واصفاً ليلة تحطم سارية اليخت "عزام"
عادل خالد: عاش "فريق أبوظبي للمحيطات" واحدة من أكثر الليالي مغامراة ولكنها لن تثنيه عن التحديي
كفر و وتر / ابوظبي /
أليكانتي، إسبانيا، 7 نوفمبر 2011: وصف عادل خالد، أول مواطن خليجي يشارك في "سباق فولفو للمحيطات" الممتد 39 ألف ميل بحري، ليلة تحطم سارية اليخت "عزام" أول أمس بأنها "واحدة من أكثر الليالي مغامرة في حياته. وكان "فريق أبوظبي للمحيطات" قد واجه أمواجاً عاتية بارتفاع 15 قدماً ورياحاً قوية بسرعة 30 عقدة بحرية قبالة الساحل الإسباني مما أدى إلى كسر سارية يخته بعد انطلاقة قوية في غمار المرحلة الأولى التي بدأت السبت وتمتد لمسافة 6500 ميل بحري من أليكانتي الإسبانية إلى مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا.
وقام البحار الأسترالي ويد مورجان بمجازفة لتقطيع الحبال التي تشكل عائقاً وسحب الأشرعة إلى متن المركب لتمكين الفريق من العودة إلى الشاطئ وبدء أعمال الترميم والإصلاح.
وقال البطل الإماراتي الأولمبي البالغ من العمر 23 عاماً": "لقد كان حادثاً مروعاً بالفعل، إذ وقع في المحيط وسط الأمواج والظلام الحالك. لقد كان امتحاناً صعباً لقوة الإرادة واثبات العزيمة، ولكننا نجحنا جميعاً في اجتيازه بأعصاب هادئة ومهنية عالية. بالطبع، انحبست أنفاسي لهول ذلك الموقف، ولله الحمد أنني خرجت وجميع أفراد الطاقم سالمين".
وأضاف: "لقد تصرف الجميع بثبات وعزيمة، وخاصة ويد الذي قفز في وسط المحيط بشجاعة لا مثيل لها لتقطيع حبال الشراع. إن ظروفاً كتلك هي التي تكشف روح الفريق الواحد لتخطي التحديات، وقد أثبت كل واحد منا أنه خلق ليكون واحداً من هذا الفريق".
وينفذ "فريق أبوظبي للمحيطات" في الوقت الحاضر خطة إصلاح كاملة ويتطلع إلى معاودة الالتحاق بالسباق في أسرع وقت ممكن. وقد تم نقل سارية احتياطية كانت محفوظة في فالنسيا إلى أليكانتي ليصار إلى تركيبها على "عزّام"، فيما يجري الفريق البري تقييماً شاملاً لأعمال الصيانة المطلوبة.
وأعرب خالد، الملاح الأصغر سناً بين أعضاء "فريق أبوظبي للمحيطات" الذي يحظى برعاية "هيئة أبوظبي للسياحة"، عن ثقته بأن الحادث لن يزيد الفريق إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة رحلة الـ39 ألف ميل.
وأوضح خالد: "إن اسم اليخت عزام ما هو إلا انعكاس حقيقي لما نشعر به الآن، فنحن نود العودة إلى أعالي البحار بأقصى ما نملك من قوة وتصميم. وأوضح بأن تلك الليلة كانت صعبة ولاكن هذه طبيعة سباقات الشراع ومغامراتها. ففي نهاية الأمر، لن يحدث إلا ما هو مقدر، وسنواصل رحلتنا نحو الفوز بالسباق بعون الله".
وتابع قائلاً: "كان من الصعب علينا أن نعود إلى نقطة انطلاق السباق في أليكانتي، ولكن ذلك أفضل لأن القاعدة كانت لا تزال قائمة والفريق البري مستعداً، مما سيتيح لنا تنفيذ أعمال الإصلاح المطلوبة بشكل أسرع. وسنعمل على مدار 24 ساعة يومياً إلى أن نتحدى المحيطات مجدداً. لقد تلقينا فيضاً من رسائل الدعم ونشعر أن مشجعينا يقفون إلى جانبنا، ونأمل أن يستمروا بذلك لأن الشباب يستحقون كل الدعم فعلاً".
وبدوره، واجه الفريق الصيني "تيم سانيا" صعوبات جمة في اليوم الأول، الأمر الذي أجبره أيضاً على تعليق السباق بعدما تأذى القارب على مسافة 30 ميلاً تقريباً جنوب شرق موتريل قبالة الساحل الإسباني وسط ريح عاتية بسرعة 43 عقدة بحرية وأمواج بارتفاع 35 قدماً.
وفي آخر المستجدات، فقد كان الفريق "كامبر" يتقدم اليخوت الأربعة المستمرة في السباق، يليه "جروباما"، و"بوما لسباق المحيطات" على متن يخته المزود بمحرك "بيرج"، و"تليفونيكا" يفصل الواحد عن الآخر نحو 20 ميلاً بحرياً.
ويعد "سباق فولفو للمحيطات" أطول سباق يخوت للمحترفين في العالم. وستنطلق الفرق الستة المشاركة، التي تبحر على متن أسرع يخوت سباق أحادية البدن عرفها الإنسان حتى الآن، من نقطة البداية في أليكانتي بإسبانيا لتنهي السباق في جالواي بايرلندا الصيف المقبل. وسيتزامن وصول السباق إلى أبوظبي مع رأس السنة الجديدة في أول توقف له على الإطلاق في المنطقة العربية، مسطراً فصلاً جديداً في تاريخ استضافة المنطقة للأحداث الرياضية.
وتلتزم "هيئة أبوظبي للسياحة"، التي تقف وراء استضافة العاصمة الإماراتية للسباق على مدى أسبوعين، بأن تجعل هذا التوقف المرحلة الأبرز بين جميع مراحل السباق
أليكانتي، إسبانيا، 7 نوفمبر 2011: وصف عادل خالد، أول مواطن خليجي يشارك في "سباق فولفو للمحيطات" الممتد 39 ألف ميل بحري، ليلة تحطم سارية اليخت "عزام" أول أمس بأنها "واحدة من أكثر الليالي مغامرة في حياته. وكان "فريق أبوظبي للمحيطات" قد واجه أمواجاً عاتية بارتفاع 15 قدماً ورياحاً قوية بسرعة 30 عقدة بحرية قبالة الساحل الإسباني مما أدى إلى كسر سارية يخته بعد انطلاقة قوية في غمار المرحلة الأولى التي بدأت السبت وتمتد لمسافة 6500 ميل بحري من أليكانتي الإسبانية إلى مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا.
وقام البحار الأسترالي ويد مورجان بمجازفة لتقطيع الحبال التي تشكل عائقاً وسحب الأشرعة إلى متن المركب لتمكين الفريق من العودة إلى الشاطئ وبدء أعمال الترميم والإصلاح.
وقال البطل الإماراتي الأولمبي البالغ من العمر 23 عاماً": "لقد كان حادثاً مروعاً بالفعل، إذ وقع في المحيط وسط الأمواج والظلام الحالك. لقد كان امتحاناً صعباً لقوة الإرادة واثبات العزيمة، ولكننا نجحنا جميعاً في اجتيازه بأعصاب هادئة ومهنية عالية. بالطبع، انحبست أنفاسي لهول ذلك الموقف، ولله الحمد أنني خرجت وجميع أفراد الطاقم سالمين".
وأضاف: "لقد تصرف الجميع بثبات وعزيمة، وخاصة ويد الذي قفز في وسط المحيط بشجاعة لا مثيل لها لتقطيع حبال الشراع. إن ظروفاً كتلك هي التي تكشف روح الفريق الواحد لتخطي التحديات، وقد أثبت كل واحد منا أنه خلق ليكون واحداً من هذا الفريق".
وينفذ "فريق أبوظبي للمحيطات" في الوقت الحاضر خطة إصلاح كاملة ويتطلع إلى معاودة الالتحاق بالسباق في أسرع وقت ممكن. وقد تم نقل سارية احتياطية كانت محفوظة في فالنسيا إلى أليكانتي ليصار إلى تركيبها على "عزّام"، فيما يجري الفريق البري تقييماً شاملاً لأعمال الصيانة المطلوبة.
وأعرب خالد، الملاح الأصغر سناً بين أعضاء "فريق أبوظبي للمحيطات" الذي يحظى برعاية "هيئة أبوظبي للسياحة"، عن ثقته بأن الحادث لن يزيد الفريق إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة رحلة الـ39 ألف ميل.
وأوضح خالد: "إن اسم اليخت عزام ما هو إلا انعكاس حقيقي لما نشعر به الآن، فنحن نود العودة إلى أعالي البحار بأقصى ما نملك من قوة وتصميم. وأوضح بأن تلك الليلة كانت صعبة ولاكن هذه طبيعة سباقات الشراع ومغامراتها. ففي نهاية الأمر، لن يحدث إلا ما هو مقدر، وسنواصل رحلتنا نحو الفوز بالسباق بعون الله".
وتابع قائلاً: "كان من الصعب علينا أن نعود إلى نقطة انطلاق السباق في أليكانتي، ولكن ذلك أفضل لأن القاعدة كانت لا تزال قائمة والفريق البري مستعداً، مما سيتيح لنا تنفيذ أعمال الإصلاح المطلوبة بشكل أسرع. وسنعمل على مدار 24 ساعة يومياً إلى أن نتحدى المحيطات مجدداً. لقد تلقينا فيضاً من رسائل الدعم ونشعر أن مشجعينا يقفون إلى جانبنا، ونأمل أن يستمروا بذلك لأن الشباب يستحقون كل الدعم فعلاً".
وبدوره، واجه الفريق الصيني "تيم سانيا" صعوبات جمة في اليوم الأول، الأمر الذي أجبره أيضاً على تعليق السباق بعدما تأذى القارب على مسافة 30 ميلاً تقريباً جنوب شرق موتريل قبالة الساحل الإسباني وسط ريح عاتية بسرعة 43 عقدة بحرية وأمواج بارتفاع 35 قدماً.
وفي آخر المستجدات، فقد كان الفريق "كامبر" يتقدم اليخوت الأربعة المستمرة في السباق، يليه "جروباما"، و"بوما لسباق المحيطات" على متن يخته المزود بمحرك "بيرج"، و"تليفونيكا" يفصل الواحد عن الآخر نحو 20 ميلاً بحرياً.
ويعد "سباق فولفو للمحيطات" أطول سباق يخوت للمحترفين في العالم. وستنطلق الفرق الستة المشاركة، التي تبحر على متن أسرع يخوت سباق أحادية البدن عرفها الإنسان حتى الآن، من نقطة البداية في أليكانتي بإسبانيا لتنهي السباق في جالواي بايرلندا الصيف المقبل. وسيتزامن وصول السباق إلى أبوظبي مع رأس السنة الجديدة في أول توقف له على الإطلاق في المنطقة العربية، مسطراً فصلاً جديداً في تاريخ استضافة المنطقة للأحداث الرياضية.
وتلتزم "هيئة أبوظبي للسياحة"، التي تقف وراء استضافة العاصمة الإماراتية للسباق على مدى أسبوعين، بأن تجعل هذا التوقف المرحلة الأبرز بين جميع مراحل السباق
