• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

نقوط المغنيات .... إنتباه

نقوط  المغنيات .... إنتباه
كتبت/عواطف عبد اللطيف/ لا ينكر أحد ان النقوط عرفها ومارسها الكثيرون في لحظات نشوى وتزامنا والأغاني الحماسية الشعبية في الاعراس والافراح وبمبالغ رمزية .. ولكن ما يبث هذه الايام من فيديوهات شباب " يدفق الاموال " بصورة مقذذة وخادشة للحياء يسيء لهؤلاء المغنيات وينتقص من مكانتهن قبل ان يسيء لهؤلاء الشباب كفئة تفتقد للنخوة لان هذا الفعل ينتشر في الوقت الخطأ حيث الضائقة الاقتصادية التي تلف البلاد.. كثير من الاسر أطفالهم تصوصو بطونهم جوعا ...ومرضى يتوجعون ألما لأجل ادوية منقذة للحياة ... أسر فقدت حيطان منازلها دمرت الفيضانات كل ما كان يسترها من هجير الشمس ولسعات البرد وكتاحة النهار الحارقة ... وشباب كثر عاطل وبعضهم غادر مقاعد الدرس لاعاشة كبار السن وشوارع مكتظة بأطفال فاقدي السند وووو
قروش تدفق بهوجاء تطغي عليها الفشخرة والتنافس علي روؤس المغنية للدرجة التي تعيفها هي نفسها وتنفضها عن اطراف ثوبها اللامع لأن الطريقة وكمية النقود تجرح مشاعرها وكبرياءها وتنم عن تصرفات صبيانية ليس لها علاقة " بالنقوط " التي عرفها الناس طربا لأغاني الحماسة او تشجيعا للعريس ولمؤازته في لحظات فرح مباركة وهو علي عتبات الحياة الزوجية ...
عرف الناس النقوط الحماسي بوبار يحترم المغنية ويقدر المحتفى به ... والنقوط في الاصل لها قيمة مجتمعية تحض علي التآزر والتكاتف كانت تدس تحت مخدة المولود وبما يعرف " حق اللبن " وعرفت بالكشف حيث يتسابق الأعمام والخيلان والجيران والأصدقاء لتسجيل مبالغ مالية يختار لها احد الطلاب النجباء ليسجل الاسماء في دفتر في ليلة الحنة وتعلن هذه المبالغ بالمايكرفون لحض الجميع لتقديم مساهماتهم ..وتسلم للعريس او أمه لمساعدته في اكمال الناقصة وبما يتيح له تسديد ديونه وترتيب اوضاعه وهو يبدأ مشوار حياته الاسرية ..
" النقطة " ايضا تكون حاضرة في المآتم ومع انتهاء مراسم الفراش يتم منها تسديد اي مديونية علي المتوفي ولجرورة الدكان ومستلزمات ايام العزاء من سكر وشاي وبن الخ ..
وهذه النقوط باشكالها المختلفة كانت تدفع لاهداف نبيلة وطريقتها محتشمة وذات صبغة تكافلية مجتمعية وظلت مقدرة ومقبولة حتى برمزيتها علي روؤس المغنيات ولكن ان تكب هذه المبالغ وبهذه الكميات وتداس بالأرجل ويتهافت ويتزاحم لكبها الشباب بتنافسية وتصرفات صبيانية تستفذ حتى المغنية كما ان تزامنها و الظروف المعيشية الضاغطة تؤشر لخروجها من نطاق المقبول الي الانحراف بها بما لا يحمد عقباه مما يحتم تداعي نقابات المهن الموسيقية والفنانين ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والأجهزة الامنية للتوعية بمضارها ولمحاربتها قبل أن تتطور لسلوكيات تحرفها عن مساراتها التكافلية وبرمزيتها المقبولة التي لا تستفز المعدمين حتى من اسرة المحتفى به خاصة وان تلكم المغنيات يتعاقدن بالأجر وهن جزء اصيل من مجتمع يئن ويتوجع ويقع علي عاتقهن دور للمساهمة في محاربة هذه الظاهرة التي سيأتي ما بعدها إن لم تستهجن من المغنيات اولا ومن الناشطين والعقلاء والمختصين .. ماذا لو تم اطلاق حملة لوضع شنطة بطاولة يكب بها النقوط لدعم أطفال الشوارع .. او دور العجزة والايتام او تسليمها للعريس واسرته واللذين ربما يكون بعضهم أكثر حوجة لهذه المبالغ المهدرة المفخخة والتي لا يحمد عقباها إن لم تجد ما يحدها ويوجهها لوجهتها التكافلية ..وسلامتكم
عواطف عبداللطيف
اعلامية كاتبة
Awatifderar1@gmail.com
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2754
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

..................... .................... في اطار سعيها الجاد في تدعيم اللجان الادارية استطاعت مجموعة التجديد لجماهير نادي الهلال للتربية التي..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019