زووم
إبراهومه.. لغز المريخ المحير..!
بدلاً أن يستغل مجلس المريخ أجواء الإستقرار في النادي من أجل إضافة الكثير من أسبابه لضمان بقاءه لفترة أطول، يصابون بحالة أقرب إلى فقدان الذاكرة، فيجترون ذات الأخطاء القديمة وبطريقة تمهد للعودة إلى الذكريات الأليمة، وذلك ما حدث بشأن مساعد مدرب المريخ إبراهومه، إذ أن مجلس المريخ قد اتخذ القرار بإعادته مساعداً لريكاردو بعد أن كان فاروق جبره هو الأقرب للبقاء.. ولا أعرف، هل إنتبه الأنصار لتداعيات ذلك القرار، أم أنهم تقبلوه من باب (طاعة ولي الأمر).. فقد ورد حديث في الصحف المريخية منسوب للمدرب البرازيلي ريكاردو، قيل عبره أن اختياره قد وقع على ابراهومه ليكون مساعداً له وهو حديث لم يكن له صلة بالمدرب البرازيلي وإنما سرق لسانه بواسطة من إعتادوا على تمرير أجندتهم في المريخ بهذه الطريقة، فهم أحياناً ينسبون حديثاً للسيد جمال محمد عبد الله الوالي شخصياً.. فيقولوا مثلاً: أن جمال الوالي يريد كذا وكذا، وبعدها لا أحد يعترض على ما يريدونه، ولكن ريكاردو لم يقل لأحد أنه يريد إبراهومه ليكون مساعداً له.. وأزيد على هذه القصيدة بيتاً جديداً، وهو أنه في سرادق عزاء لأحد أفراد الأسرة المريخية، حاصر المريدين.. وأقصد هنا مريدي النادي.. عضواً بمجلس الإدارة الهمام وسألوه عن قرار إعادة إبراهومه للجهاز الفني بعد كل النجاح الذي حققه جبره في الموسم الماضي مع حسام البدري، فاعترف العضو الناشط والوجه البارز هذه الأيام بأنه لا صلة له بذلك القرار وأنه لا يعلم شيئاً عن متخذه..!
أما نحن كصحافيين مختصين في هذا المجال فقد ظللنا نواجه هذا السؤال أينما توجهنا، ولكننا نفشل دائماً في إيجاد الإجابة الصحيحة، أو حتى الإجتهاد في البحث عن الإجابات المناسبة لسبب وجيه جداً وهو أن أعضاء المجلس أنفسهم لا يعلمون شيئاً عن الطريقة التي عاد بها كابتن إبراهومه إلى منصب مساعد المدرب، وكيف أصبح يتقاضى ثلاثة آلاف دولار ( حوالي 18 مليون جنيه بالقديم).. وهو المدرب الذي أعلنت الجماهير من قبل فشله الذريع، بينما كان جبره الناجح في كل مشواره التدريبي منذ الإعتزال وحتى الآن مع المريخ وغيره من الفرق (جزيرة الفيل الشمالي - النيل) يعمل مقابل مليوني جنيه متقطعة لا تسلم له كاملة إلا في حالات نادرة.. كيف يحدث هذا في نادي كبير مثل المريخ؟
إبراهومه نفسه يعلم تمام العلم أننا لا نكرهه بقدر ما نحب الإنسان الملتزم والمنضبط والحريص على النجاح، والأهم من ذلك أنني كتبت ليلة إختياره مساعداً للمدرب عموداً أشرح فيه كل الأسباب التي جعلته غير مرغوب فيه، وما كان سبباً في أن تعتصم جماهير النادي داخل الإستاد وتخرجه بالقوة الجبرية لتأتي بجمال أبوعنجه، وهي أنه رجل منتشر، بمعنى أنه غير مركز على وظيفة واحدة في حياته، أو طماع بالعربي البسيط.. يريد أن (يكوش) على كل أسباب كسب المال دون أن يقنع بمهنة واحدة، فهو مدير إعلانات صحيفة الزعيم اليوم، وصاحب النشاط الواسع في سوق السيارات، والمتواجد إجتماعياً وتجارياً في أي مكان.. لدرجة لا أستغرب فيها إذا التقيته صباحاً بدلالة الصحافة للسيارات، وبعد أقل من ساعة قابلته مرة أخرى في سوق (الخرد) بالسوق الشعبي، ومنتصف النهار بالجوازات وعصراً بالمطار ومن ثم يهرع للإشراف على تمرين المريخ مع ريكاردو الذي يأتي من شقته مرتاحاً ومركزاً.. فهل هو إنشتاين أم أحمد زويل؟.. وهل هنالك رجل (خارق) بهذا القدر في العالم أم أنه النسخة الأولى من البشر بهذه القدرات؟.. وبما أن ذلك المقال قد نشر على نطاق واسع في الصحف والمواقع الإلكتورنية وتناقلته المنتديات وصفحات الفيس بوك وشهد تعليق العشرات من أنصار المريخ، وشهد ما يشبه الإجماع على ماورد فيه من منطق.. فكيف جاء تعبير إبراهومه في أول لقاء بيننا كان في صحيفة الزعيم وأمام عدد من الزملاء في قاعة المحررين.. لقد وجه لي سؤالاً مباشراً: هل تكتب كل ذلك متعاطفاً مع فاروق لأنه نوباوي؟.. ياراجل اختشي على دمك..!
وإبراهومه نفسه يعلم تمام العلم بأن علاقتي به قوية وممتدة لسنوات منذ أن كان يافعاً بالفريق، قبل أن يهرم ويتقاعد، وربما هي أقوى من علاقتي بفاروق جبره الذي جاء إلى الفريق قبل عام واحد فقط من كابتنية إبراهومه.. ومع ذلك ذهب إلى ذلك الخيار حتى يهرب وينصرف من الموضوع الأساسي، ورغم أن خلاصة المقال أنني لم أرفض تعيينه مساعداً لريكاردو وإنما كنت أنصحه بالتركيز على مهنة واحدة في زمن الإحتراف حتى يحقق النجاح، وأحذره من حكاية (صاحب بالين كضاب) و (ركاب سرجين وقيع).. لأنه في خاتمة المطاف لن ينجح في أي شيء من السبع صنائع التي يمتهنها دفعة واحدة.. والآن هو في مهب الريح إذا مضى ريكاردو في طريق الفشل والتخبط لأنه لم يمنح عمله الوقت والتركيز الكافيين.. مع أن راتبه في المريخ يكفيه ولا يحوجه لأية وظيفة أخرى لولا أنه يطمع دائماً في المزيد، وأعضاء مجلس المريخ يعرفون أنه موقع على عقد ملزم مع النادي يجبره على التخلي عن كل المهن الجانبية.. ولكنهم يحبون هذه الإزدواجية وبذا يمهدون الطريق نحو الفشل..!
إبراهومه.. لغز المريخ المحير..!
بدلاً أن يستغل مجلس المريخ أجواء الإستقرار في النادي من أجل إضافة الكثير من أسبابه لضمان بقاءه لفترة أطول، يصابون بحالة أقرب إلى فقدان الذاكرة، فيجترون ذات الأخطاء القديمة وبطريقة تمهد للعودة إلى الذكريات الأليمة، وذلك ما حدث بشأن مساعد مدرب المريخ إبراهومه، إذ أن مجلس المريخ قد اتخذ القرار بإعادته مساعداً لريكاردو بعد أن كان فاروق جبره هو الأقرب للبقاء.. ولا أعرف، هل إنتبه الأنصار لتداعيات ذلك القرار، أم أنهم تقبلوه من باب (طاعة ولي الأمر).. فقد ورد حديث في الصحف المريخية منسوب للمدرب البرازيلي ريكاردو، قيل عبره أن اختياره قد وقع على ابراهومه ليكون مساعداً له وهو حديث لم يكن له صلة بالمدرب البرازيلي وإنما سرق لسانه بواسطة من إعتادوا على تمرير أجندتهم في المريخ بهذه الطريقة، فهم أحياناً ينسبون حديثاً للسيد جمال محمد عبد الله الوالي شخصياً.. فيقولوا مثلاً: أن جمال الوالي يريد كذا وكذا، وبعدها لا أحد يعترض على ما يريدونه، ولكن ريكاردو لم يقل لأحد أنه يريد إبراهومه ليكون مساعداً له.. وأزيد على هذه القصيدة بيتاً جديداً، وهو أنه في سرادق عزاء لأحد أفراد الأسرة المريخية، حاصر المريدين.. وأقصد هنا مريدي النادي.. عضواً بمجلس الإدارة الهمام وسألوه عن قرار إعادة إبراهومه للجهاز الفني بعد كل النجاح الذي حققه جبره في الموسم الماضي مع حسام البدري، فاعترف العضو الناشط والوجه البارز هذه الأيام بأنه لا صلة له بذلك القرار وأنه لا يعلم شيئاً عن متخذه..!
أما نحن كصحافيين مختصين في هذا المجال فقد ظللنا نواجه هذا السؤال أينما توجهنا، ولكننا نفشل دائماً في إيجاد الإجابة الصحيحة، أو حتى الإجتهاد في البحث عن الإجابات المناسبة لسبب وجيه جداً وهو أن أعضاء المجلس أنفسهم لا يعلمون شيئاً عن الطريقة التي عاد بها كابتن إبراهومه إلى منصب مساعد المدرب، وكيف أصبح يتقاضى ثلاثة آلاف دولار ( حوالي 18 مليون جنيه بالقديم).. وهو المدرب الذي أعلنت الجماهير من قبل فشله الذريع، بينما كان جبره الناجح في كل مشواره التدريبي منذ الإعتزال وحتى الآن مع المريخ وغيره من الفرق (جزيرة الفيل الشمالي - النيل) يعمل مقابل مليوني جنيه متقطعة لا تسلم له كاملة إلا في حالات نادرة.. كيف يحدث هذا في نادي كبير مثل المريخ؟
إبراهومه نفسه يعلم تمام العلم أننا لا نكرهه بقدر ما نحب الإنسان الملتزم والمنضبط والحريص على النجاح، والأهم من ذلك أنني كتبت ليلة إختياره مساعداً للمدرب عموداً أشرح فيه كل الأسباب التي جعلته غير مرغوب فيه، وما كان سبباً في أن تعتصم جماهير النادي داخل الإستاد وتخرجه بالقوة الجبرية لتأتي بجمال أبوعنجه، وهي أنه رجل منتشر، بمعنى أنه غير مركز على وظيفة واحدة في حياته، أو طماع بالعربي البسيط.. يريد أن (يكوش) على كل أسباب كسب المال دون أن يقنع بمهنة واحدة، فهو مدير إعلانات صحيفة الزعيم اليوم، وصاحب النشاط الواسع في سوق السيارات، والمتواجد إجتماعياً وتجارياً في أي مكان.. لدرجة لا أستغرب فيها إذا التقيته صباحاً بدلالة الصحافة للسيارات، وبعد أقل من ساعة قابلته مرة أخرى في سوق (الخرد) بالسوق الشعبي، ومنتصف النهار بالجوازات وعصراً بالمطار ومن ثم يهرع للإشراف على تمرين المريخ مع ريكاردو الذي يأتي من شقته مرتاحاً ومركزاً.. فهل هو إنشتاين أم أحمد زويل؟.. وهل هنالك رجل (خارق) بهذا القدر في العالم أم أنه النسخة الأولى من البشر بهذه القدرات؟.. وبما أن ذلك المقال قد نشر على نطاق واسع في الصحف والمواقع الإلكتورنية وتناقلته المنتديات وصفحات الفيس بوك وشهد تعليق العشرات من أنصار المريخ، وشهد ما يشبه الإجماع على ماورد فيه من منطق.. فكيف جاء تعبير إبراهومه في أول لقاء بيننا كان في صحيفة الزعيم وأمام عدد من الزملاء في قاعة المحررين.. لقد وجه لي سؤالاً مباشراً: هل تكتب كل ذلك متعاطفاً مع فاروق لأنه نوباوي؟.. ياراجل اختشي على دمك..!
وإبراهومه نفسه يعلم تمام العلم بأن علاقتي به قوية وممتدة لسنوات منذ أن كان يافعاً بالفريق، قبل أن يهرم ويتقاعد، وربما هي أقوى من علاقتي بفاروق جبره الذي جاء إلى الفريق قبل عام واحد فقط من كابتنية إبراهومه.. ومع ذلك ذهب إلى ذلك الخيار حتى يهرب وينصرف من الموضوع الأساسي، ورغم أن خلاصة المقال أنني لم أرفض تعيينه مساعداً لريكاردو وإنما كنت أنصحه بالتركيز على مهنة واحدة في زمن الإحتراف حتى يحقق النجاح، وأحذره من حكاية (صاحب بالين كضاب) و (ركاب سرجين وقيع).. لأنه في خاتمة المطاف لن ينجح في أي شيء من السبع صنائع التي يمتهنها دفعة واحدة.. والآن هو في مهب الريح إذا مضى ريكاردو في طريق الفشل والتخبط لأنه لم يمنح عمله الوقت والتركيز الكافيين.. مع أن راتبه في المريخ يكفيه ولا يحوجه لأية وظيفة أخرى لولا أنه يطمع دائماً في المزيد، وأعضاء مجلس المريخ يعرفون أنه موقع على عقد ملزم مع النادي يجبره على التخلي عن كل المهن الجانبية.. ولكنهم يحبون هذه الإزدواجية وبذا يمهدون الطريق نحو الفشل..!