ولداه توقفا عن دراسة الطب بسبب الضيق المادي... سوداني في الامارات يجد في حسابه البنكي 5 ملايين درهم «فجأة
كفر و وتر / دبي /
فوجئ الموظف في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، هاشم عباس، (سوداني)، بوجود مبلغ خمسة ملايين و196 ألفاً و881 درهماً في حسابه في أحد البنوك المحلية، أول من أمس ، وقال عباس لـ«الإمارات اليوم»: «فوجئت عندما سحبت مبلغ 2500 درهم من راتبي، الذي وصل حسابي للتو، بأن ما تبقى في الحساب تجاوز خمسة ملايين درهم، ولم استوعب مثل هذا الخطأ الذي أقلقني وأضحكني، ولكنني في كل الأحوال كنت أعرف أن ثمة خطأ، وأن هذا المال ليس من حقي».
راتب عباس لا يزيد على الـ5000 درهم، وله ولدان هما حاتم الذي يدرس في كلية الطب، وعباس في كلية طب الأسنان في السودان، وهو يعمل في الإمارات لتوفير مصروفاتهما الجامعية.
ولفت عباس إلى أنه «راجع البنك الذي أكد له أن ثمة خطأ، ولجأ إلى تجميد الحركات على الحساب، لحين خصم واسترداد المبلغ منه».
وأكدً أنه «لم يتلق شكراً أو اعتذاراً عن ما حدث من أي مسؤول في البنك». وقال: «لا أريد مكافأة على أمانتي، فالمال ليس من حقي، ولكن مبادرتي تستحق على الأقل اعتذاراً عن تجميد حسابي، بسبب خطأ لم اقترفه».
وقال هاشم عباس إنه رجل على باب الله، وهو بالكاد يسد التزاماته نحو أسرته وأولاده الذين يدرسون بالجامعة ولم يتمكن للآن من سداد أقساطهم الجامعية.وأضاف: إنني أخاف الله كثيراً وأحفظ الأمانة وأكن الولاء والانتماء للإمارات الطيبة وشيوخها، ولا أقبل أن يدخل جوف أبنائي أي درهم حرام، لهذا أسرعت لأخبر زملائي وإدارتي ثم (البنك المحلي)، الذي بالتأكيد أخطأ وأودع المبلغ في حسابي.
وتابع هاشم: أردت أن أكون مرتاح الضمير غير قلق، كما أردت أن أعرف مصدر هذا المبلغ الذي (هبط عليّ من السماء)؛ لهذا راجعت إدارة البنك التي أعادت الأمور إلى نصابها.
وأضاف هاشم لـالاتحاد أن البنك بعد أن أخبرته بما حدث قام بوقف حسابي إلى حين معرفة كيف وقع الخطأ وإنهاء إجراءات إعادة المبلغ إلى الحساب الأصلي الذي أُخذ منه في البنك.
وأشار إلى أنه كان لا يود أن يعرف أحد بهذه القصة، إلا أن رؤساءه وزملاءه في البلدية قالوا لا بد أن يعرف الناس بقصتك حتى يجد الشباب قدوة لهم في أفعال الخير. ولفت إلى أن لديه ولدين في سن الشباب كانا يدرسان الطب والآن توقفا عن الدراسة لعجزه عن دفع المصاريف الدراسية، فقد كان الأول يدرس في كلية طب الأسنان في جامعة عجمان ودرس سنة واحدة ولم يستطع دفع المصاريف الدراسية له فتوقف لحين إيجاد هذه المصروفات ليعود لاستكمال دراسته. أما الثاني، فقال أرسلته لدراسة الطب البشري في بولندا إلا أنني عجزت عن دفع المصروفات وتكاليف الحياة له فرجع إلى السودان، ودرس من جديد الطب في كلية العلوم الطبية بجامعة الخرطوم إلا أنه توقف أيضاً عن الدراسة الآن لعدم استطاعتي دفع المصروفات له. من جهتهم رفض مسؤولو البنك التحدث حول الموضوع معتبرين ان الحديث به تشهير بالبنك ويقلل من كفاءته في نظر عملائه
فوجئ الموظف في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، هاشم عباس، (سوداني)، بوجود مبلغ خمسة ملايين و196 ألفاً و881 درهماً في حسابه في أحد البنوك المحلية، أول من أمس ، وقال عباس لـ«الإمارات اليوم»: «فوجئت عندما سحبت مبلغ 2500 درهم من راتبي، الذي وصل حسابي للتو، بأن ما تبقى في الحساب تجاوز خمسة ملايين درهم، ولم استوعب مثل هذا الخطأ الذي أقلقني وأضحكني، ولكنني في كل الأحوال كنت أعرف أن ثمة خطأ، وأن هذا المال ليس من حقي».
راتب عباس لا يزيد على الـ5000 درهم، وله ولدان هما حاتم الذي يدرس في كلية الطب، وعباس في كلية طب الأسنان في السودان، وهو يعمل في الإمارات لتوفير مصروفاتهما الجامعية.
ولفت عباس إلى أنه «راجع البنك الذي أكد له أن ثمة خطأ، ولجأ إلى تجميد الحركات على الحساب، لحين خصم واسترداد المبلغ منه».
وأكدً أنه «لم يتلق شكراً أو اعتذاراً عن ما حدث من أي مسؤول في البنك». وقال: «لا أريد مكافأة على أمانتي، فالمال ليس من حقي، ولكن مبادرتي تستحق على الأقل اعتذاراً عن تجميد حسابي، بسبب خطأ لم اقترفه».
وقال هاشم عباس إنه رجل على باب الله، وهو بالكاد يسد التزاماته نحو أسرته وأولاده الذين يدرسون بالجامعة ولم يتمكن للآن من سداد أقساطهم الجامعية.وأضاف: إنني أخاف الله كثيراً وأحفظ الأمانة وأكن الولاء والانتماء للإمارات الطيبة وشيوخها، ولا أقبل أن يدخل جوف أبنائي أي درهم حرام، لهذا أسرعت لأخبر زملائي وإدارتي ثم (البنك المحلي)، الذي بالتأكيد أخطأ وأودع المبلغ في حسابي.
وتابع هاشم: أردت أن أكون مرتاح الضمير غير قلق، كما أردت أن أعرف مصدر هذا المبلغ الذي (هبط عليّ من السماء)؛ لهذا راجعت إدارة البنك التي أعادت الأمور إلى نصابها.
وأضاف هاشم لـالاتحاد أن البنك بعد أن أخبرته بما حدث قام بوقف حسابي إلى حين معرفة كيف وقع الخطأ وإنهاء إجراءات إعادة المبلغ إلى الحساب الأصلي الذي أُخذ منه في البنك.
وأشار إلى أنه كان لا يود أن يعرف أحد بهذه القصة، إلا أن رؤساءه وزملاءه في البلدية قالوا لا بد أن يعرف الناس بقصتك حتى يجد الشباب قدوة لهم في أفعال الخير. ولفت إلى أن لديه ولدين في سن الشباب كانا يدرسان الطب والآن توقفا عن الدراسة لعجزه عن دفع المصاريف الدراسية، فقد كان الأول يدرس في كلية طب الأسنان في جامعة عجمان ودرس سنة واحدة ولم يستطع دفع المصاريف الدراسية له فتوقف لحين إيجاد هذه المصروفات ليعود لاستكمال دراسته. أما الثاني، فقال أرسلته لدراسة الطب البشري في بولندا إلا أنني عجزت عن دفع المصروفات وتكاليف الحياة له فرجع إلى السودان، ودرس من جديد الطب في كلية العلوم الطبية بجامعة الخرطوم إلا أنه توقف أيضاً عن الدراسة الآن لعدم استطاعتي دفع المصروفات له. من جهتهم رفض مسؤولو البنك التحدث حول الموضوع معتبرين ان الحديث به تشهير بالبنك ويقلل من كفاءته في نظر عملائه
ولكن لو جعلته سراً بينك وبين ربك لكافأك بأكثر منه حسنات وربما دراهم أيضاً .
كما أنك خربتها بإظهار حاجتك وفقرك . فهذه إيحاءات أقرب إلى التسول .
عموماً جوزيت خيراً ورزقت حلالاً طيباًَ .
وطبعا قال انه لايريد المكافأة لأن المكافأة من الله سبحانه وتعالى وهذه الام .
وطبعا كثير من الناس يقولون السودانيين مغفلين لكن هذا لايهم .نتمنى الجميع ان يحذو حذوه ، والمال ذاهب ولكن تبقى الأمانة والاخلاق والعمر قصير ، وسيأخذ اجرا بعدد هذه الملايين من الذي لايغفل ولاينسى
مبروك للأمة السودانية التي بها اناس من هذا الطراز حتى الآن