• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
عبدالحي ابو زيد

وهج الشمس

عبدالحي ابو زيد

 0  0  12930
عبدالحي ابو زيد
اليكم مني السلام (2-2)
عبدالحي ابوزيد - الرياض

* في الحلقة الماضية كتبت من واقع معاش لا رياءا او نفاقا كما يدعي البعض .. انها لحظات لابد من تسجيلها في ايجابياتها او سلبياتها .. فقد علق احدهم وهو دائما ما يهاجمني ويستصغر الشأن باسلوب مقيت ويدعي الكمال بدرجته العلمية واقول له صلاح الانسان في حفظ اللسان واضيف ايضا ما وجد احد في نفسه كبرا الا من مهانة يجدها في نفسه .. واقول لمثل هؤلاء الارتقاء الي الفضائل صعب .
* الحكومة تواجه مشكلة كبرى في ارضاء الشعب بعد ان تركت الاسواق تنهش في مقدرات الناس بتطاول زيادة الاسعار اليومية التي انهكت الكاهل وما عاد للشعب صبر في ذلك .. ومن اصعب القرارات التي صدرت مؤخرا هو تعويم الجنية وفتح الصرافات لبيع وشراء الدولار مما فتح افاقا جديدة للتجار بشراء هذه العملة وتكديسها ليعاودوا بها التحكم مستقبلا حتى يصل الدولار الي سبعة جنيهات واكثر مما ينبيء بزيادة عارمة لايمكن ان يتحملها الشعب السوداني الذي يعيش على مسكنات الحكومة وللصبر حدود .
* بلد يفتخر بأنه ينتج السكر ولديه العديد من المصانع التي بشرت بها الناس ويصدر اللحوم فليس من المعقول ان يصل سعر شوال السكر عشرة كيلو الي 36 الف جنية وكيلو اللحم العجالي 34 الف جنيه اضافة الي حاجات وحاجات يومية مستهلكة تخص معيشة الناس تتجاوز اسعارها المعقول مما يصيب غالبية الناس الكادحين في بلد من المفترض ان يكون هو مكون غذاء العالم . والتحديات التي قبلت بها الحكومة تجاه الحصار الاقتصادي لابد ان تنتج عزيمة وطنية لمواجهة هذا الحصار بتسخير الامكانيات المتاحة خاصة الزراعية لسد هذه الفجوة .. وبدلا من توجيه الناس للتنقيب عن الذهب الذي اصبح ظاهرة متفشية في كل ارجاء السودان عليه ان تقوم بحملة للنهوض بالانتاج الزراعي حتى ولو رجعنا في ذلك للادوات البدائية ..
* اتيحت لي الفرصة ايضا ان ازور الولاية الشمالية حيث الوطن الام والظلال الوارفة بنخيلها الباسقات فوجدت ان الامر قد اختلف والناس قد هجرت الزراعة الا من صمود بعض القابضين على الجمر الذين مازالوا يصارعون الحياة بشموخ وعزة ..

* لكن رغم كل المعوقات التي تقف في وجه هؤلاء المزارعين الذين لايجدون ادني اهتمام من الدولة التي فرضت الاتاوات يبقى التمسك بالارض هو الترياق الذي يستمدون منه تراث الاجداد الذين كانوا يتمرغون في ترابها ,

* سد مروى فعل افاعيله لمن هم خلفها فكثرت الجزر وقلت المياه حتى كادت تلك الجزر ان تلتصق بالجروف وقل السمك ولم يعد للصيادين مكان وتبقى المشقة في كيفية فتح قنوات من ا لنيل لسقيا الزرع .

* وعدت الحكومة بتمليك اراضي بديله للمزارعين في مشروع غرب القولذ الا انه حتى اللحظة لم يتم شيء في ذلك بل نرى ان بعض المستثمرين العرب قد استفادوا من تلك الاراضي الخصبة فكان الاحق تمليكها لمن يستحقون حتى لايتم هجر الاراضي .

* خط شريان الشمال رائع وجميل وقد اختصر المسافات برحلات راقية وباصات مكندشة حيث يمكنك السفر طوال الاربعة وعشرين ساعة من ا ليوم بل اصبح الامر يسيرا لاصحاب السيارات الخاصة ايضا حيث لاتستغرق الرحلة اكثر من اربعة او خمسة ساعات . كما ان الطريق مزود الان بالخدمات .

* الكهرباء اصبحت في كل بيت في شمالنا الحبيب الا ان الامر يحتاج انارة بعض الطرق الرئيسية في تلك القرى كل هذا الجهد تم بجهود ابناء الشمال الذين عمروا الارض مواكبين لكل ماهو جديد .. واعتقد ان طرق العيش ايسر بكثير عن عاصمتنا القومية فهل نرى هجرة عكسية لمواطننا الاصلية.

* هذه بعض الخواطر حاولت ان اسجلها وان كان هناك الكثير الذي يحتاج ان نتطرق اليه لكنها ستكون في دفاتر الرحلات
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالحي ابو زيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019