• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024

مصر تبدأ المحاكمة ومبارك ينفي اتهامات القتل وإهدار المال العام

أودع القفص على سرير طبي وبدا بكامل وعيه إلى جانب نجليه ..الدفاع يطلب سماع طنطاوي ضمن 1631 !!!

أودع القفص على سرير طبي وبدا بكامل وعيه إلى جانب نجليه ..الدفاع يطلب سماع طنطاوي ضمن 1631 !!!
كفر و وتر/وكالات أنكر الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمس، الاتهامات المنسوبة إليه في بداية محاكمته مع نجليه علاء وجمال ، والمتصلة بقتل متظاهرين عمداً واستغلال النفوذ وإهدار المال العام، فيما أجلت المحكمة نظر القضية إلى 15 أغسطس الحالي لإتاحة الفرصة للمحامين للاطلاع، وقررت كذلك استمرار حبسه مبارك على ذمة القضية وإبقائه بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة في القاهرة، للإسراع بالمحاكمة. كما فصلت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة الخامسة) التي عقدت جلستها بأكاديمية الشرطة شرق القاهرة لإجراءات أمنية، القضية المتهم فيها مبارك ونجليه وصديقه المقرب رجل الأعمال حسين سالم، عن القضية المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 مساعدين له من كبار ضباط الشرطة السابقين والتي سيستمر النظر فيها اليوم. ويواجه مبارك تهماً تتصل بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي اندلعت في 25 يناير الماضي واستمرت 18 يوماً، والتي سقط خلالها ما يصل إلى 850 محتجاً وأصيب أكثر من 6 آلاف آخرين.

وكان محامي مبارك ونجليه فريد الديب طالب بتفريغ بطاقة الذاكرة المسجل عليه إلكترونياً أوراق القضية المتهم فيها العادلي مع آخرين، وطباعة البيانات المخزنة عليها وتسليمه إليه. كما طلب التصريح له بتصوير صفحات استجواب جمال مبارك والتي لم يتم تصوير بعضها حتى الآن، مطالباً أيضاً بسماع شهادة جميع شهود الإثبات الواردة أسماؤهم في قائمة أدلة الثبوت وعددهم 1631 شاهداً بينهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك، إضافة إلى اللواء حسن بشر سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، وأيضاً شهادة كل من تقلدوا منصب محافظ جنوب سيناء المتعاقبين في شأن عمليات تخصيص وبيع الأراضي بشرم الشيخ والقواعد المتبعة والمنظمة لذلك.

وبعد سماع طلبات المحامين ورفع الجلسة التاريخية في استراحة لنحو ربع ساعة، تلا ممثل النيابة العامة الاتهامات الموجهة إلى مبارك وشملت الاشتراك بالاتفاق مع العادلي، في جنايات قتل المتظاهرين عمداً مع سبق الإصرار. وقال ممثل النيابة إن المظاهرات كانت سلمية وإن باعثها تمثل في تردي الأوضاع بالبلاد. وتابع أن مبارك استهدف من قتل المتظاهرين تفريق زملائهم بما يحفظ له منصبه وأنه في سبيل ذلك سمح لوزير الداخلية الأسبق باستخدام الذخيرة الحية في ضربهم واستخدام السيارات في دهس أعداد منهم. ويواجه مبارك والعادلي والضباط الستة الإعدام شنقاً إذا أدينوا. كما يواجه نفس العقوبة ضباط وسياسيون في قضايا قتل المتظاهرين في القاهرة ومحافظات أخرى. من جهته، طالب محام يمثل عدداً من أسر ضحايا قتلوا في الانتفاضة بعقوبة الإعدام لوزير الداخلية الأسبق لتلقيه أوامر من مبارك بقتل المتظاهرين.

وقام المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة بمواجهة الرئيس السابق بلائحة الاتهامات الموجهة إليه، للرد عليها وبيان ما إذا كان قد ارتكبها أم لا. الأمر الذي رد عليه مبارك بالنفي قائلاً أنا أنكر هذه الاتهامات جميعاً. كما أنكر علاء وجمال بدورهما، ارتكابهما للاتهامات المنسوبة إليهما في أمر الإحالة الذي تلاه المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة، لجهة استغلال النفوذ ممثلاً بالحصول على منازل فاخرة في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر من المتهم الذي يحاكم غيابياً، رجل الأعمال حسين سالم الذي كان صديقاً مقرباً من مبارك والذي حصل على مساحات واسعة من الأرض المملوكة للدولة في شرم الشيخ. وسالم محتجز في إسبانيا منذ أسابيع بتهمة غسل الأموال ويحاكم في القاهرة غيابياً.

وفي ختام الجلسة الإجرائية التي استغرقت نحو 3 ساعات أمس، قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت تأجيل محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم إلى جلسة 15 أغسطس الحالي لتمكين هيئة الدفاع من الحصول على نسخة من بطاقة الذاكرة في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها العادلي والحصول على نسخ من بعض أوراق استجواب جمال مبارك. وأمرت هيئة المحكمة بإيداع مبارك في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة بطريق مصر - الإسماعيلية الصحراوي مع توفير الرعاية الطبية التي تستلزمها حالته الصحية والسماح للفريق الطبي المعالج له بمتابعة حالته الصحية وصرحت للطبيب ياسر صلاح أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة بمتابعة حالته الصحية كلما استلزم الأمر ذلك وطلبت إلى النيابة احضار مبارك ونجليه بالجلسة القادمة مع استمرار حبسهم احتياطياً. كما قررت أيضاً، استمرار حبس علاء وجمال مبارك على ذمة القضية، على أن تواصل محاكمة وزير الداخلية الأسبق ومساعديه الـ6 اليوم.

وجرت الجلسة الأولى الإجرائية لمحاكمة الرئيس المصري السابق، وسط وجود أمني كثيف في كافة جنبات القاعة، إضافة إلى انتشار أكثر من 3 آلاف جندي من قوات الأمن المركزي والأمن العام، إلى جانب عدد من رجال القوات المسلحة والعربات المدرعة لحماية المحكمة. ودارت تكهنات واسعة على مدى الأيام الأخيرة حول ما إذا كان مبارك سيحضر بالفعل المحاكمة أم لا. ووصل مبارك قرابة الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي إلى مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة التي تجري محاكمته فيها بعد أن كان اسمها قبل أقل من 6 أشهر أكاديمية مبارك للأمن.

وتم نقل مبارك في طائرة إسعاف من مستشفى شرم الشيخ، حيث تم احتجازه احتياطياً منذ أبريل الماضي، إلى أكاديمية الشرطة. ودخل مبارك قفص الاتهام على سرير طبي نقال بعد أن سبقه إليه نجلاه علاء وجمال اللذان كان كل منهما يمسك بمصحف. وفيما كان ولداه يحاولان الوقوف أمامه داخل القفص لإخفائه عن كاميرا التلفزيون المصري التي نقلت المحاكمة على الهواء، كان المئات من أسر ضحايا الانتفاضة يتجمعون أمام بوابة الأكاديمية لمتابعة المحاكمة على شاشة عملاقة وهم يهتفون الحرامية أهم ..المجرمين أهم.

وبدا الرئيس المصري السابق، الذي حكم مصر بلا منازع طوال 30 عاماً قبل تنحية في 11 فبراير الماضي، إثر الانتفاضة الشعبية العارمة، في كامل وعيه وأجاب بصوت متماسك وواضح، عبر مكبر صوت، على رئيس المحكمة القاضي أحمد رفعت مرتين في الأولى عندما نادى عليه لإثبات حضوره قائلاً أفندم، أنا موجود. ثم أجاب على القاضي مرة أخرى عندما سأله عن رأيه بالاتهامات التي وجهها إليه ممثل النيابة قائلاً أنا أنكر كل الاتهامات تماماً.

لقطات من داخل الجلسة الأولى

القاهرة (الاتحاد) - أمسك الرئيس السابق حسني مبارك بمصحف في يديه خلال المحاكمة، بينما أمسك نجلاه علاء وجمال بيديه عدة مرات، وهو على السرير الطبي داخل قفص الاتهام وقبل بدء الجلسة. وبدا مبارك في كامل وعيه، وفي لياقة ذهنية تسمح له بالمناقشة وتفهم الاتهامات المسندة إليه.

وقام علاء مبارك بتسليم والده الميكروفون للرد على سؤال المحكمة حول ما إذا كان قد ارتكب الجرائم الواردة في أمر الإحالة من عدمه، ولم يتمكن مبارك من الإنصات بشكل جيد لما يقوله المستشار أحمد رفعت، الأمر الذي دعا نجله الأكبر علاء إلى الاقتراب من والده ليبلغه بما يقوله رئيس المحكمة.

ظل علاء وجمال مبارك واقفين في قفص الاتهام طول جلسة المحاكمة وتبادلا الهمسات في مواقف كثيرة من المحاكمة، وحرصاً على حجب الرؤية قدر الإمكان عن والدهما أثناء نومه على السرير الطبي.

وصدرت عن بعض أهالي الضحايا عبارات سباب أثناء دخول مبارك وباقي المتهمين قفص الاتهام، مما دفع برئيس المحكمة لإصدار تعليمات صارمة بضرورة التزام الجميع الهدوء أثناء المحاكمة وعدم الخروج على تقاليدها حرصاً على تحقيق العدالة. والتزم الرئيس السابق الصمت الكامل طوال فترة المحاكمة ولم يعلق على أي من طلبات وأقوال المحامين سواء دفاعه أو المدعين بالحقوق المدنية. وأبدى الحاضرون في جلسة المحاكمة دهشتهم البالغة واستنكاراً ممزوجاً بالضحك، عندما ادعى أحد المحامين أن مبارك توفي إكلينيكياً منذ عام 2004 وأن الماثل في قفص الاتهام الآن هو شخص آخر ينتحل صفة مبارك. يعد لقاء علاء وجمال مبارك بوالدهما أمس هو الأول لهم منذ حبس الثلاثة احتياطياً يوم 13 أبريل الماضي.

ظهر المدعو محمد مرسي الذي ما زال يبكي ابنه والذي قتل أثناء ثورة 25 يناير، ويده معلقة في حامل من القماش يلتف حول كتفه ورأسه ملفوف بضمادة، وقد جلس في قاعة المحكمة ينظر إلى الرئيس السابق في قفص الاتهام وهو يهمهم ليحرق الله قلبه. وقال محمد مرسي الذي أصيب الاثنين الماضي عندما فرق الجيش بالقوة اعتصاماً لأهالي الضحايا في ميدان التحرير، إنه راض عن بداية المحاكمة ولكنه اعتبر أن الحكم هو الأهم مؤكداً أن الذين قتلوا أبناءنا لا يستحقون السجن، بل الإعدام.



امسح للحصول على الرابط
 0  0  2050
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

من السبت إلى السبت.. كمال حامد يكتب.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢) ** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019