معاناة المدربين في الهلال أو المريخ
من يقبل بتدريب الهلال أو المريخ مجنون أو نبي
حقيقة جماهيرناديي القمة لا يرضيهما العجب ولا الصيام في رجب ، فريق منتصر ولم يهزم لأكثر من 15 مباراة وجمهوره يهتف ضد المدرب وصحافته منقسمة على نفسها ومعظمها ينادي بإستبداله ، وفريق يخرج بالتعادل في أرض الخصم فيقيل مدربه ويجري مذبحة وسط لاعبيه ، لقد رأينا فريق الأهلي فريق القرن حينما يعود متأبطاً التعادل من بني سويف أو تلفونات أسيوط يستقبل إستقبال الفاتحين ، ورأينا برشولنة وهي تتلقى الخسارة تلو الخسارة من الند وتعود بالإنكسارات من خارج قواعدها وولاتها وجمهورها يتقبل الأمر فاليوم ممهزوم وغدا منتصر.
للكرة ثلاث أوجه نصر أو تعادل أو هزيمة والروح الرياضية تستدعي تقبل أي منها "قود لك للمنتصر وهاردلك للمهزوم" إلا في عرف الناديين فهم يجب أن ينتصروا دوماً أي تعادل هو بطعم الهزيمة ، وأي هزيمة تعني هدم المحراب على رأس من فيه.
السبب الأول في ذلك يعود لصحافة الغفلة التي لا يروج لها سوق إلا في إذكاء نار التعصب الأعمي ، صحافة التهليل للباطل والترويج للجهل والغباء ، الجمهور منقاد وراء إناس يسوقون له الأوهام فيصورن له أن فريقه لا يهزم وأي تعادل مرفوض حتى ولو كان الخصم ريال مدريد وهكذا يكون الضغط على اللاعبين من قبل الجمهور حتى بات فريق االمريخ يصرح لعيبته بأن فريقهم يؤدي أفضل بعيداً عن جمهوره.
نرجو من صحافة التضليل وصحفي الغفلة أن يعودوا إلى رشدهم وليعلموا ويتعلموا قبل أن يعلموا قراءهم وجماهيرهم بأن أنديتهم مهما تطاولت في البنيان هي بدءاً ونهايةً أندية سودانية تعاني ما يعانيه السودان من تخلف وجهل ، ولا عبيهم هم بشر يعانون مما يعاني منه غالبية الشعب السوداني من معاناه وغياب للتخطيط سواء في التنشئة أو التهيئة أو الإعداد . لذا فمنصات التتويج نأتيها صدفة وغالباً بالحظ وليس نتيجة دراسة وعلم وتخطيط.
المريخ أكثر حساسية من الهلال تجاه الهزيمة أو التعادل وجمهوره بات أكثر تعصباُ بسبب الصحافة الصفراء التي صورت له أن فريقه لا يقهر ، وأن لاعبيه هم من العليين غير الخطائين وأي فريق يواجههم يجب أن يتقبل الهزيمة كالأمر المسلم به وأي شئ غير النصر والنصر المؤذر غير مقبول ما دام البوفيه مفتوح والجيوب منتفخة بالأخضر والأحمر لذا نجد أن أي مدرب لا يحبذ الإستقرار بالقلعة الحمراء ويفر بجلده عند أول فرصة و أي مدرب الذي يقرر الإستمرار يكون نبي أومجنون لاشك في أنه مجنون لأن عهد الإنبياء قد ولى.
عاطف عبدالله
حقيقة جماهيرناديي القمة لا يرضيهما العجب ولا الصيام في رجب ، فريق منتصر ولم يهزم لأكثر من 15 مباراة وجمهوره يهتف ضد المدرب وصحافته منقسمة على نفسها ومعظمها ينادي بإستبداله ، وفريق يخرج بالتعادل في أرض الخصم فيقيل مدربه ويجري مذبحة وسط لاعبيه ، لقد رأينا فريق الأهلي فريق القرن حينما يعود متأبطاً التعادل من بني سويف أو تلفونات أسيوط يستقبل إستقبال الفاتحين ، ورأينا برشولنة وهي تتلقى الخسارة تلو الخسارة من الند وتعود بالإنكسارات من خارج قواعدها وولاتها وجمهورها يتقبل الأمر فاليوم ممهزوم وغدا منتصر.
للكرة ثلاث أوجه نصر أو تعادل أو هزيمة والروح الرياضية تستدعي تقبل أي منها "قود لك للمنتصر وهاردلك للمهزوم" إلا في عرف الناديين فهم يجب أن ينتصروا دوماً أي تعادل هو بطعم الهزيمة ، وأي هزيمة تعني هدم المحراب على رأس من فيه.
السبب الأول في ذلك يعود لصحافة الغفلة التي لا يروج لها سوق إلا في إذكاء نار التعصب الأعمي ، صحافة التهليل للباطل والترويج للجهل والغباء ، الجمهور منقاد وراء إناس يسوقون له الأوهام فيصورن له أن فريقه لا يهزم وأي تعادل مرفوض حتى ولو كان الخصم ريال مدريد وهكذا يكون الضغط على اللاعبين من قبل الجمهور حتى بات فريق االمريخ يصرح لعيبته بأن فريقهم يؤدي أفضل بعيداً عن جمهوره.
نرجو من صحافة التضليل وصحفي الغفلة أن يعودوا إلى رشدهم وليعلموا ويتعلموا قبل أن يعلموا قراءهم وجماهيرهم بأن أنديتهم مهما تطاولت في البنيان هي بدءاً ونهايةً أندية سودانية تعاني ما يعانيه السودان من تخلف وجهل ، ولا عبيهم هم بشر يعانون مما يعاني منه غالبية الشعب السوداني من معاناه وغياب للتخطيط سواء في التنشئة أو التهيئة أو الإعداد . لذا فمنصات التتويج نأتيها صدفة وغالباً بالحظ وليس نتيجة دراسة وعلم وتخطيط.
المريخ أكثر حساسية من الهلال تجاه الهزيمة أو التعادل وجمهوره بات أكثر تعصباُ بسبب الصحافة الصفراء التي صورت له أن فريقه لا يقهر ، وأن لاعبيه هم من العليين غير الخطائين وأي فريق يواجههم يجب أن يتقبل الهزيمة كالأمر المسلم به وأي شئ غير النصر والنصر المؤذر غير مقبول ما دام البوفيه مفتوح والجيوب منتفخة بالأخضر والأحمر لذا نجد أن أي مدرب لا يحبذ الإستقرار بالقلعة الحمراء ويفر بجلده عند أول فرصة و أي مدرب الذي يقرر الإستمرار يكون نبي أومجنون لاشك في أنه مجنون لأن عهد الإنبياء قد ولى.
عاطف عبدالله
