• ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024 | 04-15-2024

ابوعاقلة اماسا يكتب: (سوريا أو رواندا)...!*

ابوعاقلة اماسا يكتب: (سوريا أو رواندا)...!*
كفرووتر/ الخرطوم/ كانت المعركة لتكون مأمونة إذا كان الجيش هو الجيش القديم، (جيش واحد.. شعب واحد)، ولكن الأمور لم تعد كما كانت في السابق، وسيكون القتل الهمجي كما قرأناه في كتب التأريخ والدين وعن علامات يوم القيامة، يقتل الإنسان ولا يعرف القاتل، في ظل وجود أكثر من عشرة جيوش (مليشيات) داخل عاصمة تضم عملياً أكثر من ثلثي السودان... وأخشى أن ينخدع الشعب في كلمة (العسكر) التي تستخدم في الخطاب السياسي ويعتقد أنه هو الجيش الذي نعرفه ونقدسه، فكل من هو مؤهل لخلق الفوضى والتعامل بروح الأنتقام أصبح يختبيء خلف هذه الكلمة، وقد رأيناهم بأم أعيننا يصطادون البشر وكأنهم كلاب ضالة، وعندما يصل الإنسان إلى تلك الحالة لا يجدي معه التخاطب بكلمات وعبارات توخز الضمائر وتعانق القلوب وتلهب الأكف بالتصفيق.
* قبل أن نتحدث عن بناء دولة تحمل أحلامنا وطموحاتنا كشعب لابد من إعادة الأمور إلى نصابها.. تعود قوات الشعب المسلحة التي نعرفها بوحدتها وقوميتها أولاً، حتى عندما يخرج الشعب ليهتف في الشوارع يعرف من يحميه، ولكن الحقيقة الآن أن ظهرنا مكشوف.. وعندما نتعامل مع (العسكر) هكذا فكأنما نطلق أحلامنا للمجهول..
* أمامنا الآن خياران لا ثالث لهما.. فإما أن نسلح الشعب الذي يخرج في الشوارع والطرقات والأحياء والمدن ليجابه من يشهر في وجهه السلاح وتندلع حرب مدن وشوارع وتضرب الفوضى بأطنابها كما يحدث في سوريا.. خاصة أننا نرى أمامنا أكثر من بشار الأسد هنا، أو يكون من بيننا رجل راشد مثل الدكتور حمدوك ليلعب دور (كباغامبي) في السودان قبل أن نتحول إلى رواندا جديده...!
* إذا خرجت روح الإنتقام التي في الأسافير إلى الشارع، سنشهد ما لا يحمد عقباه، وبدلاً أن نطالب بثأر شهدائنا الخمسين سيضيع الآلاف من الشيب والشباب والأطفال فمن كان يقتل ويحرق في دارفور وجبال النوبه أصبح يتجول في الخرطوم وفي يده صكوك القتل وفرمان التنكيل، والخصم ليس كما يعتقد البسطاء الشرطة المعروفة ولا قوات الشعب المسلحة ولا شيء مما كنا نشاهده في أفلام الرعب.. لذلك علينا ضبط الأحداث على ساعات العقل والبحث عن دولة تائهة ربما يتوجب علينا تقديم تضحيات في ميادين أخرى.. دولة يكون من يرتدي البزة العسكرية فيها هم الجيش والشرطة فقط.. والعدل فيها أن يجلس القاضي ووكيل النيابة لأداء واجبه بدون أن تكون هنالك بندقية مصوبة على رأسه، وعندما نسمع صوت رصاصة نعرف من أطلقها ولماذا؟... وطالما هنالك (مليشيات) فمن ينظمها يرى أرواح السودانيين كلها أرخص عصفور في الغاب... يموت بلاحداد ولا يخلف ثكلى ويتامى..!
ألا هل بلغت....!؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة :
 0  0  4350
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

أكد الحكم إبراهيم نور الدين، رضاه عن إدارته لمباراة القمة بين الزمالك والأهلي أمس الإثنين، مشيرا إلى نجاحه في تحويل الانتقادات إلى إشادات. وقال نور..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019