• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-02-2024

الفكر والثقه فى النفس سلاح البرازيل لحصد البطولات.

الفكر والثقه فى النفس سلاح البرازيل لحصد البطولات.
 
البعض منا لا زال يتعامل مع كرة القدم على طريقة ناس زمان(هوايه) ومجال للتسليه والترويح عن النفس وتحقيق الأنتصارات والبطولات (بالحماس) الزائد وشئ من الحظ دون تخطيط سليم.
وكرة القدم فى العصر الحديث اصبحت على غير ذلك و لا تختلف كثيرا عن التخطيط السياسه وادارة ألأقتصاد لبلد يريد ان ينهض ويبنى من خلال فكر وبرامج لا خطب رنانه وعنتريات ما قتلت ذبابه.
ولهذا قد يظن البعض ان أقتراب تعادل مصر مع البرازيل فى الشوط الثانى من مباراة الأمس يعود الى قوة المنتخب الأولمبى المصرى الذى كان يلعب بمنتخبه الأول الا قليل، وكان منتخبنا الأولمبى الأحق بالوصول بدلا عنه لولا عدم الثقه فى النفس الذى تعامل به المدرب (الديبه) مع المنتخب المصرى فى السودان وأنتهت تلك المباراة بالتعادل، ثم خسرنا لقاء العوده كما كان متوقعا.
الشاهد فى الأمر أن المنتخب البرازيلى كان بامكانه مضاعفة النتيجه فى الشوط الثانى من المباراة لو اراد ذلك ولو كان يحتاج الى المزيد من الأهداف، لكن (الفكر) الكروى جعل ادارته تسأل نفسها لماذا تحرم منتخبا مثل مصر بدون شك هو افضل من المنتخبين الآخرين المشاركين فى نفس المجموعه من المواصله وربما ساعدت مصر البرازيليين فى اخراج أحد المنتخبات القويه مثل أسبانيا أو اليابان أو اى منتخب اوربى آخر؟
بدلا من ان تقوم البرازيل وحدها بتلك المهمه.
اضافة الذى ذلك فقد لاحظنا للبرازيليين دائما وفى معظم البطولات لا يظهرون قوتهم كلها فى المراحل الأولى ويسعون لتخطى المراحل الأبتدائيه بأقل جهد وأقل أصابات بين لاعبيهم، لكى يدخروا قوتهم للمراحل النهائيه.
وهذا دليل على تمتعهم بفكر كروى متقدم وثقه فى النفس، ولذلك لعبوا امام (مصر) فى الشوط الثانى على (الواقف) أو بالشوكه والسكين كما يقولون ينما ظن المصريون بأن فريقهم جيد لأنه قلل فارق الثلاثه اهداف بتسجيل هدفين سجل احدهما (ابو تريكه) اللاعب الذى لا تشعر بوجوده فى الملعب بسبب تقدم السن لكن الحظ دائما ما يساعده فى تسجيل هدف يجعله مواصلا اللعب زى (لاعب) فى فريق حبيبنا (الوصيف) الأبدى الذى يتطاول بعض انصاره ويسمونه الزعيم مع ان الزعيم وسيد البلد وحبيب الملايين معروف ولا يحتاج الأمر لكثير غلاط، فالنتائج فى المنافسات القويه معروفه ومرصوده ولم يحققها سوى (الهلال) وحده.
على كل هذا الفكر والشعور بالثقه فى النفس مع عدم ألأستهوان هو المطلوب من لاعبى الهلال اذا ارادوا تحقيق بطولة الكونفدراليه الأقل مستوى من حجمهم وطموحاتهم لكنها اهم وأفضل من كأس الكوؤس الذى حصل عليه الجماعه ويظنون انفسهم قد حصلوا على بطوله لها وزن وقافيه.
ولا زال البعض لا يعرف الفرق بين وصول ناد الى منصة التتويج فى بطولة الأبطال وبين ناد حصل على (سيكافا) ولكى أبين الفرق بصوره أسهل اقول أن (سيكافا) حصل عليها الوصيف فى مرة بعد أن هزمه فريق سيمبا (التنزانى) بهدف فى السودان، فنزلت جماهيرهم الملعب والغيت المباراة، فنظرت اللجنه المشرفه على البطوله فى الأمر وكان يرأسها (وصيفابى) معروف ترشح ذات مرة لمجلس ادارة نادى المريخ ، هو اللواء (الطيب عبد الرحمن)، فقررت وسط دهشة الجميع، اعتبار الفريق التنزانى مهزوما، مما أدى لأنسحاب (الزعيم) هلال القرن، فهل يحدث مثل هذا القرار (المعيب) فى بطولة الأبطال؟
وفى مرة فاز بتلك البطوله فريق (اتراكو) الراوندى الذى كان يلعب له (كاسر روكبا) وأنتزعه من (الوصيف) بعد أن خسر ذلك الفريق احدى مبارياته فى الدور التمهيدى ب 6/ صفر، فهل يحدث هذا فى بطولة الأندية الأبطال؟ وهل هذه بطوله تضيف للهلال شيئا أو تنقصه حصل عليها أم لا؟
وللمزيد من التوضيح، أضرب مثل وأقول - لو - و حصلت اسبانيا على المركز الثانى فى بطولة كأس العالم، هل يعتبر اول اوربا (اليونان) أفضل منها اذا لم يحصل على تصنيف فى كاس العالم؟
ولتوضيح أكثر من ذلك، وكما يقول المصريون (التكرار بعلم الشطار)، ظل الوصيف الأبدى محافظا على مركزه الثانى فى بطولة الدورى العام السودانى (خلف) الهلال، فهل نعتبر الفريق الصاعد من الأولى للممتاز أفضل منه لأنه حصل على (كأس).
آخر كلام:-
التقويم والتصنيف فى كرة القدم لا يكون بالحصول على (كأس) وأنما (بالأنجاز) فى بطولة لها قيمه ويحترمها العالم كله.
لو ظل فريق (هولندى) يشارك فى بطولة اوربا بأستمرار ولا يحصل على كاسه، فهذا لا يعنى أن (الوصيف) أفضل منه لأنه حصل على (سيكافا)!!
على ادارة الكرة فى الهلال الأستفاده من هذا الفكر البرازيلى وأن تعرف متى تحتفظ بلاعب حتى لا يحصل على بطاقة صفراء تتسبب فى ابعاده عن مباراة اهم، ومتى يلعب الفريق بقوه وحماس من اجل تحقيق المزيد من الأهداف، ومتى (يجمد) الكره ويحتفظ بها اللاعبون بين اقدامهم حتى لا يتعرضوا لأصابه ولا دلااعى لأستفزاز خصم بعد أن حسمموا النتيجه وتنتظرهم مباراة اهم.
اذكر حينما شارك الهلال فى أحدى البطولات العربيه فى تونس وكان بامكان الهلال أن يقصى (الملعب) التونسى صاحب الأرض من البطوله، بخسارته أمام فريق فلسطينى، قبل أن يلتقى (الرفاع) البحرينى، وفى هذه الحاله لابد أن يفوز الهلال على الرفاع، فقال لى احد (الصحفيين) الذين اقتحموا مجال الكره دون معرفه، طيب لو الهلال لم يفز على (الرفاع)، فقلت له، اذا لم يستطع الفوز على الرفاع فكيف يفوز على صاحب الأرض لو قابله فى المباراة النهائيه؟
وفعلا لم يخسر الهلال أمام الفريق الفلسطينى وتعادل معه وفاز على الرفاع البحرينى بثلاثه اهداف نظيفه، وساعد فى وصول (الملعب) التونسى للمرحله التاليه والتقى معه فى المباراة النهائيه وأنتصر (الملعب) بهدفين، وفقد الهلال بطوله كانت بين يديه، وكانت تحتاج فقط لقليل من (الفكر) والثقه فى النفس.
وعلى كل فهذا يعنى أن الهلال هو صاحب افضل انجازات عربيه مثلما هو صاحب افضل انجازات افريقيه.
على الرياضيين عامة وخاصة عشاق (هلال) الحركه الوطنيه ، الأهتمام بقضايا الوطن مثل اهتمامهم بالجانب الرياضى.
فهم لا يقلون وطنية وثقافة من اقرانهم فى ناديى الأهلى والزمالك.
تاج السر حسين
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1640
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

علق الهلال صفقة تيري ليونيو المقبل بناء علي طاب فلوران وكان الكنجولي طلب تيري بالتحديد من مجلس الهلال

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019