• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024

إحنا آسفين يا إيطاليا!!!

إحنا آسفين يا إيطاليا!!!
كفر و وتر / وكالات 

قبل انطلاق بطولة يورو 2012، كتبت مقالا بعنوان "مطلوب فريق"، طلبت من القراء الأعزاء مساعدتي في اختيار فريق لتشجيعه في النهائيات، لكن وقبل يوم واحد من المباراة النهائية للبطولة علي أن أعترف وأعتذر.. "إحنا آسفين يا إيطاليا"!

فقبل بداية البطولة، ومع أنباء الفضيحة الثالثة التي تعرفها الكرة الإيطالية خلال 30 عاما فقط والثانية خلال 6 سنوات، شعرت وكأنني لن أستطيع أن أبقى ذلك المشجع المعتاد للمنتخب الإيطالي منذ 1990.

وبالطبع فإن إيطاليا لها معزة خاصة في قلب كل مشجع كرة مصري كونها الدولة التي استضافت المنتخب المصري مرتين في كأس العالم 1934 و1990، لكن هذا لم يكن السبب الذي شجعت الأتزوري من أجله، وإنما النجم المعتزل روبرتو باجيو أفضل لاعب في ذلك الوقت.

لكن المنتخب الإيطالي في السنوات الأخيرة عانى كثيرا من سوء النتائج والأهم سوء الأداء، وتحديدا في كأس العالم 2010 الذي كان أسوأ مشاركة لإيطاليا في أي بطولة على الإطلاق، وتحت قيادة من؟ مارشيللو ليبي صانع إنجاز 2006!

لذلك كنت في حيرة من أمري قبل انطلاق البطولة، خاصة وأنه منذ انخراطي في عالم الصحافة قبل عشر سنوات لم أعد ذلك المشجع المجنون الذي يشجع فريقه بتعصب، بل مجرد تعاطف مع فريقي المفضل.

لكن حيادي "المزعوم" قبل البطولة تحول إلى تعاطف واضح مع المنتخب الإيطالي مع ضربة البداية في مباراة إسبانيا، وما لبث أن ارتفعت درجة التعاطف مع كل مباراة للأتزوري حتى وصلت إلى الدرجة المعتدلة من التشجيع.

لذلك علي الاعتذار للمنتخب الإيطالي، فقد ظهر بصورة مغايرة تماما مع أي صورة مسبقة وخاصة في السنوات والبطولات الأخيرة بعد مونديال 2006.

فالفريق يؤدي بشكل تصاعدي متميز خلال البطولة، وبداية جيدة بالتعادل مع إسبانيا ثم كرواتيا ثم الفوز على أيرلندا، فالفوز على إنكلترا بركلات الترجيح في مباراة تسيدها الطليان، قبل الفوز الرائع على ألمانيا بأداء نموذجي دفاعا وهجوما.

وكان المنتخب الإيطالي هو الطرف الأفضل في جميع المباريات التي خاضها في البطولة حتى الآن، بما فيهم مباراة إسبانيا الأولى، لكن ما تسبب في سقوطه في فخ التعادل خلال مباراتيه الأولتين هو طريقة 3-5-2 الذي بدأ تشيزاري برانديللي بها البطولة، لكن برانديللي استمع للانتقادات وعدل من طريقته إلى 4-3-1-2، ليتحسن أداء الفريق كثيرا في المباريات الثلاث التالية.

وإذا تحدثت عن المنتخب الإيطالي، فلابد من الحديث عن جوهرته ورمانة ميزانه أندريا بيرلو، ذلك اللاعب الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد مع يوفنتوس، وذلك بالرغم من أنني من مشجعي ميلان، لكني أعترف أن رحيله إلى اليوفي أفاده كثيرا وأفاد المنتخب الإيطالي.

وأنا أشاهد بيرلو خلال البطولة، أشعر وكأنه اكتشف بعد انتقاله ليوفنتوس وتقديمه واحد من أفضل مواسمه، أنه قادر على العطاء على أعلى مستوى من مستويات كرة القدم وأن حدوده هي السماء، وأتوقع أن يفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، حتى لو لم يفز منتخب الأتزوري باللقب.

مرة أخرى.. آسفين يا إيطاليا.. لم نقدرك حق قدرك، لكن سواء فاز الفريق بالبطولة أم لا، فقد أثبت أنه كيان كبير قد يمرض ولكن لا يموت.

* كنت ألمحت من قبل أن المنتخب الإيطالي يسير على خطى الأحداث في مصر في تحليل فني بعنوان "إسقاط النظام الإيطالي على الطريقة المصرية"، وذلك عندما كادت طريقة 3-5-2 أن تطيح بالفريق من البطولة.

لكن في الأيام الأخير لم أعد أعلم أيهما يسير على خطى الآخر، فكلاهما "لحق نفسه" في آخر لحظة ليهرب من كابوس أنصاره ومشجعيه، وها هو برانديللي يطبق "مشروع النهضة" الخاص به مع منتخب الأتزوري ويتعهد بأن هذه مجرد البداية، ونحن معهما منتظرون وآملون.


امسح للحصول على الرابط
 0  0  1915
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

امن الهلال صفقة انتقال لاعب عزام التنزاني بوبي برينس لثلاث سنوات وكان الهلال اشتري بطاقة اللاعب بصورة رسمية ويتوقع ان ينضم اللاعب لمعسكر الهلال خلال..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019