• ×
الأربعاء 6 ديسمبر 2023 | 12-06-2023

خروج اللاعبين من السودان تحت الرصاص في عز الحرب.. رواية تحتاج التوثيق لتخليد التضحية بالزمن الصعب

في حوار الساعات الثلاث مع السفير الإعلامي بالعمل الإداري أبوبكر الماحي: المدير الإداري للمنتخب نقلة وإضافة كبيرة لمسيرتي المهنية

في حوار الساعات الثلاث مع السفير الإعلامي بالعمل الإداري أبوبكر الماحي: المدير الإداري للمنتخب نقلة وإضافة كبيرة لمسيرتي المهنية
حوار : محمد إدريس اكتمال توافر حساسية المباريات العامل الأهم في تحقيق الانتصار للمنتخبات .. والعمل يجري في تفعيل المعالجات
اعتماد اللاعب السوداني في الخانات الاستثنائية بالدوريات الخارجية للاتحادات الصديقة يسهم بالتسويق في الظروف الحالية
ثقة الاتحاد الحالي برئاسة الدكتور معتصم جعفر تاج عز على رأسي و وسام فخر على صدري
الرشيد قدمني .. شداد فتح لي الأبواب.. أسامة رفض خروجي .. ولهؤلاء الرجال بقيادة عكلي جميل لن أنساه
اختيارات اللاعبين للمنتخب شأن فني ليس من اختصاصي يخضع لطبيعة التكتيك الخاص بالاستحقاقات في مختلف المنافسات
اللاعب السوداني مظلوم بالتنشئة البدنية غير السوية والمهارة تتغلب على غياب التدرج السليم والعيوب تظهر أمام الكبار بالجزئيات الصغيرة
الاحترافية الإدارية توجب إيجاد ملفات فردية للاعبين عبر التخصصية بتناغم مع مختلف الحلقات لتأدية الأدوار المنوطة بتكاملية
القدرات الفردية لا تحقق النجاح بمعزل عن وجود الحد الأدنى من المعينات البشرية والتقنية .. وهذه متطلبات نجاح الاحترافية الإعلامية
تواجد الإعلامي لسنوات طويلة بالوسط الرياضي يكسبه المعرفة النظرية .. والعمل الميداني يجعله الأفضل في المهمة الإدارية
التواجد الطويل مع المنتخبات الوطنية سهل مهمتي.. وخارطة الإعداد لتصفيات كأس العالم على منضدة قيادة الاتحاد
منسق إعلامي لمباريات الكاف والاتحاد العربي والمنتخبات الوطنية والاتحاد السوداني برصيد الخبرات وأتطلع للتطوير والمزيد من رفع القدرات



عندما ترسم وتخطط لمستقبلك في الحياة، يجب أن تصطحب معك أدوات النجاح، والمعين في ذلك الله سبحانه وتعالى، ومن ثم تضع الأهداف وكيفية الوصول إليها عبر الآليات المطلوبة من علم ومعرفة وعزيمة وتوكل حينها تتكسر امامك كل حواجز المستحيل، وستهزم محور الشر؛ فطريق النجاح ليس مفروشاً بالورود، فلن تنجو من مكائد السوء والحسد والتصدي لسهامهم بكلمات الله انها زادك في الحياة .. تلكم المقدمة لشخص اختار هذا الطريق؛ للسير قدماً وفرض نفسه بحسن الخلق وطيبة المعشر وحلو اللسان والأدب والجم والاحترام؛ فكان من الطبيعي أن يكون ذاك الفتى الأستاذ ابو بكر الماحي المدير الإداري للمنتخب الوطني الأول، والمنسق الإعلامي للمباريات في الاتحادين الافريقي والعربي ومنسق إعلامي سابق للاتحاد السوداني لكرة القدم وللمنتخبات الوطنية، فظل إداري وسفير لها في شتى ضروب العمل. وجمع بين الأربعة؛ والاختين فإن شئت أطلقت عليه اعلامياً وإدارياً وفنياً ومنسقاً، لا ما قد سلف في تنسيقة اتحاد الكرة التي تتعارض مع إدارية المنتخب الوطني واختيارها، وانطلق بثبات وثقة لتقديم نفسه في المنصب الجديد؛ فوجد الترحاب من المنظومة والعون من الاتحاد واللاعبين مما سهل من مهمته، وحتى نتعرف على تلك النجاحات من خلال تابعوا حوارنا مع الاستاذ أبوبكر الماحي يكشف أسرار النجاحات ..
س/ بداية كيف جمعت بين العمل الإداري والإعلامي.؟
في المستهل أشكر لك الزميل الأستاذ محمد إدريس هذا والاهتمام وأتمنى أن أكون في الموضع الذي تريد من خلال هذا اللقاء، وفيما يختص بسؤالك فأقول ليس هناك صعوبة في ذلك، ليس لي فحسب، بل لكل منسوبي الوسط الإعلامي، فالإعلامي يظل لفترة طويلة متواجد في العمل الرياضي ما يكسبه المعرفة والدراية والخبرات حتى إن كان على الصعيد النظري، وحين يكون الولوج إلى حيز العمل التنفيذي يكون الجمع بين الإدارة والعمل الإعلامي والإدارة، وهناك أسماء كثيرة كان لها السبق والنجاح بهذا الصدد ليس في الكرة السودانية فقط، بل حتى في المحيط الإقليمي والقاري والعالمي، وببساطة نجد أنه مثلما الطبيب والمهندس والتاجر والقانوني يمارس العمل الإداري أيضا الإعلامي يمكن أن يصبح إداريا، إن توافرت لديه متطلبات النجاح ووجد معيناته..
س/ ماهي الصعوبات التي واجهتك في مشوارك ؟
لم تواجهني صعوبات، بل وجدت دعم كبير من إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم ولجنة المنتخبات الوطنية، واللاعبين والطاقم الفني، وربما يكون للتواجد في العمل التنظيمي للمباريات الدولية واكتساب الحد الأدنى من المعرفة أعان على تسهيل المهمة، ويبقى الاهتمام الاستفادة من التجارب والعمل على التطوير ورفع القدرات ما استطعت إلى ذلك سبيلا هو الأهم ..
س/ حدثنا عن الخبرات المصطحبة في مشوارك؟
اذا تحدثت عن تجربتي الإعلامية عبر الصحف والعمل الميداني خلالها، وكذلك في النادي والاتحاد المحلي لكرة القدم بالمعيلق، نجد أن ذلك منحني قدراً من المعرفة ولا أقول الخبرة، فضلا عن التنسيق الإعلامي في المباريات الدولية عبر الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) والاتحاد العربي، والعمل بالتنسيق الإعلامي للمنتخبات، عبر مسيرة طويلة بدأت بالخطوة الأولى من موطني المصغر عبر نادي الرياض أبوعشر أحد أندية الدرجة الأولى والمشارك في الدوري التأهيلي المؤهل للدوري الممتاز لأكثر من مرة من ميلاده في سنوات قلائل..
س/ كيف تري الجمع بين المناصب وما مدى إمكان نجاح ذلك ؟
حسب نوعية المناصب ومتطلباتها، أذكر أنني بدأت العمل الإعلامي من باب التطوع في العام 2017، وانتهى الامر بتوفيق من الله إلى تقلد إدارة المكتب الإعلامي برفقة زملاء أعزاء قدمنا تجربة ثرة حينها للاتحاد في العام2020م، أما حالياً فأنا موظف ومنوط بي مهام من خلال طبيعة وظيفتي الجديدة عبر التكليف بمهمة المدير الإداري للمنتخب الأول، وهذا ما يحول بيني والجمع مع مهام أخرى، والنجاح في أي مهمة لا يرتهن إلى القدرات الفردية فقط، بل يحتاج إلى وجود منظومة احترافية تتكامل فيها المهام لكل حلقة على حدا..
س/ في تقديرك ماذا ينقص المنتخب إعلامياً ؟
العمل الإعلامي ركيزة أساسية من ركائز النجاح في كل مؤسسة، وفي عالم الحداثة يتابع الجميع ما وصلت إليه التقنية في إيجاد منصات محترفة تعكس النشاط بيسر وسلاسة من خلال عمل الجرافيك المبسط والصورة المحترفة في التغطيات الحية والمتابعة الدائمة، المنتخبات تحتاج لمنصة إعلامية كاملة وشاملة بكل مقوماتها من آليات وكوادر وفق نهج علمي مدروس لأداء الرسالة الإعلامية المطلوبة بداية من القوالب الخبرية انتهاءً بإيجاد التوثيق والأرشفة..
س/ لماذا فضلت العمل الإداري على التنسيق الإعلامي ؟
أمر المؤمن كله خير، لم أفضل ولم أختار ولكن بحمد الله وجدت الثقة من المجلس السابق لاتحاد الكرة برئاسة الدكتور كمال شداد متعه الله بالصحة والعافية في إدارة العمل الإعلامي، وهو تتويج لمشوار طويل إنطلق من التحرير الصحفي متطوعاً، مروراً بالتأهيل عبر مختلف الكورسات داخل وخارج السودان، ولا أحسب أن هناك ما سيكون إضافةً بالنسبة لي إعلامياً بعد هذه السنوات، وبحمد الله وجدت الثقة من مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة الدكتور معتصم جعفر للعمل مديراً إدارياً للمنتخب الأول، وهي نقلة وإضافة كبيرة بالنسبة لي في المشوار المهني، أتمنى أن أكون قد وفقت في مهمتي بعد التقدير الكبير الذي وجدته من المجلس الحالي للاتحاد الذي تجاسر على الكثير من المعيقات لأجل مجرد تواجدي في أروقة الاتحاد ناهيك عن هذه الثقة والتقدير الذي سيظل محفوراً في وجداني ما حييت...
س/ كيف تعامل معك المجلس الحالي للاتحاد على الرغم من خلفيتك الشدادية.؟
للأسف في بلادنا بصفة عامة يكون التقييم مبني على منهاج الـ(مع) والـ(ضد)، وإن كان ذلك مبرراً في بعض الحلقات الحساسة لاسيما في المنظومة الإدارية، وعن شخصي فقد عمدت من سنوات لا أحسبها بالقصيرة إلى انتهاج الاحترافية في مهنتي وسلوكي ما أمكنني ذلك، والخلاف والائتلاف من طبيعة البشر حتى خيرهم على أفضل الصلاة والسلام لم يجد الاجماع فما بالنا نحن؟، لقد وجدت كل الاحترام والتقدير من المجلس الحالي لاتحاد الكرة برئاسة الدكتور معتصم جعفر كما ذكرت لك، والبداية الفعلية للعمل كانت عبر الاختيار منسقاً إعلامياً للمنتخب في نهائي الأمم الافريقية بالكاميرون مطلع 2022م، إبان رئاسة الأستاذ طه فكي مكلفاً للاتحاد وهناك رجال لن أوفيهم حقهم مما أفضت الحديث فقد أذهلوني بترصيع نجوم السماء تاج ثقة على رأسي، وقلدوني وسام التقدير على صدري وإن فعلوا نقيض ذلك لما كانوا ملامين من وجهة نظري، فشكراً مثنى وثلاث ورباع اخوان الشاعر وحلفا ولا أود السرد بالاسماء حتى لا أظلم الكثيرين الذين كما ذكرت لا قبل لي بأن أوفيهم حقهم..
س/ ماذا يحتاج لاعب المنتخب الوطني إدارياً..؟
اللاعب السوداني على الصعيد الفردي مظلوم في نشأته بتربية بدنية غير سوية وتدرج مفقود في ظل غياب الأكاديميات الفعلية والمنافسات السنية الرسمية، ويستقوى على هذه المنقصة بالمهارة الكبيرة التي قل ما توجد في كثير من بلدان العالم، وعلى المستوى الجماعي تلعب الخبرة والمهارة العنصر الأهم في تجاوز هنات ضعف الانضباط التكتيكي الذي يكون للمنقصة المذكورة أثره البائن في المباريات الكبيرة مع المنتخبات ذات الثقل الفني والتي تلعب على أخطاء الخصم وتستفيد من جزئيات صغيرة من بينها التهيئة النفسية على سبيل المثال، هذا بشكل عام، أما بخصوص سؤالك عن الحوجة الإدارية للاعب المنتخب الوطني، فلاعبينا أصحاب نزعة وطنية لا ينكرها إلا مكابر وعايشناهم لسنوات طوال يضربون أروع أمثال التضحية، وما يحتاجونه بعيداً عن التفصيل هو البيئة الصالة المزوّدة بالدعم والسند، وثبوت لائحة داخلية يجري إعدادها حالياً شاملة للحقوق والواجبات ما بين الجزاءات والمحفزات والانضباط مستمدة من لائحة المنتخبات، بالإضافة إلى وجود ملفات خاصة بكل لاعب على حدا تشمل النواحي الطبية والقياسات البدنية وتوثيق المشاركات الدولية ما يخدم المنتخب واللاعب على حد السواء..
س/ هل طرقت باب وكلاء اللاعبين ؟
عندما تم فتح باب التقديم للوسطاء أول مرة قبل سنوات، استشرت الصديق أبوبكر مصطفى متعه الله بالصحة والعافية المسئول عن هذا الملف آنذاك فأبلغني أنه قد يتعارض مع موقعي نائباً للرئيس في اتحاد المعيلق المحلي، ويومها فضلت أن لا أمضي في هذا العمل، لأنه ليس من أولوياتي ولا يحظى بالكثير من اهتمامي..
س/ كيف يتم اختيار اللاعبين للمنتخب الوطني ؟
هو سؤال فني ليس من اختصاصي ولا يحق لي الأدلاء فيه بأي دلو، لكن في العموم ولجميع المنتخبات وبحسب معرفتي يتم الاختيار وفق طبيعة المهمة القادمة للمنتخب (مباراة، مباراتان، بطولة مجمعة)، وفي حالة المباراة الواحجة مثلاً، هل طابع تكتيكها العام دفاعي أم هجومي، والاختيار أيضاً مبني على مدة تواجد اللاعبين في التدريبات، مثلاً بعض الاستحقاقات بها سانحة الاعداد الطويل، وبعضها يكون الاعداد مرانين أو ثلاثة قبل المباراة بحسب الروزنامة المحلية والخارجية.. كل ذلك يكون العامل المؤثر في الاختيارات التي لن تشمل كل اللاعبين المؤهلين، بأمر التكتيك الخاص والحيز الزمني المتاح للتحضير له..
س/ أين الدولة من المنتخب ؟
اللهم أعد الأمن والأمان للسودان، وقبل الحرب الحالية، عايشت عدد من العهود كانت فيها جميعاً الدولة على أعلى قمتها حضوراً ودعماً للمنتخب، والايفاء بالقدر المطلوب للمستحقات والتسهيلات حتى عبر الطائرات الخاصة، ويبقى الطموح أكبر من ذلك بكل تأكيد في إيجاد رعاية كامل تليق بتمثيل السودان ..
س/ كيف نجحتم في تجمع المنتخب في مثل هذه الظروف ؟
تلك رواية تحتاج إلى توثيق وهي تحكي عن أروع مشاهد التضحية والفدائية، فقد خرج اللاعبين من منازلهم الى التجمع في فندق استاد الهلال يوم 20 مايو الماضي تحت الرصاص المتناثر في كل أرجاء العاصمة، ووقع رئيس البعثة ورئيس لجنة المنتخبات برفقة مرافقيه يومها الأخ الفاتح علي الضوء مسئول المعدات والأستاذ كمال ناصر المدير الإداري لمنتخب الناشئين في كمين اشتباك كتب لهم يومها عمراً جديداً، وقد لبى يومها كل اللاعبين النداء واستجابوا، وكان الانتصار هو الخروج لخوض المباراة أمام مورتيانيا حتى لايحتجب علم السودان في المحفل الافريقي الذي أعتاد الحضور عليه، نعم خسرنا مباراة في كرة القدم، ولكن كسبنا قيمة عليا ببقاء علمنا السوداني يرفرف مع الرصفاء الأفارقة وبلادنا تقدم الشهيد تلو الشهيد تحت اتون الحرب اللعينة.. نجاح تجميع اللاعبين في تلك الظروف العصيبة كان رأس الرمح فيه الأستاذ أسامة عطا المنان عبر تواصله مع الجميع وتصديه للقيادة وتقدمه الصفوف وتقديم الكثير مما لايسع المجال لذكره مع دعم وإهتمام قيادة الاتحاد ولجنة المنتخبات وعموم الأعضاء..
س/ ماذا عن خروج المنتخب افريقياً ؟
مؤلم ومحزن بكل تأكيد، وتم بذل جهد كبير من أجل تقديم فرحة للشعب السوداني وسط ركام الاحزان، ولكن واقعياً تعتمد كل المنتخبات على وجود اللاعبين أصحاب الجاهزية البدنية التامة وامتلاك حساسية المباريات الرسمية الكاملة، وهذا واقع نعيش فيه أدنى المعدلات لظروف الحرب وتوقف الدوري وعدم وجود الخامات المطلوبة في الدوريات الخارجية الكبيرة، وهذا لا يعني رمي المنديل، بل الأجدى ما يجري الآن من عمل معالجات وطرق كل الأبواب إلى حين عودة الاستقرار للبلاد وأن يعود المنتخب لقواعده وجماهيره ويستفيد من عامل الأرض والجمهور الدفع المعنوي الهام جداً..
س/ ماهو تقييمك اللاعب السوداني ؟
سبقت وأن اجبت على هذا السؤال بأن اللاعب السوداني ضحية للتنشئة البدنية غير السوية، والتي يتغلب عليها بعنصر المهارة، وهناك الكثير من لاعبينا بلغوا النضج الكروي الجيد ويتزودا باحترافية جيدة، وهناك ضعف كبير في جانب التسويق للاعب السوداني ربما يكون الشق الإعلامي شريك في ذلك بضعف الأضواء والتوثيق، وأعتقد ان مقترح قدمه الزميل الأستاذ ميسر مجذوب بأن بطلب الاتحاد السوداني من الاتحادات الصديقة اعتماد اللاعب السوداني في الخانة الاستثنائية أسوةً باللاعبين الوطنيين في اتحاداتهم كما حدث ذلك لعدد من لاعبي الدول المجاورة على المستوى العربي الأمر الذي سيسهل مهمة تسويق ولعب اللاعب السوداني في عدد من الدوريات الخارجية الجيدة ..
س/ كيف يتطور المنتخب من وجهة نظرك ؟
من خلال معطيات الواقع الآني نجد أن المنتخب حالياً في وضعية أفضل ببعض المناحي، وأعتقد ان التجويد سيتطور بوجود المؤسسية المنشودة، والقيام بالأدوار التخصصية وفق تنسيق مناسب لتأدية المهام بتكاملية سيكون الواقع افضل بكثير، استهدافاً لتحقيق الغايات والطموحات..
س/ حدثنا عن تجربتك في التنسيق الاعلامي بالبطولة العربية للأندية ؟
لم اجد صعوبة في العمل في تنسيقة مباريات الأندية العربية كاس الملك سلمان فظام العمل سهل جداً لتوافر المعينات والامكانيات وتقسيم المهام من القيادة في أعلى رأس الهرم التنظيمي إلى آخر القائمة بالمتطوعين، عبر نظام متقدم سهل لا يخلو من السلبيات بطبعية العمل البشري الذي يزينه الاجتهاد وهو ما كان حاضراً، وعميق شكري للأستاذ الأنسان طارق عطا نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي دعمني بالوصاية الحسنة ..
س/ في تقديرك ماذا يحتاج المنتخب .؟
الإجابة تحتاج إلى ورقة عمل تقدم من بعد دراسة وتمحيص تأخذ معطيات الواقع المتاحة وإيجاد المتطلبات الممكنة، ورسم الخارطة على ضوء سقف الطموح في أمد زمني بخطتين؛ قصيرة المدى وبعيدة المدى.. يكون أُس أساسها تحسين التصنيف الدولي للمنتخب ليكون في نادي المائة على الصعيد العالمي بأولى الخطوات...
كيف تفسر ابتعاد الجمهور عن مباريات المنتخب ؟
المشجع الكروي يعشق النجوم في المقام الأول، لأنه يشبعون حاجته الحيوية في الاستمتاع بالمشاهدة، هذا من جهة ومن جهة أخرى النتائج والإنجازات هي التي تساعد على سرعة الجذب، أما الوازع الوطني فهو ركن أساسي مقامه أكبر من التقييم في سوح مباريات كرة القدم ..
س/ ماذا وضعتم في منضدة الاتحاد للمرحلة المقبلة للمنتخب الوطني ؟
قدمنا التقرير الفني والإداري لرئيس لجنة المنتخبات الوطنية، مع إرفاق تصور الاعداد والخارطة الخاصة بالتحضير للاستحقاقين القادمين في نوفمبر المقبل، وسيكون القرار والتوجه وفق ما يأتي من جانب قيادة الاتحاد السوداني لكرة القدم برئاسة الدكتور معتصم جعفر وأركان حربه الذين نثق في قدرتهم على قيادة السفينة الكروية وهي تمخر عباب أمواج الواقع الصعب حالياً من خلال خبراتهم وعلاقاتهم، والله نسأله التوفيق للمنتخب فوق كل أرض وتحت أي سماء..
س/ أخيراً حدثنا عن من أعانوك ومن عادوك ..؟
وجدت العون والسند من الغالبية العظمي على مستوى القيادات الاعلامية إبان عملي الإعلامي السابق، والإداري الحالي من كل القيادات الادارية، وإن كان حول محور الحوار في العمل الإداري فالأستاذ ياسر الجعلي المدير الإداري السابق للمنتخب كان على رأس المعينين بالمتابعة والاهتمام وتقديم كل المعلومات المطوبة في نهج يدل على حسن معدنه ونقاء سريرته وأتمنى أن أكون كذلك يوم ترجلي عن مهمتي للقادم من بعدي سنداً وعوناً في خدمة المنتخب من مختلف المواقع داخل وخارج حيز العمل التنفيذي، وكذلك الأستاذ أسامة عطا المنان أعتقد أنه قدم لي كل الممكن وبعض المستحيل بل ويقوم بالكثير من الاعمال التي تسهل على المهمة، أما إن كان السؤال عن العموم فالأستاذ الرشيد علي عمر من قدمني لطرق أبواب العمل بالاتحاد، والدكتور كمال شداد من فتح لي الأبواب والأستاذ أسامة عطا المنان من حرص على تواجدي داخل أسوار المنظومة، وكما ذكرت من قبل اتجنب الأسماء حتى لا أظلم بالتجاوز سهواً من ناحية وعدم وجود القدر الكافي لذكر كل الرجال الذين أكن لهم أطنان الامتنان بقيادة الحبيب الأستاذ صديق عكلي رئيس اتحاد المحلي لكرة القدم.. أما العداء فهو أمر طبيعي له مسوغاته سواء في الغيرة المهنية أو الحسد أو تقاطع المصالح أو التصنيف، وفي كلٍ لا أكترث، فقد علمتني الحياة ان لا ألتفت إلى الوراء .. وربما أكون مخطئ ولست أهل لما أوليت من ثقة ومن يعاديني هو الصحيح في رؤيته حولي..
س/ كلمة أخيرة ..؟
أشكرك أخي محمد إدريس وآمل أن أكون قد وفقت في الإجابة على اسئلتك، وأجدد عميق شكري لقيادة الاتحاد برئاسة الدكتور معتصم ونواب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وإلى كل الزملاء الإعلاميين.. وأعتذر ان أصابني القصور في أي جانب باللقاء عمداً من باب (ليس كل ما يعرف يقال وليس كل ما يقال يكتب)، أو سهواً من قبيل جل من لايخطئ.. والله اسأله التوفيق لي ولكم وان يعود الأمن والأمان لبلدنا السودان..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة :
 0  0  2673
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

اسند الاتحاد الافريقي كاف ادارة مباراة مازيمبي الكنغولي ونواذيبو لحكمنا الدولي محمود شانتير ضمن الجواة الثالثه من مجموعات دوري ابطال افريقيا

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019