• ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024 | 04-15-2024

رضا وشريف وجهلهما بتاريخ المريخ .!

رضا وشريف وجهلهما بتاريخ المريخ .!
كفرووتر/الخرطوم/ ------------------------------
يبدو أننا لا نتعلم من أخطائنا أو لانريد أن ننضج بما يعكس أننا على قدر المسؤولية، أقول ذلك بعد التجاذبات التي وقعت عقب مباراة الأهلي والمريخ في مستهل مشوار الفريقين بدوري المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، فقد تابعت الإعلام السوداني عن كثب لرصد رد الفعل، بعد خسارة المريخ بثلاثية أمام الأهلي حامل اللقب، فوجدته كله خاصة إعلام الأحمر والأصفر يسير في اتجاه واحد بتركه المباراة، والوقوف طويلا عند كلام المحللين عقب انتهاء اللقاء، وقبل أن نخوض في صلب الموضوع يجب أن يعرف الجميع طبيعة الشعب السوداني.. فهو شعب طيب جدا ومسالم، ومفرط الحساسية جدا إذا تعلق الأمر بشيء مصر سوداني حتى لو مباراة كرة قدم، وهذا عائد للجيرة بين البلدين وطبيعة المنافسة التقليدية، كطبيعة كل الشعوب، ولهذا لا يترك شاردة أو واردة تمر مرور الكرام إلا ووقف عندها وفصصها ومحصها.
الإعلام السوداني وجمهور المريخ أحزنهم جدا كلام بعض المحلليين عقب المباراة، وتحديدا كلام رضا عبدالعال وشريف عبدالمنعم، فالأول أستهزأ بالمريخ كعادته متندرا كيف وصل هذا الفريق إلى دوري المجموعات، " طبعا رضا لايعرف من واجه المريخ، وكيف وصل لهذا الدور"، فيما راح الثاني يقول عن لاعبي المريخ " بأنهم غير مصدقين بانهم يلعبون في ستاد القاهرة "، وكأن المريخ لم يسبق له اللعب على هذا الملعب كثيرا جدا.. كلام رضا وشريف ليس له علاقة بالتحليل الفني للمباراة ولا كرة القدم، بل هو كلام لايخرج إلا من حد يجهل تاريخ المريخ ومحدود الثقافة، فلو كلف نفسيهما لاعرفوا تاريخ هذا النادي جيدا والذي يحمل في سجله 119 لقبا محليا وخارجيا، بل وهو الفريق السوداني الوحيد الذي يحمل لقب إفريقي بفوزه بكأس نيلسون مانديلا 1989، ويعد أحد قطبي الكرة السودانية مع الهلال، وقدم للكرة السودانية مئات من المواهب الكروية على مر تاريخه منذ تأسيسه 1908.وكان يجب على الثنائي شريف ورضا الإعتذار عن ما تفوها به من كلام غير مسؤول أثار ضدهما الصحافة السودانية والجماهير المريخابية، وتناسيا أن مشوار مباريات المجموعات في بداياته والمريخ قادر على العودة وقد يحقق الفوز على الأهلي في مباراتهما في أم درمان.
الأشقاء في السودان لا يتسولون الإحترام من أحد، فقط هم يريدون التعاطي بكل ما يتعلق بهم بشكل واقعي بما يتسق وتاريخ السودان الكروي، كأحد أهم المؤسسيين للإتحاد الإفريقي مع مصر وإثيوبيا، وتاريخ الأندية السودانية، وهذا حقهم وواقع لابد أن يعرفه الجميع، فالمتابع جيدا للكرة السودانية، يعرف قيمتها، وإذا كان غاب عنها التوفيق العقود الأربعة الماضية، بمواكبة التطور الهائل الذي طرأ على الكرة الإفريقية وهذا عائد لقلة الإمكانيات وعدم اكتراث الحكومات بضرورة دعمها كقوة ناعمة وضرورية وواجهة للسودان الشقيق، وأيضا للعشوائية وعدم الإستقرار والصراعات الدائمة التي أثرت بشكل أو بآخر على التطور المنتظر، على الرغم من أن السودان يضم مواهب متميزة في كرة القدم، ونراها تبدع خارجيا وتحديدا في الدوريات الخليجية والاوروبية ، حيث لايخلو فريق من لاعب سوداني من مواليد هذه البلدان، بل ويمثلون بعض المنتخبات ، وهذا يعكس قيمة الكرة السودانية والمواهب التي تضمها.
وأخيرا نقول للأشقاء في السودان أنتم جزء منا ونحن جزء منكم، ولايرضينا أبدا أن يكون شخص أو عشرة سببا في زعلكم، فالغالبية تؤمن بأن السودان دولة شقيقة ولها كل الإحترام والتقدير ولجميع الأندية السودانية، وكل التوفيق للمريخ في دوري المجموعات ونراه في دور الثمانية مواصلا طريقه بنجاح.

سمير البحيري
--------------
امسح للحصول على الرابط
 0  0  3399
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

تقام اليوم الإثنين مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية، الزمالك والأهلي، في الدوري المصري الممتاز. الزمالك يستضيف الأهلي، على استاد القاهرة، في..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019