من هي ملهمة ثريا عبد الله ملهمة شاعر ضنين الوعد
كفرووتر/ الخرطوم/ *فى قرية 《الهلالية》ولدت الأستاذة ثريا عبد الله الزين بالجزيرة*
درست في ﻛﻠﻴﺔ المعلمات بامدرمان ، وتدربت في ﻣﻌﻬﺪ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ، وعملت معلمة لمدة عام واحد بالمدارس المتوسطة ثم إبتعثت للدراسة في بريطانيا في كلية التربية بأدنبرا في العام 1962م ، وكانت ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﺪﺭﺳﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺪارس مختلفة بالسودان .
في عام 1973م ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻧﺎﻟﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻭﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻛﻠﻐﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ الثانوية حتى نزولها الى المعاش .
*توفيت وغيبها الموت في يوم السبت الموافق ٢٤ - ٠٣- ٢٠١٨م*
تغمدها الله بواسع رحمته ،، ونسأله أن يسكنها فسيح جناته
*(اﻷستاذة/ ثريا عبدالله الزين)*
هي التي كتب فيها الشاعر *صديق مدثر* له الرحمة قصيدة *(ضنين الوعد)* ،، ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1968م ، وﻗﺼﺔ ﻫﺬﻩ ﺍلقصيدة ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ، حيث ذهب الشاعر الى حديقة الحيوان لملاقاة بعض اصدقائه ،، ﻭﻓﻰ ﻃﺮيقه للخرﻭﺝ من الحديقة ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ أن يجد نفسه ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ أحبها ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ يبوح ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺑﺪﺍخله ،،
*كان بالأمس لقانا عابرا*
*كان وهما كان رمزا عبقريا*
*كان لولا أننى أبصرته*
*وتبينت إرتعاشا فى يديّا*
ففارقها ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻧﺬﺍﺭ ﻭبعينيه ﺍﻟﻤﻨﻰ ،،
*وافترقنا وبعينىّ المنى*
*قالها الدمع فما أبصرت شيئا*
ﻭﻟﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻢ يستطع أن يقول ﺷﺊ ﻭﺍﻧﺼﺮف ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ بيته ، وﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﺧﺮج ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻭﺑﺪﺃ يكتب ﺍﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ، ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﻀﻊ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺑﻴﺘﺎ ،، تغنى الكابلي بخمسة ﻋﺸﺮ ﺑﻴﺘﺎ منها ﻓﻘﻂ .
انتقلت القصيدة من الشاعر الناشئ إلى الفنان الواعد في العام 1968م ، فمكثت عنده سنتين ليكون ميلادها في العام 1970م فجاءت أغنية مترعة بالحنين والأنين ،وسرت بين الناس كما يسري النسيم فلامست قلوب الكثيرين . هاجرت هذه الأغنية إلى خارج الوطن عبر الجاليات السودانية ، واستمعت لها صاحبتها كغيرها من الناس ، لكنها كانت تعلم تماما أن هذا الشعر الأنيق قد كتب فيها دون سواها ،، كما لاننسى أن شاعرنا *صديق مدثر* حاول ذكر اسم محبوبته في القصيدة ولكن (بالدس/توريه) عندما قال :
*لاتقل انى بعيد فى الثرى*
*فخيال الشعر يرتاد (الثريا)*
وثريا دى تحتها خطين طبعا .
هذه الأغنية بالرغم مما حققته لصديق مدثر من شهرة ومجد شعري كبير إلا أنها كانت مصدر خلافاته الأسرية ، حيث هجرته زوجته (من الغيرة) عندما قالت لها أحدى قريباتها (شعورك شنو انو الأغنية الجميلة دى زوجك قالها فى واحدة غيرك) ولم تعد زوجة الشاعر لزوجها إلا بعد ما يزيد من العام .
*أن أغنية *(ضنين الوعد)* *تظل مساحات من الجمال البكر لشاعر احترق هياما ، وملحن ومطرب ذاب تألقا وهو يصدح أعذب الغناء ...*
*للأستاذة/ ثريا والشاعر/ صديق مدثر الرحمة والمغفرة .. وايضاً الرحمة والمغفرة للفنان القامة و السامقة الكبيرة في بلادنا و المبدع عبد الكريم الكابلي*
: *يا ضنين الوعد أهديتك حبى*
*من فؤاد يبعث الحب نديّا*
*إن يكن حسنك مجهول المدى*
*فخيال الشعر يرتاد الثريّا*
*كلما اخفيته فى القلب تنبى*
*عنه عيناك ولا يخفى عليّا*
*أنا إن شئت فمن أعماق قلبى*
*أرسل الألحان شلالا رويّا*
*وأبث الليل أسرار الهوى*
*وأخص الصبح لونا بابليّا*
*لا تقل إنى بعيد فى الثرى*
*فخيال الشعر يرتاد الثريّا*
*كان بالأمس لقانا عابرا*
*كان وهماكان رمزا عبقريا*
*كان لولا أننى أبصرته*
*وتبينت إرتعاشا فى يديّا*
*بعض أحلامى التى أنسجها*
*فى خيالى وأناجيها مليّا*
*ومضة عشت على إشراقها*
*فانقضت عجلى وما أصغت إليّ*
*كلمة خبأتها فى خافقى*
*وترفقت بها برا حفيا*
*من دمى غذيتها حتى غدت*
*ذات جرس يأسر الأذن شجيا*
*وافترقنا وبعينىّ المنى*
*قالها الدمع فما أبصرت شيئا*
*إن تكن أنت جميلا فأنا*
*شاعر يستنطق الصخر العصيا*
*أو تكن انت بعيدا عن يدى*
*فخيالى يدرك النائى القصيا*
درست في ﻛﻠﻴﺔ المعلمات بامدرمان ، وتدربت في ﻣﻌﻬﺪ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ، وعملت معلمة لمدة عام واحد بالمدارس المتوسطة ثم إبتعثت للدراسة في بريطانيا في كلية التربية بأدنبرا في العام 1962م ، وكانت ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﺪﺭﺳﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺪارس مختلفة بالسودان .
في عام 1973م ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻧﺎﻟﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻭﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻛﻠﻐﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ الثانوية حتى نزولها الى المعاش .
*توفيت وغيبها الموت في يوم السبت الموافق ٢٤ - ٠٣- ٢٠١٨م*
تغمدها الله بواسع رحمته ،، ونسأله أن يسكنها فسيح جناته
*(اﻷستاذة/ ثريا عبدالله الزين)*
هي التي كتب فيها الشاعر *صديق مدثر* له الرحمة قصيدة *(ضنين الوعد)* ،، ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1968م ، وﻗﺼﺔ ﻫﺬﻩ ﺍلقصيدة ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ، حيث ذهب الشاعر الى حديقة الحيوان لملاقاة بعض اصدقائه ،، ﻭﻓﻰ ﻃﺮيقه للخرﻭﺝ من الحديقة ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ أن يجد نفسه ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ أحبها ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ يبوح ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺑﺪﺍخله ،،
*كان بالأمس لقانا عابرا*
*كان وهما كان رمزا عبقريا*
*كان لولا أننى أبصرته*
*وتبينت إرتعاشا فى يديّا*
ففارقها ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻧﺬﺍﺭ ﻭبعينيه ﺍﻟﻤﻨﻰ ،،
*وافترقنا وبعينىّ المنى*
*قالها الدمع فما أبصرت شيئا*
ﻭﻟﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻢ يستطع أن يقول ﺷﺊ ﻭﺍﻧﺼﺮف ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ بيته ، وﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﺧﺮج ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻭﺑﺪﺃ يكتب ﺍﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ، ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﻀﻊ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺑﻴﺘﺎ ،، تغنى الكابلي بخمسة ﻋﺸﺮ ﺑﻴﺘﺎ منها ﻓﻘﻂ .
انتقلت القصيدة من الشاعر الناشئ إلى الفنان الواعد في العام 1968م ، فمكثت عنده سنتين ليكون ميلادها في العام 1970م فجاءت أغنية مترعة بالحنين والأنين ،وسرت بين الناس كما يسري النسيم فلامست قلوب الكثيرين . هاجرت هذه الأغنية إلى خارج الوطن عبر الجاليات السودانية ، واستمعت لها صاحبتها كغيرها من الناس ، لكنها كانت تعلم تماما أن هذا الشعر الأنيق قد كتب فيها دون سواها ،، كما لاننسى أن شاعرنا *صديق مدثر* حاول ذكر اسم محبوبته في القصيدة ولكن (بالدس/توريه) عندما قال :
*لاتقل انى بعيد فى الثرى*
*فخيال الشعر يرتاد (الثريا)*
وثريا دى تحتها خطين طبعا .
هذه الأغنية بالرغم مما حققته لصديق مدثر من شهرة ومجد شعري كبير إلا أنها كانت مصدر خلافاته الأسرية ، حيث هجرته زوجته (من الغيرة) عندما قالت لها أحدى قريباتها (شعورك شنو انو الأغنية الجميلة دى زوجك قالها فى واحدة غيرك) ولم تعد زوجة الشاعر لزوجها إلا بعد ما يزيد من العام .
*أن أغنية *(ضنين الوعد)* *تظل مساحات من الجمال البكر لشاعر احترق هياما ، وملحن ومطرب ذاب تألقا وهو يصدح أعذب الغناء ...*
*للأستاذة/ ثريا والشاعر/ صديق مدثر الرحمة والمغفرة .. وايضاً الرحمة والمغفرة للفنان القامة و السامقة الكبيرة في بلادنا و المبدع عبد الكريم الكابلي*
: *يا ضنين الوعد أهديتك حبى*
*من فؤاد يبعث الحب نديّا*
*إن يكن حسنك مجهول المدى*
*فخيال الشعر يرتاد الثريّا*
*كلما اخفيته فى القلب تنبى*
*عنه عيناك ولا يخفى عليّا*
*أنا إن شئت فمن أعماق قلبى*
*أرسل الألحان شلالا رويّا*
*وأبث الليل أسرار الهوى*
*وأخص الصبح لونا بابليّا*
*لا تقل إنى بعيد فى الثرى*
*فخيال الشعر يرتاد الثريّا*
*كان بالأمس لقانا عابرا*
*كان وهماكان رمزا عبقريا*
*كان لولا أننى أبصرته*
*وتبينت إرتعاشا فى يديّا*
*بعض أحلامى التى أنسجها*
*فى خيالى وأناجيها مليّا*
*ومضة عشت على إشراقها*
*فانقضت عجلى وما أصغت إليّ*
*كلمة خبأتها فى خافقى*
*وترفقت بها برا حفيا*
*من دمى غذيتها حتى غدت*
*ذات جرس يأسر الأذن شجيا*
*وافترقنا وبعينىّ المنى*
*قالها الدمع فما أبصرت شيئا*
*إن تكن أنت جميلا فأنا*
*شاعر يستنطق الصخر العصيا*
*أو تكن انت بعيدا عن يدى*
*فخيالى يدرك النائى القصيا*
