على خلفية استقالته من الجالية بالشرقية سيد احمد سلامة يكتب
شكر وتقدير وعرفان
بسم اللـه الرحمن الرحيم
شكر وتقدير وعرفان
الشكر لكل الذين زاروني بمنزلي العامر بكم أو كتبوا أو من إتصل بي عبر الهاتف الأرضي والجوال .. رغم أن كل كلمات الشكر أراها لا تفي ولا يكفي ولكنه المتاح ويكفي أن ما بقلبي لكم أعمق وأكبر وهو ما دفعني اليوم لأطل عليكم وأتحدث لكم عن بعض التفاصيل والتي أراها ضرورية لتتضح الرؤيا ولنزيل ما علق من لبس أو غموض وحتي لا نترك الساحة نهباً لكل الذين تعودوا أن يصطادوا في الماء العكر .
أنا ( وأعوذ باللـه من كلمة أنا) ولا مدلول لأنا هنا غير الإشارة ... من أسرة لم تألف الإغتراب والمهاجر بل بيننا وبين الغربة جفوة وخصومة حيث أن والدي كان موظفاً بالسكة الحديد لأكثر من أربعون عاماً لم يخرج فيها خارج الخرطوم لي محطة من محطات السكة حديد المنتشرة .. وعندما راودتني فكر الإغتراب لم أخبره لأنه نقل خارج الخرطوم مديرلمخازن للسكة الحديد بمدينة القضارف .. وعندما قررت السفر أخبرته وطلبت من العفو .. وكعادة الآباء رغم عدم إيمانه بالفكرة وافق جبراً بخاطري ولكنه قال بحزم وأسى .. بما أنك قد عقدت العزم سافر .. ولكني وصيتي أن تكون سفيراً للسودان .. ويا لثقل الوصية ولكني عاهدت اللـه أن أعمل بوصية أبي وبكل ما أوتيت من قوة .. هذا هو سبب حبي وتعلقي وإخلاصي للعمل العام .. أحب فيه اللـه ورسوله وأحب وطني وأمي وأبي .. فقط السودان كان وسيظل في حدق العيون بكل سحناته وأديانه ولهجاته ولغاته .. السودان الوطن الواحد .. لا لدنيا قد عملنا ولا لحزب ولا لطائفة أو جماعة أو مذهب .. حزبي هو السودان المتنوع المتعدد المترامي الأطراف .. ولكن ..
أحسست ولمست وسمعت وشاهدت بأن البعض يحمل أجندة أخرى .. فيها السياسي والمصلحي ومن يتخذها سلماً للوصول لأهدافه الشخصية الضيقة ولا يهمه بعد ذلك شيئ .. صبرت وحاولت جهدي الإصلاح ما أستطعت .. ولكن .. أسوأ شيئ أن تحاول إصلاح ما قام في الأصل معوجاً .. ولكنهم أبناء وطني .. تحملت وواصلت المسيرة ولم أدع لليأس طريقاً إلى نفسي .. ولكن لما رأيت بأم عيني أن القوم في غيهم سادرون كان لابد من إتخاذ موقف أنأى به بنفسي عن غيهم موقفان .. أكدا لي بما لا يدع مجالاً للشك أن هؤلاء القوم أن إنسان السودان ليس همهم ولكنهم فقط يجعلون منه سلماً للوصول لمبتغاهم .. فقد كنت بالقاهرة وأتصلت بي إدارة الوافدين وأخبرتني بأن أحد السودانيين المحجوزين لديها حالته النفسية سيئة للغاية وإنقاذا للموقف طلبوا من الحضور لنقله للمستشفى .. وبما أنني خارج الأراضي السعودية إتصلت بالجالية السودانية الحالية وأخبرتهم بالأمر ورجوت منهم عمل ما يلزم .. ولكن .. أتدرون ماذا كانت النيجة .. لم يحركوا ساكناً .. ليس هذا فحسب بل أن أحد السودانيين بالسجن أصيب بالجنون وطلبت منهم فقط تسفيره .. ولكن .. كما حدث مع الأول حدث مع الثاني .. والقائمة تطول ولكن فقط أوردت هذين النموذجين لأبين لكم لماذا أتخذت هذا القرار .. وثالثة الأثافي أنه رغم الميزانية التي ترد للجالية من السفارة السودانية بالرياض لخدمة السودانيين وحل مشاكلهم إلا الصندوق الإجتماعي دائماً خاوي على عروشة .. ولكن الصرف البذخي دائماً حاضر في الإجتماعات التي لا طائل منها .. وبربكم ما الفائدة من إجتماعات الفنادق التي لا تقوى على نقل مريض نفسي للمستشفى ولا توصل مجنوناً لأهله ..؟؟
الإخوة الأعزاء ..
قلتها قبل اليوم وعلى منبر الجالية وأقولها اليوم أمام الجميع أني خادم للشعب السوداني أينما كنت .. وهذا شرف أسعى لنواله وأبذل من أجله الغالي والنفيس ولا أبتغي من وراء ذلك جزاءً ولا شكوراً ولا أسعي لنيل منصب .. فقط حباً لديني وحباً لوطني وحباً لوالدى وأهلي وأولادي .. حباً لكم أنتم أينما كنتم .. فالحب عرفت نفسي .. وأيضاً :
ليس عند الإله نار لذي حب ..
ونار الإنسان لا أخشاها
أنا بالحب قد وصلت إلى نفسي
وبالحب قد عرفت اللـه ..
أعزائي جميعاً .. لكم مني كل الشكر والتجلة والوفاء لكم جميعاً على وقفتكم الصلبة معي وأعدكم بأن أظل خادما لكم بعيداً عن منبر الجالية بوضعها الحالي ..
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
603507_358495734219751_420752406_n.jpg
شكر وتقدير وعرفان
الشكر لكل الذين زاروني بمنزلي العامر بكم أو كتبوا أو من إتصل بي عبر الهاتف الأرضي والجوال .. رغم أن كل كلمات الشكر أراها لا تفي ولا يكفي ولكنه المتاح ويكفي أن ما بقلبي لكم أعمق وأكبر وهو ما دفعني اليوم لأطل عليكم وأتحدث لكم عن بعض التفاصيل والتي أراها ضرورية لتتضح الرؤيا ولنزيل ما علق من لبس أو غموض وحتي لا نترك الساحة نهباً لكل الذين تعودوا أن يصطادوا في الماء العكر .
أنا ( وأعوذ باللـه من كلمة أنا) ولا مدلول لأنا هنا غير الإشارة ... من أسرة لم تألف الإغتراب والمهاجر بل بيننا وبين الغربة جفوة وخصومة حيث أن والدي كان موظفاً بالسكة الحديد لأكثر من أربعون عاماً لم يخرج فيها خارج الخرطوم لي محطة من محطات السكة حديد المنتشرة .. وعندما راودتني فكر الإغتراب لم أخبره لأنه نقل خارج الخرطوم مديرلمخازن للسكة الحديد بمدينة القضارف .. وعندما قررت السفر أخبرته وطلبت من العفو .. وكعادة الآباء رغم عدم إيمانه بالفكرة وافق جبراً بخاطري ولكنه قال بحزم وأسى .. بما أنك قد عقدت العزم سافر .. ولكني وصيتي أن تكون سفيراً للسودان .. ويا لثقل الوصية ولكني عاهدت اللـه أن أعمل بوصية أبي وبكل ما أوتيت من قوة .. هذا هو سبب حبي وتعلقي وإخلاصي للعمل العام .. أحب فيه اللـه ورسوله وأحب وطني وأمي وأبي .. فقط السودان كان وسيظل في حدق العيون بكل سحناته وأديانه ولهجاته ولغاته .. السودان الوطن الواحد .. لا لدنيا قد عملنا ولا لحزب ولا لطائفة أو جماعة أو مذهب .. حزبي هو السودان المتنوع المتعدد المترامي الأطراف .. ولكن ..
أحسست ولمست وسمعت وشاهدت بأن البعض يحمل أجندة أخرى .. فيها السياسي والمصلحي ومن يتخذها سلماً للوصول لأهدافه الشخصية الضيقة ولا يهمه بعد ذلك شيئ .. صبرت وحاولت جهدي الإصلاح ما أستطعت .. ولكن .. أسوأ شيئ أن تحاول إصلاح ما قام في الأصل معوجاً .. ولكنهم أبناء وطني .. تحملت وواصلت المسيرة ولم أدع لليأس طريقاً إلى نفسي .. ولكن لما رأيت بأم عيني أن القوم في غيهم سادرون كان لابد من إتخاذ موقف أنأى به بنفسي عن غيهم موقفان .. أكدا لي بما لا يدع مجالاً للشك أن هؤلاء القوم أن إنسان السودان ليس همهم ولكنهم فقط يجعلون منه سلماً للوصول لمبتغاهم .. فقد كنت بالقاهرة وأتصلت بي إدارة الوافدين وأخبرتني بأن أحد السودانيين المحجوزين لديها حالته النفسية سيئة للغاية وإنقاذا للموقف طلبوا من الحضور لنقله للمستشفى .. وبما أنني خارج الأراضي السعودية إتصلت بالجالية السودانية الحالية وأخبرتهم بالأمر ورجوت منهم عمل ما يلزم .. ولكن .. أتدرون ماذا كانت النيجة .. لم يحركوا ساكناً .. ليس هذا فحسب بل أن أحد السودانيين بالسجن أصيب بالجنون وطلبت منهم فقط تسفيره .. ولكن .. كما حدث مع الأول حدث مع الثاني .. والقائمة تطول ولكن فقط أوردت هذين النموذجين لأبين لكم لماذا أتخذت هذا القرار .. وثالثة الأثافي أنه رغم الميزانية التي ترد للجالية من السفارة السودانية بالرياض لخدمة السودانيين وحل مشاكلهم إلا الصندوق الإجتماعي دائماً خاوي على عروشة .. ولكن الصرف البذخي دائماً حاضر في الإجتماعات التي لا طائل منها .. وبربكم ما الفائدة من إجتماعات الفنادق التي لا تقوى على نقل مريض نفسي للمستشفى ولا توصل مجنوناً لأهله ..؟؟
الإخوة الأعزاء ..
قلتها قبل اليوم وعلى منبر الجالية وأقولها اليوم أمام الجميع أني خادم للشعب السوداني أينما كنت .. وهذا شرف أسعى لنواله وأبذل من أجله الغالي والنفيس ولا أبتغي من وراء ذلك جزاءً ولا شكوراً ولا أسعي لنيل منصب .. فقط حباً لديني وحباً لوطني وحباً لوالدى وأهلي وأولادي .. حباً لكم أنتم أينما كنتم .. فالحب عرفت نفسي .. وأيضاً :
ليس عند الإله نار لذي حب ..
ونار الإنسان لا أخشاها
أنا بالحب قد وصلت إلى نفسي
وبالحب قد عرفت اللـه ..
أعزائي جميعاً .. لكم مني كل الشكر والتجلة والوفاء لكم جميعاً على وقفتكم الصلبة معي وأعدكم بأن أظل خادما لكم بعيداً عن منبر الجالية بوضعها الحالي ..
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
603507_358495734219751_420752406_n.jpg