حاول مع آخرين حلها بأسلوب الجودية الذي أختلف معه.

. المدهش أن ما كتبه طه للوالي بمناسبة مولوده تضمن العبارة التالية: " التهاني لأهلك.. وكل أصدقاء أبيك هلالاب ومريخاب، وقد قدمت الهلال على المريخ لأني شببتُ وشِبت على حب الهلال، كما أني استشرف فيك طلة فارس لبني هلال من ديار جمال".

. ورغماً عن ذلك تعرض لإساءات بالغة وأوصاف قبيحة ومزاعم فارغة بأنه بدلاً من الاجتهاد لحل مشكلة الهلال راح " يكسر ثلج" لجمال وكأن طه أحد من يتسولون رجال المال لكي يجودوا عليه بحفنة من الجنيهات.

. بعض كتاب الرياضة يصرون على شغل الناس بقضايا إنصرافية بدلاً من مناقشة مشاكل الرياضة الكثيرة بجدية، والعجيب أنهم يحاولون من خلال هذه القضايا الإنصرافية خلق بطولات وهمية.

. عموماً ليس ذنب طه إن كان بعضنا عاجز عن القراءة بعمق أو أنه يرغب في التهجم على الآخرين دون مبررات.

. وحتى إن لم يفعل طه على البشير شيئاً تجاه تلك المشكلة فهذا ليس مبرراً للهجوم عليه لأنه لا يرأس الهلال حالياً، وليس من واجباته العاجلة أن يفرغ نفسه لأي مشكلة تطرأ في الهلال.

. المتاجرة بقضايا الناديين الكبيرين صارت ديدن الكثيرين.

. ومن المعيب جداً أن نمنع الآخرين عن التواصل مع من يديرون أو يناصرون النادي الآخر وفي نفس الوقت يستمتع الواحد منا بعلاقات مع كتاب ذاك النادي، بل يجد منهم كل الدعم والعون.

. وكرة القدم ليست حرباً بين هلالاب ومريخاب، ولا أدري كيف تتعامل الكاتبة التي كتبت ما أنا بصدده مع أفراد أسرتها من مناصري الأحمر.. هل تحاربهم ولا تخالطهم وترفض أن تجلس معهم في طاولة واحدة أم ماذا؟!

. اتقوا الله في أنفسكم وبلاش استهبال.
امسح للحصول على الرابط
 7  0  3735
التعليقات ( 7 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    النور عزالدين 09-19-2012 04:0
    من اين للمدير مكتب الرئيس 500 مليون جنية.... يبدو هذا المدير نصاب وحرامي كمان. غريب امر بلد اصبح حل المشاكل بالفلوس فقط... مشكلة المؤتمر الوطني انه لا يعترف بوجود شعب في السودان لديه ضمير.
  • #2
    سيف الدين خواجة 09-19-2012 04:0
    ابني كمال اتفق معك في الحل وليس الالية لكن الضرورات ...... واختلف معك في ان يتكلم هيثم ونحمد له ذلك رغم انني طالبت بشطبه منذ فضائح جده في كاس العرب يوم ان اطاحوا بالمدرب الكفءاحمد عبدالله كما طالبت بشطب الدحيش والغريب كلا المجلسين عدا لسيرة الشطب ولكن كان الداء استفحل وكما تري الآن واخطا الرئيس والعقيد في الحديث بعد انشاء لجنة التحيق اتفق معك ان هناك اخطاء متبادلة كان يمكن ان تساعد في تنازلات لحل القضية وقد اوعزت بذلك لاحد اعضاء لجنة الحكماء الذي وافقني الراي راي من رايك ان هلاريح انتماء للتسرية والملاطفه والمحبة وليست حرب او عداوه او كراهية فكيف يكره الانسان نصفه الاخر حيث توجد بعض الارحام وفي سبيل سلامة الوطن افضل حل الناديين فقط لو لا اننا وطن مازوم يتم تنفيسه باسوا اسلوب عبر هلاريخ اما فاطمة الصادق انها افراز طبيعي لاحوال غير طبيعية مواليدها لقطاء علي موائد اللئام وقد خلطت موية وزيت والمعني الماكينة دخنت وسيحيق المكر السئ بها وستري
  • #3
    الجعلي 09-19-2012 02:0
    والله نحنامش في رفض هيثم ال 500 مليون ولكن اصلا لماذا تقدم رئاسة الجمهورية المبلغ لهيثم وهل كانت مشكلة هيثم مشكلة مالية مع الهلال .... والله تكون مصيبة لو هذا الكلام صحيح .. من اين لهم الحق في بعثرة اموال الغلابة بهذا الشكل ؟؟؟؟
  • #4
    shandawi 09-19-2012 02:0
    السلام علي من إتبع الهدي وكفي.... مفالك غايه في الروعه والجمال لما يتضمنه من مفردات قل ما تجدها في زمننا هذا من كتاب فقد كتبت ما هو كافي في حق الكابتن هيثم وما هو اكثر في حق السيد طه علي البشير وهو ذلك الرجل الذي بذل الغالي والنفيس من أجل الهلال وما زال. وفقك الله وسدد خطاك ابوعثمان
  • #6
    نادر زكي (ود الأسطى زكي صالح) 09-19-2012 01:0
    الأستاذ كمال .. بمثل ما كان لك تعليق على عمود الأستاذة فاطمة الصادق بدون مباشرة !!!!!!! كان بالاحرى أن تعلق أيضا في مقال القامة ميرغني أبو شنب وهو يسئ لها في عمود الصحفي محمد أحمد الدسوقي ليلة أمس ... !!!! لأنه مقال مقزز وفيهو روائح كريهة وأثبت أن القليلون جدا في الوسط الصحفي يمتازون بمهنية واخلاق الصحافة...
  • #7
    سوداني 09-19-2012 01:0
    ما دام تم الاعتذار اسحبوا التعليقات المغلوطة على مقاله
أكثر

جديد الأخبار

من السبت إلى السبت.. كمال حامد يكتب.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢) ** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019