• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
خالد حامد الجزولي

شارع الموردة

خالد حامد الجزولي

 0  0  1574
خالد حامد الجزولي
يا للهول..! ستة وستون إعلامي يطلبون مرافقة المنتخب للبطولة العربية بجدة

الإتحاد العام يرفع قائمة إضافية أخرى بخمسة واربعون شخصاً وصفهم بالإداريين..!

إذا كنا مهتمين بكرة القدم لماذا لم يتقدم أحد لمرافقة بعثات السودان لتونس والأردن؟؟

جدة - خالد الجزولي

البطولة العربية للمنتخبات التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بمدينتي جدة والطائف خلال الفترة من 22/6- 6/7/2012م والتي يشارك فيها السودان بالمنتخب الرديف سوف تصل بإذن الله إلى أرض المملكة في يوم 20 يونيو وقوامها ثلاثة وثلاثون فرداً 23 لاعباً وعشرة جهاز فني وإداري وطبي ، وكما هو معلوم فإن البعثة سوف تكون في ضيافة الإتحاد العربي ، من ترحيل وسكن وإعاشة وذلك شيء معروف وسوف يتم توفيره لجميع البعثات العربية المشاركة في هذه البطولة ، الشيء الذي نود طرحه هنا هو موضوع الإعلام ، فمن المعروف أن الإعلام هو عصب هذه البطولة وسبب مباشر ورئيسي لنجاح أي فعالية ، ومن سالفة القول أن البعثة الرئيسية وضمن وفدها الإداري يرافقها منسق إعلامي وذلك شيء معلوم ، ولكننا في السودان جبلنا أن تصاحب البعثات الخارجية وخاصة إلى دول الخليج جيش جرار من الصحفيين والإعلاميين والإداريين المرافقين ، وقد جمعتني مكالمة طويلة مع المنسق الإعلامي لإتحاد كرة القدم السوداني الأستاذ/ عاطف أحمد السيد وقد دار محور حديثنا عن الإعلاميين المرافقين للبعثة فأفادني بأن عدد المتقدمين لمرافقة المنتخب للبطولة العربية حتى لحظة قفل باب التقديم ستة وستون صحفي ، نعم عدد الصحفيين المتقدمين لمرافقة البعثة ضعف عدد البعثة الرسمية ، فهل يعقل هذا؟؟ حقيقة ذهلت لكبر الرقم الذي ذكر وقد سألته أكثر من خمس مرات هل قلت ستة وستون أم أن أذناي لم تسمع بصورة جيدة فأكد لي صحة الرقم ، وقال لي أن منهم صحفيين وإعلاميين بالفضائيات السودانية ، فسرحت في نفسي لفترة بسيطة وعددت الصحف الرياضية السودانية فهي حوالي تسعة صحف رياضية غير المتوقف منها والصحف السياسية حوالي ستة عشر صحيفة يومية سياسية والفضائيات في حدود خمسة فضائيات، هذه في مجملها ثلاثون جهة إعلامية مختلفة فإذا مثل كل جهة شخصان فالعدد ستون شخصاً ، ولكن يبرز هنا سؤال هام ، هل هناك ممثلين لعدد من هذه الإصدارت والفضائيات بالمملكة والإجابة بالفم المليان نعم ، فالذي اعرفه أن العديد من الصحف لها مراسلين وممثلين ، كما أن كل الفضائيات أيضاً ، فإذا كان ذلك كذلك فما الداعي لحضور ممثل آخر من السودان ، كما ان هذه البطولة منقولة بواسطة إتحاد إذاعات الدول العربية لكل الدول العربية ومجاناً وبالتالي يمكن مشاهدتها على الهواء مباشرة ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى والشيء الذي عرفته من الأستاذ/ عاطف السيد المنسق الإعلامي للإتحاد العام بأن هؤلاء الإعلاميين سوف يقوم الإتحاد العام بمساعدتهم بمنحهم التأشيرة فقط دون أدنى مسئولية ، بمعني لا سكن ، لا ترحيل لا إعاشة ، ولا نثريات ، وهنا يبرز سؤال هام ، من الذي يستطيع أن يستضيف هذا الجيش الجرار من الزملاء ، إذا كان العدد معقولاً كان يمكن أن يوجد له حلاً ولكنه عدد كبير...!!! وديار الزملاء تنوء بحملها من المعتمرين خاصة وهذا موسمهم السنوي ، نرجو من الإتحاد العام للصحفيين السودانيين أو الصحفيين الرياضيين أن يتدخل ويساهم في معالجة الأمر ، أو يقوم بالإتصال بالجهات الرسمية لمخاطبة القنصلية العامة السودانية بجدة للتنسيق وتدارك الأمر ووضع الترتيبات اللازمة لمساعدتهم في أداء مهامهم إن كان ذلك ممكناً- نحن نعرف أن الإخوة في المملكة كرماء ولن يألوا جهداً في منح كل من يطلب تأشيرة لتغطية البطولة ولكننا يجب أيضاً ان نطالب بالعدد المعقول من التأشيرات ، ولنا سابقة طريفة هنا ، ففي بطولة الناشئين الأخيرة التي اقيمت بمدينة جدة لمواليد 1996 وما فوق وعندما قدمت قائمة بأسماء الإعلاميين لاستخراج البطاقات لهم والتي تخول لهم الدخول لأماكن الصحفيين بالمقصورة وحضور المؤتمرات الصحفية للمدربين بعد المباريات بوصفي مسئول الإعلاميين السودانيين الذين شاركوا في تغطية هذه البطولة كانت القائمة بها أكثر من عشرون أسم ، وقال لنا المسئول الإعلامي الدكتور/ عادل المرضي الغامدي ما شاء الله عليكم يا سودانيين أكثر من عشرين صحفي يشاركون في التغطية مو كثير؟؟ ولكنه في الختام قام باستخراجها جميعاً لنا فهم أهل كرم نعم .. ولكن يجب ألا نعصر عليهم ؟؟ اتصلت بعدها بالأخ الصديق الدكتور/ محمد خير الشيخ الذي يعمل بالإتحاد العربي ويشغل منصب المنسق العام لبطولات الإتحاد العربي والذي رحب بي وعندما فاتحته في موضوع البعثة السودانية القادمة للمشاركة في البطولة العربية ، أخذ لحظة صمت ثم قال : نحن ناسنا مبالغين كثير في هذا الأمر ، تصور الآن أمامي قائمة بأسماء ستة وستون صحفي يريدون مرافقة هذه البعثة (وطبعاً كنت أمتلك تلك المعلومة) ولكنه فاجأني بمعلومة أخرى لم أكن أعلمها أنه إضافة لذلك بطرفه أيضاً قائمة أخرى بعدد خمسة وأربعون شخصاً بخطاب رسمي من الإتحاد الرياضي السوداني موقع باسم السكرتير التنفيذي /حسن أبو جبل بطلبهم تأشيرات لهم لمرافقة البعثة بوصفهم إداريين (ولكن بالطبع بينهم من ليس له علاقة بكرة القدم من المحاسيب والمعارف والتجار) ، وقال لي أن هذا الأمر يضعهم كسودانيين عاملين بالإتحاد العربي في وضع حرج للغاية ، وقال أنه من قبل وبعلاقاته الخاصة استطاع إبان بطولة الناشئين الأخيرة التي جرت فعالياتها بجدة ان يستخرج تأشيرات إضافية بعدد معقول ولكن العدد الحالي عدد مهول والشيء الأنكأ أنه جاء بخطاب رسمي من الإتحاد الرياضي السوداني ، وقال أنه حتى يرفع الحرج عن نفسه قام بتحويل كل الطلبات إلى إدارة العلاقات العامة بالإتحاد العربي لتقوم بما تراه مناسباً ، وبالطبع لم يسلم من التعليقات حول هذا الأمر من زملاءه وذلك للكم المهول من الطلبات، ولكن ما لمس فيه وتراً هو تعليق منطقي يقول إذا كنتم يا سودانيين مهتمين لهذه الدرجة بالرياضة وكرة القدم لماذا لم يتقدم أحد لمرافقة الفرق المشاركة في بطولة الشباب بالاردن أو بطولة الناشئين بتونس والتي تقام في نفس التوقيت ؟؟ وهذه حقيقة لم يتقدم أحد فعلاً لمرافقة هذه الفرق لتلك الدول.

نحن هنا ننقل الصورة كما تبدو لنا بكل شفافية ونرفع الأمر للجهات المسئولة لمحاولة تدارك الأمر وفعل ما يمكن لوقف هذه المهزلة التي الخاسر الوحيد فيها هو السودان.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خالد حامد الجزولي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019