• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024

في المنتدى الدوري لرابطة الإعلاميين السودانيين بالسعودية

السفير قريب الله :الإعلام السوداني يعاني من قصور في مخاطبة العالم الخارجي مدير القناة الفضائية القومية :تلفزيون السودان تاريخ عريق، والتحدي الاكبر للاعلام الفضائي الرسمي شح الموارد المالية

السفير قريب الله :الإعلام السوداني يعاني من قصور في مخاطبة العالم الخارجي مدير القناة الفضائية القومية :تلفزيون السودان تاريخ عريق، والتحدي الاكبر للاعلام الفضائي الرسمي شح الموارد المالية
الرياض: التيجاني عبد الباقي- عثمان المهدي تصوير : الرشيد حسن  استضاف المنتدى الدوري الحادي عشر لرابطة الإعلاميين السودانيين بالمملكة العربية السعودية الاسبوع الماضي ابراهيم الصديق علي مدير القناة الفضائية القومية ومدير البرامج باتحاد اذاعات الدول العربية في محاضرة تحت عنوان "تحديات الإعلام الفضائي في عالم متغير" بفندق قصر الستين بالملز بالعاصمة السعودية الرياض وذلك حضور السفير قريب الله خضر علي نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالرياض وحسين سليمان كويا المستشار الإقتصادي بسفارة السودان بالرياض ولفيف من قيادات أبناء الجالية.
وونوه ابراهيم الصديق خلال محاضرته بأهمية الدعم والتمويل للبنيات التحتية للاعلام حتى يتمكن من أداء دوره ورسالته كاملتين ،واستعرض أدوار الإعلام في التعبير عن الهموم والتنشئة والتعليم والتثقيف. كما أشار إلى التطور الذي حدث في مجال الإعلام الفضائي وتأثير الإعلام في صنع الأحداث، وضرب مثلاً بكلمة (الجنجويد) التي أصبحت من مقررات وبيانات الأمم المتحدة عن السودان.

تلفزيون السودان تاريخ عريق

واستهل الصديق حديثه عن بدايات الإعلام التلفزيوني في السودان معتبراً أن تلفزيون السودان يعد واحداً من أقدم الأجهزة على مستوى الدول العربية إذ تأسس في العام 1962م ، أما البث عبر الأقمار الصناعية فقد إنطلق في العام 1975م وتطور الأداء بعد ذلك في مراحل متعددة حتى إدخال النظام الرقمي في عام 2003م.
واستعرض الصديق المفاهيم الحديثة التي طرأت في مجال الإعلام وخرجت به من عباءة النظريات التقليدية إلى أفق جديد يستوعب كافة المنجزات التقنية التي أحدثتها ثورة الإتصالات وألقت بظلالها على الإعلام سواء وسائله أو مضامينه وجمهوره.

القنوات المتخصصة تساهم بدور كبير في التعبئة

ثم تناول قيام القنوات المتخصصة وأشار إلى دورها في التعبئة لتنوع برامجها ، كما نوه إلى تأثير القنوات الخارجية في صناعة الرأي العام العالمي، وتطرق إلى تأثير الأخبار وخطورتها على الاستثمار بالبلاد، كما تناول بالحديث الأدوار التي تقوم بها القناة الأرضية في تناول القضايا المحلية ومناقشتها، والمشاكل التي تواجههم .

التحدي الاكبر للاعلام الفضائي الرسمي شح الموارد المالية

وتطرق الصديق إلى التحديات التي تواجه الإعلام الفضائي الرسمي بشكل عام والسوداني بشكل خاص معتبراً أن التحدي الأكبر الذي يواجههم هو الموارد المحدودة خاصة أن تشغيل وإدارة أي قناة فضائية يتطلب موارد مالية كبيرة في حين أن المداخيل من الإعلانات لا تغطي الحاجات الكبيرة والمتجددة التي يتطلبها الإنفاق على القناة وتطرق الي تجربة بعض القنوات الفضائية السودانية الخاصة الناشئة التي لم تتجاوز فترة عملها الستة اشهر لمشاكل التمويل وتم اغلاقها .

التقنيات ومتطلبات التحديث المستمر

أما التحدي الثاني يتمثل في تسارع التقنيات التي تطرأ على بنيات الإعلام الفضائي الذي انتقل من مرحلة التقنية التناظرية إلى التقنية الرقمية ثم التقنية الجديدة HD وكل مرحلة من هذه المراحل تتطلب إعادة كامل البنيات وتحديثها من أجهزة ومعدات وتقنيات بث وغيرها وهو ما يحتاج للمزيد من التمويل والإنفاق.

الجمهور يستقبل الرسالة الاعلامية الواضحة

أما التحدي الثالث فهو يتعلق بتحديد الهوية الإعلامية للقنوات الفضائية وأضاف الأستاذ/ إبراهيم الصديق أن العديد من القنوات التلفزيونية السودانية التي ظهرت لفترة من الوقت ثم توقفت عن البث بسبب أنها لم تتمكن من تحديد هوية واضحة تعمل على أساسها خاصة أننا في عالم متخصص وأصبح من الواجب أن تحدد هذه القنوات خطاً واضحاً وجمهوراً محدداً تتوجه إليه من خلال مادتها الإعلامية.

المداخلات :

البروفيسور أحمد حسن أبدى سعادته وترحيبه بالأستاذ ابراهيم الصديق، وقدّم مداخلة انتقد فيها الإعلام الفضائي وتحوله عن رسالته إلى تجارة، وحذر من خطورة الغزو الإعلامي وتقبله، وتساءل عن الهدف الذي يقوم عليه الإعلام السوداني وطالب بتحديد رسالة الإعلام السوداني ليس محلياً بل عالمياً، كما نادى بالارتقاء به والاستفادة منه في البناء الأخلاقي والوطني، وتطرّق إلى المسؤولية التي تقع على عاتقه في عكس موروثات الشعب السوداني والقدرات التي يتمتع بها إلى العالم الخارجي.

كما قدم الأستاذ فتح الرحمن يوسف الأمين العام لجمعية الصحفيين بالسعودية والصحفي بصحيفة الشرق الاوسط الذي تحدث عن القنوات الفضائية الرسمية وضعف البرامج وقدرتها علي صد الهجمة الاعلامية الظالمة علي السودان وقدرتها علي منافسة الاعلام الفضائي الخاص الذي يمتاز بمرونة وتنوع في توصيل رسالته وأشارالاستاذ عادل عبدالغفار رئيس رابطة الطلاب السودانيين بالرياض لضرورة تحديد الهوية السودانية من خلال الاعلام ومواجهة التحدي الاخلاقي للرسالة الاعلامية في التعبيرعن الهوية ، واختتم المداخلات الاستاذ حسن البيلي المستشار القانوني وعقب علي المداخلات الاستاذ ابراهيم الصديق بافاضة اثرت النقاش وخلص الي ان التجويد والتطوير هي رسالة الامل للمستقبل الاعلامي الناجح.



السفير الأستاذ قريب الله خضر علي نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالرياض شكر رابطة الإعلاميين السودانيين بالمملكة العربية السعودية على منتداها الدوري، كما شكر الأستاذ ابراهيم الصديق، على المعلومات القيمة التي قدمها في المنتدى، وطالب بإيجاد إمكانيات مالية كبيرة لدعم رسالة الإعلام، وأنّ الإعلام السوداني يعاني من قصور في مخاطبة العالم الخارجي.

وأضاف بأنه كانت هنالك برامج موجهه باللغتين الانجليزية والفرنسية لمخاطبة الخارج ولكنها رسالة اعلامية قاصرة تخاطب الداخل بالعربية ولا تراعي التنوع في المكون السوداني الذي يمزج بين العربية والافريقانية وحتى الجوار الافريقي لا يتواصل معنا كمثال ناهيك عن بقية العالم ، وطالب بمعالجة هذا القصور بالندوات والمؤتمرات، كما نادى بتخصيص برامج باللغات الأخرى مثل السواحيلية والهوساوية ليعرف العالم السودان خصوصا دول الجوار الافريقي التي تمثل عمقا استراتيجيا وجسر تواصل .

التكريم

وفي الختام كرمت رابطة الإعلاميين السودانيين بالمملكة العربية السعودية الأستاذ ابراهيم الصديق بدرع تذكاري لجهوده في رسم صورة بهية للاعلام السوداني في الآفاق شارك في تقديمه السفير الأستاذ قريب الله خضر نائب رئيس البعثة الدبلوماسية ورئيس المجلس الاستشاري للرابطة البروفسور احمد حسن ونائبه الاستاذ يوسف عبد الرحيم حضيري ونائب الامين العام التيجاني عبد الباقي وامين العلاقات الخارجية الاستاذ ايمن ابو الحسن وسط حفاوة واشادة الحضور.

ويشار إلى أن رابطة الإعلاميين السودانيين بالسعودية قد درجت على إقامة منتداها الدوري بصورة راتبة حيث بلغت جملة اللقاءات التي شملها المنتدى أكثر من 11 جلسة تم خلالها استضافة العديد من الشخصيات من داخل وخارج السعودية في مختلف المجالات الإعلامية والثقافية والإقتصادية.

ادار الجلسة بتميز كبير الزميل ايمن ابوالحسن الامين الثقافي بالرابطة
امسح للحصول على الرابط
 3  0  4336
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عـجاج 07-17-2012 06:0
    التلفزيون السودانى كالبدائى بدا بالكلام فى المقابلات مع بعض اشخاص يفترض انهم يمونوا فى مستوى الحدث . نطق الحروف احيانا والمزيعين انفسهم . لا يحسنون اللغه الغربية والنطق لاالصحيح والحوار . ونطق الاحلرف . وسرعة الكلام الركيك . وحسن الهندام لبعض ممن يكون معهم لقاء وعدم الشفافيه وعدم النقد المباشر وخوف المسؤلين من قول الحقيقة والواقع . وعدم المصداقية وعدم التجديد وهناك برامج ينبقى ان تكون مخلية ولقاءات ممكن تمون محلية وبرنامج بيتنا بقى زى برنامج الاطفال . وغناء ممل وسهرات مملة وبايخه وديكور بدائى واثاث كانه من محلات الاثاث المستعمل . ومافى معارضه او راى اخر او وجهة نظر من طرف ناقد او موجهه للمصلحه العامة ومزيعات اصواتهن غريبه . بصراحة الفضائية ينبقى تكون محليه فقط. اما المراسلين فى الولايات فحدث ولا جرج. اصوات غريبة . التلفزيون لحق المرحومه سودانير ..
  • #3
    عبدالله محمد 07-17-2012 01:0
    التلفزيون السوداني لا يعمل بشكل جيد، وهذا وصف فيه مجاملة طويلة عريضة، هو بلا مجاملة: تلفزيون لا يعمل. سبحان الله، الشاشة السودانية لا تشبه الإنسان السوداني المثقف، بل إنها لا توازيه لا في الوعي ولا في الحضور ولا في الأهمية. شاشة لا تعرض أكثر من أخبار منقولة في وقت متأخر دائماً وأبداً، وبرامج حوارية غير مهمة للمشاهد العربي وغير مهمة للمشاهد السوداني، ومباراة الهلال والمريخ. نمط تلفزيوني قديم جداً جداً، وتلفزيون لا يحرك يديه ليضع الميكرفون بشكل جيد، ولا يحرّك لسانه ليتكلم بشكل جيّد، وفضائية تقدم كل نصف ساعة استراحة موسيقية. البعض يقول: هذا إعلام رسمي، طيب: طالما أنه إعلام رسمي يمثل دولة السودان؛ أين الشاشة من سخونة الصراع السياسي في (دارفور)؟ وأين هي نفس الشاشة من القلق السياسي الانقسامي المتوتر والمتذبذب والمتغيّر بين شمال السودان وجنوبه؟ أين الكشف والتغطية؟ أين الحوار والمهنية؟ نحن ضدّ من يتهم ويروّج لحكاية التكاسل الملصقة دائماً بشخصية الإنسان السوداني وكينونته، وتراخيه الدائم عن العمل، سواءً كان ذلك العمل إعلامياً أو غيره، لكن ما يحدث في قناة الفضائية السودانية الرسمية، ليس كسلاً إطلاقاً، بل موت دماغي. من محبتنا الكبيرة للسودان بلداً وناساً وإعلاماً، يداخلنا أمل كبير جداً، في إزاحة الغبار عن الشاشة السودانية، وتطبيق الحدّ الأدنى من المهنية الإعلامية، وظهور تلفزيون يعكس حقيقة إنسان السودان، فكره والنبض. يضيع بقوة، تلفزيون السودان بشكله الحالي، في زمن يتطور في سباق تقني ومعرفي محموم تجاه تقديم الجودة النوعية في المادة البصرية المعروضة، وفي زمن تلعب فيه الصورة ما تلعب. السؤال الذي (نطرحه) ونضربه ونقسمه على نفسه، في آخر هذا المقال الحزين، هو: متى تنتهي مباراة الهلال والمريخ؟.
أكثر

جديد الأخبار

وافق الهلال علي تحويل نجمه ولاعب منتخب موريتانيا خاديم دياو للاهلي المصري مقابل مليون ونصف المليون دولار الي جانب لاعب اجنبي سيتم قيده في كشف الهلال..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019