طموحنا أكبر من العبور عبر بوابة أفضل الثوالث.. والانسجام كبير بالمنتخب الآن
مدير المنتخب في حديث الراهن مابين الخرطوم، ياوندي وقاروا ياسر الجعلي: مواجهة بيساو مفتاح التأهل للدور الثاني
أجراه بالكاميرون : أبوبكر الماحي الانضباط كبير داخل وخارج الميدان .. وشكراً الكاميرون على الترحاب و الأمان
المعالجات الفنية بانت في مواجهة زيمبابوي بالأداء المذهل .. ونشكر القصر والوزارة على الاهتمام
تفعيل مهام الوحدة الطبية أولى حلقات استراتيجيتنا القادمة .. ونسعى لتقديم منتخبات تشرِّف السودان
//////////////
يبذل الأستاذ ياسر الجعلي مدير المنتخب الوطني الأول مجهود كبير، بل يصل حد الخارق منذ توليه المهمة منتصف ديسمبر الماضي، عقب عودته بعد سنوات من الغياب، لم تفقده الحيوية وازدان بالخبرة الطويلة التي تمتع بها في تأدية المهام بظرف بالغ التعقيد، وكان لزاماً إجراء حديث مطوّل معه يتناول خلاله الراهن في أروقة المنتخب، مابين معسكري؛ الخرطوم، ياوندي، قبل الوصول إلى قاروا التي يتواجد فيها المنتخب الوطني الأول حالياً، حاملاً غايات وتطلعات الشعب السوداني على عاتقه، في بطولة "AFCON" الكاميرون المقرر انطلاقتها الأحد التاسع من يناير الحالي بالعام 2022م..
الجعلي تحدث عن الكثير من المحطات المهمة التي صاحبت "صقور الجديان" بدايةً من الخرطوم وحتى الوصول إلى مدينة قاروا التي تحتضن مباراتي المنتخب ضد كل من غينيا بيساو ونيجيريا، قبل مواجهة مصر في ياوندي بالجولة الأخيرة ، وعلّق الجعلي تفصيلياً على المعسكر الإعدادي الذي عقده المنتخب بالعاصمة ياوندي ومدى الاستفادة منه .. وجاء حديثه مرتباً وواضحاً .. تطالعونه في النص أدناه :
/////////////////
المنتخب الحالي "نواة" لمنتخب متميز
استهل الأستاذ ياسر الجعلي، المدير الإداري للمنتخب الوطني الأول، حديثه بالتحدث عن بداية الإعداد وفترة التجمع الأولى بالخرطوم، بقوله: التجمع بدأ في الخرطوم يوم "14" ديسمبر الماضي، خلال معسكر بفندق القراند هوليداي، بدأ بـ"16" لاعب بسبب توقف الدوري وتواجد اللاعبين في الولايات، وارتباط بعض اللاعبين بمعسكرات خارجية مع فريقي الهلال والمريخ، وظل العدد يتزايد إلى أن وصلنا لـ"27" لاعباً، وأولى سمات المعسكر كانت الامتثال لموجهات عديدة ، أبرزها الانضباط لأنه عامل مهم وأساسي والتزام اللاعبين به من قبل الإدارة والجهاز الفني ، وأضاف ياسر بالقول: حرصنا تماماً على التركيز نحو إحساس اللاعبين بروح الوطن وتمثيل السودان، وذكر ان الرؤية الفنية والحالية الآن لهم إنهم نواة لمنتخب قومي قوي ومتميز يشرف السودان في كل البطولات، بقادم السودان، وكان هنالك برنامج إعدادي خاص اتبعه الجهاز الفني مع اللاعبين ..
//////////////
حظينا بدعم مقدر من القصر والوزارة
وواصل الجعلي في سرده عن تفاصيل الفترة الإعدادية الأولى لـ"صقور الجديان"، قائلاً: التغيير كان كبير في البداية حتى تتضح الرؤية الفنية للجهازين الفني والإداري التي تساعدهما في تنفيذ المهام، وبمعاونة واهتمام الاتحاد الحالي بحرصه على توفير كافة المتطلبات والمعينات، وحظينا بدعم مقدر أيضاً من قبل وزارة الشباب والرياضة بتكفلها بكافة نفقات المعسكر في فترته الأولى، وإعلان جاهزيتها لدعم المنتخب بوصفه يحمل اسم البلد، ومن ثم القصر في تكملة فترة المعسكر التي طلبها الجهاز الفني، والأجواء كانت مهيأة تماماً بفندق القراند هوليداي فيلا، ولم يتوانى الإخوة في الفندق في تهيئة وخلق الأجواء المناسبة للاعبي المنتخب، خاصة وأن تلك الفترة صاحبتها الكثير من المليونيات، وكان هنالك إغلاق للشوارع والكباري، وبدأت الفترة الأولى بتدريبات على ملعب الأكاديمية ومن ثم ملعب نادي الأسرة ونشكر الإخوة في إدارة الخرطوم الوطني على إفساح المجال لنا بأداء التدريبات، وأيضاً إستاد الهلال الذي خضنا به "4" تمارين، وجاءت التمارين في أغلب الأحيان على فترتين "صباح ومساء" ..
/////////////
وجود عناصر من القائمة السابقة سهل عملية الانسجام السريع
بعد ذلك كشف المدير الإداري لمنتخبنا الوطني، عن تفاصيل معسكر ياوندي والغرض عن المباراتين الوديتين أمام إثيوبيا وزيمبابوي، بالقول: استمر الإعداد على حسب ما يريد أن الجهاز الفني تطبيقه، وكانت هنالك استجابة من قبل اللاعبين الذين كما ذكرت أن البعض منهم من الشباب وحديثي التواجد في المنتخب الوطني، ومن ثم انتقل المعسكر إلى مدينة ياوندي في الكاميرون، التي وصلناها في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، وحسب الاتفاق الذي تم مع أحد منظمي المعسكرات "كاميروني الجنسية"، بدأت التمارين صباحية وفي بعض الأحيان عصراً، وتخلل البرنامج الإعدادي مباراتين وديتين أمام منتخبي إثيوبيا وزيمبابوي، الأولى كانت استهلالية وخاض بعض اللاعبين مباراتهم عبرها الأولى مع المنتخب، ولأول مرة يلعبوا سوياً ، ومضى بالقول؛ نعم هم لاعبي الدوري الممتاز ولكن لم تسنح لهم الفرصة في أن يلعبوا إلى جوار بعضهم البعض في منتخب إلا المنتخب الحالي، وظهروا بمستوى لم يكن مرضي بالنسبة للجهاز الفني خلال المباراة الأولى، وتمت معالجات فنية للكثير من الأخطاء، وخضعوا لمحاضرات فنية مكثفة في حضور الخبير مازدا، بدأت بعد ذلك نسبة الاستيعاب والانسجام بين اللاعبين في الارتفاع، خلال التدريبات التي أعقبت المباراة، وظهروا بمستوى قوي وجميل في مباراة زيمبابوي، حيث أدوا أداء مذهل حقيقةً، وترجموه بهدف عن طريق مصعب جلنجات تم إلغاؤه من جانب الحكم، رغم انه هدف صحيح، كان العشم أن تكون هنالك مباراة ودية ثالثة، وسعينا لها مع الإخوة في منتخب المغرب لكن نسبة لظروف السفر إلى مدينة قاروا معقل مباريات مجموعتنا، تم إلغاؤها، وأتتنا الكثير من الطلبات للتباري مع منتخبنا، لكن أصبحنا مقيدين بأشياء خاصة بالملاعب وقفلها هنا في الكاميرون استعداداً للبطولة، ما أدى لعدم إقامة مباراة ثالثة، التي كنا نحتاجها لزيادة المخزون اللياقي ودرجة انسجامهم مع بعض، الجعلي قال ان الوقائع الفنية المتواجدة حالياً مرضية تماماً لأن الانسجام قد ظهر بين اللاعبين خلال التمارين التي أداها المنتخب بعد مباراة زيمبابوي، والجهاز الفني في سعي حثيث إلى الوصول لتوليفة حقيقية، خاصة بعد أن اتضحت الرؤية حول الـ"26" لاعب الذين تم تحديدهم لخوض البطولة، علماً بأن المنتخب قد حضر بـ"34" لاعباً منهم اثنان تخلفوا بالخرطوم لإجراءات خاصة بالأوراق الثبوتية، ووجود ياسين حامد في بودابِست، لارتباطه بالدوري هناك، وكانت العددية المتواجدة "31" لاعب، أثبتوا صحة اختيار الجهاز الفني لهم لما يمتازون به من إمكانيات ورغبة في الظهور بمستوى جيد، وهو ما أكده الأداء الرائع الذي ظهروا به بعدما تم الانسجام، في مباراة زيمبابوي، وحقيقة كان أدائهم فوق المتوقع خاصة وأنهم لاعبين صغار في السن، لأول مرة يلعبون سوياً، ووجود بعض العناصر التي كانت في الكتيبة السابقة للمنتخب، أدى دور كبير أن يكون في انسجام سريع، لتقاربهم في السن، وحقيقة هم لاعبون مميزون جميعهم، وأفاد الجعلي أيضاً: واصل بعد ذلك الجهاز عمله في الاستعداد للمباريات وكانت آخر التدريبات تكتيكية، وخضع اللاعبين لتنفيذ العديد من الجمل الفنية سواء هجومية أو دفاعية، والاستفادة من الضربات الثابتة ..
////////////
اصطحاب عدد كبير من اللاعبين
علّق ياسر الجعلي على الأوضاع الفنية والإدارية داخل المنتخب الوطني بعد نهاية معسكر ياوندي والتواجد في قاروا معقل مباريات "صقور الجديان"، حيث أبان: الوضع الذي شاهدناه بين الجهازين الفني والإداري يؤكد أن هنالك انسجام كبير وترابط بين المتواجدين والكل هنا من اللاعبين والجهازين الفني والإداري أصحاب هم واحد، ويقدمون كل ما يمتلكون لسد الثغرات، خاصة وأن الجهاز الفني تم رفده وتدعيمه بالكابتن محمد أحمد بشير "بشة"، كمحلل للأداء، وقام بأدوار كبيرة جداً في شرح كل ما دار خلال المباريات التي لعبها المنتخب ودياً، عبر البروجكتر وتسجيل المباريات وتوضيح الأخطاء، وهذه من الأشياء التي ساعدت في الظهور بمستوى جيد في مباراة زيمبابوي، وفي الوقت الحالي يقوم هو والخبير مازدا بتحليل منتخب غينيا بيساو وكشف مناطق قوته وضعفه، وطريقة لعبه التكتيكية، ويقومون بتنفيذ ذلك خلال التدريبات الحالية، في وجود الخبير برهان تية، الكابتن محسن سيد وانسجامهما داخل الملعب والتشاور مع بعضهم يدل على أنهم يحملون هم واحد، واستبعاد السبعة لاعبين تم لأن البطولة تتطلب وجود عدد محدد..
////////////
مواجهة "بيساو" مفتاح العبور
بشأن رؤيتهم لمواجهة غينيا بيساو الافتتاحية، أوضح الأستاذ ياسر الجعلي: لا أريد القول إن منتخب غينيا كتاب مفتوح، لكن الكل هنا يعلم تماماً أن الخطوة الأولى في الاستمرار والتأهل للمربع الثاني من البطولة، مبني على الانتصار على غينيا بيساو، حتى الجهاز الفني يعمل مع اللاعبين ويحثهم على أن مفتاح العبور للدور التالي يبدأ من الفوز على بيساو، بالنسبة لنيجيريا ومصر هي منتخبات نعلم إمكانياتها العالية والجهاز الفني كذلك، وسوف يتعامل مع كل مباراة بحساباتها ووضعيتها، لكن المباراة الأساسية بالنسبة لنا هي افتتاح البطولة أمام غينيا ..
///////////
طموحنا أكبر من العبور عبر بوابة أفضل الثوالث
وعن طموحهم في التأهل كأفضل ثوالث في ظل الترشيحات التي تشير إلى أن نيجيريا ومصر هما الأقرب للحصول على المركزين الأول والثاني من مجموعة السودان، أبان الجعلي: تعلم تماماً أن هنالك "4" منتخبات سيتأهلون كأفضل الثوالث من الست مجموعات، مع الفرق الأولى المتأهلة، نحن طموحنا لا يقتصر على التأهل كأفضل ثوالث، سنسعى إلى التأهل المباشر بإذن الله، ولكن خيار التأهل كأفضل الثوالث يبقى قائماً ، ونتمنى التوفيق لهؤلاء الفتية الذين نثق في أنهم سيظهرون بشكل مشرف للبلد، وتحسين الصورة السابقة، وقد تحدثنا معهم في أن هذه البطولة فرصة لصقل مواهبهم وتجربتهم، وتقديم أنفسهم للجماهير، كما أنها ترفع من شأن السودان في تصنيف الفيفا، وهو أحد الطموحات التي نستهدف تحقيقها، ونتحدث معهم كذلك في أنهم سيكونون نواة لمنتخب قادم وعليهم الظهور بأقوى ما يمكن ..
///////////////
المنتخب أظهر انضباط كبير خارج الميدان والشكر للكاميرون على الأمان
الأستاذ ياسر الجعلي، أشاد بروح الانضباط التي أظهرها المنتخب الأول إدارة ولاعبين وجهاز فني، والتزام الجميع باتباع الإرشادات و التوجيهات خاصة الصحية، بدليل أن جميع نتائج فحوصات كورونا ظهرت سلبية وهو ما يدلل على الوعي الكبير لدى اللاعبين، وامتدح مدير المنتخب السوداني، الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الكاميرون في تأمين وحماية الفرق المشاركة في البطولة، على رأسها السودان بالقول إنهم وجدوا حماية عالية منذ الوصول إلى قاروا، وتمنى في نهاية حديثه التوفيق لصقور الجديان في الظهور بمستويات قوية خلال البطولة ورفع اسم السودان عالياً ..
>>> مهام مرتقبة وضرورية للوحدة الطبية
ياسر الجعلي قال في ختام حديثه ان هناك نسق جديد في أروقة العمل بالمنتخبات، ولم يكن هناك متسع للبدء فيه عقب انطلاق التكليف لتزامنه مع اقتراب موعد بطولة نهائيات أمم افريقيا الحالية في الكاميرون، وذكر ان من أولياتهم (الوحدة الطبية)، والتي سيكون لها مهام كبيرة، في إعداد ملف خاص لكل لاعب، يشمل الفحوصات الدورية، والأوزان والقياسات، وسيكون التحديث مستمر مع المتابعة للاعبين، وسيكون الاختيار لكلية المنتخب منوط بالجهازية الطبية كما الفنية، وأعرب عن ثقته في إحداث تغيير إيجابي كبير، من خلال هذه الجزئية الهامة جداً، مبيناً ان التنسيق سيكون كبير بين حلقات المنظومة الإدارية والفنية والطبية وخلافه، ليكون النهج الاحترافي ماثل على ارض الواقع .. وتمنى الجعلي التوفيق للجميع في خدمة المنتخبات الوطنية، آملاً الحديث أكثر في وقت لاحق عن الفلسفة العامة ، والنهج المراد اتباعه، حتى يمتلك السودان منتخبات كرة قدم قوية وتحقق نتائج مشرفة تحقق الإنجازات بإذن الله ..
المعالجات الفنية بانت في مواجهة زيمبابوي بالأداء المذهل .. ونشكر القصر والوزارة على الاهتمام
تفعيل مهام الوحدة الطبية أولى حلقات استراتيجيتنا القادمة .. ونسعى لتقديم منتخبات تشرِّف السودان
//////////////
يبذل الأستاذ ياسر الجعلي مدير المنتخب الوطني الأول مجهود كبير، بل يصل حد الخارق منذ توليه المهمة منتصف ديسمبر الماضي، عقب عودته بعد سنوات من الغياب، لم تفقده الحيوية وازدان بالخبرة الطويلة التي تمتع بها في تأدية المهام بظرف بالغ التعقيد، وكان لزاماً إجراء حديث مطوّل معه يتناول خلاله الراهن في أروقة المنتخب، مابين معسكري؛ الخرطوم، ياوندي، قبل الوصول إلى قاروا التي يتواجد فيها المنتخب الوطني الأول حالياً، حاملاً غايات وتطلعات الشعب السوداني على عاتقه، في بطولة "AFCON" الكاميرون المقرر انطلاقتها الأحد التاسع من يناير الحالي بالعام 2022م..
الجعلي تحدث عن الكثير من المحطات المهمة التي صاحبت "صقور الجديان" بدايةً من الخرطوم وحتى الوصول إلى مدينة قاروا التي تحتضن مباراتي المنتخب ضد كل من غينيا بيساو ونيجيريا، قبل مواجهة مصر في ياوندي بالجولة الأخيرة ، وعلّق الجعلي تفصيلياً على المعسكر الإعدادي الذي عقده المنتخب بالعاصمة ياوندي ومدى الاستفادة منه .. وجاء حديثه مرتباً وواضحاً .. تطالعونه في النص أدناه :
/////////////////
المنتخب الحالي "نواة" لمنتخب متميز
استهل الأستاذ ياسر الجعلي، المدير الإداري للمنتخب الوطني الأول، حديثه بالتحدث عن بداية الإعداد وفترة التجمع الأولى بالخرطوم، بقوله: التجمع بدأ في الخرطوم يوم "14" ديسمبر الماضي، خلال معسكر بفندق القراند هوليداي، بدأ بـ"16" لاعب بسبب توقف الدوري وتواجد اللاعبين في الولايات، وارتباط بعض اللاعبين بمعسكرات خارجية مع فريقي الهلال والمريخ، وظل العدد يتزايد إلى أن وصلنا لـ"27" لاعباً، وأولى سمات المعسكر كانت الامتثال لموجهات عديدة ، أبرزها الانضباط لأنه عامل مهم وأساسي والتزام اللاعبين به من قبل الإدارة والجهاز الفني ، وأضاف ياسر بالقول: حرصنا تماماً على التركيز نحو إحساس اللاعبين بروح الوطن وتمثيل السودان، وذكر ان الرؤية الفنية والحالية الآن لهم إنهم نواة لمنتخب قومي قوي ومتميز يشرف السودان في كل البطولات، بقادم السودان، وكان هنالك برنامج إعدادي خاص اتبعه الجهاز الفني مع اللاعبين ..
//////////////
حظينا بدعم مقدر من القصر والوزارة
وواصل الجعلي في سرده عن تفاصيل الفترة الإعدادية الأولى لـ"صقور الجديان"، قائلاً: التغيير كان كبير في البداية حتى تتضح الرؤية الفنية للجهازين الفني والإداري التي تساعدهما في تنفيذ المهام، وبمعاونة واهتمام الاتحاد الحالي بحرصه على توفير كافة المتطلبات والمعينات، وحظينا بدعم مقدر أيضاً من قبل وزارة الشباب والرياضة بتكفلها بكافة نفقات المعسكر في فترته الأولى، وإعلان جاهزيتها لدعم المنتخب بوصفه يحمل اسم البلد، ومن ثم القصر في تكملة فترة المعسكر التي طلبها الجهاز الفني، والأجواء كانت مهيأة تماماً بفندق القراند هوليداي فيلا، ولم يتوانى الإخوة في الفندق في تهيئة وخلق الأجواء المناسبة للاعبي المنتخب، خاصة وأن تلك الفترة صاحبتها الكثير من المليونيات، وكان هنالك إغلاق للشوارع والكباري، وبدأت الفترة الأولى بتدريبات على ملعب الأكاديمية ومن ثم ملعب نادي الأسرة ونشكر الإخوة في إدارة الخرطوم الوطني على إفساح المجال لنا بأداء التدريبات، وأيضاً إستاد الهلال الذي خضنا به "4" تمارين، وجاءت التمارين في أغلب الأحيان على فترتين "صباح ومساء" ..
/////////////
وجود عناصر من القائمة السابقة سهل عملية الانسجام السريع
بعد ذلك كشف المدير الإداري لمنتخبنا الوطني، عن تفاصيل معسكر ياوندي والغرض عن المباراتين الوديتين أمام إثيوبيا وزيمبابوي، بالقول: استمر الإعداد على حسب ما يريد أن الجهاز الفني تطبيقه، وكانت هنالك استجابة من قبل اللاعبين الذين كما ذكرت أن البعض منهم من الشباب وحديثي التواجد في المنتخب الوطني، ومن ثم انتقل المعسكر إلى مدينة ياوندي في الكاميرون، التي وصلناها في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، وحسب الاتفاق الذي تم مع أحد منظمي المعسكرات "كاميروني الجنسية"، بدأت التمارين صباحية وفي بعض الأحيان عصراً، وتخلل البرنامج الإعدادي مباراتين وديتين أمام منتخبي إثيوبيا وزيمبابوي، الأولى كانت استهلالية وخاض بعض اللاعبين مباراتهم عبرها الأولى مع المنتخب، ولأول مرة يلعبوا سوياً ، ومضى بالقول؛ نعم هم لاعبي الدوري الممتاز ولكن لم تسنح لهم الفرصة في أن يلعبوا إلى جوار بعضهم البعض في منتخب إلا المنتخب الحالي، وظهروا بمستوى لم يكن مرضي بالنسبة للجهاز الفني خلال المباراة الأولى، وتمت معالجات فنية للكثير من الأخطاء، وخضعوا لمحاضرات فنية مكثفة في حضور الخبير مازدا، بدأت بعد ذلك نسبة الاستيعاب والانسجام بين اللاعبين في الارتفاع، خلال التدريبات التي أعقبت المباراة، وظهروا بمستوى قوي وجميل في مباراة زيمبابوي، حيث أدوا أداء مذهل حقيقةً، وترجموه بهدف عن طريق مصعب جلنجات تم إلغاؤه من جانب الحكم، رغم انه هدف صحيح، كان العشم أن تكون هنالك مباراة ودية ثالثة، وسعينا لها مع الإخوة في منتخب المغرب لكن نسبة لظروف السفر إلى مدينة قاروا معقل مباريات مجموعتنا، تم إلغاؤها، وأتتنا الكثير من الطلبات للتباري مع منتخبنا، لكن أصبحنا مقيدين بأشياء خاصة بالملاعب وقفلها هنا في الكاميرون استعداداً للبطولة، ما أدى لعدم إقامة مباراة ثالثة، التي كنا نحتاجها لزيادة المخزون اللياقي ودرجة انسجامهم مع بعض، الجعلي قال ان الوقائع الفنية المتواجدة حالياً مرضية تماماً لأن الانسجام قد ظهر بين اللاعبين خلال التمارين التي أداها المنتخب بعد مباراة زيمبابوي، والجهاز الفني في سعي حثيث إلى الوصول لتوليفة حقيقية، خاصة بعد أن اتضحت الرؤية حول الـ"26" لاعب الذين تم تحديدهم لخوض البطولة، علماً بأن المنتخب قد حضر بـ"34" لاعباً منهم اثنان تخلفوا بالخرطوم لإجراءات خاصة بالأوراق الثبوتية، ووجود ياسين حامد في بودابِست، لارتباطه بالدوري هناك، وكانت العددية المتواجدة "31" لاعب، أثبتوا صحة اختيار الجهاز الفني لهم لما يمتازون به من إمكانيات ورغبة في الظهور بمستوى جيد، وهو ما أكده الأداء الرائع الذي ظهروا به بعدما تم الانسجام، في مباراة زيمبابوي، وحقيقة كان أدائهم فوق المتوقع خاصة وأنهم لاعبين صغار في السن، لأول مرة يلعبون سوياً، ووجود بعض العناصر التي كانت في الكتيبة السابقة للمنتخب، أدى دور كبير أن يكون في انسجام سريع، لتقاربهم في السن، وحقيقة هم لاعبون مميزون جميعهم، وأفاد الجعلي أيضاً: واصل بعد ذلك الجهاز عمله في الاستعداد للمباريات وكانت آخر التدريبات تكتيكية، وخضع اللاعبين لتنفيذ العديد من الجمل الفنية سواء هجومية أو دفاعية، والاستفادة من الضربات الثابتة ..
////////////
اصطحاب عدد كبير من اللاعبين
علّق ياسر الجعلي على الأوضاع الفنية والإدارية داخل المنتخب الوطني بعد نهاية معسكر ياوندي والتواجد في قاروا معقل مباريات "صقور الجديان"، حيث أبان: الوضع الذي شاهدناه بين الجهازين الفني والإداري يؤكد أن هنالك انسجام كبير وترابط بين المتواجدين والكل هنا من اللاعبين والجهازين الفني والإداري أصحاب هم واحد، ويقدمون كل ما يمتلكون لسد الثغرات، خاصة وأن الجهاز الفني تم رفده وتدعيمه بالكابتن محمد أحمد بشير "بشة"، كمحلل للأداء، وقام بأدوار كبيرة جداً في شرح كل ما دار خلال المباريات التي لعبها المنتخب ودياً، عبر البروجكتر وتسجيل المباريات وتوضيح الأخطاء، وهذه من الأشياء التي ساعدت في الظهور بمستوى جيد في مباراة زيمبابوي، وفي الوقت الحالي يقوم هو والخبير مازدا بتحليل منتخب غينيا بيساو وكشف مناطق قوته وضعفه، وطريقة لعبه التكتيكية، ويقومون بتنفيذ ذلك خلال التدريبات الحالية، في وجود الخبير برهان تية، الكابتن محسن سيد وانسجامهما داخل الملعب والتشاور مع بعضهم يدل على أنهم يحملون هم واحد، واستبعاد السبعة لاعبين تم لأن البطولة تتطلب وجود عدد محدد..
////////////
مواجهة "بيساو" مفتاح العبور
بشأن رؤيتهم لمواجهة غينيا بيساو الافتتاحية، أوضح الأستاذ ياسر الجعلي: لا أريد القول إن منتخب غينيا كتاب مفتوح، لكن الكل هنا يعلم تماماً أن الخطوة الأولى في الاستمرار والتأهل للمربع الثاني من البطولة، مبني على الانتصار على غينيا بيساو، حتى الجهاز الفني يعمل مع اللاعبين ويحثهم على أن مفتاح العبور للدور التالي يبدأ من الفوز على بيساو، بالنسبة لنيجيريا ومصر هي منتخبات نعلم إمكانياتها العالية والجهاز الفني كذلك، وسوف يتعامل مع كل مباراة بحساباتها ووضعيتها، لكن المباراة الأساسية بالنسبة لنا هي افتتاح البطولة أمام غينيا ..
///////////
طموحنا أكبر من العبور عبر بوابة أفضل الثوالث
وعن طموحهم في التأهل كأفضل ثوالث في ظل الترشيحات التي تشير إلى أن نيجيريا ومصر هما الأقرب للحصول على المركزين الأول والثاني من مجموعة السودان، أبان الجعلي: تعلم تماماً أن هنالك "4" منتخبات سيتأهلون كأفضل الثوالث من الست مجموعات، مع الفرق الأولى المتأهلة، نحن طموحنا لا يقتصر على التأهل كأفضل ثوالث، سنسعى إلى التأهل المباشر بإذن الله، ولكن خيار التأهل كأفضل الثوالث يبقى قائماً ، ونتمنى التوفيق لهؤلاء الفتية الذين نثق في أنهم سيظهرون بشكل مشرف للبلد، وتحسين الصورة السابقة، وقد تحدثنا معهم في أن هذه البطولة فرصة لصقل مواهبهم وتجربتهم، وتقديم أنفسهم للجماهير، كما أنها ترفع من شأن السودان في تصنيف الفيفا، وهو أحد الطموحات التي نستهدف تحقيقها، ونتحدث معهم كذلك في أنهم سيكونون نواة لمنتخب قادم وعليهم الظهور بأقوى ما يمكن ..
///////////////
المنتخب أظهر انضباط كبير خارج الميدان والشكر للكاميرون على الأمان
الأستاذ ياسر الجعلي، أشاد بروح الانضباط التي أظهرها المنتخب الأول إدارة ولاعبين وجهاز فني، والتزام الجميع باتباع الإرشادات و التوجيهات خاصة الصحية، بدليل أن جميع نتائج فحوصات كورونا ظهرت سلبية وهو ما يدلل على الوعي الكبير لدى اللاعبين، وامتدح مدير المنتخب السوداني، الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الكاميرون في تأمين وحماية الفرق المشاركة في البطولة، على رأسها السودان بالقول إنهم وجدوا حماية عالية منذ الوصول إلى قاروا، وتمنى في نهاية حديثه التوفيق لصقور الجديان في الظهور بمستويات قوية خلال البطولة ورفع اسم السودان عالياً ..
>>> مهام مرتقبة وضرورية للوحدة الطبية
ياسر الجعلي قال في ختام حديثه ان هناك نسق جديد في أروقة العمل بالمنتخبات، ولم يكن هناك متسع للبدء فيه عقب انطلاق التكليف لتزامنه مع اقتراب موعد بطولة نهائيات أمم افريقيا الحالية في الكاميرون، وذكر ان من أولياتهم (الوحدة الطبية)، والتي سيكون لها مهام كبيرة، في إعداد ملف خاص لكل لاعب، يشمل الفحوصات الدورية، والأوزان والقياسات، وسيكون التحديث مستمر مع المتابعة للاعبين، وسيكون الاختيار لكلية المنتخب منوط بالجهازية الطبية كما الفنية، وأعرب عن ثقته في إحداث تغيير إيجابي كبير، من خلال هذه الجزئية الهامة جداً، مبيناً ان التنسيق سيكون كبير بين حلقات المنظومة الإدارية والفنية والطبية وخلافه، ليكون النهج الاحترافي ماثل على ارض الواقع .. وتمنى الجعلي التوفيق للجميع في خدمة المنتخبات الوطنية، آملاً الحديث أكثر في وقت لاحق عن الفلسفة العامة ، والنهج المراد اتباعه، حتى يمتلك السودان منتخبات كرة قدم قوية وتحقق نتائج مشرفة تحقق الإنجازات بإذن الله ..
