زووم
لعبة كراسي المريخ..!
أيعتقد مجلس المريخ أنه سيستمر كثيراً في لعبة الكراسي التي يمارسها في بعض المناصب المساعدة له؟.. رغم أن النتيجة تأتي متشابهة دائماً، وأن ذلك الفعل قد استمر لسنوات طويلة دون أن تكون هنالك ثمرة واضحة للعيان، أو حتى بشائر تبعث الأمل في الأنصار مع التضاؤل الواضح في الثقة التي كانت بين القاعدة والقيادة، وأن بعضاً من الأعمال التي يقدمها ما عادت تقنعهم لأنها غالباً ما تأتي أقل بكثير من حجم الفوضى والضرر الذين لحقا بالفريق والنادي في السنوات الأخيرة التي مضت، لذلك سننظر إلى القرارات التي صدرت عنه أمس من نفس المنظار الذي نظرنا منه إلى عشرات القرارات التي صدرت عن هذا المجلس والمجالس السابقة وكان هدفها في الأساس إمتصاص الإحتقان الذي حدث بعد سلسلة الإخفاقات الأخيرة لفريق الكرة، وكذلك بعد أن كشفت الأيام ضعف قدرات المجلس أمام هول وكم المشكلات التي تحيط بالنادي والفريق معاً، وكيف أن الأمور تبدو وكأنها قد تجاوزت نقطة اللاعودة بفعل أخطاء متراكمة وممارسات غريبة مورست على مدى تسع سنوات طمست ملامح الفريق وأفقدته من عاداته وتقاليده.
لسنا ضد تعيين خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى وإقالة صديق علي صالح وعبد الباقي شيخ ادريس، لأن هذه الحلول بعيدة كل البعد عن محور المشكلة، وتبدو وكأن أحدهم أراد أن يعالج مرضاً مستعصياً بوضع (لاصق) على أصبعه، فالأزمة الأساسية في منهج الإدارة الذي يعتمده مجلس المريخ، وهو منهج لا يختلف كثيراً عن الطريقة التي يدار بها أندية الوادي أبوروس، والنهضة الضقالة والشاطيء أبوعشر والهدف الطالباب، في وقت يدرك فيه الجميع أننا مقبلون على مرحلة الإحتراف.. فهل يريدون ولوج ذلك العالم بهذا الكم من المتناقضات (ومبطلات الإحتراف)..؟.. حتى خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى سيتفاجآن بأن المريخ لم يعد هو المريخ، وأن كثيراً من الأمور قد خرجت عن النمط القديم على أساس أنها ستتطور وتمضي نحو الأميز، ولكنها ضلت الطريق ولم تصل إلى ما كنا نصبو إليه فيما فقدت بوصلة العودة إلى الأسلوب القديم فأصبحت بلاهوية..
أبعد عبد الباقي شيخ ادريس من قبل عن منصب المنسق الإعلامي ونصب في مقعد المدير التنفيذي، وبعدها إلى رئيس تحرير الصحيفة، وكذلك جيء بصديق علي صالح، وتم وضعه في أكثر من منصب، وفي كل مرة يقولوا أنه قد أخفق في أداء واجبه، ثم تتم إقالته وإبعاده قبل أن يأتي من جديد في منصب آخر قد أجاد الترزية في تفصيله، ولكن لا تلبث الامور أن تعود إلى المربع الأول بإقالته من جديد.. وفي هذه المرة ليس بالإبعاد النهائي وإنما بإخراج مختلف يتضمن منصباً جديداً.. والسؤال الذي نوجهه لمجلس الإدارة هو: بدلاً عن اللف والدوران في الحلقة المفرغة دون أن نصل إلى الهدف - إن كان هنالك هدف في الأصل لماذا لا نرى وجوهاً جديدة في هذه المناصب إذا كان المجلس جاد فعلاً في وضع الحد للتردي الذي بدأت رقعته تتسع كل يوم أكثر؟
حقيقة وليس تلفيقاً أن هنالك الكثير من الموازنات والإخوانيات التي سيطر عليها شباب النهضة بعقليتهم الهدامة المدمرة داخل نادي المريخ، فالزميل عبد الباقي شيخ ادريس مدفوع من النهضويين، وكذلك ناصر محي الدين، بينما صديق كان هو الرجل الذي يثق به جمال الوالي ويتعامل معه مباشرة ويكلفه بأعمال بثقل أعباء مجلس الإدارة، وذلك ما حرك مكامن الغضب عليه أو لنقل (الحسد) وكان من الطبيعي أن يواجه حرباً ضروساً، وتوضع في وجهه العقبات في كل مرة، وهو الشيء نفسه الذي الذي كان يواجهه بعضهم من غير المرغوب فيهم من قبل النهضويين.. فهم يريدون أن تأتي كل الأشياء عن طريقهم في واحدة من أسوأ خصال حب السيطرة والتملك، ولكن.. لو كانت النهضة في السابق تضم عدداً من أقوى الرجال، فإنها الآن تقع تحت سيطرة مجموعة محدودة القدرات، إنتهازية تجيد التسلق والوصول إلى أهدافها المشروعة وغير المشروعة في العرف الرياضي، وهي ذاتها التي إعترف حارس مرمى الفريق الأسبق عمار مكي بأنهم كانوا يحرضونه على عدم اللعب بإخلاص لأن مجلس محمد الياس لا يستحق، وقد كان ذلك عندما كانوا في غابات المعارضة قبل أن يتغلغلوا في القيادة وتثمر فترتهم عن أطول فترات الإخفاق في تأريخ النادي.. وفقراً من حيث البطولات.. وزاخرة بالخلافات والعداءات والإنقسامات أيضاً.. لذلك أرى أن هنالك الكثير من الثغرات التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار قبل أن نلجأ لأسلوب المكمدات والبندول.. فهنالك الكثير من الأشياء التي تسبب الصداع ويجب أن تعالج بصورة أنجع.. وأشجع..!
لعبة كراسي المريخ..!
أيعتقد مجلس المريخ أنه سيستمر كثيراً في لعبة الكراسي التي يمارسها في بعض المناصب المساعدة له؟.. رغم أن النتيجة تأتي متشابهة دائماً، وأن ذلك الفعل قد استمر لسنوات طويلة دون أن تكون هنالك ثمرة واضحة للعيان، أو حتى بشائر تبعث الأمل في الأنصار مع التضاؤل الواضح في الثقة التي كانت بين القاعدة والقيادة، وأن بعضاً من الأعمال التي يقدمها ما عادت تقنعهم لأنها غالباً ما تأتي أقل بكثير من حجم الفوضى والضرر الذين لحقا بالفريق والنادي في السنوات الأخيرة التي مضت، لذلك سننظر إلى القرارات التي صدرت عنه أمس من نفس المنظار الذي نظرنا منه إلى عشرات القرارات التي صدرت عن هذا المجلس والمجالس السابقة وكان هدفها في الأساس إمتصاص الإحتقان الذي حدث بعد سلسلة الإخفاقات الأخيرة لفريق الكرة، وكذلك بعد أن كشفت الأيام ضعف قدرات المجلس أمام هول وكم المشكلات التي تحيط بالنادي والفريق معاً، وكيف أن الأمور تبدو وكأنها قد تجاوزت نقطة اللاعودة بفعل أخطاء متراكمة وممارسات غريبة مورست على مدى تسع سنوات طمست ملامح الفريق وأفقدته من عاداته وتقاليده.
لسنا ضد تعيين خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى وإقالة صديق علي صالح وعبد الباقي شيخ ادريس، لأن هذه الحلول بعيدة كل البعد عن محور المشكلة، وتبدو وكأن أحدهم أراد أن يعالج مرضاً مستعصياً بوضع (لاصق) على أصبعه، فالأزمة الأساسية في منهج الإدارة الذي يعتمده مجلس المريخ، وهو منهج لا يختلف كثيراً عن الطريقة التي يدار بها أندية الوادي أبوروس، والنهضة الضقالة والشاطيء أبوعشر والهدف الطالباب، في وقت يدرك فيه الجميع أننا مقبلون على مرحلة الإحتراف.. فهل يريدون ولوج ذلك العالم بهذا الكم من المتناقضات (ومبطلات الإحتراف)..؟.. حتى خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى سيتفاجآن بأن المريخ لم يعد هو المريخ، وأن كثيراً من الأمور قد خرجت عن النمط القديم على أساس أنها ستتطور وتمضي نحو الأميز، ولكنها ضلت الطريق ولم تصل إلى ما كنا نصبو إليه فيما فقدت بوصلة العودة إلى الأسلوب القديم فأصبحت بلاهوية..
أبعد عبد الباقي شيخ ادريس من قبل عن منصب المنسق الإعلامي ونصب في مقعد المدير التنفيذي، وبعدها إلى رئيس تحرير الصحيفة، وكذلك جيء بصديق علي صالح، وتم وضعه في أكثر من منصب، وفي كل مرة يقولوا أنه قد أخفق في أداء واجبه، ثم تتم إقالته وإبعاده قبل أن يأتي من جديد في منصب آخر قد أجاد الترزية في تفصيله، ولكن لا تلبث الامور أن تعود إلى المربع الأول بإقالته من جديد.. وفي هذه المرة ليس بالإبعاد النهائي وإنما بإخراج مختلف يتضمن منصباً جديداً.. والسؤال الذي نوجهه لمجلس الإدارة هو: بدلاً عن اللف والدوران في الحلقة المفرغة دون أن نصل إلى الهدف - إن كان هنالك هدف في الأصل لماذا لا نرى وجوهاً جديدة في هذه المناصب إذا كان المجلس جاد فعلاً في وضع الحد للتردي الذي بدأت رقعته تتسع كل يوم أكثر؟
حقيقة وليس تلفيقاً أن هنالك الكثير من الموازنات والإخوانيات التي سيطر عليها شباب النهضة بعقليتهم الهدامة المدمرة داخل نادي المريخ، فالزميل عبد الباقي شيخ ادريس مدفوع من النهضويين، وكذلك ناصر محي الدين، بينما صديق كان هو الرجل الذي يثق به جمال الوالي ويتعامل معه مباشرة ويكلفه بأعمال بثقل أعباء مجلس الإدارة، وذلك ما حرك مكامن الغضب عليه أو لنقل (الحسد) وكان من الطبيعي أن يواجه حرباً ضروساً، وتوضع في وجهه العقبات في كل مرة، وهو الشيء نفسه الذي الذي كان يواجهه بعضهم من غير المرغوب فيهم من قبل النهضويين.. فهم يريدون أن تأتي كل الأشياء عن طريقهم في واحدة من أسوأ خصال حب السيطرة والتملك، ولكن.. لو كانت النهضة في السابق تضم عدداً من أقوى الرجال، فإنها الآن تقع تحت سيطرة مجموعة محدودة القدرات، إنتهازية تجيد التسلق والوصول إلى أهدافها المشروعة وغير المشروعة في العرف الرياضي، وهي ذاتها التي إعترف حارس مرمى الفريق الأسبق عمار مكي بأنهم كانوا يحرضونه على عدم اللعب بإخلاص لأن مجلس محمد الياس لا يستحق، وقد كان ذلك عندما كانوا في غابات المعارضة قبل أن يتغلغلوا في القيادة وتثمر فترتهم عن أطول فترات الإخفاق في تأريخ النادي.. وفقراً من حيث البطولات.. وزاخرة بالخلافات والعداءات والإنقسامات أيضاً.. لذلك أرى أن هنالك الكثير من الثغرات التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار قبل أن نلجأ لأسلوب المكمدات والبندول.. فهنالك الكثير من الأشياء التي تسبب الصداع ويجب أن تعالج بصورة أنجع.. وأشجع..!