لجنة الحالات السالبة تقود الموسم الكروي نحو متاهة سحيقة وهوة عميقة
أرهق الاتحاد العام لجانه وأعمل صولجانه في قشور بالية
بقلم: عبد المنعم محمد سيد أحمد خلصت في مقال سابق الى القول بأن مقام رئاسة الهلال يحتاج الى مواصفات عالية ذات معايير دقيقة وواضحة وان هذه المواصفات المطلوبة اصبحت وسماً ورسماً وميزاناً للقياس والمعايرة وذلك بفضل اولئك القادة العظام الذين تتابعوا على دفة القيادة الهلالية ولم أعمد في ذلك المقال الى عقد مقارنة بين اولئك القادة الكبار وبين الرئيس الحالي الامين البرير ولن اعقد المقارنة في هذا المقال ايضاً وذلك لان اسس ومواصفات المقارنة معدومة تماماً وربما لا تتوافر منها سوى صفة واحدة مشتركة بين كل قادة الهلال بمن فيهم الامين البرير وهي صفة الهلالية الخالصة التي يتمتع بها الجميع ولكن هذه الصفة وحدها لا تفي ولا تكفي ولا تؤهل صاحبها لقيادة الهلال اذا لم تتكامل معها بقية الصفات والمواصفات التي اوردتها في مقالي السابق.
ولكني اليوم وقبل ان اخوض في تفاصيل هذا الامر والكيفية او الآلية التي حملت البرير الى قيادة الهلال لابد لي من وقفة تأمل أنظر خلالها بعناية ثم أقرر كيف وأين أضع قلمي وأصب مدادي وسط زحمة هذه الاحداث المتتابعة بمعية فتن كقطع الليل البهيم تضرب رياحها ارض الهلال بجنون ووحشية وفي اي قناة سيصب مداد قلمي المحرج والمستاء من اقوال وافعال رئيس الهلال وهنا اقول دون تردد او تلجلج ان دمي وفمي وقلمي مع الهلال الكيان العظيم وضد الاتحاد العام الذي فشل في اوجب واجباته المتمثلة في العمل على تطوير منشط كرة القدم وانتشالها من وهدتها لينصرف الى قشور بعيدة عن لب رسالته والى فروع دون قلب مسئوليته ولربما صعب على الكثيرين فهم موقفي المناصر للهلال والمناهض للاتحاد وما صعب عليهم الامر الا نتيجة فهمهم القاصر والمنحصر في ان ما يعارض قيادة البرير هو بالضرورة مناصر ومساند لاعدائها وليتهم يعلمون بأن هذا القلم (جاهلي) في نصرته وحميته عندما يتعلق الامر بالهلال الامة والكيان وان هذا القلم على شريعة المصطفى في نصر الاخ فيه ظالماً ومظلوماً وقد قال الصحابة يومها نعرف نصرة أخينا مظلوماً فكيف ننصره ظالماً؟. فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم بكفه ونهيه عن الظلم أو كمال قال صلى الله عليه وسلم وما أراني أفعل سوى ذلك عندما استنكر وأشجب وادين اعتداء البرير على ضيف السودان والهلال حكم الجزائر الحيمودي.
وكذاك فأنا جاهلي في الحمية على الهلال ونصرته أدين بمذهب وشريعة دريد بن الصمة فارس غزية وشاعرها الذي قال:ـ
وما أنا إلا من غزية أن نموت غويت
وإن ترشد غزية أرشد
ولا يحرجني ولا يزعجني وصم ووصف موقفي هذا من الكيان بأنه يحمل حمية وعصبية الجاهلية وذلك لسبب بسيط هو ان حب الهلال الذي استعمر قلوبنا وأسر جوانحنا كان حباً اهلياً بكل سمات الحب الجاهلي الحار العنيف العفيف القاتل والذي يحمل ويحتمل سخونة تلك الصحراء القاحلة المترامية على بادية العرب كما انه يتزي بزي ذلك البدوي العاشق الواضح والمباشر والصريح في حبه وبغضه وفي سلمه وحربه حتى ان قصص حبهم لباكية سارت بها الركبان وكذا قصص حروبهم الدامية حملتها سير التاريخ واحداث الزمان ولعلمي بهذا البيان والتبيين لموقفي لا اعمد لاعتذار ولا ابدي خشية من احد وانما هو موقف املاه علي حبي للهلال والذي لو قسم على أهل الارض لوسعهم اما اولئك الذين يضعون أسنة أقلامهم في صدر كل من يخالفه الرأي ويصوبون سهام اقلامهم الى نحو كل هلالي شريف ثار لاخلاق الهلال وموروثاته فاني اقول لهم اتقوا الله في أنفسكم وهلالكم واعلموا ان كل اقلام الدنيا لن تواري ضوء الحقيقة وما ينبغي لها ذلك وانها لو اجتمعت لتكتم صيحة الحق لما استطاعت وما ينبغي لها ذلك ثم اني بعد هذا احيل القلم ناحية الاتحاد العام واجيل النظر جهة لجنة حالاته السالبة والتي عن طريقها مع غياب الحكمة لدى رجال الاتحاد سيذهب الموسم الكروي نحو متاهة سحيقة ويهوى الى هاوية عميقة ان لم يتدارك أولي الامر امرهم فقد سار الاتحاد وعبر هذه اللجنة نحو مهاوي الحشف وسوء الكيل والا فكيف نفسر موقف لجنة حالاته السالبة واقصد من هذه التسمية معناها القريب والبعيد اذ أن حالات الاتحاد قد اصبحت بالفعل سالبة ثم كيف نفسر موقف هذه اللجنة من استدعاء البرير؟. وكيف نفسر مواقف رئيسها وعضو الاتحاد محمد سيد أحمد نحو الهلال وهي سالبة في كل مرة مقارنة بمواقفه من عشقه المريخ وهي موجته في كل حال.
ان الاتحاد الذي تجول حول قبة مبناه علامات استفهام كثيرة وتحيط بذمة معناه شبهات امور متشابكة وتحوم في افق سمائه ردود اقوال وتصريحات متشاكسة بين مجدي ومحمد سيد أحمد يحتاج قبل غيره الي لجنة انضباط تضبط تفلتاته وجور احكامه واختلال موازينه.
ان الاتحاد العام وهو بكل هذه المسالب والتفلتات لا يحق له أن يحاسب من ينتقده ويبين عثراته المتواصلة لانه في هذه الحالة يصبح اقرب مثلاً لحال المثل الذي يحدث عن تلك (الخاتنة الفرعونية) ولولا أن في الفاظ المثل فحش وفي معانيه شناعة لاوردته ولكن ذلك يمنعني كما ان المثل مفهوم من سياق الحديث.
وربما عدت في مقال قادم ومقام آخر أحاول ما يمكنني حصره من سلبيات الاتحاد العام وما اقترفه في حق كرة القدم السودانية وما جناه في حق الوطن والهلال بسكوته عما حدث يوم مباراة الهلال والترجي ثم ابذل الجهد ما وسعني من اجل مقارنتها بما كان يحدث في عهد البروفيسور كمال شداد.
إن انتقاد البرير للاتحاد الذي هيج ثورتهم واثار حفيظتهم دفعهم لاستدعائه لمقابلة لجنة الحالات السالبة يفرض عليهم استدعاء رئيس المريخ وأمينه العام وعبد القادر همت ومتوكل احمد علي ووارغو وجبره وقائمة طويلة من أهل المريخ كانت جريرة بعضهم اعظم واشنع وافظع فمن من هؤلاء استدعته (لجنة الحالات السالبة) حتى تستدعي البرير في ما لا يعتبر جرماً ولماذا لم تستدعه وقد أتى ما يوجب الاستدعاء عندما اعتدى على الحكم الجزائري.
هذا ما كان من أمر الاتحاد العام والذي يبدو أن الحرب معه ستطول ولن تضع أوزارها ما لم يخلع رجاله هذه العباءة الحمراء التي تدني علاقتهم بالمريخ وإن فعل بهم ما فعل وتباعد بينهم وبين الهلال وإن تقرب اليهم ما تقرب وإن عادت عليهم خيل الهلال في كل عام بدولارات الكاف وفوائد الأسفار الخمس.
اما ذلكم الشأن الهلالي الداخلي المتعلق برئاسة البرير وما ستجره على الهلال من مخاطر يصعب حصرها فسأعود اليه في مقال قادم باذن الله.
ولكني اليوم وقبل ان اخوض في تفاصيل هذا الامر والكيفية او الآلية التي حملت البرير الى قيادة الهلال لابد لي من وقفة تأمل أنظر خلالها بعناية ثم أقرر كيف وأين أضع قلمي وأصب مدادي وسط زحمة هذه الاحداث المتتابعة بمعية فتن كقطع الليل البهيم تضرب رياحها ارض الهلال بجنون ووحشية وفي اي قناة سيصب مداد قلمي المحرج والمستاء من اقوال وافعال رئيس الهلال وهنا اقول دون تردد او تلجلج ان دمي وفمي وقلمي مع الهلال الكيان العظيم وضد الاتحاد العام الذي فشل في اوجب واجباته المتمثلة في العمل على تطوير منشط كرة القدم وانتشالها من وهدتها لينصرف الى قشور بعيدة عن لب رسالته والى فروع دون قلب مسئوليته ولربما صعب على الكثيرين فهم موقفي المناصر للهلال والمناهض للاتحاد وما صعب عليهم الامر الا نتيجة فهمهم القاصر والمنحصر في ان ما يعارض قيادة البرير هو بالضرورة مناصر ومساند لاعدائها وليتهم يعلمون بأن هذا القلم (جاهلي) في نصرته وحميته عندما يتعلق الامر بالهلال الامة والكيان وان هذا القلم على شريعة المصطفى في نصر الاخ فيه ظالماً ومظلوماً وقد قال الصحابة يومها نعرف نصرة أخينا مظلوماً فكيف ننصره ظالماً؟. فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم بكفه ونهيه عن الظلم أو كمال قال صلى الله عليه وسلم وما أراني أفعل سوى ذلك عندما استنكر وأشجب وادين اعتداء البرير على ضيف السودان والهلال حكم الجزائر الحيمودي.
وكذاك فأنا جاهلي في الحمية على الهلال ونصرته أدين بمذهب وشريعة دريد بن الصمة فارس غزية وشاعرها الذي قال:ـ
وما أنا إلا من غزية أن نموت غويت
وإن ترشد غزية أرشد
ولا يحرجني ولا يزعجني وصم ووصف موقفي هذا من الكيان بأنه يحمل حمية وعصبية الجاهلية وذلك لسبب بسيط هو ان حب الهلال الذي استعمر قلوبنا وأسر جوانحنا كان حباً اهلياً بكل سمات الحب الجاهلي الحار العنيف العفيف القاتل والذي يحمل ويحتمل سخونة تلك الصحراء القاحلة المترامية على بادية العرب كما انه يتزي بزي ذلك البدوي العاشق الواضح والمباشر والصريح في حبه وبغضه وفي سلمه وحربه حتى ان قصص حبهم لباكية سارت بها الركبان وكذا قصص حروبهم الدامية حملتها سير التاريخ واحداث الزمان ولعلمي بهذا البيان والتبيين لموقفي لا اعمد لاعتذار ولا ابدي خشية من احد وانما هو موقف املاه علي حبي للهلال والذي لو قسم على أهل الارض لوسعهم اما اولئك الذين يضعون أسنة أقلامهم في صدر كل من يخالفه الرأي ويصوبون سهام اقلامهم الى نحو كل هلالي شريف ثار لاخلاق الهلال وموروثاته فاني اقول لهم اتقوا الله في أنفسكم وهلالكم واعلموا ان كل اقلام الدنيا لن تواري ضوء الحقيقة وما ينبغي لها ذلك وانها لو اجتمعت لتكتم صيحة الحق لما استطاعت وما ينبغي لها ذلك ثم اني بعد هذا احيل القلم ناحية الاتحاد العام واجيل النظر جهة لجنة حالاته السالبة والتي عن طريقها مع غياب الحكمة لدى رجال الاتحاد سيذهب الموسم الكروي نحو متاهة سحيقة ويهوى الى هاوية عميقة ان لم يتدارك أولي الامر امرهم فقد سار الاتحاد وعبر هذه اللجنة نحو مهاوي الحشف وسوء الكيل والا فكيف نفسر موقف لجنة حالاته السالبة واقصد من هذه التسمية معناها القريب والبعيد اذ أن حالات الاتحاد قد اصبحت بالفعل سالبة ثم كيف نفسر موقف هذه اللجنة من استدعاء البرير؟. وكيف نفسر مواقف رئيسها وعضو الاتحاد محمد سيد أحمد نحو الهلال وهي سالبة في كل مرة مقارنة بمواقفه من عشقه المريخ وهي موجته في كل حال.
ان الاتحاد الذي تجول حول قبة مبناه علامات استفهام كثيرة وتحيط بذمة معناه شبهات امور متشابكة وتحوم في افق سمائه ردود اقوال وتصريحات متشاكسة بين مجدي ومحمد سيد أحمد يحتاج قبل غيره الي لجنة انضباط تضبط تفلتاته وجور احكامه واختلال موازينه.
ان الاتحاد العام وهو بكل هذه المسالب والتفلتات لا يحق له أن يحاسب من ينتقده ويبين عثراته المتواصلة لانه في هذه الحالة يصبح اقرب مثلاً لحال المثل الذي يحدث عن تلك (الخاتنة الفرعونية) ولولا أن في الفاظ المثل فحش وفي معانيه شناعة لاوردته ولكن ذلك يمنعني كما ان المثل مفهوم من سياق الحديث.
وربما عدت في مقال قادم ومقام آخر أحاول ما يمكنني حصره من سلبيات الاتحاد العام وما اقترفه في حق كرة القدم السودانية وما جناه في حق الوطن والهلال بسكوته عما حدث يوم مباراة الهلال والترجي ثم ابذل الجهد ما وسعني من اجل مقارنتها بما كان يحدث في عهد البروفيسور كمال شداد.
إن انتقاد البرير للاتحاد الذي هيج ثورتهم واثار حفيظتهم دفعهم لاستدعائه لمقابلة لجنة الحالات السالبة يفرض عليهم استدعاء رئيس المريخ وأمينه العام وعبد القادر همت ومتوكل احمد علي ووارغو وجبره وقائمة طويلة من أهل المريخ كانت جريرة بعضهم اعظم واشنع وافظع فمن من هؤلاء استدعته (لجنة الحالات السالبة) حتى تستدعي البرير في ما لا يعتبر جرماً ولماذا لم تستدعه وقد أتى ما يوجب الاستدعاء عندما اعتدى على الحكم الجزائري.
هذا ما كان من أمر الاتحاد العام والذي يبدو أن الحرب معه ستطول ولن تضع أوزارها ما لم يخلع رجاله هذه العباءة الحمراء التي تدني علاقتهم بالمريخ وإن فعل بهم ما فعل وتباعد بينهم وبين الهلال وإن تقرب اليهم ما تقرب وإن عادت عليهم خيل الهلال في كل عام بدولارات الكاف وفوائد الأسفار الخمس.
اما ذلكم الشأن الهلالي الداخلي المتعلق برئاسة البرير وما ستجره على الهلال من مخاطر يصعب حصرها فسأعود اليه في مقال قادم باذن الله.
