ذكريات .. عفش ريكاردو وصافرة الهلال.. مواقف طريفة في الملاعب السودانية
كفرووتر:الخرطوم 17تزخر الكرة السودانية، على مدار عصورها، بالعديد من المواقف الطريفة التي لا تنسى، وحفلت مسيرة العديد من النجوم والحكام بقصص لا تكاد تصدق.
ويرصد ، في هذا التقرير، بعضا من تلك المواقف الخالدة في أذهان الجماهير والنجوم.
عفش ريكاردو
روى أكرم الهادي سليم، حارس الأمل عطبرة، موقفا لا ينساه أثناء لعبه لصفوف المريخ، قائلا: "في إحدى المباريات الإقصائية بدوري أبطال إفريقيا، كان البرازيلي ريكاردو مدربا للمريخ، وسافرنا لمواجهة ممثل جنوب إفريقيا، وكنا قد فزنا في أم درمان 3-2".
وأضاف: "لاحظت أن ريكاردو حزم كل عفشه (متاعه) من المعسكر، فسألته لماذا شحنت كل عفشك إلى جنوب إفريقيا؟.. فرد (لو خسرنا 1-0 سنودع البطولة، وذلك يعني إقالتي بعد نهاية المباراة، والأفضل أن أغادر إلى البرازيل مباشرة من جنوب أفريقيا وليس من السودان)".
وواصل: "قبل التحرك من الخرطوم، أخرجت بطاقة فيزا كارد المالية خاصتي، وقدمتها لريكاردو، وقلت له هذه بطاقة تأهلنا من جنوب إفريقيا، وبالفعل انتهت المباراة بالتعادل السلبي".
حافز كمال عبد الوهاب
كان السر كاوندا، لاعب المريخ والمنتخب السوداني في سبعينات القرن الماضي، واحدا من أمهر لاعبي الدفاع، وكان يستعرض مهاراته في التخلص من المهاجمين.
وقال كاوندا: "كنا نقدم كل شيء في الدفاع، ولكن جماهير المريخ كانت تحفز لاعبي الوسط والهجوم ماليا بعد نهاية المباريات".
وأضاف: "جرت العادة أن تفتح الجماهير قميص اللاعب المتألق في المباراة من منطقة الرقبة، وترمي بالأموال داخله.. وكانت أغلب تلك المبالغ تذهب لصانع الألعاب الكبير كمال عبد الوهاب رحمه الله".
وتابع: "في إحدى المرات حاصرني الجمهور، وقالوا لي (أنت أفضل لاعب بالمريخ، لكن أوقف المراوغات والاستعراض في الدفاع، وسوف نحفزك ماليا)".
واستطرد: "قررت أن ألعب بمبدأ السلامة، وتألقت في المباراة التالية، وخرجت من الملعب متوقعا أن يدس الجمهور الحافز المالي في قميصي، لكنهم ضحكوا لي وذهبوا لكمال عبد الوهاب أيضا".
صافرة الهلال
الحكم الدولي السابق، صلاح أحمد محمد صالح، حكى ل موقفا طريفا، خلال مسيرته مع كرة القدم.
وقال: "تم تكليفي بمباراة الهلال والاتحاد بحري، وكانت تسبق مباراة القمة لحسم لقب الدوري موسم 1986-1987، وبناء عليها سيتحدد قرار ترقيتي إلى الدرجة الأولى".
وأضاف: "كان الهلال بحاجة للفوز ليخوض مباراة المريخ بفرصتي الفوز أو التعادل، وانتهى الشوط الأول سلبيا، رغم أن الهلال كان ضاغطا بقوة على الاتحاد".
وتابع: "في الشوط الثاني ومن إحدى الكرات المعكوسة، لعب عادل العوني الكرة برأسه فارتدت من القائم، ولامست خط المرمى ولم تلج الشباك، ونجح الحارس في السيطرة عليها".
وواصل: "وفي ذات اللحظة، صاح لاعبو الهلال وعانقوا بعضهم، وهم يقولون (قووون) وذلك لإرباكي، بينما كان حارس الاتحاد يقسم بأن الكرة ليست هدفا، فأمرته باستكمال اللعب".
وزاد: "لكن الحارس تقدم 4 خطوات بالكرة، والقانون كان لا يسمح بذلك حينها، فأطلقت صافرة طويلة، واحتسبت ركلة حرة غير مباشرة، رافعا يدي للتأكيد، وقال لي الحارس أليست هدفا؟ لأنه سمع الصافرة طويلة، فقلت لا".
وواصل: "فجأة جرى نحوي قائد الهلال مصطفى النقر منزعجا، وطالبني باحتساب الكرة هدفا، ثم جاءني صانع ألعاب الهلال حمد دفع الله غاضبا، وقال (هذه الكرة التي احتسبتها ركلة حرة غير مباشرة، لن يسددها الليلة إلا أنت).
وأضاف: "بعد تجمهر لاعبي الهلال حولي، هرولت نحو مساعدي إدريس أحمد محمود للاستنجاد به، ولكنه صاح في وجهي (اذهب بعيد عني)".
وختم: "وفي النهاية أيدني على قراري، الذي تمسكت به حتى النهاية".
ويرصد ، في هذا التقرير، بعضا من تلك المواقف الخالدة في أذهان الجماهير والنجوم.
عفش ريكاردو
روى أكرم الهادي سليم، حارس الأمل عطبرة، موقفا لا ينساه أثناء لعبه لصفوف المريخ، قائلا: "في إحدى المباريات الإقصائية بدوري أبطال إفريقيا، كان البرازيلي ريكاردو مدربا للمريخ، وسافرنا لمواجهة ممثل جنوب إفريقيا، وكنا قد فزنا في أم درمان 3-2".
وأضاف: "لاحظت أن ريكاردو حزم كل عفشه (متاعه) من المعسكر، فسألته لماذا شحنت كل عفشك إلى جنوب إفريقيا؟.. فرد (لو خسرنا 1-0 سنودع البطولة، وذلك يعني إقالتي بعد نهاية المباراة، والأفضل أن أغادر إلى البرازيل مباشرة من جنوب أفريقيا وليس من السودان)".
وواصل: "قبل التحرك من الخرطوم، أخرجت بطاقة فيزا كارد المالية خاصتي، وقدمتها لريكاردو، وقلت له هذه بطاقة تأهلنا من جنوب إفريقيا، وبالفعل انتهت المباراة بالتعادل السلبي".
حافز كمال عبد الوهاب
كان السر كاوندا، لاعب المريخ والمنتخب السوداني في سبعينات القرن الماضي، واحدا من أمهر لاعبي الدفاع، وكان يستعرض مهاراته في التخلص من المهاجمين.
وقال كاوندا: "كنا نقدم كل شيء في الدفاع، ولكن جماهير المريخ كانت تحفز لاعبي الوسط والهجوم ماليا بعد نهاية المباريات".
وأضاف: "جرت العادة أن تفتح الجماهير قميص اللاعب المتألق في المباراة من منطقة الرقبة، وترمي بالأموال داخله.. وكانت أغلب تلك المبالغ تذهب لصانع الألعاب الكبير كمال عبد الوهاب رحمه الله".
وتابع: "في إحدى المرات حاصرني الجمهور، وقالوا لي (أنت أفضل لاعب بالمريخ، لكن أوقف المراوغات والاستعراض في الدفاع، وسوف نحفزك ماليا)".
واستطرد: "قررت أن ألعب بمبدأ السلامة، وتألقت في المباراة التالية، وخرجت من الملعب متوقعا أن يدس الجمهور الحافز المالي في قميصي، لكنهم ضحكوا لي وذهبوا لكمال عبد الوهاب أيضا".
صافرة الهلال
الحكم الدولي السابق، صلاح أحمد محمد صالح، حكى ل موقفا طريفا، خلال مسيرته مع كرة القدم.
وقال: "تم تكليفي بمباراة الهلال والاتحاد بحري، وكانت تسبق مباراة القمة لحسم لقب الدوري موسم 1986-1987، وبناء عليها سيتحدد قرار ترقيتي إلى الدرجة الأولى".
وأضاف: "كان الهلال بحاجة للفوز ليخوض مباراة المريخ بفرصتي الفوز أو التعادل، وانتهى الشوط الأول سلبيا، رغم أن الهلال كان ضاغطا بقوة على الاتحاد".
وتابع: "في الشوط الثاني ومن إحدى الكرات المعكوسة، لعب عادل العوني الكرة برأسه فارتدت من القائم، ولامست خط المرمى ولم تلج الشباك، ونجح الحارس في السيطرة عليها".
وواصل: "وفي ذات اللحظة، صاح لاعبو الهلال وعانقوا بعضهم، وهم يقولون (قووون) وذلك لإرباكي، بينما كان حارس الاتحاد يقسم بأن الكرة ليست هدفا، فأمرته باستكمال اللعب".
وزاد: "لكن الحارس تقدم 4 خطوات بالكرة، والقانون كان لا يسمح بذلك حينها، فأطلقت صافرة طويلة، واحتسبت ركلة حرة غير مباشرة، رافعا يدي للتأكيد، وقال لي الحارس أليست هدفا؟ لأنه سمع الصافرة طويلة، فقلت لا".
وواصل: "فجأة جرى نحوي قائد الهلال مصطفى النقر منزعجا، وطالبني باحتساب الكرة هدفا، ثم جاءني صانع ألعاب الهلال حمد دفع الله غاضبا، وقال (هذه الكرة التي احتسبتها ركلة حرة غير مباشرة، لن يسددها الليلة إلا أنت).
وأضاف: "بعد تجمهر لاعبي الهلال حولي، هرولت نحو مساعدي إدريس أحمد محمود للاستنجاد به، ولكنه صاح في وجهي (اذهب بعيد عني)".
وختم: "وفي النهاية أيدني على قراري، الذي تمسكت به حتى النهاية".
