ليلة القبض علي (الحقيقة المرة) امام الشلف ومازيمبي

تقرير / فايز ديدي / حينما وجه الاتهام لاحد اللاعبين السودانيين بأنهم يفتقدون للفكر والثقافة بكل ألوانها واشكالها قال ساخراً: (لو الكورة كانت فكراً وثقافة ،لكان الترابي والصادق المهدي اخطر مهاجمين في السودان ولاحترفا في برشلونة وريال مدريد )، ولكن ما لا يعلمه بعض اللاعبين السودانيين ان الثقافة اضحت جزء من كل تفاصيل حياتنا ،فإن لم تثقف نفسك كيف ستواكب ايقاع الحياة السريع في عالم صار اصغر من قرية ،وكيف ستتعرف علي عالم الاحتراف ،وكيف ستتعامل مع الخطط وطرق اللعب وكلها مرتبطة بالحسابات والارقام ؟؟، بل ان بعض المدربين العالميين يعتمدون علي قياسات الملعب وتضاريس خطوطه والمدي الزمني لكل تمريرة وعكسية لتتناسب مع سرعة كل لاعب وحتي تكون الكرة في حوزته في الموعد المناسب والمكان المناسب ،أليست هذه جزء من ثقافة تحتاج الي عملية تعليمية وتربوية تتناسب مع التأهيل العلمي او علي اسوأ الفروض ،التدريبي او التلقين اذا كان اللاعب فاقداً تربوياً؟؟
هذه واحدة من اسباب خيباتنا الكبري في البطولات الكبري ،اللاعب السوداني عديم ثقافة وفكر ولذلك سيظل في اسلوب الاداء : (طيخ طاخ) ويخطئ حتي في التمرير لزميله الذي لا يبعد عنه اكثر من متر واحد وخال من الرقابة.
وخيبة الهلال والمريخ امام الشلف ومازيمبي ليست مستغربة لأن الفريقين شبعا من النفخ والانتفاخ الاعلامي بواسطة فرق حسب الله المتعددة الاغراض التي تعزف علي ألحان التعصب وتنشر الاكاذيب وتمارس التضليل علي البسطاء من الجماهير !
وخيبة الهلال والمريخ سببها انصاف المحترفين الاجانب الشاطرين جداً في احراز الاهداف بالجملة في مباراة واحدة امام فرق الممتاز التعبانة الهلكانة،الفاشلون في حسم المباريات الافريقية للفريقين !
هؤلاء الاجانب الذين يتقاضون مئات الالاف من الدولارات ،و(الاحوج) لها السودان، فشلوا تماماً في ان يكونوا اضافة للناديين الكبيرين في البطولة الافريقية الكبري!
ما الفائدة التي نجنيها من لاعب اجنبي يكلف النادي اكثر من خمسين الف دولار شهرياً وهو لا يحرز هدفاً الا في شباك هلال الساحل او النسور او جزيرة الفيل؟؟!!
ما فائدة مدرب برازيلي وفرنسي يتقاضيان عشرات الالاف من الدولارات وهما يعتمدان علي طرق وخطط بدائية ولا يعرفان غير الارسال الطويل التي انتهت مع ناس بيليه واستاروستا ؟؟
ريكاردو الذي استهلك في الهلال وذهب ونشر فشله في الاسماعيلي لم يتغير ولن يتغير وهو يرمي فشله علي الاخرين حين طالب عقب مباراة فريقه بلاعبين جدد!!
وغارزيتو هو الآخر اثبت فشله وهو يعجز عن قيادة فريق لم يغب عن دوري المجموعات منذ سنوات !
جمال الوالي المسكين الذي يدفع المليارات كل سنة في كل صغيرة وكبيرة ظل منذ اكثر من سبع سنوات ينتظر ثمار امواله، بطولة او لقباً خارجياً ،فلا يجني غير السراب!
وقبله فعلها صلاح ادريس ولكن ريمة لا تنسي عادتها القديمة !!
فشل الهلال والمريخ لسوء الادارة وعسر الهضم التدريبي والخوازيق من اللاعبين الاجانب !!