وداعا كمال الفيل أخو الأخوان وحبيب كل المورداب

كتب/ محمد عمر الأمين لا أدري ما هو الحال الذي تعيشه الموردة اليوم فالراحل هو حبيب كل أهل الموردة تجده يسبق الجميع في الأفراح والاتراح ،،اليوم انطفأت شمعة من شموع حي وسوق ونادي الموردة..رحل كمال سليمان الفيل ليترك خلفه فراغا من الصعب أن يسد فالراحل كان مثل النجم الأساسي الذي لا بديل له ،عرفناه في رحاب الهلب إداريا من الطراز الفريد وتقلد منصب السكرتارية فكان ذو عقل متفرد اجبرنا بإطلاق لقب (الحاوي) عليه لانه كان بمثابة الحاوي الحافظ لقوانين كرة القدم..
رحيل عم كمال الفيل كان موجعا علينا جميعا ووجع رحيله كان عظيما بدواخلي لما تربطني بالراحل من صداقة أسرية مع شقيقاته فكان نعم أخو البنات عاش وكرس حياته لأجل رعايتهم بجانب رعايته لأسرته الصغيرة وأبناءه هيثم وهيام وحتى زوجته الراحلة المربية أميرة.
رحل كمال الفيل الأنشودة العذبة في شفاه أهل الموردة والوسط الرياضي فما ذكر إسم الموردة إلا وكان إسم كمال الفيل مقرونا بها.
مهما سطرت عن الراحل ساجد نفسي مقصرا في حقه فامثال عم كمال الفيل تصعب معهم الكلمات ويتوقف القلم ويتجمد المداد إن حاولت أن تكتب عنه أسطر فكمال سليمان الفيل كان بحرا من غير ساحل في العطاء والوفاء والأخوة والصداقة ومحبة الناس..
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد أبا هيثم بواسع رحمته وأن يجعل البركة في أهله وأصدقائه واحبابه في شتى بقاع السودان وأن يلهم المورداب جميعا الصبر الجميل..
وتعازينا الحارة لأسرة آل الفيل فردا فردا في هذا المصاب الجلل ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وانا اليه راجعون.