مناشط "كفر و وتر" تحاور رئيس المنطقة الافريقية الخامسة
دكتور توني: الرياضة في السودان لن تتطور الا اذا دمجت بعض الاتحادات ... المادة 16من قانون الرياضة قُصد بها محاربة الديناصورات ومحاسبة اللواء الفاتح واجبة ... كلمة (معليش) اضرت بالرياضة في السودان!!!
كفر و وتر/حاورته/ايمان بدوي
استضافت مناشط كفر و وتر في المساحة التالية دكتور محمد عبد الحليم محمد (توني) رئيس المنطقة الافريقية الخامسة للجان الاولمبية وسكرتير اللجنة الاولمبية الوطنية السابق حيث تحدث عن الكثير عن المواضيع التي تتعلق بالرياضة في السودان مقدماً بعض الحلول التي يراها من وجهة نظره ، كما تحدث ايضاً حول الوضع الذي تعيشه المنطقة الخامسة والتعديلات التي ستطال النظام الاساسي كما ابدى رأيه حول اللجنة الاولمبية وطالب بمحاسبة اللواء الفاتح عبد العال والعديد من المحاور التي ستطالعها معنا القارئ العزيز في المساحة التالية:
بداية كيف تسير الاوضاع في المنطقة الافريقية الخامسة؟؟
حالياً الاوضاع مستقرة في المنطقة الافريقية عقب الاحداثقد كنا حضوراً في الجمعية العمومية الطارئة للانوكا والتي عقدت يتوغوالتي اقيمت بتوغو وكذلك الجمعية العمومية العادية التي جاءت متزامنة مع دورة كل الالعاب الافريقية بالعاصمة الموزمبيقية موبوتو وفيها حدث لقاء بين الاعضاء اللجان الاولمبية للدول العشر التي تكون المنطقة وقررنا عقد اجتماع طارئ بداية نوفمبر القادم للنظر في التعديلات في النظام الاساسي بغرض اجازتها.
ولماذا كان التعديل؟
لازالة اللبس واختلاف التفسير في بعض المواد والجميع تابع ماحدث في انتخابات الزون الماضية وماحدث فيها من لغط وخلاف حول الترشح.
وماهي ابرز هذه التعديلات؟
ابرز هذه التعديلات تمثل في منع اعضاء المكتب التنفيذي في التصويت في حال اجراء انتخابات، وان يكون ذلك من حق الاعضاء فقط الذين يكونًون اللجان الاولمبية التابعة للمنطقة ، هذا بجانب بعض التعديلات اخرى، يذكر ان هذه التعديلات قد وجدت القبول لدى قيادة الانوكا.
هل هذا يعني بان تراجع قد حدث لهذه القيادة فيما يتعلق بالخطاب الشهير الذي ارسلته مارس الماضي للاولمبية الوطنية القاضي باعادة انتخابات المنطقة؟
بالطبع هذا ما حدث وقد يكون هذا التراجع ضمنياً، حدث ذلك عقب تدخلات من عدة جهات وخطابات نبين للرئيس بانه اخطأ في اتخاذ ذلك القرار حيث كان من المفترض تكوين لجنة لتقصي الحقائق للتاكد ما اذا كانت الانتخابات صحيحة ام لا ولكن رئيس الانوكا اعتمد على معلومات سماعية ولتأكيد تراجعه عن ذلك القرار دعوته لي بصفتي رئيس المنطقة الافريقية الخامسة لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي نيروبي في العام الماضي وكذلك لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي للانوكا ممثلاً للمنطقة، واخيراً الجمعية العمومية التي عقدت بموزمبيق والتي جاءت متزامنة مع دورة كل الالعاب الافريقية الشهر الماضي، كل ذلك يعني بان تراجعاً قد حدث ولكنه ضمنياً كما ذكرت لك.
اذن يمكن القول بان ماحدث من قبل الانوكا قد انهى الخلاف بينكم وبين اللجنة الاولمبية الوطنية والتي كانت قد رفضت ترشيحكم لرئاسة المنطقة الافريقية الخامسة وطعنت في فوزكم بالمنصب؟
انا شخصياً ليس لدي خلاف مع اي شخص ولم اهتم لتلك الخسارة التي صاحبت انتخابات اللجنة الاولمبية الوطنية، نعم شعرت بمرارة الخسارة في لحظة اعلان النتيجة وهو شعور طبيعي لاي شخص كان يريد الفوز ومع مرور الوقت اصبح الامر عادياً ، ولكن ما احزنني تلك المطاردة التي وجدتها من قبل الاخ محمود السر الذي كان يلاحقني بخطابات الانوكا فانا لم اتوقع ان يحدث ذلك منه وهو الذي تربطني به علاقة صداقة امتدت لاكثر من عشرين عاماً وتعمقت حتى اصبحت اسرية .
ولكن نقلت الاخبار التي وردت من موبوتو اتبان قيام دورة كل الالعاب الافريقية بان جلسة ضمتكم بجانب الاستاذ هاشم هرون والبروف محمود السر ازالت ماعلق بالنفوس؟
نعم كانت هنالك جلسة تحدثنا فيها بصراحة شديدة واخرج كل منا ما بداخله ويمكن القول بانها قد ازالت ماعلق بالنفوس وانهت الخلاف، تحدثنا فيها بصراحة واخرج كل منا ماكان بداخله.
هذا يعني تعاونكم مع اللجنة في الفترة القادمة وربما العودة مرة اخرى لقيادة العمل الاولمبي لاحقاً؟
بالطبع لن ابخل على الاخوة في اللجنة الاولمبية في حال تعلق الامر باستشارة في العمل الاولمبي او النواحي الاكاديمية ولا اعتقد بان هنالك اكثر من ذلك يمكن ان اقدمه للجنة، ولكن ليس لدي الرغبة في الترشح مرة اخرى والعمل في اللجنة وفي اعتقادي بان ماقدمته للعمل الاولمبي الوطني في الفترة السابقة يكفي .
اذن حدثنا عن وضع الرياضة في السودان من وجهة نظرك؟
الرياضة في السودان من وجهة نظري تحتاج الى اتصحيح وهنالك عدد من الاتحادات هي الاخرى تحتاج الى اعادة نظر ويجب ان توضع لها معايير معينة لذا يجب التركيز على الاتحادات ذات اللعبات المدرجة في الجانب الاولمبي ، والتي تتوفر فيها الامكانات البشرية هذا بالاضافة الى توفير النواحي المالية والبنيات التحتية.
وكما هو معروف فان الرياضة لم تعد تمارس من اجل اللعب والترفيه بل اصبحت تساهم في السياسة والدبلوماسية ، وكذلك لضمان التنافس على المستوى الخارجي .
وماهي الحلول في اعتقادك؟
التركيز على الالعاب الفردية وحتى هذه المناشط الفردية يجب تصنيفها اما الالعاب الجماعية ففي اعتقادي لن نحقق نجاحاً خاصة في الالعاب التي تتطلب احتكاك وذلك بسبب الفوارق الجسمانية كابرز الاسباب عدم الاهتمام المبكر باللاعبين (برامج الصغار) وكلنا يشاهد الفوارق عندما نشارك خارجياً وهي من الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى خروجنا دون تحقيق طموحاتنا، هذا بالاضافة الى عدم التفكير في انشاء العاب باهظة التكاليف في اعداد اللاعبين وكذلك انشاء ملاعب لها يعني الناس (ماتشطح ساي) واخيراً مقترح دمج بعض الاتحاد الذي تحدثت عنه.
/////////////////////////////
محاسبة اللواء الفاتح عبد العال واجبة.. وكلمة (معليش) اضرت بالرياضة
وحول الاحداث التي صاحبت اللجنة الاولمبية والتي تتعلق (بالملف الاسود) كما اطلق عليه الاستاذ الصادق مصطفى الشيخ بالزميلة صحيفة الميدان والتي نشرت اجزاء منه والذي حوى اسرار متعلقة باللجنة الاولمبية بل وصل الامر الى تصريح من نائب رئيس اللجنة اللواء الفاتح عبد العال قال فيه بان هنالك مذكرة سيتم رفعها الى رئاسة الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة لاطلاعهما على مايحدث من مخالفات في اللجنة الاولمبية ، حول هذا الامر تحدث رئيس المنطقة الافريقية الخامسة والسكرتير السابق للجنة الاولمبية الوطنية قالاً : ما حدث من نائب رئيس اللجنة الاولمبية امر غير مقبول نسبة للموقع الذي يشغله والذي يخول له مناقشة هذه المخالفات والعمل على حلها داخل بيت اللجنة بدعوة لاجتماع مع المكتب التنفيذي او مجلس الادارة وهو يستطيع ذلك ومن ثم العمل على ايجاد الحل وليس الذهاب الى الصحف لذا لابد من محاسبة نائب الرئيس ويجب ان لا يمر الامر مرور الكرام سيما ـ والحديث لدكتور توني ـ بانني سبق وان تعرضت للمحاسبة عندما كنت عضواً بمجلس ادارة اللجنة الاولمبية ممثلاً لاتحاد الفروسية في العام 1999 في امر مماثل عندما تحدثت للصحف في بعض الشئون التي تنعلق باللجنة وحينها كان اللواء الفاتح سكرتيراً للجنة وامر بمحاسيتي وتم تكوين لجنة محاسبة برئاسة امين مال اللجنة الحالي العميد سيف الدين ميرغني وكان ان قررت اللجنة حرماني من ممارسة العمل الاولمبي الا انني استانفت وتم قبول استئنافي وعدت مرة اخرى الى ممارسة نشاطي، لذلك لابد من محاسبة اللواء على ماقام به من تصرف انا اعتبره مرفوض ، و تجاوز اللجنة لهذا الامر الخطير يمكن ان يؤكد بان ماقاله سعادة اللواء صحيح.
/////////////////////////////////
لا لابقاف الصحف الرياضية .. نعم للمحاسبة الفردية
وفي ختام الحوار سألنا دكتور توني عن رأيه في القرار الذي اصدره المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في وقت سابق والقاضي بايقاف عدد من الصحف الرياضية ، قال حقيقة انا بالرغم من انني لا اطالع الصحف الرياضية كثيراً لانها تهتم بكرة القدم اكثر من اي نشاط آخر ولكن انا ضد تلجيم الصحفي من الحديث لان هذا لا يجوز وان كان لابد من عقوبات فيجب ان يكون الردع شخصي وليس بايقاف المؤسسة او الصحيفة، وكلنا يعلم اهمية الصحافة وحتى يستفيد القارئ فلابد من ان تكون متطورة .
//////////////////////////////////
دعم شركة زين لالعاب القوى مكسب كبير للرياضة
ومن من خلال اللقاءاشاد بالخطوة التي وصفها بالجيدة والتي قام بها الاتحاد السوداني لالعاب القوى في مجال الرعاية والاتفاق الذي تم بينه وبين شركة زين للاتصالات وقال بان مجلس الادارة السابق (ناس صديق) قد وضعوا اللبنة الاولى لهذه الرعاية بجذبهم للشركة بسبب الانجازات التي تحققت وجاء المجلس الجديد ليواصل المشوار ،وقال بان دخول زين في رعاية المناشط غير كرة القدم يعتبر مكسباً كبيراً وحافزاً قوياً لكل الاتحاداتوتحديداً الفردية والتي تستطيع ان تحقق نجاحات باقل التكاليف مناشداً جميع الاتحادات بان تتجه نحو الرعاية وقال : ماقام به اتحاد العاب القوى يعتبر درساً للاتحادات المنتظرة دعم الوزارة والتي لابد لها ـ الاتحادات ـ ان تنجز.
///////////////////////
المادة (16) من قانون الرياضة فصلت على مقاس الديناصورات
ومن خلال الحوار سألنا دكتور توني عن رأيه في المادة 16 من قانون هيئات الشباب والرياضة للعام 2003 والتي تنص على ان تكون دورة العمل لعضوية مجالس اادارات هيئات الشباب والرياضة دورتين متتاليتين كحد اقصى في الهيئة الواحدة او المنصب الواحد) حيث اشار الى ان التفسير لهذه المادة يعني ان الرئيس عضو مجلس ادارة والسكرتير عضو ونائب الرئيس وكذلك امين المال وهو مايعني (المنصب الواحد ) الذي ورد في نص المادة مما يعني ان يترشح العضو للمنصب في مجلس ادارة معين لدورتين فقط، وفي اعتقادي ان ان كلمة المنصب الواحد هي التي احدثت كل هذا الخلط في التفسير وهو مافسرته المفوضية ايضاً مما اتاح لان يترشح الرئيس في منصب النائب عقب انتهاء الدورتين مثلاً او يتحول السكرتير الى منصب امين المال وبهذا يكون الغرض الذي من اجله وضعت المادة قد انتفي لان المادة قصد بها التجديد في الاعضاء والوجوه والافكار لانه لايعقل ان يقضي شخص في منصب واحد اكثر من ثمانية اعوام خاصة اذا لم يقدم مايفيد واشار دكتور توني بان هذه المادة مطبقة حالياً في مصر وكذلك اللجنة الاولمبية الدولية واضاف: يمكن القول بان هذه المادة قد وضعت لمحاربة الديناصورات!!
//////////////////////////
الخلاف بين اللجنة والوزارة اصبح امراً اعتيادياً في السنوات الاخيرة بداية في عهدكم، ماتعليقك؟
عفواً .. هنالك فرق بين الذي حدث في عهدنا ابان تولينا ادارة العمل الاولمبي ومايحدث الان ففي ايامنا خلافنا مع الوزارة كان بسبب التدخل المباشر من قبل الوزير السابق الاستاذ عبد القادر محمد زين الذي اصدر قراراً بحل الضباط الاربعة وتعيين لجنة تسيير وهو مايتنافى مع الميثاق الاولمبي لهذا كان خلافنا الشهير مع الوزارة ، ولكن مايحدث الان في اعتقادي سببه الارتباط المالي بين الطرفين.
وهل هنالك مايمنع بان تتلقى اللجنة دعماً مالياً من الوزارة؟
هنالك توجيهاً من اللجنة الاولمبية الدولية بانه يجب ان تكون هنالك علاقات وطيدة بين اللجان الاولمبية الوطنية مع السلطة والحكومات وهنالك حديث قاله رئيس اللجنة الاولمبية الدولية قال (الاولمبية الدولية تدافع عن اي لجنة اولمبية تعرضت للتدخل ولكن يجب ان تكون هذه اللجنة منضبطة وتعمل وفق الضوابط المتفق عليها ) ولا ارى سبباً يجعل الاولمبية الوطنية لكي تعتمد على الوزارة في الجوانب المالية لان الدولية تغطي معظم منصرفات اللجان الوطنية التي تتعلق بانشطة الكورسات ويوم الجري والمشاركات في الاجتماعات ، وهنالك لجنة التضامن التي تخصص 65 الف دولار للجنة الوطنية وهذا يقودنا لضرورة الحديث عن الاستقلالية وان يكون هنالك تعاون ولكن في حدود.
////////////////////////
دمج بعض الاتحادات الرياضة فرصة للتطوير
اقترح دكتور توني من خلال الحوار العمل على دمج بعض الاتحادات المتشابهة في بعضها البعض وضرب مثالاً بان تجمع الاتحادات المائية تحت مسمى اتحاد الرياضات المائية وهي السباحة والزوارق والتجديف والغطس اذا عاد مرة اخرى وهنالك اتحادات الجودو والكونغ فو والكاراتيه والتايكندو تسمى اتحاد الرياضات القتالية وايضاً الرياضات التي تقام على ظهر الخيل وفي السابق كانت تنضوي تحت لواء اتحاد الفروسية والان اصبحت متفرقة والحديث لدكتور توني الذي اشار الى ان هنالك دول عديدة تطبق هذه التجربة وان الامر ليست بدعة.
وفي اعتقادي بان اي اتحاد من هذه الاتحادات تتوفر فيه على الاقل اثنان من الكوادر المؤهلة لاجادة العمل الاداري ، واذا ما نفذت هذه الفكرة من شأنها ان توفر الكثير من المنصرفات
من اللقاء .. من اللقاء .. من اللقاء
مدير الرياضة لا علاقة له بالمبادرة بيني وبين الاولمبية
نفى دكتور توني يكون دكتور نجم الدين مدير الرياضة قد تدخل في جلسة الصلح التي تمت بينه وبين اللجنة الاولمبية ممثلة في رئييسها الاستاذ هاشم هرون والسكرتير دكتور محمود السر وقال بان الدكتور نجم الدين كان حاضراً للجلسة وتحدث حديثاً طيباً ولكن ـ والحديث لدكتور توني ـ لم يكن هو صاحب المبادرة كما جاء في الصحف ولا ارى بان هنالك غضاضة ان كانت المبادرة من قبل مدير الرياضة الاخ نجم الدين.
اهلية وديمقراطية الرياضة عبارة فضفاضة!!
وقال بان عبارة اهلية وديمقراطية الرياضة كل يفسرها على هواه واصفاً اياها بالفضقاضة لذلك دائماً ما تفسر تفاسير مختلفة ، ولابد من ان تعتمد الهيئات الرياضية كلياً على مواردها الخاصة وهنالك الاولمبية الدولية التي دائماً ماتسعى لتوفير كل الموارد لانها تعلم بان دعم اية جهة للجان الوطنية سيفقدها جزءً من استغلاليتها ان لم تكن كل الاستغلالية.
في عهدنا الغيت اللجنة الاعلامية
وقال في عهدنا قمنا بالغاء اللجنة الاعلامية وقمنا بانشاء مركز للمعلومات يحتوي على كل كبيرة وصغيرة تتعلق باية معلومة بالاضافة الى اصدار النشرة التي تعكس اخبار اللجنة.
رأيي في اللجنة الحالية
عدم تفعيل اللجان واقامة المعارض وتنظيم الندوات قصور يحسب على اللجنة الحالية والمعروف ان العمل الاولمبي يحتاج الى خلق وابداع.
لن اعود للعمل في الاولمبية الوطنية
وحول امكانية عودته مرة اخرى للعمل في اللجنة الاولمبية الوطنية قال: مطلقاً لن يحدث ذلك، وليس لدي الرغبة في العمل مجدداً باللجنة اولمبية الوطنية في المستقبل، وفي اعتقادي بان ماقدمته للعمل الاولمبي في السودان يكفي، وساكتفي بالعمل على المستوى الخارجي.
استضافت مناشط كفر و وتر في المساحة التالية دكتور محمد عبد الحليم محمد (توني) رئيس المنطقة الافريقية الخامسة للجان الاولمبية وسكرتير اللجنة الاولمبية الوطنية السابق حيث تحدث عن الكثير عن المواضيع التي تتعلق بالرياضة في السودان مقدماً بعض الحلول التي يراها من وجهة نظره ، كما تحدث ايضاً حول الوضع الذي تعيشه المنطقة الخامسة والتعديلات التي ستطال النظام الاساسي كما ابدى رأيه حول اللجنة الاولمبية وطالب بمحاسبة اللواء الفاتح عبد العال والعديد من المحاور التي ستطالعها معنا القارئ العزيز في المساحة التالية:
بداية كيف تسير الاوضاع في المنطقة الافريقية الخامسة؟؟
حالياً الاوضاع مستقرة في المنطقة الافريقية عقب الاحداثقد كنا حضوراً في الجمعية العمومية الطارئة للانوكا والتي عقدت يتوغوالتي اقيمت بتوغو وكذلك الجمعية العمومية العادية التي جاءت متزامنة مع دورة كل الالعاب الافريقية بالعاصمة الموزمبيقية موبوتو وفيها حدث لقاء بين الاعضاء اللجان الاولمبية للدول العشر التي تكون المنطقة وقررنا عقد اجتماع طارئ بداية نوفمبر القادم للنظر في التعديلات في النظام الاساسي بغرض اجازتها.
ولماذا كان التعديل؟
لازالة اللبس واختلاف التفسير في بعض المواد والجميع تابع ماحدث في انتخابات الزون الماضية وماحدث فيها من لغط وخلاف حول الترشح.
وماهي ابرز هذه التعديلات؟
ابرز هذه التعديلات تمثل في منع اعضاء المكتب التنفيذي في التصويت في حال اجراء انتخابات، وان يكون ذلك من حق الاعضاء فقط الذين يكونًون اللجان الاولمبية التابعة للمنطقة ، هذا بجانب بعض التعديلات اخرى، يذكر ان هذه التعديلات قد وجدت القبول لدى قيادة الانوكا.
هل هذا يعني بان تراجع قد حدث لهذه القيادة فيما يتعلق بالخطاب الشهير الذي ارسلته مارس الماضي للاولمبية الوطنية القاضي باعادة انتخابات المنطقة؟
بالطبع هذا ما حدث وقد يكون هذا التراجع ضمنياً، حدث ذلك عقب تدخلات من عدة جهات وخطابات نبين للرئيس بانه اخطأ في اتخاذ ذلك القرار حيث كان من المفترض تكوين لجنة لتقصي الحقائق للتاكد ما اذا كانت الانتخابات صحيحة ام لا ولكن رئيس الانوكا اعتمد على معلومات سماعية ولتأكيد تراجعه عن ذلك القرار دعوته لي بصفتي رئيس المنطقة الافريقية الخامسة لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي نيروبي في العام الماضي وكذلك لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي للانوكا ممثلاً للمنطقة، واخيراً الجمعية العمومية التي عقدت بموزمبيق والتي جاءت متزامنة مع دورة كل الالعاب الافريقية الشهر الماضي، كل ذلك يعني بان تراجعاً قد حدث ولكنه ضمنياً كما ذكرت لك.
اذن يمكن القول بان ماحدث من قبل الانوكا قد انهى الخلاف بينكم وبين اللجنة الاولمبية الوطنية والتي كانت قد رفضت ترشيحكم لرئاسة المنطقة الافريقية الخامسة وطعنت في فوزكم بالمنصب؟
انا شخصياً ليس لدي خلاف مع اي شخص ولم اهتم لتلك الخسارة التي صاحبت انتخابات اللجنة الاولمبية الوطنية، نعم شعرت بمرارة الخسارة في لحظة اعلان النتيجة وهو شعور طبيعي لاي شخص كان يريد الفوز ومع مرور الوقت اصبح الامر عادياً ، ولكن ما احزنني تلك المطاردة التي وجدتها من قبل الاخ محمود السر الذي كان يلاحقني بخطابات الانوكا فانا لم اتوقع ان يحدث ذلك منه وهو الذي تربطني به علاقة صداقة امتدت لاكثر من عشرين عاماً وتعمقت حتى اصبحت اسرية .
ولكن نقلت الاخبار التي وردت من موبوتو اتبان قيام دورة كل الالعاب الافريقية بان جلسة ضمتكم بجانب الاستاذ هاشم هرون والبروف محمود السر ازالت ماعلق بالنفوس؟
نعم كانت هنالك جلسة تحدثنا فيها بصراحة شديدة واخرج كل منا ما بداخله ويمكن القول بانها قد ازالت ماعلق بالنفوس وانهت الخلاف، تحدثنا فيها بصراحة واخرج كل منا ماكان بداخله.
هذا يعني تعاونكم مع اللجنة في الفترة القادمة وربما العودة مرة اخرى لقيادة العمل الاولمبي لاحقاً؟
بالطبع لن ابخل على الاخوة في اللجنة الاولمبية في حال تعلق الامر باستشارة في العمل الاولمبي او النواحي الاكاديمية ولا اعتقد بان هنالك اكثر من ذلك يمكن ان اقدمه للجنة، ولكن ليس لدي الرغبة في الترشح مرة اخرى والعمل في اللجنة وفي اعتقادي بان ماقدمته للعمل الاولمبي الوطني في الفترة السابقة يكفي .
اذن حدثنا عن وضع الرياضة في السودان من وجهة نظرك؟
الرياضة في السودان من وجهة نظري تحتاج الى اتصحيح وهنالك عدد من الاتحادات هي الاخرى تحتاج الى اعادة نظر ويجب ان توضع لها معايير معينة لذا يجب التركيز على الاتحادات ذات اللعبات المدرجة في الجانب الاولمبي ، والتي تتوفر فيها الامكانات البشرية هذا بالاضافة الى توفير النواحي المالية والبنيات التحتية.
وكما هو معروف فان الرياضة لم تعد تمارس من اجل اللعب والترفيه بل اصبحت تساهم في السياسة والدبلوماسية ، وكذلك لضمان التنافس على المستوى الخارجي .
وماهي الحلول في اعتقادك؟
التركيز على الالعاب الفردية وحتى هذه المناشط الفردية يجب تصنيفها اما الالعاب الجماعية ففي اعتقادي لن نحقق نجاحاً خاصة في الالعاب التي تتطلب احتكاك وذلك بسبب الفوارق الجسمانية كابرز الاسباب عدم الاهتمام المبكر باللاعبين (برامج الصغار) وكلنا يشاهد الفوارق عندما نشارك خارجياً وهي من الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى خروجنا دون تحقيق طموحاتنا، هذا بالاضافة الى عدم التفكير في انشاء العاب باهظة التكاليف في اعداد اللاعبين وكذلك انشاء ملاعب لها يعني الناس (ماتشطح ساي) واخيراً مقترح دمج بعض الاتحاد الذي تحدثت عنه.
/////////////////////////////
محاسبة اللواء الفاتح عبد العال واجبة.. وكلمة (معليش) اضرت بالرياضة
وحول الاحداث التي صاحبت اللجنة الاولمبية والتي تتعلق (بالملف الاسود) كما اطلق عليه الاستاذ الصادق مصطفى الشيخ بالزميلة صحيفة الميدان والتي نشرت اجزاء منه والذي حوى اسرار متعلقة باللجنة الاولمبية بل وصل الامر الى تصريح من نائب رئيس اللجنة اللواء الفاتح عبد العال قال فيه بان هنالك مذكرة سيتم رفعها الى رئاسة الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة لاطلاعهما على مايحدث من مخالفات في اللجنة الاولمبية ، حول هذا الامر تحدث رئيس المنطقة الافريقية الخامسة والسكرتير السابق للجنة الاولمبية الوطنية قالاً : ما حدث من نائب رئيس اللجنة الاولمبية امر غير مقبول نسبة للموقع الذي يشغله والذي يخول له مناقشة هذه المخالفات والعمل على حلها داخل بيت اللجنة بدعوة لاجتماع مع المكتب التنفيذي او مجلس الادارة وهو يستطيع ذلك ومن ثم العمل على ايجاد الحل وليس الذهاب الى الصحف لذا لابد من محاسبة نائب الرئيس ويجب ان لا يمر الامر مرور الكرام سيما ـ والحديث لدكتور توني ـ بانني سبق وان تعرضت للمحاسبة عندما كنت عضواً بمجلس ادارة اللجنة الاولمبية ممثلاً لاتحاد الفروسية في العام 1999 في امر مماثل عندما تحدثت للصحف في بعض الشئون التي تنعلق باللجنة وحينها كان اللواء الفاتح سكرتيراً للجنة وامر بمحاسيتي وتم تكوين لجنة محاسبة برئاسة امين مال اللجنة الحالي العميد سيف الدين ميرغني وكان ان قررت اللجنة حرماني من ممارسة العمل الاولمبي الا انني استانفت وتم قبول استئنافي وعدت مرة اخرى الى ممارسة نشاطي، لذلك لابد من محاسبة اللواء على ماقام به من تصرف انا اعتبره مرفوض ، و تجاوز اللجنة لهذا الامر الخطير يمكن ان يؤكد بان ماقاله سعادة اللواء صحيح.
/////////////////////////////////
لا لابقاف الصحف الرياضية .. نعم للمحاسبة الفردية
وفي ختام الحوار سألنا دكتور توني عن رأيه في القرار الذي اصدره المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في وقت سابق والقاضي بايقاف عدد من الصحف الرياضية ، قال حقيقة انا بالرغم من انني لا اطالع الصحف الرياضية كثيراً لانها تهتم بكرة القدم اكثر من اي نشاط آخر ولكن انا ضد تلجيم الصحفي من الحديث لان هذا لا يجوز وان كان لابد من عقوبات فيجب ان يكون الردع شخصي وليس بايقاف المؤسسة او الصحيفة، وكلنا يعلم اهمية الصحافة وحتى يستفيد القارئ فلابد من ان تكون متطورة .
//////////////////////////////////
دعم شركة زين لالعاب القوى مكسب كبير للرياضة
ومن من خلال اللقاءاشاد بالخطوة التي وصفها بالجيدة والتي قام بها الاتحاد السوداني لالعاب القوى في مجال الرعاية والاتفاق الذي تم بينه وبين شركة زين للاتصالات وقال بان مجلس الادارة السابق (ناس صديق) قد وضعوا اللبنة الاولى لهذه الرعاية بجذبهم للشركة بسبب الانجازات التي تحققت وجاء المجلس الجديد ليواصل المشوار ،وقال بان دخول زين في رعاية المناشط غير كرة القدم يعتبر مكسباً كبيراً وحافزاً قوياً لكل الاتحاداتوتحديداً الفردية والتي تستطيع ان تحقق نجاحات باقل التكاليف مناشداً جميع الاتحادات بان تتجه نحو الرعاية وقال : ماقام به اتحاد العاب القوى يعتبر درساً للاتحادات المنتظرة دعم الوزارة والتي لابد لها ـ الاتحادات ـ ان تنجز.
///////////////////////
المادة (16) من قانون الرياضة فصلت على مقاس الديناصورات
ومن خلال الحوار سألنا دكتور توني عن رأيه في المادة 16 من قانون هيئات الشباب والرياضة للعام 2003 والتي تنص على ان تكون دورة العمل لعضوية مجالس اادارات هيئات الشباب والرياضة دورتين متتاليتين كحد اقصى في الهيئة الواحدة او المنصب الواحد) حيث اشار الى ان التفسير لهذه المادة يعني ان الرئيس عضو مجلس ادارة والسكرتير عضو ونائب الرئيس وكذلك امين المال وهو مايعني (المنصب الواحد ) الذي ورد في نص المادة مما يعني ان يترشح العضو للمنصب في مجلس ادارة معين لدورتين فقط، وفي اعتقادي ان ان كلمة المنصب الواحد هي التي احدثت كل هذا الخلط في التفسير وهو مافسرته المفوضية ايضاً مما اتاح لان يترشح الرئيس في منصب النائب عقب انتهاء الدورتين مثلاً او يتحول السكرتير الى منصب امين المال وبهذا يكون الغرض الذي من اجله وضعت المادة قد انتفي لان المادة قصد بها التجديد في الاعضاء والوجوه والافكار لانه لايعقل ان يقضي شخص في منصب واحد اكثر من ثمانية اعوام خاصة اذا لم يقدم مايفيد واشار دكتور توني بان هذه المادة مطبقة حالياً في مصر وكذلك اللجنة الاولمبية الدولية واضاف: يمكن القول بان هذه المادة قد وضعت لمحاربة الديناصورات!!
//////////////////////////
الخلاف بين اللجنة والوزارة اصبح امراً اعتيادياً في السنوات الاخيرة بداية في عهدكم، ماتعليقك؟
عفواً .. هنالك فرق بين الذي حدث في عهدنا ابان تولينا ادارة العمل الاولمبي ومايحدث الان ففي ايامنا خلافنا مع الوزارة كان بسبب التدخل المباشر من قبل الوزير السابق الاستاذ عبد القادر محمد زين الذي اصدر قراراً بحل الضباط الاربعة وتعيين لجنة تسيير وهو مايتنافى مع الميثاق الاولمبي لهذا كان خلافنا الشهير مع الوزارة ، ولكن مايحدث الان في اعتقادي سببه الارتباط المالي بين الطرفين.
وهل هنالك مايمنع بان تتلقى اللجنة دعماً مالياً من الوزارة؟
هنالك توجيهاً من اللجنة الاولمبية الدولية بانه يجب ان تكون هنالك علاقات وطيدة بين اللجان الاولمبية الوطنية مع السلطة والحكومات وهنالك حديث قاله رئيس اللجنة الاولمبية الدولية قال (الاولمبية الدولية تدافع عن اي لجنة اولمبية تعرضت للتدخل ولكن يجب ان تكون هذه اللجنة منضبطة وتعمل وفق الضوابط المتفق عليها ) ولا ارى سبباً يجعل الاولمبية الوطنية لكي تعتمد على الوزارة في الجوانب المالية لان الدولية تغطي معظم منصرفات اللجان الوطنية التي تتعلق بانشطة الكورسات ويوم الجري والمشاركات في الاجتماعات ، وهنالك لجنة التضامن التي تخصص 65 الف دولار للجنة الوطنية وهذا يقودنا لضرورة الحديث عن الاستقلالية وان يكون هنالك تعاون ولكن في حدود.
////////////////////////
دمج بعض الاتحادات الرياضة فرصة للتطوير
اقترح دكتور توني من خلال الحوار العمل على دمج بعض الاتحادات المتشابهة في بعضها البعض وضرب مثالاً بان تجمع الاتحادات المائية تحت مسمى اتحاد الرياضات المائية وهي السباحة والزوارق والتجديف والغطس اذا عاد مرة اخرى وهنالك اتحادات الجودو والكونغ فو والكاراتيه والتايكندو تسمى اتحاد الرياضات القتالية وايضاً الرياضات التي تقام على ظهر الخيل وفي السابق كانت تنضوي تحت لواء اتحاد الفروسية والان اصبحت متفرقة والحديث لدكتور توني الذي اشار الى ان هنالك دول عديدة تطبق هذه التجربة وان الامر ليست بدعة.
وفي اعتقادي بان اي اتحاد من هذه الاتحادات تتوفر فيه على الاقل اثنان من الكوادر المؤهلة لاجادة العمل الاداري ، واذا ما نفذت هذه الفكرة من شأنها ان توفر الكثير من المنصرفات
من اللقاء .. من اللقاء .. من اللقاء
مدير الرياضة لا علاقة له بالمبادرة بيني وبين الاولمبية
نفى دكتور توني يكون دكتور نجم الدين مدير الرياضة قد تدخل في جلسة الصلح التي تمت بينه وبين اللجنة الاولمبية ممثلة في رئييسها الاستاذ هاشم هرون والسكرتير دكتور محمود السر وقال بان الدكتور نجم الدين كان حاضراً للجلسة وتحدث حديثاً طيباً ولكن ـ والحديث لدكتور توني ـ لم يكن هو صاحب المبادرة كما جاء في الصحف ولا ارى بان هنالك غضاضة ان كانت المبادرة من قبل مدير الرياضة الاخ نجم الدين.
اهلية وديمقراطية الرياضة عبارة فضفاضة!!
وقال بان عبارة اهلية وديمقراطية الرياضة كل يفسرها على هواه واصفاً اياها بالفضقاضة لذلك دائماً ما تفسر تفاسير مختلفة ، ولابد من ان تعتمد الهيئات الرياضية كلياً على مواردها الخاصة وهنالك الاولمبية الدولية التي دائماً ماتسعى لتوفير كل الموارد لانها تعلم بان دعم اية جهة للجان الوطنية سيفقدها جزءً من استغلاليتها ان لم تكن كل الاستغلالية.
في عهدنا الغيت اللجنة الاعلامية
وقال في عهدنا قمنا بالغاء اللجنة الاعلامية وقمنا بانشاء مركز للمعلومات يحتوي على كل كبيرة وصغيرة تتعلق باية معلومة بالاضافة الى اصدار النشرة التي تعكس اخبار اللجنة.
رأيي في اللجنة الحالية
عدم تفعيل اللجان واقامة المعارض وتنظيم الندوات قصور يحسب على اللجنة الحالية والمعروف ان العمل الاولمبي يحتاج الى خلق وابداع.
لن اعود للعمل في الاولمبية الوطنية
وحول امكانية عودته مرة اخرى للعمل في اللجنة الاولمبية الوطنية قال: مطلقاً لن يحدث ذلك، وليس لدي الرغبة في العمل مجدداً باللجنة اولمبية الوطنية في المستقبل، وفي اعتقادي بان ماقدمته للعمل الاولمبي في السودان يكفي، وساكتفي بالعمل على المستوى الخارجي.
