وقس على ذلك
وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
فصل السلطات
أعلن الهلال عن تكوين الجهازين الفني والإداري لفريق الكرة وجاء التكوين حاشداً بالعديد من (المسميات) التي نأمل أن يكون المجلس قد وضع لها مايناسبها من وصف وظيفي تفادياً لما قد يحدثه تداخل الاختصاصات من مشاكل تؤثّر على مسيرة الفريق، والمنطق يفرض أن يقوم المجلس بوضع تعريفات جامعة مانعة لكل من الوظائف فيعرّف المدير الفني واختصاصاته وماهو مطلوب منه وعلاقته ببقية أعضاء الجهاز الفني، ويضع تعريفاً واضحاً للمدرب العام ومسؤولياته تجاه تشكيلة الفريق وخطط اللعب وينطبق الأمر كذلك على مساعد المدرب ومايجب عليه أدائه، هذه الأشياء من شأنها أن تساعد على سير دولاب العمل بطريقة جيدة، أما ترك الأمر من دون رسم حدود واضحة فضرره كبير.
لقد أثبتت تجارب الهلال مع المدربين الأجانب بغض النظر عن جنسياتهم أنّ المدرب هو الذي يقوم بكل الأعمال وأن بقية المعاونين ماهم إلاّ مسميات تهدف لتكبير (الكوم) أكثر من هدفها لإيجاد رأي مساند لرأي المدرب أو المدير الفني بحسب المسمى الجديد، والحال كذلك فإنّ اختيار المدرب صلاح محمد آدم ليكون مدرباً عاماً للفريق يعد خطوة غير موفقة رغم أنّ المدرب وبحسب ماجاء في الأخبار رفض التعليق وأرجأ الأمر إلى حين الفراغ من مشاركة هلال كادوقلي في بطولة سيكافا وهي المشاركة التي انتهت رسمياً أمس بتعادل الفريق مع أهلي شندي.
وانتقاد الخطوة لايقلل من شأن المدرب صلاح فهو مدرب مميز ونجح في صنع فريق مميز وكنا نتمنى أن يواصل مشواره مع هلال كادوقلي لأنّ قبوله بالانضمام للجهاز الفني للهلال يعني أن عليه أن يستعد ليكون دوره مقتصراً على (رص) علامات التدريب والإشراف على المجموعة التي ستبقى بالخرطوم ان ارتحل الهلال لأي مكان، اختيار مدرب عام ومساعد مدرب هو نوع من أنواع الترهل في الجهاز الفني ومن شأنه التشويش على المدرب هذا عوضاً عن أن (رئيسين غرقوا المركب)، وهذا الحديث مبني على فرضية أن مجلس الإدارة لن يتمكن من فصل السلطات هذا إلاّ إذا ارتضى المدرب بأنّ يكون نصف رأيه في الشأن الفني عند غيره.
موافقة صلاح محمد آدم على الانضمام للجهاز الفني للهلال سوف تكون خصماً على مسيرته كمدرب وهو الذي حقق نجاحات لافتة بخوضه لدور الرجل (الأول) في الجهاز الفني، للمنصب بريقه فالعمل في الهلال ليس بالأمر السهل من حيث الاهتمام الإعلامي والجماهيري ولكن من حيث الممارسة فالامر يبدو بحاجة لأنّ يفكّر فيه (الكوتش) صلاح اكثر من مرة قبل اتخاذ القرار خاصة أنّ أي اخفاق للمدرب التونسي إن حدث سيكون اخفاقاً للجهاز الفني بكامله وسيحسب ذلك على مدرب شاب نرجو منه الكثير في المستقبل، وسواء وافق صلاح على الانضمام للجهاز الفني أو رفض تبقى مسألة توزيع السلطات وتحديد المهام أهم وأجدى للهلال وأنفع.
hassanomr@yahoo.com
فصل السلطات
أعلن الهلال عن تكوين الجهازين الفني والإداري لفريق الكرة وجاء التكوين حاشداً بالعديد من (المسميات) التي نأمل أن يكون المجلس قد وضع لها مايناسبها من وصف وظيفي تفادياً لما قد يحدثه تداخل الاختصاصات من مشاكل تؤثّر على مسيرة الفريق، والمنطق يفرض أن يقوم المجلس بوضع تعريفات جامعة مانعة لكل من الوظائف فيعرّف المدير الفني واختصاصاته وماهو مطلوب منه وعلاقته ببقية أعضاء الجهاز الفني، ويضع تعريفاً واضحاً للمدرب العام ومسؤولياته تجاه تشكيلة الفريق وخطط اللعب وينطبق الأمر كذلك على مساعد المدرب ومايجب عليه أدائه، هذه الأشياء من شأنها أن تساعد على سير دولاب العمل بطريقة جيدة، أما ترك الأمر من دون رسم حدود واضحة فضرره كبير.
لقد أثبتت تجارب الهلال مع المدربين الأجانب بغض النظر عن جنسياتهم أنّ المدرب هو الذي يقوم بكل الأعمال وأن بقية المعاونين ماهم إلاّ مسميات تهدف لتكبير (الكوم) أكثر من هدفها لإيجاد رأي مساند لرأي المدرب أو المدير الفني بحسب المسمى الجديد، والحال كذلك فإنّ اختيار المدرب صلاح محمد آدم ليكون مدرباً عاماً للفريق يعد خطوة غير موفقة رغم أنّ المدرب وبحسب ماجاء في الأخبار رفض التعليق وأرجأ الأمر إلى حين الفراغ من مشاركة هلال كادوقلي في بطولة سيكافا وهي المشاركة التي انتهت رسمياً أمس بتعادل الفريق مع أهلي شندي.
وانتقاد الخطوة لايقلل من شأن المدرب صلاح فهو مدرب مميز ونجح في صنع فريق مميز وكنا نتمنى أن يواصل مشواره مع هلال كادوقلي لأنّ قبوله بالانضمام للجهاز الفني للهلال يعني أن عليه أن يستعد ليكون دوره مقتصراً على (رص) علامات التدريب والإشراف على المجموعة التي ستبقى بالخرطوم ان ارتحل الهلال لأي مكان، اختيار مدرب عام ومساعد مدرب هو نوع من أنواع الترهل في الجهاز الفني ومن شأنه التشويش على المدرب هذا عوضاً عن أن (رئيسين غرقوا المركب)، وهذا الحديث مبني على فرضية أن مجلس الإدارة لن يتمكن من فصل السلطات هذا إلاّ إذا ارتضى المدرب بأنّ يكون نصف رأيه في الشأن الفني عند غيره.
موافقة صلاح محمد آدم على الانضمام للجهاز الفني للهلال سوف تكون خصماً على مسيرته كمدرب وهو الذي حقق نجاحات لافتة بخوضه لدور الرجل (الأول) في الجهاز الفني، للمنصب بريقه فالعمل في الهلال ليس بالأمر السهل من حيث الاهتمام الإعلامي والجماهيري ولكن من حيث الممارسة فالامر يبدو بحاجة لأنّ يفكّر فيه (الكوتش) صلاح اكثر من مرة قبل اتخاذ القرار خاصة أنّ أي اخفاق للمدرب التونسي إن حدث سيكون اخفاقاً للجهاز الفني بكامله وسيحسب ذلك على مدرب شاب نرجو منه الكثير في المستقبل، وسواء وافق صلاح على الانضمام للجهاز الفني أو رفض تبقى مسألة توزيع السلطات وتحديد المهام أهم وأجدى للهلال وأنفع.
