على خلفية الضحك الهستيري بشمال كردفان ... مغتربون يتمنون ان يضحكوا مع أهل \"الخوي\"
كتب / مصطفى محكر /
يتمنى كثير من المغتربين لو بقيت حكاية \"الضحك الهستيري\" التي أنتابت سكان \"الخوي\" شمال كردفان ، بلا أسباب معروفة ، حتى يمكنوا من اللحاق بالضاحكين ، فكثير من المغتربين ، حُرموا من الضحك النابع من الدواخل منذ سنوات طوال ، بل اغلب أوقاتهم تميل \" للهم والغم\" ، وأصبحت ضحكاتهم عابرة لأتلامس الدواخل ، فعالم الاغتراب أضحى حكاية لايجانبها الفرح ، إلا قليلا.
ورغم الحديث عن تناول السكان لخبر قمح التقاوى ،أو إفادات والي شمال كردفان محمد احمد ابوكلابيش بأن الأمر ربما تكون من خلفه \"قوى خفية \" ، وهو بذلك يبري القمح ، فأن الأمر لن يخيف جحافل المغتربين من زيارة الخوي حتى ينعمون بالضحك والقهقهة ، طالما الأمر كله \"بالمجان\" ،وربما هناك نفر اخر من الناس دون معشر المغتربين هم في حاجة \"للضحك\" ، فنحن شعب يميل في اغلب أوقاته للأحزان ، بل الشعب الوحيد على وجه الأرض الذي يحتفي بالأحزان ، و\"يخاصم \" من لم يشاركه فيها ،فنحن نتسامح مع من لم يشاركنا أفراحنا السعيدة، غير أننا نغضب لحد القطيعة ان لم نحظ بالمشاركة عند فقد \" عزيز لدينا\" ، مهما تكن المبررات والظروف ، فالمغترب عندما يعود في إجازة إلى السودان فهما تطاولت سنوات غربته، لابد له من ان يوقظ أحزان أعداد كبيرة من أهله ومعارفه عندما يذهب إليهم معزيا فيمن فقدوه قبل سنوات .. ويحكى ان احد المغتربين ذهب لتقديم واجب العزاء لشخص توفى والده ، وجلس معه ، وهما يتحدثان في كثير من أمور الحياة ، ولكن في صباح اليوم التالي ، أُخبر صاحبنا المغترب بأن \"فلان الفلتكاني\" \"زعلان\" منك ، والسبب انك لم تعزيه في وفاة عمه ، بل اكتفيت بالعزاء في والده فقط ، اندهش المغترب ، وذهب مسرعا إلى منزل الرجل الذي بدأ غاضبا ، فطرح عليه المغترب سؤالا.. الم أعزيك بالأمس يارجل!!.. أجابه ولكن لم تذكر عمي طوال حديثك، ، فقد سألتني عن أسباب وفاة الوالد ، ولم تتطرق لوفاة عمي !.
اذاً صاحبنا يريد ان ينبش أحزانه ، في كل حين ، مع انه لايتذكر اليوم الذي تزوج فيه، أو لحظات تخرج ابنه في الجامعة ، ولكنه يتذكر بتفاصيل \"عجيبة\" وفاة عمه ، لأنه كحالننا جميعا نركن للحزن ، ولأنابه بالأفراح.
المهم نعود لحكاية ضحك أهل الخوي لنقول ان كثير من المغتربين يمني النفس بالذهاب إلى الخوي ، حتى تنتابهم \" القهقة\" ، ليشعروا بالانبساط بعد سنوات حزن طويلة في ديار الاغتراب \"الباردة والحارة والدافئة\" .. ونقول للسلطات المختصة ان لاترهق نفسها بالبحث في مسببات الضحك ، فمن بين الضاحكين ، من لايتذكر في أي سنة \"قهقة\" ، وبالتالي هي فرصة \"للانبساط\" ، فقط عالجوا مااصابهم من \" هزال\" واتركوا مسببات الضحك ، لأننا لانريد له ان يتوقف أبدا، ويمكن للمهتمين ان يحاولوا توظيف حكاية الضحك المتواصل ، والعمل على إدخاله إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
mmuhakar1@yahoo.com
يتمنى كثير من المغتربين لو بقيت حكاية \"الضحك الهستيري\" التي أنتابت سكان \"الخوي\" شمال كردفان ، بلا أسباب معروفة ، حتى يمكنوا من اللحاق بالضاحكين ، فكثير من المغتربين ، حُرموا من الضحك النابع من الدواخل منذ سنوات طوال ، بل اغلب أوقاتهم تميل \" للهم والغم\" ، وأصبحت ضحكاتهم عابرة لأتلامس الدواخل ، فعالم الاغتراب أضحى حكاية لايجانبها الفرح ، إلا قليلا.
ورغم الحديث عن تناول السكان لخبر قمح التقاوى ،أو إفادات والي شمال كردفان محمد احمد ابوكلابيش بأن الأمر ربما تكون من خلفه \"قوى خفية \" ، وهو بذلك يبري القمح ، فأن الأمر لن يخيف جحافل المغتربين من زيارة الخوي حتى ينعمون بالضحك والقهقهة ، طالما الأمر كله \"بالمجان\" ،وربما هناك نفر اخر من الناس دون معشر المغتربين هم في حاجة \"للضحك\" ، فنحن شعب يميل في اغلب أوقاته للأحزان ، بل الشعب الوحيد على وجه الأرض الذي يحتفي بالأحزان ، و\"يخاصم \" من لم يشاركه فيها ،فنحن نتسامح مع من لم يشاركنا أفراحنا السعيدة، غير أننا نغضب لحد القطيعة ان لم نحظ بالمشاركة عند فقد \" عزيز لدينا\" ، مهما تكن المبررات والظروف ، فالمغترب عندما يعود في إجازة إلى السودان فهما تطاولت سنوات غربته، لابد له من ان يوقظ أحزان أعداد كبيرة من أهله ومعارفه عندما يذهب إليهم معزيا فيمن فقدوه قبل سنوات .. ويحكى ان احد المغتربين ذهب لتقديم واجب العزاء لشخص توفى والده ، وجلس معه ، وهما يتحدثان في كثير من أمور الحياة ، ولكن في صباح اليوم التالي ، أُخبر صاحبنا المغترب بأن \"فلان الفلتكاني\" \"زعلان\" منك ، والسبب انك لم تعزيه في وفاة عمه ، بل اكتفيت بالعزاء في والده فقط ، اندهش المغترب ، وذهب مسرعا إلى منزل الرجل الذي بدأ غاضبا ، فطرح عليه المغترب سؤالا.. الم أعزيك بالأمس يارجل!!.. أجابه ولكن لم تذكر عمي طوال حديثك، ، فقد سألتني عن أسباب وفاة الوالد ، ولم تتطرق لوفاة عمي !.
اذاً صاحبنا يريد ان ينبش أحزانه ، في كل حين ، مع انه لايتذكر اليوم الذي تزوج فيه، أو لحظات تخرج ابنه في الجامعة ، ولكنه يتذكر بتفاصيل \"عجيبة\" وفاة عمه ، لأنه كحالننا جميعا نركن للحزن ، ولأنابه بالأفراح.
المهم نعود لحكاية ضحك أهل الخوي لنقول ان كثير من المغتربين يمني النفس بالذهاب إلى الخوي ، حتى تنتابهم \" القهقة\" ، ليشعروا بالانبساط بعد سنوات حزن طويلة في ديار الاغتراب \"الباردة والحارة والدافئة\" .. ونقول للسلطات المختصة ان لاترهق نفسها بالبحث في مسببات الضحك ، فمن بين الضاحكين ، من لايتذكر في أي سنة \"قهقة\" ، وبالتالي هي فرصة \"للانبساط\" ، فقط عالجوا مااصابهم من \" هزال\" واتركوا مسببات الضحك ، لأننا لانريد له ان يتوقف أبدا، ويمكن للمهتمين ان يحاولوا توظيف حكاية الضحك المتواصل ، والعمل على إدخاله إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
mmuhakar1@yahoo.com
والله إلا يجيبوا لينا ترابها هنا ده ما دام الجهاز ده موجود تحتاج لتضحي من إجازتك لأيام بالخرطوم لدفع المعلوم وتخرج من بلدك ذليلاً..
كم من مات له حبيب أو قريب أو أبوين ولم يستطع السفر بسبب هذا الجهاز الذي يقضي على أيم الإجاز بضرورة التواجد بالخرطوم والتعرض للذل.
متى يسافر المغترب من المطار مباشرةً دون المرور على هذا الجحيم والشداد الغلاظ.
لا تحلموا بعالم سعيد..
وشكرا لمنتدة كفرووتر الرائع دائما-
نتمني ان ينزل الله شفاؤه علي اهلنا الضاكين في الخوي
فاهلنا ناس كردفان اعزاء الله يشفيهم