• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024

في منبر رابطة السودان الرياضية بالشرقية ...قاقارين وكمال حامد يشخصان واقع الكرة السودانية

في منبر رابطة السودان الرياضية بالشرقية ...قاقارين وكمال حامد يشخصان واقع الكرة السودانية
 
قاقارين : سأعلن ترشيحي للاتحاد العام في الوقت المناسب والمقارنة معدومة بين لاعبي الأمس واليوم .. .لاعبونا بلا ثقافة وتعليمهم متواضع واستيعابهم ضعيف واعلامنا الرياض في الحضيض .

كمال حامد : كرتنا هلال مريخ وصلاح وجمال ورزنامة الموسم الرياضي عقيمة ومتبلدة ... المقعد 29 يحكي واقعنا المزري والدوري الممتاز فاشل بكل المقاييس



الدمام / يعقوب حاج آدم /



أتاحه الفعاليات الرياضية في المنطقة الشرقية بقيادة الرابطة الرياضية وروابط الهلال والمريخ ومدرسة براعم السودان الفرصة للرياضيين السودانيين في مدينة الدمام وماجاورها من المناطق المتاخمة في محافظة الخبر ومحافظة القطيف ومدينة سيهات ورأس تنوره والجبيل وغيرها لحضور الندوة الرياضية التي حملت عنوان (( الكرة السودانية العقبات والحلول)) والتي تحدث فيها الدكتور النجم الدولي المعتزل علي جاجارين وزميلنا الإعلامي الرمز الأستاذ كمال حامد وقد حظيت الندوة بحضور جماهيري كثيف رغم أنها قد تزامنت مع قيام مباراة الهلال وجزيرة الفيل الصاعد حديثا للدوري الممتاز في انطلاقة مبارياته للموسم الجديد وقد أبتدر الحديث في الندوة الرياضية القيمة الأستاذ أحمد علي الأحمر الأمين العام لرابطة اهل الهلال في الشرقية والذي رحب بالحاضرين وقدم الدكتور علي جاجارين وزميله الإعلامي كمال حامد ومن ثم تحدث الأستاذ الصادق عبد الوهاب رئيس رابطة المريخ السوداني في الشرقية الذي قدم التحية لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الدكتور هاشم هارون الذي أحدث ثورة في تأهيل ودعم الناشئين كما أثنى على دور هيئة الناشئين في تعبيد الملاعب وتفجير الطاقات الكامنة في جعبة هولاء البراعم والناشئين من أجل مستقبل مشرق لرياضة الوطن الحبيب ونوه الأستاذ الصادق عبد الوهاب على أنهم قد درجوا في المنطقة الشرقية على محاربة التعصب ونبذ الحزبية الضيقة التي أضرت كثيرا بمسيرة الكرة السودانية وجعلتها تتقهقر سنوات عديدة إلى الوراء وأشار إلى أن مثل هذه الروح الرياضية السمحة والتحرر من النظرة الضيقة هي التي ستعيد للكرة السودانية مجدها القديم ومن ثم عرج على تقديم الضيوف جاجارين وكمال حامد لتعطى الفرصة للزميل كمال حامد ليدلوا بدلوه في الندوة الرياضية القيمة :



(( حديث الإعلامي كمال حامد))



كان الزميل كمال حامد هو أول المتحدثين في الندوة حيث أبتدر حديثه بالترحيب بالحضور الكريم مشيدا بأريحية أهل المملكة الذين درجوا على التعاون الوثيق مع الجاليات السودانية في كل زمان ومكان وتميزها بصورة خاصة عن كل أقرانهم في الجاليات الأخرى وقال أن فكرة الروابط الرياضية في المملكة قد نبعت منذ العام الميلادي 82 عندما كان رئيسها الراحل يوسف عبد اللطيف وكنت سكرتيرا لها وقد تزامنت في ذلك الوقت مع الدورة العربية التي استضافها فريق الاتفاق وحدثت فيها المشكلة التي تعرض فيها الهلال لظلم عظيم أجبر إدارة البعثة الهلالية على الانسحاب فما كان من اللجنة المنظمة إلا أن أعطت الفريق الهلالي مهلة لاتتعدى آلــ 24 ساعة لمغادرة الفندق بحكم انه قد بات خارج منظومة الدورة ولكن رجال الرابطة الرياضية وبشهامة السوداني الأصيل رفضت حتى مهلة آلــ 24 ساعة ونقلت البعثة الهلالية إلى فندق أخر على حسابها الخاص بقيت البعثة به حتى مغادرة الدمام عائدة إلى أسوار الوطن الحبيب وأشاد الأستاذ كمال حامد بالدور الوطني الفاعل الذي تلعبه روابط الهلال والمريخ في بلاد المهجر في دعم الفرق القومية وأندية الهلال والمريخ وهو دور ريادي لاينكره إلا مكابر وأي حديث يقلل من دور هذه الروابط هو حديث لايسنده منطق ولا حجة ولا براهين . وأشار الأستاذ كمال حامد في معرض حديثه إلى الزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما فريقي الاتفاق والقادسية للسودان حيث كانت دعوة الاتفاق من قبل فريق القادسية بعد المشكلة التي حدثت بينهما هنا في الدورة العربية بينما جاءت دعوة الهلال من فريق القادسية التي أصر الرمز القدساوي الوجيه احمد الزامل أن يصطحب معه معظم الرموز السودانية من الرياضيين المقيمين في المملكة في ذلك الوقت أمثال أحمد الجوكر وغيره من الرياضيين السودانيين وقال أن الزيارتين قد حققتا تقارب كبير بين الرياضيين في البلدين . وأمن الأستاذ كمال حامد في حديثه على أن محنة الكرة السودانية وأزمتها تتمثل في أنها تعتمد على ناديين ورجلين وهما هلال مريخ وصلاح إدريس وجمال الوالي وقال أن تميز هذه الفرق يتضح ولكل ذي عين بصيرة في احتكاريتهما للفوز بالبطولتين القوميتين كأس السودان والدوري الممتاز فهو مناصفة بينهما من موسم إلى أخر والأدهى والأمر هو أن الفارق بين الفريقين هلال مريخ وباقي الفرق يصل في كثير من المواسم إلى 30 نقطة بين البطل والفريق الثالث في الترتيب مما يدل دلالة أكيدة على انعدام المنافسة في الدوري الممتاز بين الفرق الأخرى والعملاقين هلال مريخ وهذه تعتبر واحدة من أهم العلل التي تشكو منها الكرة السودانية بعكس مايحدث في الدول العربية الأخرى من حولنا حيث تبقى المنافسة مشروعة بين أكثر من خمسة فرق على مراكز الصدارة مما يساهم في تطور الكرة عندهم ووصولهم إلى مصاف العالمية بينما لانزال نحن نعيش على الأطلال ولعل أكبر دليل على تخلفنا وتقوقعنا في نفس النقطة التي نقف عليها هو ذلك التصنيف الذي بقينا فيه في ترتيب منتخبات القارة السمراء حيث وصلنا على المركز التاسع والعشرين أفريقيا يحدث هذا بينما كنا في العام الماضي بين أفضل ستة عشر منتخبا بين منتخبات القارة بعد مشاركتنا الخجولة في نهائيات الأمم الآسيوية في غانا والتي خرجنا منها بهزائم ثلاثية متتالية دون أن نسجل هدف واحد أو أن نحصد نقطة واحدة ولو بالتعادل السلبي وأمن الأستاذ كمال حامد بأن جهود الرجلين الكبيرين صلاح إدريس وجمال الوالي ودعمهما السخي هو من قاد المنتخب إلى نهائيات غانا بحكم أن المنتخب يضم نجوم الهلال والمريخ المميزين الذين صرف عليهما الرجلان أموالا طائلة . هذا هو وضعنا وهذا هو واقعنا الأليم الذي نعيشه والإعلام الرياضي مشارك أساسي في هذا التدني والتراجع الذي وصلت أليه الكرة السودانية بسبب الحزبية الضيقة والكتابة بألوان الأندية دون مراعاة لمصلحة الكرة السودانية التي أضر بها كتاب الأعمدة وصغار الصحفيين الذين يكتبون بدون دراية ودون تجربة بعد أن أصبح الإعلام الرياضي مسرحا لكل الناس دون معايير تقنن هوية الصحفي الرياضي المطلوب . وعن المنتخب القومي قال الأستاذ كمال أن الدولة لاتريد أن تدعم المنتخب وحتى عندما تحضر مدرب أجنبي فهي تأتي به بأبخس الأتمان ومعروف أن المدرب الناجح ثمنه فيه فالمدرب الإنجليزي قسطنتين كان مغمورا ورغم ذلك ابتدع سياسة غريبة عادى من خلالها الجماهير واللاعبين والإداريين فكان أن استعدى الجميع على المنتخب الذي كان يشكو الغربة في وطنه وهو الأمر الذي جعل الجماهير تحجم عن مؤازرة المنتخب وتشجيعه والوقوف من خلفه فكان أن خسرنا معظم المباريات ولم نحقق أي فوز في الصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات انجولا لنصيف مبكرا ونفشل في تكرار التواجد القاري الذي حققناه بعد غربة امتدت 32 عاما . وعن الحل الأمثل لمعضلة الكرة السودانية قال الأستاذ كمال أن المستقبل لكرتنا السودانية مظلم إذا كانت هذه هي السياسة التي تدار بها كرة القدم في بلادنا ففي السعودية هنا الأندية لديها قاعدة تحتية راسخة تغذي شرايين الفرق بعكسنا نحن الذين نفتقد لجهازي الأشبال والبراعم في الأندية اكرر الأندية فوجود الأشبال في الأندية سيعطي دفعة معنوية وسيجدوا الرعاية المطلوبة إلى جانب عدم التنسيق في رزنامة الموسم الرياضي في السودان حيث يصر أباطرة الاتحاد السوداني على بداية الموسم الرياضي في شهر فبراير فيما نرى الدول من حولنا تعمل الآن على نهاية موسمها الرياضي الحافل فأي تفكير يدور في مخيلة قيادينا الكرام ؟



(( حديث الدكتور علي جاجارين))



ثم جاء الدور على الدكتور النجم المخضرم حيدر حسن حاج الصديق الشهير (( بعلي جاجارين)) الذي أثنى في بداية حديثه على الحديث القيم الذي أدلى به الإعلامي الرمز كمال حامد مشددا على أن المقارنة معدومة بين جيل الأمس واليوم ولو عقدنا مقارنة بين أي لاعب من لاعبي الأمس واليوم في أي مركز من المراكز لوجدنا البون شاسع ويحسب النجاح والتفرد والنبوغ للاعبي الأمس رغم شح الإمكانيات التي كان يلعب بها لاعب الأمس إلا أن أهم مايميز لاعب الأمس عن اليوم هو حبه للكرة وإخلاصه لها واستعداده للتطوير وإضافة الجديد بحكم انه لاعب مثقف ومتعلم ولديه قابلية كبيرة للاستيعاب والتطبيق السليم فيما نجد لاعبي اليوم وبكل أسف بعيدين عن الثقافة والعلم ولا يحملون الشهادة العلمية الرفيعة التي تساعدهم على الاستيعاب والتطبيق السليم وترجمة خطط المدربين إلى واقع ملموس على المستطيل الأخضر وهذه معضلة كبيرة ستكون عائق كبير في سبيل تطوير الكرة السودانية وتقدمها وأشار الكابتن المخضرم إلى انه عندما تقلد منصب الأمين العام لنادي الهلال إبان رئاسة الفريق عبد الرحمن سر الختم كان قد عمد على عمل ملف متكامل لكل لاعب من لاعبي الهلال وأشار إلى انه قد فوجئ بأن معظم اللاعبين لايحملون شهادات علمية متقدمة وجلهم خريجوا مراحل الأساس فكيف للاعب أساس أو متوسطة أن يستوعب فكر مدرب أوربي متقدم في مجال كرة القدم وأمن الدكتور علي جاجارين على أن اقل مستوى تعليمي ثانوي لكي يكون قادرا على التفاعل مع النظريات الحديثة في كرة القدم من حيث الخطط والتكتيك الفني والبدني والنظري والعملي وعرج الكابتن علي جاجارين على مدارس البراعم والناشئين وضرورة التواصل الحميم بين المدرسة والنادي والمنزل من اجل خلق جيل برعمي وناشئ معافى يمكن أن يكون إضافة حقيقية لكرتنا السودانية وأكد الكابتن علي قاقارين بأنه كان حريص على عمل الموازنة المطلوبة بين الكرة والدراسة حيث كان عاشقا للعلم وفي نفس الوقت عاشقا لكرة القدم فكان يقسم وقته بصورة مثالية بين النادي والكرة والمدرسة والمنزل حيث استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة والتي تعتمد في المقام الأول على عزيمة اللاعب وإصراره على النجاخ في المجالين لأنه كان يؤمن بأن الكرة وحدها لن توكل عيش وقال أن هنالك لاعبين قدامى من الذين لم يأخذوا نصيبهم الأكبر من التحصيل الدراسي ونيل الشهادات التعليمية العالية يعانون الآن معاناة أليمة بسبب شظف العيش وظروف الحياة القاسية بعد انحسار الأضواء عنهم وأنا اهدي هذه الجزئية لكل جيل اليوم والغد من اللاعبين من اجل أن يعملوا على إيجاد الموازنة المطلوبة بين الكرة والدراسة ومحاولة النجاح في كليهما . وعن لاعبي اليوم قال الدكتور من المؤسف أن يصل اللاعب إلى مرحلة هلال مريخ ويكون اللاعب في حاجة ماسة إلى تعلم أبجديات الكرة وفنونها فقد شهدت عدد من المدربين في أنديتنا الكبيرة يعلمون اللاعبين أبجديات الكرة كيف يمرر كيف يأخذ خانة كيف يهدف في المرمى كيف يعرض الكرات العكسية وهذه أساسيات مفروض اللاعب يكون قد أتقنها قبل أن يصل إلى مرحلة العملاقين الكبيرين ففي هذين الناديين ينبغي بل يجب أن تقتصر الجرعات على النواحي الخططية واللياقية والفنية على أساس أن لاعب الهلال والمريخ لاعب جاهز ومتكامل ولكن ؟ وعاد الكابتن علي قاقارين ليقول بأنه من المؤسف أن تكون دولة مثل السودان وهي من الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ليس لديها مدينة رياضية متكاملة بعد ان ظلت المدينة الرياضية الحلم ولأكثر من 20 عاما تقف عاجزة عن أن ترى النور بسبب عدم اهتمام الدولة بالرياضة والرياضيين يحدث هذا بينما دول فقيرة من حولنا مثل بوركينا فاسو والنيجر لديها مدن رياضية متكاملة فكيف نريد لكرتنا السودانية أن تتطور وتتقدم إلى الأمام وهي تفتقر إلى الاهتمام من قبل الدولة الفتية فالكرة السودانية تحتاج إلى الدعم المستمر وليس الدعم الوقتي مثل الذي يقدم للفرق المشاركة في البطولات الأفريقية بل يجب أن تكون هنالك بنود صرف مقننة موسميا للرياضة بوجه عام حتى يكون اتحاد الكرة قادرا على تنفيذ برامجه الموسمية من معسكرات ومدربين واستجلاب فرق ومنتخبات متقدمة من اجل الاحتكاك واكتساب الخبرة والصقل المطلوب للاعبين وشدد الدكتور علي جاجارين في حديثه بضرورة الاهتمام بالرياضة في الولايات وتخصيص ميزانية محددة لكل ولاية على حده حتى يكون التطور متكاملا وليس قاصرا على ولاية الخرطوم وحدها . وامن الدكتور في حديثه بأنه لايكفي أن تكون مليونير لكي تتقلد رئاسة الأندية الكبيرة والصغيرة بل أن المعيار المطلوب لرؤساء الأندية والإداريين هو أن يكون رياضي عركته الملاعب ويحمل الفكر الكروي المتقدم وان يكون قدوة يحتذي بها ولكي نتقدم بخطوات راسخة نحتاج لمؤسسية مقننة وليتنا نصل لمرحلة الخصخصة في مجال الرياضة وتحمل الشركات مسئولية إدارة الأندية فهنا يمكن لقدامى اللاعبين والرياضيين المؤهلين أن يقدموا على إدارة الأندية لان الشركات الراعية للأندية ستسعى للنجاح ولن تبعثر فلوسها في اللاشئ فهي ستبحث عن الأفضل لقيادة الأندية وستأتي بالعقليات المقتدرة التي تقود الأندية وساعتها فقط سنضمن التطور والسير بخطي راسخة نحو الغايات التي نرجوها لرياضتنا السودانية المغلوب على أمرها : أيضا فأننا في حاجة ماسة لتاهيل المدرب السوداني بصورة علمية مدروسة حتى يصبح قادرا على قيادة الفرق القومية والأندية المحلية فمن المؤسف حقا أن لايكون لدينا أكثر من رابع مدربين مؤهلين على مستوى القطر بينما البقية الباقية تمارس مهنة التدريب باجتهادات وخبرات ومنية دون أن تكون قد تلقت التأهيل العلمي التدريبي المطلوب والمسئولية هنا تبقى مسئولية الاتحاد العام الذي لايهتم بهذه الجزئية الهامة والتي تعتبر من العوامل الرئيسية في تقهقر الكرة السودانية وتراجعها خطوات سرية للوراء : وامن الدكتور علي قاقارين على حديث الأستاذ كما حامد حول الإعلام الرياضي مشددا على انه يعتبر معول هدم وساهم مساهمة فعالة في تدني مستوى الكرة السودانية بميله للتهاتر والتراشق واستعمال الكلمات السوقية ولقد صدق استأذنا الكبير عي شمو عندما وصف الإعلام الرياضي بالانحطاط وأنا أضم صوتي لصوته فهو قد ضرب فأوجع وتحدق فأسمع !! وأردف الدكتور يقول بأن من مشاكل الكرة السودانية وعللها المستديمة عدم وجود أخصائيين للملاعب في الطب الرياض أخصائيين مؤهلين ولديهم الباع الطويل في إصابات الملاعب ولعل الإصابات التي تعرض لها اللاعبين فيصل العجب وطمبل والنعيم وحموده تدل دلالة واضحة بأننا نفتقر إلى الطب الرياضي المتقدم فكل الإصابات تحول على قسم العظام في المستشفيات أو المستوصفات وهو أسلوب عقيم يبعد اللاعب شهور عن معشوقته كرة القدم وربما يقضي على بقايا موهبته :



((المداخلات))

بعد ذلك فتح الباب للمداخلات والنقاش المثمر الذي أجاب عليه الضيفين الكبيرين بكل أريحية ورحابة صدر حيث تقدم البعض باقتراحات لتكوين لجنة قومية لتشخيص داء الكرة السودانية من الداخل والخارج وفرض حصص التربية الرياضية في المدارس كمادة إجبارية مقررة والعودة على الاهتمام بالرياضة المدرسية التي كانت تمثل الرافد الأكبر لتغذية شرائيين الأندية في العاصمة والولايات على جانب الاهتمام بالبراعم والناشئين وعودة مدراسها عبر الأندية العاصمية والولاية وإقامة دوري الناشئين والبراعم بصورة موسمية لاكتشاف المواهب المدفونة كما نادى البعض بتبني اللاعب وصناعته منذ الصغر حتى يشب عن الطوق وطالب البعض الدكتور علي جاجارين بضرورة ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد العام حيث يرى فيه البعض الحل الأمثل لكل مشاكل الكرة السودانية بحكم انه رجل رياضي ولديه باع طويل بجانب علمه الغزير وعلاقاته الخارجية الواسعة . كما طالب البعض من الدكتور علي قاقارين أن يحدثهم عن العلاقة الحميمية التي كانت تربط بين اللاعبين في عصر الكرة الذهبي حيث امن على أنهم كانوا إخوة متحابين وكانت دار الكابتن بشارة عبد النضيف هي مكان يرتاح فيه اللاعبين بمختلف ألوان أنديتهم وكانت هنالك مداخلة حول مدى الفائدة التي جنيناها من تجربة الدوري الممتاز وهل هي كانت ناجحة آم فاشلة ونادي بعض المتداخلين بضرورة العمل على الاستفادة من النجوم القدامى حيث أكد الدكتور قاقارين أن الإداريين يخافون من اللاعبين القدامى بسبب الشعبية الجارفة التي يتمتعون بها فهم يخشون أن يسحبوا البساط من تحت أقدامهم ويقذفوا بهم خارج أسوار الأندية فيما أكد الإعلامي كمال شداد بان تجربة الدوري الممتاز فاشلة بكل المقاييس بدليل أنها وبعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما لم تفرز لنا بطل جديد لينافس العملاقين هلال مريخ وأجاب الأستاذ كمال عن مداخلة التجنيس وأكد بأنه اضر بالكرة السودانية وحرم المنتخبات من جهود المهاجمين السودانيين في تطوير قدراتهم بحكم أن الأندية الكبيرة جبلت على استجلاب مهاجمين أجانب مميزين وترمي بالمهاجمين المحليين على الدكه وقدم الأستاذ بدر الدين احمد موسى رئيس رابطة أهل الهلال في الشرقية عدد من التوصيات في ختام فعاليات المؤتمر تمثلت في عدد من المقترحات البناءة التي قدمها الأستاذ بدر الدين أحمد موسى حيث أشار إلى ضرورة العمل على قيام منافسة رديفة جنبا إلى جنب مع منافسة الدوري الممتاز لكي تعطي الفرصة للاعبين البدلاء الذين لايجدون فرصتهم في اللعب كأساسيين في أندية الدولار والجماهير هلال مريخ بسبب تواجد أكثر من خمسة لاعبين أجانب في كل فريق شريطة أن لايكون هنالك تواجد للاعبين الأجانب في الدوري الرديف للبدلاء على أن تطبق الفكرة في كل ولايات السودان بقيام مثل هذا الدوري حتى نضمن روافد مغذية لمنتخبات الوطن المختلفة وجاء المقترح الثاني متعلقا بمسيرة البراعم والناشئين الذين تتبناهم أسرة أمل السودان وبراعم السودان وتتعهدهم بالرعاية عند بلوغهم السن الجامعية وعودتهم للسودان حتى لاتضيع تلك المواهب المتفتحة وتتبعثر جهودها
امسح للحصول على الرابط
 0  0  3107
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

وافق الهلال علي تحويل نجمه ولاعب منتخب موريتانيا خاديم دياو للاهلي المصري مقابل مليون ونصف المليون دولار الي جانب لاعب اجنبي سيتم قيده في كشف الهلال..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019