• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024

ملعب الأزتيك يحتضن نجوم الغد!!!

ملعب الأزتيك يحتضن نجوم الغد!!!
كفر و وتر/وكالات كانت نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة FIFA، منذ أول نسخة استضافتها الصين سنة 1985، قاعدة لانطلاق نجومٍ أضاءت، ولا تزال، سماء الساحرة المستديرة. وستنطلق النسخة الرابعة عشرة من أم بطولات الناشئين يوم السبت 18 يونيو/حزيران في سبع مدن مكسيكية، بمشاركة 24 منتخباً و502 لاعباً، تحدوهم جميعاً رغبة جامحة في تحقيق إنجاز خريجي هذه المدرسة الفذة من أمثال سيسك فابريجاس ورونالدينيو وإيكر كاسياس وكانو، الذين اتخذوا من تلك المنافسات نقطة انطلاق نحو أضواء العالمية.

انقر على اليسار للاطلاع على معلومات حصرية حول المنتخبات المشاركة.

ولا شك أن منتخب البلد المستضيف سيكون أكثر المنتخبات وعياً بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه؛ فقد عكف على الاستعداد لهذه النهائيات طيلة السنة الماضية وذلك من خلال خوض مباريات ودية بشكل مكثف. ويدرك المدافع الدولي الأسبق، راؤول جوتييريز، ومدرب الكتيبة الخضراء الحالي، جيداً مدى الضغط والإجهاد الذي سيواجه تشكيلته الفتية. وقد صرح لموقع FIFA.com قائلاً: "إن مسؤوليتنا تجاه بلدنا تحملنا على بذل أقصى ما في استطاعتنا. وقد تكون تلك لحظة استثنائية بالنسبة للمكسيك." وقد أمل في أن يسير أبناؤه على خطى جيو دوس سانتوس وكارلوس فيلا، اللذين قادا منتخب البلاد للمجد في نسخة 2005 التي استضافتها بيرو.

جائزة الأزتيك

إن تمكن المنتخب المكسيكي من بلوغ نهائي أم البطولات، فسيكون ذلك اليوم تاريخياً بحق داخل جنبات ملعب الأزتيك الأسطوري، الذي سيحتضن كذلك مباراة تحديد صاحب المركز الثالث. وقد سبق واستضافت هذه التحفة الوطنية المكسيكية، التي تقع في ضواحي مكسيكو سيتي، نهائي كأس العالم FIFA في مناسبتين، بالإضافة إلى عدد من أهم المواعيد الكروية الدولية، وكان من بينها لحظات تألق دييجو أرماندو مارادونا واحتياله في مواجهة المنتخب الإنجليزي سنة 1986. وفي هذا الصدد، قال دوس سانتوس، اللاعب المتألق في منافسات تحت 17 سنة سابقاً والرقم الأساسي في تشكيلة المنتخب المكسيكي الأول والذي يعرف حق المعرف خبايا هذه البطولة وهذا الملعب: "ما من دافع للاّعبين أكبر من اللعب على أرضية الأزتيك".

لا يمكن توقُّع ما ستؤول إليه منافسات هذه البطولة، خاصة وأن اللاعبين في هذا العمر المبكر عادة ما ينفعلون ويفقدون السيطرة على هدوئهم. وسيتعيّن على المنتخب المكسيكي، بقيادة كل من مارسيلو جارسيا وكارلوس فييرو، أن يحافظ على اتزانه ورباطة جأشه في مواجهة بطل أوروبا، المنتخب الهولندي، وبطل آسيا، منتخب كوريا الشمالية، اللذين سيلاقيهما في الدور الأول، إن كان عازماً على تحقيق أماني المجد بملعب الأزتيك في 10 يوليو/تموز. أما منتخب الكونجو، ممثل أفريقيا، فلا شك أنه لن يكون منافساً سهل المراس، شأنه شأن القوى الكروية الأفريقية الأخرى مثل منتخبي نيجيريا وغانا، اللذين أدركا عن كثب قوة هذا المنتخب في التصفيات الأفريقية.

ويعد منتخب السيليساو المرشح الأبرز كالعادة للعب الأدوار الأولى في المونديال، علماً أنهم سبق وفازوا باللقب الغالي ثلاث مرات منذ سنة 1997، واحتلوا الوصافة في مناسبتين. وتضم صفوف البرازيل ثلة من النجوم الصاعدة التي تصنع أفراح أنديتها في الدوري المحلي مثل المهاجم لوكاس بيازون، الذي سينضم مستقبلاً لنادي تشيلسي الإنجليزي. ويقول هذا اللاعب الواعد: "لسنا ملزمين بتقديم لعب جميل وممتع". لعل في تصريحه هذا تحذير مباشر لمنافسي المنتخب البرازيلي ضمن المجموعة السادسة، وهم أستراليا وكوت ديفوار والدنمارك، مفاده أن ممثلي أمريكا الجنوبية ليس في نيتهم خوض هذه النهائيات للإمتاع، بل لتزيين خزانتهم بكأس إضافية.

وفي ما يخص منتخب الأرجنتين، غريم السيليساو التقليدي، فسجله في هذه المسابقة يبقى مخيباً للآمال. ولهذا تحدو مدرب نجوم التانجو، أوسكار جاري، الرغبة في أن يقود ترسانته الفتية لنيل أول ألقابها في هذه الفئة العمرية، وأن يعود، بنفس المناسبة، إلى ملعب الأزتيك، حيث فاز بكأس العالم FIFA رفقة منتخب بلاده وزميله مارادونا سنة 1986.

أما المنتخب الفرنسي، الذي فاز باللقب في نسخة ترينيداد وتوباجو سنة 2001 بعد أداء رائع وممتع، فيعتمد على مجموعة من اللاعبين المتخرجين من مدرسة نادي أوكسير، وهو عاقد العزم على تحطيم آمال الأرجنتينيين و الجامايكيين واليابانيين ضمن فعاليات المجموعة الثانية.

وجوه جديدة

ستشهد نهائيات المكسيك 2011 مشاركة عدد من الدول التي تخطوا خطواتها الأولى على درب المسابقة الأغلى في العالم؛ فمنتخبات بنما وأوزبكستان ورواندا والدنمارك، أحد ممثلي القارة العجوز الستة في البطولة، ستشارك لأول مرة في كأس العالم تحت 17 سنة. وستسعى كلها بكل تأكيد إلى ترك بصمتها في مبارياتها الافتتاحية هذه المنافسات. وقد ذهب المدرب الدنماركي، توماس فرانك، إلى حد القول بنبرة مازحة طبعاً: "نحن برازيل اسكندينافيا وقد قَدِمنا إلى المكسيك لتحقيق الفوز".

أما المنتخب الأمريكي، فقد حلّ بالمكسيك برصيد تاريخي حافل، فهو المنتخب الوحيد الذي شارك في النسخ الأربع عشرة للبطولة. ويأمل مدربه ويلمر كابريرا، الدولي الكولومبي السابق، أن يقود أبناء العم سام إلى أبعد من المرتبة الرابعة التي حققوها في نسخة نيوزيلندا 1999 FIFA، والتي شهدت بزوغ نجم لاندون دونوفان. غير أنه يدرك تماماً أن عمله ينصب بالأساس على "إعداد لاعبي المستقبل الذين سيكونون منتخب الكبار".

ستبدأ الطريق الطويلة نحو الشهرة والنجومية التي خطاها بثبات أمثال فابريجاس ورونالدينيو وغيرهم يوم 18 يونيو/حزيران بالنسبة للاعبين الشباب الذين سيشاركون في نهائيات المكسيك. وسيكون لكم وللمشجعين في الملاعب السبعة التي ستستضيف النهائيات، إضافة إلى مستخدمي الموقع الرسمي للبطولة، FIFA.com، موعد مع فرجة واستعراض لا نهاية لهما، حيث سنستمتع جميعاً بلمسات من تقديم أفضل المواهب الشابة حول العالم.


أضف تعليقك
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1309
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

من السبت إلى السبت.. كمال حامد يكتب.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢) ** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019