زووم
كريم أدى غشيم..!
رغم أن سيد سليم وصحبه كانوا قد تحدثوا مع العاجي الدولي باسكال واوا واتفقوا معه على مبلغ خمسين ألف دولار نظير الإنتقال للمريخ، تدخل بعضهم من سماسرة العصر الحديث في المريخ ورفعوا قيمة العقد إلى الرقم الذي أعلن عنه رسمياً، ثم أكد مجلس الإدارة فيما بعد أنهم تسلموا دعماً بمبلغ (300) ألف دولار وسخروه للتعاقد مع أديكو ورفاقه ممن لحقوا بقائمة الفريق في تكميلية الموسم الماضي، وفي الرئيسية تعاقد النادي مع عدد من كبار السن متجاهلاً كل النداءات والرجاءات بعدم التورط في تعاقدات غير ذات جدوى فنياً، والآن تقرر الإستغناء عن ثلاثة من تلك التعاقدات في واحدة من الفضائح التي تتطلب تشكيل لجنة تحقيق رسمية تضع حداً للفوضى الخلاقة التي ظلت تسيطر على النادي وتكبل مسيرته، والأهم من ذلك أن هنالك قائمة طويلة من الإصابات تضم سفاري وراجي وغيرهم ممن يترددون على مصر وأبوظبي طلباً للعلاج أكثر من ركضهم على الملعب دفاعاً عن ألوان الفريق، ومع ذلك تصدر القرارات للإستغناء عن لاعب سليم معافى يشارك في كل التدريبات ولا يعاني من أية إصابات كما هو حال بقية زملائهم من عنبر جوده.
حقيقة أصبحنا نشك في سلامة العقليات التي تتولى إدارة الشأن المريخي من الناحيتين الإدارية والفنية، وإن هي سلمت من هذا الإتهام فسوف تكون في مواجهة إتهام آخر بتبديد المال العام، فقد أنفقوا مائتي مليون جنيه بالقديم للتعاقد مع مجدي امبده قبل ستة أشهر فقط قبل أن يصدروا قراراً بالإستغناء عنه، ولكي ينفذ القرار طبعاً فإنه من الضروري الجلوس معه لـ(تحنيسه) وإقناعه بضورة التنازل عن بقية مستحقاته وتسوية الامر على مبالغ إضافية تدفع له مقابل الحصول على مخالصة لإكمال إجراءات شطبه في الإتحاد العام، وإذا حسبنا العملية من النواحي الفنية والمالية فإن المريخ الكيان هو الخاسر الوحيد من هذا التعاقد الذي أنعش وضع اللاعب وأسهم في تأمين مستقبله تماماً بعد أن كان على مشارف الإعتزال ومهد له طريق العودة إلى فريقه السابق بعقد كبير أو التعاقد مع نادٍ آخر كنجم كبير قادم من القمة..!
حتى موتيابا الذي اعتبرته جماهير الفريق (النوارة) الوحيدة في التشكيلة الحالية سيكون في طريقه لمغادرة النادي بقرار أرعن إعتمد على تقرير طبي يؤكد إصابته المزمنة، مع العلم بأن عمره لايزيد عن 21 سنة، مايعني أن كل خيارات العلاج والإستفادة من موهبته مستقبلاً متاحة أمام المريخ، وذلك يقودنا للحديث عن شيء آخر ونحن نسعى لإدانة الممارسات الإدارية بالنادي وإثبات أن السماسرة باتو مسيطرين على مقاليد الأمور بصورة مخيفة يطوعون كل هذه العمليات لخدمة مصالحهم الذاتية، فالكلام عن إصابة مزمنة لليوغندي موتيابا يعود بنا إلى الحديث عن نوعية الكشف الطبي الذي يجريه اللاعب الجديد حتى يتجاوز الإختبارات الأولية وينضم لكشوفات النادي، ففي الأمر إحتمالان لا ثالث لهما وهما: إما ان يكون اللاعب قد أصيب في مبارياته مع المريخ وهذا غير وارد بتاتاً لأنه لم يتعرض لإحتكاك قوي يمكن ان تنتج عنه إصابة خطيرة لهذا الحد، أما الإحتمال الآخر وهو الراجح أن يكون اللاعب قد جاء من يوغندا بإصابته، وتم التجاوز عن ذلك في الكشوفات الطبية التي تمهد للتعاقد معه، وهو ما يعيدنا إلى التشكيك في ماهية تلك الفحوصات الطبية ومدى نزاهتها، فالكابتن سفاري الذي قيل أن تقريراً دقيقاً دفع به أبوجريشه لإثبات أن اللاعب سيكون قادراً على العودة للملاعب بكامل طاقته في أقل من شهرين، وبناءً على ذلك بقي سفاري في كشوفات الفريق ولم يعد للعب حتى الآن، لا بكامل قوته، ولا بأقل من نصف قوته..!
بهذه الكيفية التي تسير بها إدارة المريخ ننصح من يعانون مشكلات في القلب والضغط والسكري من أنصار الفريق أن يطلبوا راحة في الفترة القادمة لأن الوضع مخيف ومرعب للغاية، وأن ما يجري حالياً في النادي، والأسلوب الذي تعالج به الأمور لن تفضي إلى صناعة فريق بطولات، وأن المثل الشعبي القائل: (كريم أدى غشيم) قد انطبق تماماً على إدارة النادي، لأنها تمارس تبديداً للمال العام لم يسبق له مثيل، وتتعاقد مع لاعبين كبار السن برغم أنها تعرف ضعف الجدوى من انضمامهم، بمئات الملايين، وعندما يتأكدون من المقلب يدفعون لهم مرة أخرى للإستغناء عنهم.. مع العلم التام بأن الخارطة التنافسية تؤكد أن عدد المواهب الخام في الساحات والميادين، والمؤهلة للعب للقمة بحسب المواصفات المطلوبة فنياً تكفي فقط لإضافة لاعبين أو ثلاثة على الأكثر في كل موسم، وأية إجتهادات لرفع العدد سيكون نشاطاً للسماسرة وتعمداً لاستنزاف أموال النادي وتوريطه في المزيد من الديون.
كريم أدى غشيم..!
رغم أن سيد سليم وصحبه كانوا قد تحدثوا مع العاجي الدولي باسكال واوا واتفقوا معه على مبلغ خمسين ألف دولار نظير الإنتقال للمريخ، تدخل بعضهم من سماسرة العصر الحديث في المريخ ورفعوا قيمة العقد إلى الرقم الذي أعلن عنه رسمياً، ثم أكد مجلس الإدارة فيما بعد أنهم تسلموا دعماً بمبلغ (300) ألف دولار وسخروه للتعاقد مع أديكو ورفاقه ممن لحقوا بقائمة الفريق في تكميلية الموسم الماضي، وفي الرئيسية تعاقد النادي مع عدد من كبار السن متجاهلاً كل النداءات والرجاءات بعدم التورط في تعاقدات غير ذات جدوى فنياً، والآن تقرر الإستغناء عن ثلاثة من تلك التعاقدات في واحدة من الفضائح التي تتطلب تشكيل لجنة تحقيق رسمية تضع حداً للفوضى الخلاقة التي ظلت تسيطر على النادي وتكبل مسيرته، والأهم من ذلك أن هنالك قائمة طويلة من الإصابات تضم سفاري وراجي وغيرهم ممن يترددون على مصر وأبوظبي طلباً للعلاج أكثر من ركضهم على الملعب دفاعاً عن ألوان الفريق، ومع ذلك تصدر القرارات للإستغناء عن لاعب سليم معافى يشارك في كل التدريبات ولا يعاني من أية إصابات كما هو حال بقية زملائهم من عنبر جوده.
حقيقة أصبحنا نشك في سلامة العقليات التي تتولى إدارة الشأن المريخي من الناحيتين الإدارية والفنية، وإن هي سلمت من هذا الإتهام فسوف تكون في مواجهة إتهام آخر بتبديد المال العام، فقد أنفقوا مائتي مليون جنيه بالقديم للتعاقد مع مجدي امبده قبل ستة أشهر فقط قبل أن يصدروا قراراً بالإستغناء عنه، ولكي ينفذ القرار طبعاً فإنه من الضروري الجلوس معه لـ(تحنيسه) وإقناعه بضورة التنازل عن بقية مستحقاته وتسوية الامر على مبالغ إضافية تدفع له مقابل الحصول على مخالصة لإكمال إجراءات شطبه في الإتحاد العام، وإذا حسبنا العملية من النواحي الفنية والمالية فإن المريخ الكيان هو الخاسر الوحيد من هذا التعاقد الذي أنعش وضع اللاعب وأسهم في تأمين مستقبله تماماً بعد أن كان على مشارف الإعتزال ومهد له طريق العودة إلى فريقه السابق بعقد كبير أو التعاقد مع نادٍ آخر كنجم كبير قادم من القمة..!
حتى موتيابا الذي اعتبرته جماهير الفريق (النوارة) الوحيدة في التشكيلة الحالية سيكون في طريقه لمغادرة النادي بقرار أرعن إعتمد على تقرير طبي يؤكد إصابته المزمنة، مع العلم بأن عمره لايزيد عن 21 سنة، مايعني أن كل خيارات العلاج والإستفادة من موهبته مستقبلاً متاحة أمام المريخ، وذلك يقودنا للحديث عن شيء آخر ونحن نسعى لإدانة الممارسات الإدارية بالنادي وإثبات أن السماسرة باتو مسيطرين على مقاليد الأمور بصورة مخيفة يطوعون كل هذه العمليات لخدمة مصالحهم الذاتية، فالكلام عن إصابة مزمنة لليوغندي موتيابا يعود بنا إلى الحديث عن نوعية الكشف الطبي الذي يجريه اللاعب الجديد حتى يتجاوز الإختبارات الأولية وينضم لكشوفات النادي، ففي الأمر إحتمالان لا ثالث لهما وهما: إما ان يكون اللاعب قد أصيب في مبارياته مع المريخ وهذا غير وارد بتاتاً لأنه لم يتعرض لإحتكاك قوي يمكن ان تنتج عنه إصابة خطيرة لهذا الحد، أما الإحتمال الآخر وهو الراجح أن يكون اللاعب قد جاء من يوغندا بإصابته، وتم التجاوز عن ذلك في الكشوفات الطبية التي تمهد للتعاقد معه، وهو ما يعيدنا إلى التشكيك في ماهية تلك الفحوصات الطبية ومدى نزاهتها، فالكابتن سفاري الذي قيل أن تقريراً دقيقاً دفع به أبوجريشه لإثبات أن اللاعب سيكون قادراً على العودة للملاعب بكامل طاقته في أقل من شهرين، وبناءً على ذلك بقي سفاري في كشوفات الفريق ولم يعد للعب حتى الآن، لا بكامل قوته، ولا بأقل من نصف قوته..!
بهذه الكيفية التي تسير بها إدارة المريخ ننصح من يعانون مشكلات في القلب والضغط والسكري من أنصار الفريق أن يطلبوا راحة في الفترة القادمة لأن الوضع مخيف ومرعب للغاية، وأن ما يجري حالياً في النادي، والأسلوب الذي تعالج به الأمور لن تفضي إلى صناعة فريق بطولات، وأن المثل الشعبي القائل: (كريم أدى غشيم) قد انطبق تماماً على إدارة النادي، لأنها تمارس تبديداً للمال العام لم يسبق له مثيل، وتتعاقد مع لاعبين كبار السن برغم أنها تعرف ضعف الجدوى من انضمامهم، بمئات الملايين، وعندما يتأكدون من المقلب يدفعون لهم مرة أخرى للإستغناء عنهم.. مع العلم التام بأن الخارطة التنافسية تؤكد أن عدد المواهب الخام في الساحات والميادين، والمؤهلة للعب للقمة بحسب المواصفات المطلوبة فنياً تكفي فقط لإضافة لاعبين أو ثلاثة على الأكثر في كل موسم، وأية إجتهادات لرفع العدد سيكون نشاطاً للسماسرة وتعمداً لاستنزاف أموال النادي وتوريطه في المزيد من الديون.