همس الهتاف
فرق كبير
في الوقت الذي تلتئم فيه الجهود الهلالية في فترة عصيبة هي فترة التسجيلات حيث الصراع في اتجاهين ، المحافظة على الموجودين حتى لا يتسربوا الى الوصيف وغيره كما تسرب من قبلهم زملاء سابقين، ليسوا كحوت سيدنا موسى الذي اتخذ طريقه في البحر سربا وانما بفعل فاعل ، منهم من قبض ، ومنهم من ينتظر ، في هذا الوقت، وقبيلة الاهلة العظيمة مبتهجة ومنتشية بانعقاد برلمان الهلال وتعاضد وترابط كبار البيت الهلالي بقيادة الحكيم طه علي البشير ، أبى الأرباب، المحب للمشاكسة والمعاكسة، الا ان ينغص الاجواء الممتازة بتجديد حكايته القديمة مطالبا بديونه التي يدعيها .
يعرف الارباب نفسه قبل غيره ان الانظمة لا تجيز للانسان المطالبة بديون هو من تسبب فيها، بهذا يقول اهل الفلسفة والمناطقة ، لقد كان الرئيس السابق يصول ويجول ويرتع في أمور الهلال المالية، بلا حسيب او رقيب حتى اختلطت اموال الهلال مع اموال بيطار وغيرها من شركاته، فبدا هلال الناس وقتها، وكأنه محظية من محظيات الرجل ، يفعل فيها ما يشاء، في الوقت الذي يشاء .
على الارباب ان يتحمل تبعات اخطائه الكبيرة في حق الهلال ، فهو من جلب محترفين بمبالغ باهظة لم يقدموا مقابلها ربع ما قبضوه من الخزانة الزرقاء فبالله عليكم بماذا افادنا كابوندي وامولادي ويوسف المصاب وحتى ديمبا نفسه .
من الذي رفع سقف اموال التسجيلات في السودان بهذا الشكل الجنوني العجيب ، الغريب ان السيد جمال الوالي رئيس المريخ عديل الارباب وحبيبه تكعيباً وتسديساً طلب منه التوقف والتواضع على سياسة موحدة تهدئ من وتيرة الجشع المضرة ، وهو رجل له بسطة في المال والنفوذ قد تجب صاحبه، خصوصاً في الأخيرة، فهو من اهل الحظوة في سودان الانقاذ ، ورغم ذلك مضى صاحبنا سادراً في غيه العجيب بعناد منقطع المثال رافضاً للتفاهم فما كان من عديله الا ان مبادلته ضرباً موجعاً، بضرب اكثر ايلاماً، فكان ان قبض ذلك النيجيري الخائن وهو يلعب بشعار الهلال قبل ان ينتقل الى الند النديد .
صلاح يعي جيداً ان قضيته خاسرة وانه من تسبب في ضياع امواله ، بل ان الهلال لا يزال يئن من مطالبات محترفيه الفالصو ، وصرفه البذخي المظهري ، العشوائي، الغير مؤسس في كثير من الأحايين ان لم نقلها فيها جميعاً .
كبار الهلال استشعروا أهمية مناصرة فريقهم ودعمه في هذا الوقت العصيب ، وهو مقبل على استحقاقات خطيرة خارجياً ، في القوت الذي يسعى فيه داخليا لتأكيد سيادته الكروية على عموم اندية السودان، حيث ظهر الغائب اشرف الكاردينال ليقدم هو الاخر بعضاً من دعمه المادي والمعنوي ووقفته الجادة مع عشقه الازرق فوجد تحركه الايجابي الترحيب المقابل من الاسرة الزرقاء ، ووحده الأرباب من اختار الشذوذ عن القاعدة ، والخطأ في مواقيت الصواب .
مسكين صلاح ، فهو فقد البوصلة منذ ان اختار الذهاب عن الواحة الاجمل والشرف الابرز في منظومة الالقاب السودانية المجتمعية، رئاسة نادي الهلال العظيم، واتجه بطموحاته القاتلة القتالة الى رحاب الاتحاد العام بلا سابق خبرة بدهاليز تلك البؤرة الجهنمية فكان ان قذفوه خارجاً من باب الدخول، واذا كان شداد نفسه قد راح ضحية المؤامرات وتدخلات المتنفذين ، والايدي الخفية، فما بالك بالغر الغرير في مثل هذه المنعطفات الكبيرة .
برلمان الهلال مؤسسة هلالية راشدة تضم رجالاً عركتهم خبرة السنين ، تأدبوا بأدب هلال الناس ، الوهيط ، الجامع ، حبيب البسطاء والغلابة ومؤنسة وحشتهم في لبالي المسغبة ومكابدة تصاريف الحياة ، اجتمعوا على حب الهلال ، فيهم صاحب المال ، وفيهم صاحب الحكمة ، وفيهم صاحب الحسنيين ، المال والحكمة ، وفي كل خير للازرق الميمون ننتظر ثماره اليانعة وقطوفه المنتظرات .
ليت الأرباب الذي يجاهد لارسنال شندي بداريوكان ، والذي تحولت حفلة شندي ابتهاجاً بتأهل فرقتها الشابة الى حفلة تمجد شخصه ، حتى الاغاني حورت من اجله ، والمعاني لخبطت ، وكم ساءني ان أرى صديقي سيف الجامعة الفنان الكبير يغني ممجداً للارباب بدلاً من اهلي شندي ، ولا ادري حتى الآن اين ذهبت ادارة الاهلي ولاعبيه واقطابه حتى يهنأ الارباب وحده بالنصر المؤزر حتى لتخاله هو من تصدى لركلات الترجيح ، او هو من اودعها مرمى الخصوم .
فرق كبير يا ارباب بين اقتراب الحكيم طه ورهطه الميمون من عشقهم الذي يحتاجهم وبين ابتعادك المصطنع المتعمد اميالاً وفراسخ وحقاً ما اصدق المتنبيء حين يقول (ولم ار في عيوب الناس شيئاً..كنقص القادرين على التمام)
هتاف اخير
سوي زي ما تسوي فيني....ياني واهب ليك مشاعري...ودافقو ريدك في سنيني...زيدي في الدل والتدلل...ليك انتي يزيد حنيني...ولو بسيمتك يوم توالف...ينمسح المي وانيني...انتي يا وهج البنادر...لو خيالك يكون سجيني...ببقى ميلاد القصيدة....يالمناي في الطيف تجيني...يالمستفة بي المحاسن...سيبي صدك واوعديني...لمي دنياي من شتاتا...خلي حبك يحتويني...وسوي زي ما تسوي فيني...ياني واهب ليك مشاعري...ودالقو ريدك في سنيني
فرق كبير
في الوقت الذي تلتئم فيه الجهود الهلالية في فترة عصيبة هي فترة التسجيلات حيث الصراع في اتجاهين ، المحافظة على الموجودين حتى لا يتسربوا الى الوصيف وغيره كما تسرب من قبلهم زملاء سابقين، ليسوا كحوت سيدنا موسى الذي اتخذ طريقه في البحر سربا وانما بفعل فاعل ، منهم من قبض ، ومنهم من ينتظر ، في هذا الوقت، وقبيلة الاهلة العظيمة مبتهجة ومنتشية بانعقاد برلمان الهلال وتعاضد وترابط كبار البيت الهلالي بقيادة الحكيم طه علي البشير ، أبى الأرباب، المحب للمشاكسة والمعاكسة، الا ان ينغص الاجواء الممتازة بتجديد حكايته القديمة مطالبا بديونه التي يدعيها .
يعرف الارباب نفسه قبل غيره ان الانظمة لا تجيز للانسان المطالبة بديون هو من تسبب فيها، بهذا يقول اهل الفلسفة والمناطقة ، لقد كان الرئيس السابق يصول ويجول ويرتع في أمور الهلال المالية، بلا حسيب او رقيب حتى اختلطت اموال الهلال مع اموال بيطار وغيرها من شركاته، فبدا هلال الناس وقتها، وكأنه محظية من محظيات الرجل ، يفعل فيها ما يشاء، في الوقت الذي يشاء .
على الارباب ان يتحمل تبعات اخطائه الكبيرة في حق الهلال ، فهو من جلب محترفين بمبالغ باهظة لم يقدموا مقابلها ربع ما قبضوه من الخزانة الزرقاء فبالله عليكم بماذا افادنا كابوندي وامولادي ويوسف المصاب وحتى ديمبا نفسه .
من الذي رفع سقف اموال التسجيلات في السودان بهذا الشكل الجنوني العجيب ، الغريب ان السيد جمال الوالي رئيس المريخ عديل الارباب وحبيبه تكعيباً وتسديساً طلب منه التوقف والتواضع على سياسة موحدة تهدئ من وتيرة الجشع المضرة ، وهو رجل له بسطة في المال والنفوذ قد تجب صاحبه، خصوصاً في الأخيرة، فهو من اهل الحظوة في سودان الانقاذ ، ورغم ذلك مضى صاحبنا سادراً في غيه العجيب بعناد منقطع المثال رافضاً للتفاهم فما كان من عديله الا ان مبادلته ضرباً موجعاً، بضرب اكثر ايلاماً، فكان ان قبض ذلك النيجيري الخائن وهو يلعب بشعار الهلال قبل ان ينتقل الى الند النديد .
صلاح يعي جيداً ان قضيته خاسرة وانه من تسبب في ضياع امواله ، بل ان الهلال لا يزال يئن من مطالبات محترفيه الفالصو ، وصرفه البذخي المظهري ، العشوائي، الغير مؤسس في كثير من الأحايين ان لم نقلها فيها جميعاً .
كبار الهلال استشعروا أهمية مناصرة فريقهم ودعمه في هذا الوقت العصيب ، وهو مقبل على استحقاقات خطيرة خارجياً ، في القوت الذي يسعى فيه داخليا لتأكيد سيادته الكروية على عموم اندية السودان، حيث ظهر الغائب اشرف الكاردينال ليقدم هو الاخر بعضاً من دعمه المادي والمعنوي ووقفته الجادة مع عشقه الازرق فوجد تحركه الايجابي الترحيب المقابل من الاسرة الزرقاء ، ووحده الأرباب من اختار الشذوذ عن القاعدة ، والخطأ في مواقيت الصواب .
مسكين صلاح ، فهو فقد البوصلة منذ ان اختار الذهاب عن الواحة الاجمل والشرف الابرز في منظومة الالقاب السودانية المجتمعية، رئاسة نادي الهلال العظيم، واتجه بطموحاته القاتلة القتالة الى رحاب الاتحاد العام بلا سابق خبرة بدهاليز تلك البؤرة الجهنمية فكان ان قذفوه خارجاً من باب الدخول، واذا كان شداد نفسه قد راح ضحية المؤامرات وتدخلات المتنفذين ، والايدي الخفية، فما بالك بالغر الغرير في مثل هذه المنعطفات الكبيرة .
برلمان الهلال مؤسسة هلالية راشدة تضم رجالاً عركتهم خبرة السنين ، تأدبوا بأدب هلال الناس ، الوهيط ، الجامع ، حبيب البسطاء والغلابة ومؤنسة وحشتهم في لبالي المسغبة ومكابدة تصاريف الحياة ، اجتمعوا على حب الهلال ، فيهم صاحب المال ، وفيهم صاحب الحكمة ، وفيهم صاحب الحسنيين ، المال والحكمة ، وفي كل خير للازرق الميمون ننتظر ثماره اليانعة وقطوفه المنتظرات .
ليت الأرباب الذي يجاهد لارسنال شندي بداريوكان ، والذي تحولت حفلة شندي ابتهاجاً بتأهل فرقتها الشابة الى حفلة تمجد شخصه ، حتى الاغاني حورت من اجله ، والمعاني لخبطت ، وكم ساءني ان أرى صديقي سيف الجامعة الفنان الكبير يغني ممجداً للارباب بدلاً من اهلي شندي ، ولا ادري حتى الآن اين ذهبت ادارة الاهلي ولاعبيه واقطابه حتى يهنأ الارباب وحده بالنصر المؤزر حتى لتخاله هو من تصدى لركلات الترجيح ، او هو من اودعها مرمى الخصوم .
فرق كبير يا ارباب بين اقتراب الحكيم طه ورهطه الميمون من عشقهم الذي يحتاجهم وبين ابتعادك المصطنع المتعمد اميالاً وفراسخ وحقاً ما اصدق المتنبيء حين يقول (ولم ار في عيوب الناس شيئاً..كنقص القادرين على التمام)
هتاف اخير
سوي زي ما تسوي فيني....ياني واهب ليك مشاعري...ودافقو ريدك في سنيني...زيدي في الدل والتدلل...ليك انتي يزيد حنيني...ولو بسيمتك يوم توالف...ينمسح المي وانيني...انتي يا وهج البنادر...لو خيالك يكون سجيني...ببقى ميلاد القصيدة....يالمناي في الطيف تجيني...يالمستفة بي المحاسن...سيبي صدك واوعديني...لمي دنياي من شتاتا...خلي حبك يحتويني...وسوي زي ما تسوي فيني...ياني واهب ليك مشاعري...ودالقو ريدك في سنيني
