• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1935
اماسا
زووم

سليمان بشير، شاب مريخي لا يعرفه إلا من هم في محيط الفريق، ولكنني أراهن على أنه محطة لا يمكن المرور عليها دون التوقف عندها كثيراً، لأن الكثيرين ممن يعرفونه لا يعرفون عنه أكثر من أنه مسؤول المعدات في النادي، وهم يتذكرون صورته وهو صبي يركض خلف الكرات ليجمعها في السلة المخصصة لذلك.. ولكن سليمان في نظر القلة ممن يعرفونه عن قرب مثال للعصامية، ليس إلى هنا فحسب وإنما هو (ملحمة نضالية) تتلخص في إنسان يمشي على قدمين، لذا أحببناه ومازلنا لأنه فتى يثير الإعجاب بحق.
أكتب هذا المقال وقد شارف سليمان على التخرج في قسم اللغة الإنجليزية من كلية الآداب بجامعة النيلين، وربما ينتظره شهر على الأكثر لكي يتوج مسيرة من النضال والمثابرة وينال درجة البكالريوس في اللغة الإنجليزية، وهو الذي كان ما يزال اليد اليمنى لكل المدربين الأجانب الذين يشرفون على تدريب الفريق بدءً من البوسني كريستو سناد ومواطنه فخر الدين واللذان أشرفا على المريخ قبل 12 سنة من الآن، وأحياناً كان يتولى الترجمة لإداريين كبار في الفريق بتفانٍ غير عادي، ولا يجد نفسه سعيداً إلا وهو ينشط في خدمة هذا النادي الكبير، وعن نفسي.. كنت أحرص دائماً على تجاذب أطراف الحديث معه ومناقشته في قضايا المريخ المعقدة وهو يثبت كل يوم أنه رجل لا يضاهيه آخر في حب الكيان، ويفكر بعمق أكبر من كل الموجودين في محيط الفريق، وبعيداً عن المبالغة كان في كثير من الأحيان زرقاء اليمامة.. يرى الأشجار تسير من بعيد.. قبل أن تصل إلينا وتقع الكارثة.
سليمان يختلف عن غيره بعمق النظر في القضايا المريخية بلا استثناء، وله نظرته المستقلة في الأفراد لأن التجارب عنده قد تراكمت وشكلت جبلاً من الخبرات.. ومع كل ذلك.. يعجبني فيه أنه كان يركز على عمله ويتقنه بشكل كبير، بينما ظل كثير من الناس حوله ينظرون إليه أنه مجرد عامل معدات، وهو في الحقيقة كان إنساناً قابل للتطور بشكل مذهل، وقد عانى في مسيرته ما عاني من عقبات، لدرجة انه أقيل مرة من عمله، ثم أعيد بعد فترة وجيزة بعد أن اكتشفوا أنه لا عداء له مع أحد في المريخ، وأنه مريخي صميم فقط.. بصراحة.. سليمان قدم لنا درساً بليغاً في هذه الحياة، وأثبت عملياً أنه يتعين على الإنسان أن يعمل ويسعى دوماً في كفاح مستمر حتى يدرك النجاح، رغم أنه يعيش في بيئة لا تعترف بأهمية العمل بإخلاص من أجل إدراك النجاح، ولو كان سقف التطور مفتوحاً لسليمان في المريخ لبلغ من المراقي ما يقربه من مناصب عليا.. وقصر السقف وضيق الأفق الذي في المريخ لم يمنعنا قط من توقع مستقبل زاهر لهذا الشاب المناضل والمهذب أيضاً.. نعم.. نتمنى له الخير كله لأنه طاقة خلاقة ومثال أثبت لنا أن كل شيء ممكن مع الإصرار على النجاح والكفاح.
متى يهدأون..!
المتابع لعلاقات المريخاب ببعضهم عبر المنتديات وعلى أرض الواقع داخل النادي وخاصة بين الرواد فإنه سيكتشف حقيقة أن هنالك عشرات من الجبهات الدامية تدور هنا وهناك، بين فئات مختلفة كلها تنتمي للمريخ نفسه، والأجندة تختلف من جبهة إلى أخرى، والوسائل هي ذات الوسائل.. ولكن ما أحزنني أن شخصيات مثل هشام ياسين وأسامه حافظ الشاذلي وغيرها من الجدد أصبحوا جزءً من خارطة الصراعات الدائرة في هذا النادي الملتهب، وإن كنا بحاجة إلى فهم الأسباب التي تقف وراء كل هذا إذا كان الهدف الأول والأخير هو تطوير المريخ وتلطيف الأجواء لكل من يريد أن يقدم وتضييق الخناق على المتسلقين ممن يظهرون فجأة لتحقيق أهداف عابرة على حساب ثوابت المريخ؟
عن نفسي لم أتشرف بمعرفة الدكتور أسامه حافظ الشاذلي، وإن كنت أعرف وأسمع عنه الكثير وبما يقدمه من أعمال جليلة لنجوم المريخ والمصابين منهم قبل أن يدخل مجلس الإدارة، وكذلك لا تربطني صلة بهشام ياسين على أي مستوى ولا أكشف سراً إذا قلت أنني عرفت للمرة الأولى أن هذا الشخص هو هشام ياسين بعد الإنتخابات الأخيرة، ولكن الثابت هنا أنه يجب منحهما الفرصة الكاملة قبل تقييم عطائهما والزج بهما في صراعات ندرك أنها فارغة ولا تخدم المريخ بشيء، وما يزال الوقت مبكراً للحكم عليهما.. لذلك نرجو من رواد نادي المريخ أن يبحثوا عن طرق لاحتواء أزماتهم المتكررة مع ضرورة التفكير في طريقة لتصفية مشكلاتهم وجعل النادي مكاناً يجتمع فيه المريخاب على طاولة رحبة وليس ذلك المكان الطارد.
لا تستغربوا.. إنه عصر النهضة
منذ أن عرفنا المريخ ظللنا نسمع بإسم حسن يوسف عضواً في كل بعثات الفريق المسافرة إلى الدول الأفريقية بحجة أنه يجيد اللغة الفرنسية، مع أنني سافرت معه حتى الآن إلى دولتين ناطقتين بالفرنسية ولم أسمعه يتحدث هذه اللغة، وكذلك سيغادر مولانا أزهري وداعة الله إلى لوممباشي مع البعثة بجانب الباشمهندس عبد القادر همد، ولم يذكر لنا أحدهم أن همد ومولانا يجيدان اللغتين البرتغالية والصينية بطلاقة لذلك رافقا البعثة.. وقبل فترة غادر ستيفن وارغو إلى القاهرة لتلقي العلاج لإصابته التي لم نعرف كنهها حتى الآن ورافقه في تلك السفرية ناصر محي الدين (مسؤول ملف الأجانب في المريخ).. أما صديقي عبد الباقي شيخ ادريس فقد أطلق عليه الزملاء لقب الصندوق الأسود لأنه موجود في كل طائرة تقل بعثة المريخ بأية صفة.. فأحياناً هو المسؤول الإعلامي، وأخرى هو المدير التنفيذي للنادي وثالثة كان رئيس تحرير الصحيفة الذي يسافر على حساب تلاميذه من المحررين وكأن عليهم الإلتزام بمتابعة التدريبات والسفريات الداخلية فقط.. إنه عصر النهضة ياسادة


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    elfatih/braeem 7 04-26-2012 08:0
    ALL MY RESPECT TO YOU FOR MENTION INSPIRE PERSON LIKE MR SOLOMON ,VERY A FEW WORK HARD WHILE THEY ARE STUDYING VERY HARD I WISH TO SEE PERSON IN A JOB RELATED TO HIS QUALIFICATION .THANKS MR SOLOMON FOR SHOWING MANY PEOPLE OUT THERE THERE IS A LIGHT AT THE END OF THE TUNNEL ,AND I MENTION THE COACH MOHAMED HASSAN NOGOD AS ONE OF THOSE KIND OF PEOPLE WHO START FROM THE YOUTH TEAMS GOING THROUGH ALL THE LEVEL OF FOOTBALL TILL HE BECAME ONE OF THE BEST COACHES IN THE COUNTRY ,I WISH IF I SEE HIM MANAGING IN TOP TEAM BECAUSE HE KNOWS EVERY SINGLE THINGS AND THE VERY SMALL DETAILS ABOUT AFRICAN FOOTBALL.MY RESPECT TO YOU AND THOSE TOW REAL INSPIRE PEOPLE.
  • #2
    أبو حامد 04-26-2012 07:0
    افكرك المريخ سوف يلعب بعد ثلاثة ايام مباراة هامة فى مسيرته يعنى ممكن تخليهابعد المباراة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019