وقس على ذلك
التدريب في الهلال (3ـــــــــ3)
اندية الشباب التنزاني وفيلا اليوغندي وسانت جورج الإثيوبي من الأندية ذات الشعبية الكبيرة والجماهيرية الطاغية في بلدانها، إلاّ أنّ جماهيرية أيٍّ منها لا يرقى لجماهيرية وشعبية الهلال، لذلك فإنّ ورود هذه الاسماء كمحطات في مسيرة الصربي ميلوتان ميشو لم تروي غليل المتعطشين لقدوم مدرب صاحب سيرة ذاتية لا تقل عن سيرة كامبوس الذي أقيل عقب وداع الهلال لبطولة أبطال إفريقيا من دورها الأول وتحوله إلى دور الترضية من البطولة الصغرى، وفي النهاية جاء ميشو ليشرف على الهلال في مرحلة بالغة الحساسية والفريق يتهيأ لمواجهة كابس يونايتد الزيمبابوي.
لم يكن فوز الهلال بقيادة ميشو على كابس يونايتد ذهاباً وإياباً كافياً للاقناع بالوافد الجديد لكن الفوز على الإتحاد الليبي بطرابلس كان أمراً مثيراً للاهتمام والمتابعة، وبدأت مسيرة ميشو العامرة بالنتائج الإيجابية وتواصلت مسيرته مع الهلال في النصف الأول من موسمه الأول حتى بلغ نصف نهائي الكونفدرالية وغادرها على يد الصفاقسي التونسي، واحتفظ ميشو بلقب بطولة الممتاز لكنّه فقد كأس السودان، ومنذ بداية الموسم (المنتهي) ظلّت الأصوات المنادية باقالة الصربي تتعالى لكنّه كان مرة بعد أخرى يقنعهم بالعبور إلى مجموعات الأبطال مرة وبالتأهل إلى نصف نهائي البطولة مرة أخرى، لكن الرجل لم يجد بداً من الاستجابة لنداء الرحيل بعد أن خسر الهلال على أرضه وبين جماهيره من الترجي التونسي.
ميشو على مستوى النتائج يعتبر من أفضل المدربين الذين مرّوا على الهلال أما على مستوى العروض فإنّ المدرب الصربي بدّل شكل الهلال بصورة كاملة ويكفي أن نقول أن انتصارات الهلال التي حققها على عهد ميشو باستثناء انتصاره على الإتحاد الليبي لم تدخل من البهجة والسرور على جماهير الهلال ماأدخلته نتائج ريكاردو الباهرة عام 2007، افتقد الهلال مع ميشو الأسلوب وكانت نتائجه رغم اتفاقنا معه في ما ظلّ يردده عن أفضليته، تفتقد النكهة فجاءت (مشبعة) لكنها غير (مغذّية) والفرق كبير بين المشبع والمغذي، وإن كان من حسنة لفترة ميشو فإنّها قد كشفت النقاب عن وجود فئة مازالت تعلي شأن (الشكل) على (المضمون) وتهتم بالعروض اهتمامها بالنتائج ولعل هذه المجموعة هي التي كانت أعلى صوتاً في المناداة برحيل الصربي.
في فترة مابين المدربين أشرف على الهلال أحمد آدم والديبة ثم أخيراً الفاتح النقر، ومن الصعب قراءة فترة الثلاثي أو الحكم لهم أو عليهم لأنّ المدرب الوطني مهما كانت براعته لن يخرج من دائرة زامر الحي الذي لا يطرب، ولعل أبرز شاهد على ذلك المناداة بالبحث عن مدرب أجنبي واعتبار فترة تولي المدرب الوطني فترة انتقالية بين أجنبي وآخر، وحتى المساعدين الذين عملوا إلى جانب المدربين الأجانب أمثال مصطفى النقر مع مصطفى يونس، وأحمد آدم مع برانكو، وكندورة مع الحيدوسي، وبكري عبد الجليل مع ريكاردو والديبة مع دو سانتوس وصولاً إلى طارق أحمد آدم مع ميشو لم تكن كلمتهم مؤثرة أو بصمتهم واضحة في فتراتهم المتفرقة.
وحاصل ماتناولنه أن الحكم على أي مدرب من المدربين ينبغي أن يستصحب الفترة التي يمضيها لأنّ طول الفترة والصبر عل النتائج السلبية هو المفتاح الأساسي للنجاح، صبر الهلال على مصطفى يونس عند فقدان الكأس فوضع لبنة الفريق القوي، وصبر على ريكاردو في بداية المشوار فكافأهم ظهوراً أنيقاً في مجموعات الأبطال، ونصيحتنا لمجلس الإدارة البحث عن مدرب يمكن الصبر عليه، والمهم تحديد ماذا نريد من المدرب صناعة فريق للمستقبل أم حصاد بطولة آنية.
اندية الشباب التنزاني وفيلا اليوغندي وسانت جورج الإثيوبي من الأندية ذات الشعبية الكبيرة والجماهيرية الطاغية في بلدانها، إلاّ أنّ جماهيرية أيٍّ منها لا يرقى لجماهيرية وشعبية الهلال، لذلك فإنّ ورود هذه الاسماء كمحطات في مسيرة الصربي ميلوتان ميشو لم تروي غليل المتعطشين لقدوم مدرب صاحب سيرة ذاتية لا تقل عن سيرة كامبوس الذي أقيل عقب وداع الهلال لبطولة أبطال إفريقيا من دورها الأول وتحوله إلى دور الترضية من البطولة الصغرى، وفي النهاية جاء ميشو ليشرف على الهلال في مرحلة بالغة الحساسية والفريق يتهيأ لمواجهة كابس يونايتد الزيمبابوي.
لم يكن فوز الهلال بقيادة ميشو على كابس يونايتد ذهاباً وإياباً كافياً للاقناع بالوافد الجديد لكن الفوز على الإتحاد الليبي بطرابلس كان أمراً مثيراً للاهتمام والمتابعة، وبدأت مسيرة ميشو العامرة بالنتائج الإيجابية وتواصلت مسيرته مع الهلال في النصف الأول من موسمه الأول حتى بلغ نصف نهائي الكونفدرالية وغادرها على يد الصفاقسي التونسي، واحتفظ ميشو بلقب بطولة الممتاز لكنّه فقد كأس السودان، ومنذ بداية الموسم (المنتهي) ظلّت الأصوات المنادية باقالة الصربي تتعالى لكنّه كان مرة بعد أخرى يقنعهم بالعبور إلى مجموعات الأبطال مرة وبالتأهل إلى نصف نهائي البطولة مرة أخرى، لكن الرجل لم يجد بداً من الاستجابة لنداء الرحيل بعد أن خسر الهلال على أرضه وبين جماهيره من الترجي التونسي.
ميشو على مستوى النتائج يعتبر من أفضل المدربين الذين مرّوا على الهلال أما على مستوى العروض فإنّ المدرب الصربي بدّل شكل الهلال بصورة كاملة ويكفي أن نقول أن انتصارات الهلال التي حققها على عهد ميشو باستثناء انتصاره على الإتحاد الليبي لم تدخل من البهجة والسرور على جماهير الهلال ماأدخلته نتائج ريكاردو الباهرة عام 2007، افتقد الهلال مع ميشو الأسلوب وكانت نتائجه رغم اتفاقنا معه في ما ظلّ يردده عن أفضليته، تفتقد النكهة فجاءت (مشبعة) لكنها غير (مغذّية) والفرق كبير بين المشبع والمغذي، وإن كان من حسنة لفترة ميشو فإنّها قد كشفت النقاب عن وجود فئة مازالت تعلي شأن (الشكل) على (المضمون) وتهتم بالعروض اهتمامها بالنتائج ولعل هذه المجموعة هي التي كانت أعلى صوتاً في المناداة برحيل الصربي.
في فترة مابين المدربين أشرف على الهلال أحمد آدم والديبة ثم أخيراً الفاتح النقر، ومن الصعب قراءة فترة الثلاثي أو الحكم لهم أو عليهم لأنّ المدرب الوطني مهما كانت براعته لن يخرج من دائرة زامر الحي الذي لا يطرب، ولعل أبرز شاهد على ذلك المناداة بالبحث عن مدرب أجنبي واعتبار فترة تولي المدرب الوطني فترة انتقالية بين أجنبي وآخر، وحتى المساعدين الذين عملوا إلى جانب المدربين الأجانب أمثال مصطفى النقر مع مصطفى يونس، وأحمد آدم مع برانكو، وكندورة مع الحيدوسي، وبكري عبد الجليل مع ريكاردو والديبة مع دو سانتوس وصولاً إلى طارق أحمد آدم مع ميشو لم تكن كلمتهم مؤثرة أو بصمتهم واضحة في فتراتهم المتفرقة.
وحاصل ماتناولنه أن الحكم على أي مدرب من المدربين ينبغي أن يستصحب الفترة التي يمضيها لأنّ طول الفترة والصبر عل النتائج السلبية هو المفتاح الأساسي للنجاح، صبر الهلال على مصطفى يونس عند فقدان الكأس فوضع لبنة الفريق القوي، وصبر على ريكاردو في بداية المشوار فكافأهم ظهوراً أنيقاً في مجموعات الأبطال، ونصيحتنا لمجلس الإدارة البحث عن مدرب يمكن الصبر عليه، والمهم تحديد ماذا نريد من المدرب صناعة فريق للمستقبل أم حصاد بطولة آنية.
