تكريم البابا وقفة تأمل نعلي بها معاني الوفاء ونقوي بها عرى الولاء ونشد بها سواعد البناء ... الهلال يحمل لواء النضال وعلم الاستقلال أمانةً وتكليفاً ويسعى بهما قدوة وتشريفاً
ما هذا يا برير؟ هل تريد أن تحكم الهلال وتتحكم فيه بالمال وطيش الاقوال والافعال؟
بقلم: عبد المنعم محمد سيد أحمد ولكن أخلاق الرجال تضيق 1/2
الهلال دفء ايام الشتاء الباردة وعليل نسائم الهواء في حر الأيام الغائظة المتوقدة كما انه زغرودة الفرح الغامر المنبعثة من أعماق الجراح النازفة وهو ابتسامة الرضا والامل الوضيء المشرق المرتسمة على شفاه الغبش الكادحين والهلال صفحة تاريخنا الناصعة التي لا نمل قراءتها والنظر فيها وسيرة نضالنا الزاخرة بالمفاخر والمآثر واوسمة البطولة والفداء وقد ظل يحمل كل هذا الارث الغالي امانة وتكليفاً ويعمل به اقتداءاً وتشريفاً وهو ها بالامس القريب وعبر قطاعه الثقافي يحتفل بذكرى الاستقلال المجيد ويحيي ذكرى رفع العلم الحبيب ويخلد بذلك ذكرى عظماء كتبوا اسمائهم باحرف من نور على صفحات تاريخنا ورسموا خارطة طريقنا الوطني نحو العلا والرفعة والتقدم.
وقد حق للهلال وأهله الفوز بهذا الشرف العظيم والسبق الى هذه الفكرة الرائعة التي اكدت علو كعب الهلال في كل مجال سياسة ورياضة وثقافة وفي كل زمان قديماً حيث قاد مسيرته الظافرة رموز نضالنا الوطني وحديثاً من خلال هذه المبادرة العظيمة التي أحيا بها ذكرى الاستقلال وذلك برغم ما يكتنف مسيرته من صعاب وما يكبل خطواته من قيود وما يثقل كاهله من انشطار وانقسام ولكن كل هذا لم ينس الهلال واجبه او يقعده به عن مشاركة أمته وأهله في أفراحهم بمناسبة الاستقلال ورفع العلم.
وقد جاء احتفال القطاع الثقافي بالهلال تعبيراً صادقاً عن قيم الوفاء وحفظ المعروف لاهله هذه القيم التي تظلل سماء الهلال وتروي ارضه، لهذا لم يكن غريباً أن تكرم أمة الهلال ممثلة في قطاعها الثقافي زعيم هذه الامة الراحل المقيم الطيب عبد الله والذي يأتي تكريمه في أيام نحن اشد ما نكون فيها لاستلهام قيم الحب الهلالي الخالص التي كانت تسكن روح الراحل لعظيم وتستعمر جسده وكذلك يأتي الاحتفال والتكريم في زمان نحن أشد ما نكون فيه حاجة لاجترار سير العطاء والبذل المتجرد من أجل الهلال وشعبه العظيم وكم كان الطيب يرحمه الله انموذجاً فريداً يحتذى في هذا المجال.
ان الاحتفال بالاستقلال وذكر مجاهدات الابطال تعتبر وقفة تأمل نستلهم منها العبر ونستشف منها معاني الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن الكبير ـ السودان الحبيب ـ بهلاله وكل منظمات مجتمعه المختلفة واما الهلال ـ محور حديثي وبيت قصيدي في هذا المقال ـ فلا أقل من أن نمنحه الحب الذي يستحقه كما ظل يهدينا الافراح وعطر الليالي الملاح ان أقل ما يمكن أن نقدمه للهلال في هذه المناسبة وفي هذه المرحلة تحديدا هو أن نتحسس بلطف مواطن علته وأن نتلمس بعطف مكامن اوجاعه واسباب صداعه وان نضع مباضع الجراحة والتجميل ما طفح علي وجه الهلال الجميل من بثور وما غطى بشرته من قشور ومجمل القول أن نعمل بسواعد الجنود وقلوب العشاق وعقول الحذاق من أجل كشف نواقصه وتكملتها وهنا تصهل الاسئلة كخيل في عراك او ريح في مفازة قاتلة: وهل ينقص الهلال اليوم سوى كلمة الحق التي حجبها قناع الزيف واوردت بها حجج المطامع النعيضة؟ وهل يعكر صفو الهلال سوى غبر النفاق ولزوجة الملق وخواء هذه الرؤوس التي تتحكم في مسيرته وغباء هذه الرؤوس التي ندفنها في التراب خوفاً ورعباً ثم نجلس القرفصاء نمني انفسنا الأماني ونحلم بليالي الافراح الراقصة من اين لهذه الاحلام الوردية والاماني السندسية أن تأتي والهلال يمر بأكبر محنة في تاريخه بل يعاني عرضاً مرضياً غريبا يصنف في خانة الامراض النادرة والمستعصية اذ يعتلي دفة قيادة رجال لا نشكك في هلاليتهم ولكنا نشك بل نوقن بعدم كفاءتهم وأهليتهم لقيادة هذا الكيان العظيم، ان لقيادة الهلال وسماً ورسماً وضعته الاجيال التي تعاقبت على حكمه واصبح هذا الوسم والرسم معياراً وميزاناً لابد ان يستوفيه كل من يطلب قيادة الهلال وقد سار على هذا النهج رجال اوفوا الكيل واثقلوا كفة الميزان علماً وحكمة وحنكة وادباً وثقافة وقد تتابعوا كحبات العقد النظيم ما ان يخلي سيد منهم مكانه حتى تأخذنا الشفقة على من يليه وما ان يجلس على كرسي القيادة حتى يبز سابقيه ولمن اراد امثلة فليذكر البابا والحكيم وهلال وعبد الرحمن سر الختم والارباب.
هكذا كنا وبهذا النهج الواضح سرنا حتى اصبحنا مثالاً صادقاً لقول القائل:
وننكر إن شئنا على الناس قولهم
ولا ينكرون القول حين نقول
اذاً سيد منا خلا قام سيد
قوول لما قال الكرام فعول
حتى اظلنا زمان هذا المجلس الذي لا ينكر على الناس قولاً وانما ينكر رئيسه افعاله خجلاً منها أو خوفاً من عواقبها.
أظلنا زمان لم يكن سيدنا فيه قؤولا فعولاً لما قال الكرام وانما صار سيدنا على شاكلة ذاك الذي عناه زهير بن أبي سلمي:
وذي خطل في القول يحسب أنه
مغيب فما يلمم به فهو قائله
أظلنا زمان أصبحنا نخشى فيه عثرات لسان قائدنا وفتكات يده فها هو وبعد أن أوردنا موارد العقوبات المضاعفة من الكاف جراء يساريته التي نالت من الهلال وأهله قبل أن تنال من الحكم الجزائري المسكين ها هو يطلق للسانه العنان لانه يحسب أنه مصيب فيما يقول فيرمي بالكلام دونما رؤية أو تمهل أو نظر في العواقب.. فها هو يصف مهند الطاهر بعدم الفهم فقط لان مهند لم يحتمل أسلوب (الكرين) وأسواق الماشية التي يحسم سعر شرائها وبيعها بالحرامات والطلاقات المرسلة جزافاً ثم يسأل عن الانشقاق الذي ضرب مجلسه وهو المناط به لم الشمل فلا يجد من القول الا ما يوسع شقة الخلاف ويوغر الصدور والادهى من ذلك والامر كانت اجابته عن مصير الاموال التي دفعها هو وأسرته فقد اتخذ وهو الرئيس اسلوب المناكفة الذي يقول: (يا فيها يا اطفيها) او كأسلوب ذلك الصغير الذي يلاعب الصبية من اقرانه (بكرته) فما ان يغلب او يستبدل حتى يأخذ الكرة عائداً بها الى بيته
ما هذا يا برير ـ هداك الله ـ هل تريد ان تحكم الهلال وتتحكم في رقاب اهله بالمال؟. من اين اتيت بهذا الاسلوب الغريب على سادة أمة الهلال.. ومن سبقك على هذا؟ هل جرى مثل هذا الحديث على لسان البابا الذي باع مزارعه وضياعه ثم مضى راضياً لا يحمل في قلبه الكبير سوى حب الهلال ام هل حدث طه علي البشير نفسه بمثل هذا وهو الذي ظل يحمل الهلال على اكتافه ربع قرن من الزمان او يزيد وحينما سئل عن هذا بعد ان مضى قال: يكفي انني تشرفت بالعمل خادماً في بلاط الهلال العظيم وها انت ومن عجب وفي نفس الحلقة تشهد للارباب بسيرة البابا وطه وقد كاد حب الهلال ان يفقر الرجل ثم مضى ولا زال الهلال في احلام يقظته ومنامه لا يذكر ما دفعه له ولكنه يذكر بحسرة ما دفعه للبعد عنه ولسان حاله الرقيق يردد:
وما خاب بين الله والناس عامل ++ له في التقى أو في المحامد سوق
وما ضاق فضل الله عن متعفف ++ ولكن أخلاق الرجال تضيق
الهلال دفء ايام الشتاء الباردة وعليل نسائم الهواء في حر الأيام الغائظة المتوقدة كما انه زغرودة الفرح الغامر المنبعثة من أعماق الجراح النازفة وهو ابتسامة الرضا والامل الوضيء المشرق المرتسمة على شفاه الغبش الكادحين والهلال صفحة تاريخنا الناصعة التي لا نمل قراءتها والنظر فيها وسيرة نضالنا الزاخرة بالمفاخر والمآثر واوسمة البطولة والفداء وقد ظل يحمل كل هذا الارث الغالي امانة وتكليفاً ويعمل به اقتداءاً وتشريفاً وهو ها بالامس القريب وعبر قطاعه الثقافي يحتفل بذكرى الاستقلال المجيد ويحيي ذكرى رفع العلم الحبيب ويخلد بذلك ذكرى عظماء كتبوا اسمائهم باحرف من نور على صفحات تاريخنا ورسموا خارطة طريقنا الوطني نحو العلا والرفعة والتقدم.
وقد حق للهلال وأهله الفوز بهذا الشرف العظيم والسبق الى هذه الفكرة الرائعة التي اكدت علو كعب الهلال في كل مجال سياسة ورياضة وثقافة وفي كل زمان قديماً حيث قاد مسيرته الظافرة رموز نضالنا الوطني وحديثاً من خلال هذه المبادرة العظيمة التي أحيا بها ذكرى الاستقلال وذلك برغم ما يكتنف مسيرته من صعاب وما يكبل خطواته من قيود وما يثقل كاهله من انشطار وانقسام ولكن كل هذا لم ينس الهلال واجبه او يقعده به عن مشاركة أمته وأهله في أفراحهم بمناسبة الاستقلال ورفع العلم.
وقد جاء احتفال القطاع الثقافي بالهلال تعبيراً صادقاً عن قيم الوفاء وحفظ المعروف لاهله هذه القيم التي تظلل سماء الهلال وتروي ارضه، لهذا لم يكن غريباً أن تكرم أمة الهلال ممثلة في قطاعها الثقافي زعيم هذه الامة الراحل المقيم الطيب عبد الله والذي يأتي تكريمه في أيام نحن اشد ما نكون فيها لاستلهام قيم الحب الهلالي الخالص التي كانت تسكن روح الراحل لعظيم وتستعمر جسده وكذلك يأتي الاحتفال والتكريم في زمان نحن أشد ما نكون فيه حاجة لاجترار سير العطاء والبذل المتجرد من أجل الهلال وشعبه العظيم وكم كان الطيب يرحمه الله انموذجاً فريداً يحتذى في هذا المجال.
ان الاحتفال بالاستقلال وذكر مجاهدات الابطال تعتبر وقفة تأمل نستلهم منها العبر ونستشف منها معاني الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن الكبير ـ السودان الحبيب ـ بهلاله وكل منظمات مجتمعه المختلفة واما الهلال ـ محور حديثي وبيت قصيدي في هذا المقال ـ فلا أقل من أن نمنحه الحب الذي يستحقه كما ظل يهدينا الافراح وعطر الليالي الملاح ان أقل ما يمكن أن نقدمه للهلال في هذه المناسبة وفي هذه المرحلة تحديدا هو أن نتحسس بلطف مواطن علته وأن نتلمس بعطف مكامن اوجاعه واسباب صداعه وان نضع مباضع الجراحة والتجميل ما طفح علي وجه الهلال الجميل من بثور وما غطى بشرته من قشور ومجمل القول أن نعمل بسواعد الجنود وقلوب العشاق وعقول الحذاق من أجل كشف نواقصه وتكملتها وهنا تصهل الاسئلة كخيل في عراك او ريح في مفازة قاتلة: وهل ينقص الهلال اليوم سوى كلمة الحق التي حجبها قناع الزيف واوردت بها حجج المطامع النعيضة؟ وهل يعكر صفو الهلال سوى غبر النفاق ولزوجة الملق وخواء هذه الرؤوس التي تتحكم في مسيرته وغباء هذه الرؤوس التي ندفنها في التراب خوفاً ورعباً ثم نجلس القرفصاء نمني انفسنا الأماني ونحلم بليالي الافراح الراقصة من اين لهذه الاحلام الوردية والاماني السندسية أن تأتي والهلال يمر بأكبر محنة في تاريخه بل يعاني عرضاً مرضياً غريبا يصنف في خانة الامراض النادرة والمستعصية اذ يعتلي دفة قيادة رجال لا نشكك في هلاليتهم ولكنا نشك بل نوقن بعدم كفاءتهم وأهليتهم لقيادة هذا الكيان العظيم، ان لقيادة الهلال وسماً ورسماً وضعته الاجيال التي تعاقبت على حكمه واصبح هذا الوسم والرسم معياراً وميزاناً لابد ان يستوفيه كل من يطلب قيادة الهلال وقد سار على هذا النهج رجال اوفوا الكيل واثقلوا كفة الميزان علماً وحكمة وحنكة وادباً وثقافة وقد تتابعوا كحبات العقد النظيم ما ان يخلي سيد منهم مكانه حتى تأخذنا الشفقة على من يليه وما ان يجلس على كرسي القيادة حتى يبز سابقيه ولمن اراد امثلة فليذكر البابا والحكيم وهلال وعبد الرحمن سر الختم والارباب.
هكذا كنا وبهذا النهج الواضح سرنا حتى اصبحنا مثالاً صادقاً لقول القائل:
وننكر إن شئنا على الناس قولهم
ولا ينكرون القول حين نقول
اذاً سيد منا خلا قام سيد
قوول لما قال الكرام فعول
حتى اظلنا زمان هذا المجلس الذي لا ينكر على الناس قولاً وانما ينكر رئيسه افعاله خجلاً منها أو خوفاً من عواقبها.
أظلنا زمان لم يكن سيدنا فيه قؤولا فعولاً لما قال الكرام وانما صار سيدنا على شاكلة ذاك الذي عناه زهير بن أبي سلمي:
وذي خطل في القول يحسب أنه
مغيب فما يلمم به فهو قائله
أظلنا زمان أصبحنا نخشى فيه عثرات لسان قائدنا وفتكات يده فها هو وبعد أن أوردنا موارد العقوبات المضاعفة من الكاف جراء يساريته التي نالت من الهلال وأهله قبل أن تنال من الحكم الجزائري المسكين ها هو يطلق للسانه العنان لانه يحسب أنه مصيب فيما يقول فيرمي بالكلام دونما رؤية أو تمهل أو نظر في العواقب.. فها هو يصف مهند الطاهر بعدم الفهم فقط لان مهند لم يحتمل أسلوب (الكرين) وأسواق الماشية التي يحسم سعر شرائها وبيعها بالحرامات والطلاقات المرسلة جزافاً ثم يسأل عن الانشقاق الذي ضرب مجلسه وهو المناط به لم الشمل فلا يجد من القول الا ما يوسع شقة الخلاف ويوغر الصدور والادهى من ذلك والامر كانت اجابته عن مصير الاموال التي دفعها هو وأسرته فقد اتخذ وهو الرئيس اسلوب المناكفة الذي يقول: (يا فيها يا اطفيها) او كأسلوب ذلك الصغير الذي يلاعب الصبية من اقرانه (بكرته) فما ان يغلب او يستبدل حتى يأخذ الكرة عائداً بها الى بيته
ما هذا يا برير ـ هداك الله ـ هل تريد ان تحكم الهلال وتتحكم في رقاب اهله بالمال؟. من اين اتيت بهذا الاسلوب الغريب على سادة أمة الهلال.. ومن سبقك على هذا؟ هل جرى مثل هذا الحديث على لسان البابا الذي باع مزارعه وضياعه ثم مضى راضياً لا يحمل في قلبه الكبير سوى حب الهلال ام هل حدث طه علي البشير نفسه بمثل هذا وهو الذي ظل يحمل الهلال على اكتافه ربع قرن من الزمان او يزيد وحينما سئل عن هذا بعد ان مضى قال: يكفي انني تشرفت بالعمل خادماً في بلاط الهلال العظيم وها انت ومن عجب وفي نفس الحلقة تشهد للارباب بسيرة البابا وطه وقد كاد حب الهلال ان يفقر الرجل ثم مضى ولا زال الهلال في احلام يقظته ومنامه لا يذكر ما دفعه له ولكنه يذكر بحسرة ما دفعه للبعد عنه ولسان حاله الرقيق يردد:
وما خاب بين الله والناس عامل ++ له في التقى أو في المحامد سوق
وما ضاق فضل الله عن متعفف ++ ولكن أخلاق الرجال تضيق
